الحوسبة السحابية: انجازات مبهرة.. ومستقبل واعد بالمزيد
محمود عبدالله- مدير عام المنتدى
- زقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 7882
نقاظ : 18018
السٌّمعَة : 44
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 55
الموقع : مصر
الحوسبة السحابية: انجازات مبهرة.. ومستقبل واعد بالمزيد!
الكثير
منّا سمع هذه الكلمة تتردد كثيرًا في الأوساط التقنية مؤخرًا ولكن معناها
يعتبر غامضًا إلى حد كبير لدى الكثير منّا، وخصوصًا لعدم إستخدامها بتوسع
في عالمنا العربي. إذا بحثنا في معناها حرفيًا فإن الحوسبة السحابية أو
Cloud Computing تعني أن الحاسبات تعمل في السحاب أو تبقى مُحلّقة في
الفضاء بينما يصل إليها المستخدمون.
أما بالنسبة لمعناها الحقيقي، فهو
يتلخص في أنها: “على عكس ما تحتاجه الحوسبة التقليدية التي نستخدمها من
وجود كل من البيانات التي يستخدمها ويصنعها المستخدم وكل البرامج التي
يستخدمها المستخدم فإن الحوسبة السحابية تقوم على عدم حاجة المستخدم لتخزين
أي من بياناته على جهازه الشخصي وعدم حاجته إلى برامج متنوعة أو معقدة،
ربما يحتاج فقط إلى نظام التشغيل ومتصفح إنترنت لكي يرى فقط ما يحدث من
عمليات وكل ما يستخدم من برامج ووصوله إلى ملفاته وبياناته المخزنة على
حاسبات في شبكات بعيدة عنه –عن المستخدم – والكثير يطلق على كلمة حوسبة
سحابية كلمة السحابة فقط”.
ما زال المعنى غامضًا؟؟ دعنا نقوم بتفسيره أكثر قليلا وببساطة لنصل إلى المفهوم كاملاً.
في الحوسبة السحابية نحتاج إلى خمسة عناصر رئيسية:- جهاز الحاسب الشخصي:وهو أي جهاز ذو إمكانيات متوسطة أو تحت المتوسطة يكفي فقط للإتصال بشبكة الانترنت.- أي نظام تشغيل يسمح بالاتصال بالانترنت:أي نظام يمكنه أن سمح بالاتصال بالانترنت وهذه الخاصية متاحة تقريبًا في كل أنظمة التشغيل الموجودة حاليًا.- متصفح إنترنت:لا
يوجد شرط على نوع المتصفح المستخدم في الحوسبة السحابية طالما أن المواقع
الكبيرة متوافقة معة، فهو يصلح لاستخدام الحوسبة السحابية دون أي عقبات.- توفر إتصال بشبكة الانترنت:اتصال
شبكة الانترنت في هذه الحالة يفضل أن يكون ذو سرعة عالية فهو حلقة الوصل
بين المستخدم وبين كل بياناته وكل البرامج التي يستخدمها.- مزود خدمة الحوسبة السحابية:في
معظم خصائصة هو يشبه مزود خدمة استضافة المواقع ولكن بزياده في بعض
الخصائص لكي يسمح لكل من المطورين والمستخدمين من استخدام الموارد المتاحة
في الخوادم بكفاءة أفضل حيث أن بقاء كل من المستخدمين ومطوري التطبيقات
سيكون أطول على خوادم مزودي خدمات الحوسبة السحابية.- كيف تعمل الحوسبة السحابية؟؟تعمل
الحوسبة السحابية على أن يحصل المستخدم على خدمة تتيح له تخزين بياناته
كلها خارج نطاق جهازه الشخصي أي انه يخزن ملفاته وبياناته على خوادم
الحوسبة السحابية على صورة ملفات يمكنة الوصول لها من اي مكان حيث يوجد
إتصال بالانترنت.
