الدين المعامله

هذا هو الإسلام
يقول روجيه جارودي

[size=16][b] كنت من مجموعة الجنود الفرنسيين[/b][/size]

[size=16][b] الذين كانوا يحاربون المسلمين الجزائريين في ثورة الجزائر عام [/b][/size]
[size=16][b]1960[/b][/size]
[size=16][b] وتم القبض عليَّ بواسطة مجموعة من المجاهدين المسلمين[/b][/size]

[size=16][b]وذهب بي أحدهم ليتولى إعدامي في الجبل[/b][/size]

[size=16][b]وحين انفردت به سألني: “هل معك سلاح؟[/b][/size]

[size=16][b] فقلت له: “لا، ليس معي سلاح[/b][/size]


[size=16][b]فقال هذا المجاهد: “وكيف أقتل رجلاً ليس معه سلاح؟[/b][/size]

[size=16][b]وأطلق سراحي
[/b][/size][size=16][b]قال جارودي: “وبقيَتْ هذه القصة تتفاعل في ضميري سنين كثيرة[/b][/size]

[size=16][b] حتى قمت بدراسة الإسلام[/b][/size]

[size=16][b] فأيقنت أن هذا المجاهد كان ينطلق في تصرفه معي من واقع العقيدة والأخلاق الإسلامية[/b][/size]

[size=16][b] فكان لهذا الحادث أثره البالغ في إسلامي” الذي هز العالم بأسره[/b][/size]
[size=16][b]
وحدث مع المسلم الألماني يحيى شوفسكه[/b][/size]

[size=16][b]أنه بعد زواجه ركب مع زوجته سيارة عامة[/b][/size]

[size=16][b] وكانا جالسَيْن[/b][/size]

[size=16][b] فرأى يحيى إفريقيًّا أسود هَرِمًا[/b][/size]

[size=16][b] فقام يحيى وقدم مكانه للرجل[/b][/size]

[size=16][b] فإذا بالرجل يبكي[/b][/size]

[size=16][b] ولما كان يحيى لا يعرف الإنجليزية فقد سأل جيرانه لماذا يبكي الرجل؟[/b][/size]

[size=16][b]قالوا له: إنه قادم من جنوب إفريقيا[/b][/size]

[size=16][b] ولأول مرة في حياته يرى رجلاً أبيض يقوم له ويعطيه مكانه[/b][/size]

[size=16][b]يحكي يحيى القصة، ويقول: “هذا هو الإسلام
[/b][/size][size=16][b]وحدث أن سافر يحيى إلى مكة للعمرة[/b][/size]

[size=16][b] فلما حضرت الصلاة خرج يحيى لأدائها مع الناس في الحرم المكي[/b][/size]

[size=16][b] ونسي أن يأخذ سجادته معه[/b][/size]

[size=16][b]ونظر حيث سيضع جبهته فوجد الحصى والحجارة[/b][/size]

[size=16][b] فقال في نفسه: “هذا ما قسمه الله لي[/b][/size]

[size=16][b]وإذا بجواره حاج هندي يخلع معطفه ويفرشه له[/b][/size]

[size=16][b] يقول يحيى: “وهذا هو الإسلام
[/b][/size][size=16][b]وأخيرًا أخي الداعية[/b][/size]

[size=16][b] أرجو ألا تترك هذه الصفحة إلا بعد أن تعقد النية على تغيير شيء في نفسك[/b][/size]

[size=16][b]وتذَكَّر تجاربك السابقة في الدعوة[/b][/size]

[size=16][b]هل كل من نفروا منك وصدوك كان السبب دائمًا عنادهم واستكبارهم؟[/b][/size]

[size=16][b]أم لعل الخطأ كان منك أحيانًا؟[/b][/size]

[size=16][b] يقول الله عز وجل: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
[/b][/size][size=16][b]هل كنت جافًّا في معاملتهم؟ [/b][/size]
[size=16][b]هل كنت عصبيًّا وسريع الغضب؟ [/b][/size]
[size=16][b]هل كانت نصيحتك مباشرة وصوتك مرتفعًا؟ [/b][/size]
[size=16][b]اسأل نفسك جيدًا، وأجب بصدق[/b][/size]

[size=16][b] واعزم على تغيير السيئ من أخلاقك[/b][/size]

[size=16][b] وتذكر أنه مهما كان عمرك فيمكنك تغيير نفسك[/b][/size]

[size=16][b] فكما يقول المثل الروماني: إنك لن تكبر أبدًا على التعلم[/b][/size]