حلاوة الصبر

هل لنا ان نسأل انفسنا بكل صدق وشفافية كم منا ذاق حلاوة وطعم الصبر ؟؟؟
كثير منا يعتقد ان الصبر هو تحمل مانتعرض له من الاحداث في حياتنا اليومية
كأن اصبر على مدير ظالم مثلا كلنا نصبر لأغراضنا الدنيوية
فهل فكرنا يوما بماهية الصبر
؟؟
ان معنى الصبر الحقيقي والتحمل والجلد في ابتلاءات الله عز وجل لنا
كم مرة ارغمت نفسك وتوضأت في برد الشتاء لكي تصلي الفجر(هذا صبرا)
!!
هل تحملت والدا قاسيا او والدة وصاحبتهما في الدنيا معروفا !!
هل قابلت الاساءة بالحسنة!!
هل صبرت على جار ك المسئ لك دوما!!
هل صبرت ايتها الزوجة على زوجك!!
وهل صبرت ايها الزوج على زوجتك!!
هل احتسبتم هذا الصبر عند الله تعالى!!
هل وهل وهل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان هذا هذا لهو معنى الصبر الحقيقي
فلنتذوق معنى الصبر الحقيقي ولنحتسب الابتسامة في وجه الاخرين عند الله تعالى
تخيّل..(90 ) مرة!!
لقد ورد الصبر في القرآن أكثر من 90 موضعا، ولم يحدث هذا مع أي خلق آخر…
يا الله!!! لقد ذكر أكثر من الصدق وأكثر من الأمانة..
فأيّ قيمة لهذا الخلق…!؟
أبشر أيها الصابر..!!
يقول الله تعالى:
{ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين} البقرة 155.
من الذي يبشر الصابرين هنا؟.. انه الله.. هل أنت متخيل ذلك!؟ ماذا سيفعل معك الله؟
أتصبر ويحبك الله..!؟
يقول تعالى:
{والله يحب الصابرين} آل عمران
واعلـــــــــم أن النصــــــر مع الصــــــــــبر
هل تصبر عن المعاصي؟ هل تصبر على الطاعات؟ هل تصبر على المذاكرة؟
هل تصبر على بر الوالدين؟ هل أنت حريص على خلق الصبر؟ هل..؟
عجبا لأمر المؤمن..!!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير له وليس ذاك لأحد الا للمؤمن، ان أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له” رواه مسلم 7425.
يا لها من كلمة.. ينشرح لها الصدر، وتسعد بها النفس، ويهفو لها القلب.. كلمة:” المؤمن”.
فعند النعمة تجده ساجدا شاكرا لله، وعند المصيبة تجده صابرا محتسبا موصولا بالله..”وليس ذلك لأحد الا للمؤمن”.
والله.. لن يتذوق حلاوة هذا المعنى الا الذي ذاقها وعرفها.
أراك تهز رأسك.. حقا .. من ذاق وعرف… ومن عرف اغترف
وكأنك تقرأها لأول مرة..!!
واليك هذا المعنى الجميل..
ان من أسماء الله الحسنى اسم:” الصبور” هل فكّرت في ذلك من قبل..؟
ان لم يكن في الصبر نعمة أو شرف غير أنه من أسماء الله الحسنى لكفى.. إننا سوف نتخلق بهذا الخلق؛ لأنه من أسماء الله الحسنى.
انه شعور يحتاج لقلب يحب الله..
و”الصبور” أعلى مقاما من “الصابر” و”الصبّار”.
فالصبور: هو من يكون جاله مستديم على الصبر.. ولكنه صبر لا يماثل صبر البصر.. صبر يليق بجلاله سبحانه وتعالى.
{ليس كمثله شيء} الشورى 11
منقوول للفائدة لي ولكم