-
لماذا هذا العناء؟؟ وما الضرر في تخزين الملفات محليًا على الحاسب الشخصي
بدلا من رفع الملفات إلي شبكة الانترنت وتنزيلها كل مرة كان المستخدم في
حاجة إليها؟
الحقيقة أن الميزات هنا صعب احصاءها كلها ولكن بعض منها هي:
- بهذه الطريقة يمكن للمستخدم أن يصل إلى ملفاته وبياناته التي قام
بتخزينها من أي مكان حيث أن ملفاتة مخزنة بالكامل على الانترنت ولا يحتاج
لأن يرافقه جهازه الشخصي طول الوقت لكي يصل لملفاته فهي مثل ما نقوم به من
تخزين بعض الملفات على البريد الالكتروني في صورة مرفقات لكي يمكنّا التوصل
لها في أي مكان يوجد به حاسب واتصال انترنت، ولكن بالطبع هي بصورة أشمل
حيث أن المستخدم يخزن كل الملفات وليس بعضها على الانترنت.
- بهذه
الطريقة لا يحتاج المستخدم نظام تشغيل معين أو متصفح معين ليقوم بالوصول
لملفاته وتحريرها واستخدامها حيث أن ملفاتة تكون متاحة له دون قيود على
نظام التشغيل ونوع الملفات طالما أنه يستخدم الخمس شروط التي ذكرناها
سابقًا.
- يمكن للمستخدم أن يشارك ملفاته مع عدد لا نهائي من
المستخدمين فهو الذي يسمح لمستخدمين بعينهم بأن يقوموا بالتوصل لملفات
بعينها والتي يمكن للمستخدم وحده أن يحددها، ولكن لا يحتاج كل مستخدم نسخة
منفصلة من الملف فكلهم يشاركون نفس الملف مما يقلل من استهلاك مساحات
التخزين.
- استهلاك مساحات التخزين لا يكون كبيرًا حيث أن شركة انتاج
موسيقى مثلاً ستقوم بإتاحة ملف الموسيقى مرة واحدة بينما يمكن لملايين
المستخدمين أن يصلوا لنفس الملف دون الحاجة لأن يأخذ كل منهم نسخة منفصلة
من الملف.لكن ماذا عن البرامج؟؟- البرامج
سيتم تحديثها وتطويرها تلقائيًا لتصل تلك التحيثات والتطويرات لكل
المستخدمين في دقائق معدودة حيث أن البرنامج مثل ملف البيانات سيكون مكانه
هو خادم الحوسبة السحابية ويصله المستخخدمين من كل مكان ليستخدمه.
- البرامج ستكون بمثل قوة البرامج المتاحة على أجهزتنا محليًا وربما تكون أقوى بكثير.
- البرامج ستتمتع بمزيد من الأمان حيث أن الشركات المطورة لها ستعمل على
تحديثها باستمرار بتحديثات صغيرة متتالية مما لا يسمح للمجال بانشاء قوى
اختراق تمثل تهديدًا كبيرًا.
- البرامج التي ستكون بنفس القوة ستستهلك مساحات أقل حيث أنها مخزنة مرة واحدة ومتاحة لعموم المستخدمين.
- البرامج ستستهلك موارد أقل من قوة المعالج ومن استهلاك للذاكرة
العشوائية مثل ما سنذكره في السطور القليلة القادمة عندما نتحدث على نماذج
النجاح المذهلة للحوسبة السحابية.هل هناك نجاحات حدثت بالفعل في مجال الحوسبة السحابية أم أنها مجرد نظريات لم تطبق بعد؟؟
نماذج النجاح كثيرة جدًا وتزداد كل يوم وكل ساعة وتزداد قوتها بزياده اهتمام كل من المطورين والمستخدمين بها وسنذكر بعضها حالاً.
نجاحات لأنظمة تشغيل للحوسبة السحابية:جووجل كروم أو إس Google Chrome OS:
جووجل
كروم أو إس هو بالفعل تجربة تستحق الاحترام، فالنظام تم بناؤه ليتم تنصيبة
في دقائق معدودة على عدد كبير من أنظمة التشغيل وهو يتيح للمستخدم أن
يستخدم واجهة تشغيل تتماثل لحد كبير مع المتصفح جووجل كروم وهو يقوم على
مفهوم الحوسبة السحابية فقط حيث أن النظام ما هو إلا نافذة متصفح تتيح
للمستخدم استخدام كل التطبيقات المتاحة على الانترنت والموجوده على جووجل
ويب ستور Google Web Store الذي يثبت نجاحًا هائلا في تقديم تطبيقات وبرامج
تغطي كل الوظائف التي نقوم بها على أنظمة التشغيل العادية بداية من كتابة
رسائل التذكير وحتى أنتاج الأفلام.جولي كلاود Jolicloud:
النظام
هو من أول النماذج الناجحة التي قدمت مفهوم الحوسبة السحابية عام 2008 حيث
أنه قدم مفهوم لنظام تشغيل بسيط يعتمد على التطبيقات المتاحة على الانترنت
دون الحاجة للتطبيقات التقليدية التي يتم تنصيبها محليًا على الأجهزة
الشخصية وهو حاليًا توسع ليمثل تطبيقًا بحد ذاته يمكن لأي شخص يستخدم أي
متصفح انترنت أن يستخدمة فقط بالتسجيل المجاني ليُتاح له ألاف التطبيقات
المتاحة مجانا من حفظ ملفات وتعديلها وتطبيقات مكتبية وألعاب والعديد من
الأدوات المفيدة، حتى أنه يتيح للمستخد بأن يقوم بانشاء تطبيق جديد في
ثواني معدودة.ويندوز أجور Windows Azure:
هو
تجربة متميزة أيضًا في عالم الأنظمة السحابية وتميزه يأتي من الأساليب
المستخدمة في تطوير التطبيقات الخاصة به فلكي يقوم مطور بانشاء برنامج أو
تطبيق ليعمل على Windows Azure كل ما يحتاجة هو استخدام نفس التقنيات التي
لطالما استخدمها المطورون في انشاء برامجهم مثل C++ و .NET و Microsoft
SQL و PHP و Java والعديد من التقنيات المألوفة لدي معظم المطورين.
بالإضافة لذلك فإن النظام يمثل حل رائع لكل الأعمال مهما كان حجمها صغيرًا
أو كبيرًا وهو يعتمد على تقليل الوقت المنقضي لكي تصل الخدمات لكل
المستخدمين أسرع وبكفائة أعلى.
هل التطبيقات السحابية لها من المزايا
ما يكفي لجعل المستخدمين يمكنهم الاستغناء عن التطبيقات التقليدية لتحل
محلها التطبيقات السحابية؟؟
الاجابة هي أن التطبيقات السحابية تمتلك
بالفعل العديد من المزايا المبهرة والتي قد يتعجب بعض المستخدمين من أنها
موجودة في تطبيق على الانترنت، الأمثلة عديده وبعض منها التالي:- محرر الصور بيكسلر Pixlr Editor:
هو
محرر صور يعمل باحترافية عالية لتصميم وتحرير الصور على الانترنت دون
تنصيب أو تحميل أو شراء أو اشتراك فهو مجاني تمامًا ومتاح لكل المستخدمين
على جميع المتصفحات وأنظمة التشغيل ولا يحتاج إلا إلى مشغل فلاش Flash
Player لكي يعمل على المتصفح. امكانيات البرنامج هائلة ولا يستغرق إلا بضعة
ثوانٍ لكي يعمل على اتصال انترنت ذو سرعة قليلة. ويمكن استخدامه لتحرير
الصور المخزنة محليًا أو من رابط خارجي ويمكن للمستخدم أن يقوم بتسجيل حساب
ويقوم بتخزين صوره على حسابه ليمكنة من تحريرها في أي وقت. إمكانيات
البرنامج تضاهي في قوتها Adobe Photoshop ولكن مجانًا ومن أي مكان.- مستندات جوجل Google Docs:
هو
مجموعة مكتبية متاحة مجانا تماما من جووجل لجميع مستخدميها وهي مضمنة
الخدمات داخل Gmail حيث يمكن لكل المستخدمين من مشاهدة مرفقاتهم على
الانترنت دون الحاجة لتحميلها. المجموعة تضم برامج المكتب المهمة والحيوية
للكتابة وعمل عروض تقديمية وعمل جداول الحسابات والمخططات غيرها وكل هذا
بشكل متزامن مع حساب جوجل وباتاحة صلاحيات مختلفة لكل مستند ومشاركتة مع
الأخرين.
وهناك خدمة أخرى مشابهة لحد كبير في مزاياها لمستندات جوجل
وقد تفوقها في بعض النقاط واسمها زوهو Zoho، وهي مجانية بشكل جزئي ويمكن
الحصول على المزيد من المزايا باشتراك شهري بسيط، وأي منهما بالفعل يغنيك
عن أي حزمة برامج مكتبية مدفوعة.- محرر الفيديو جاي كت JayCut:
هو
برنامج يمكن المستخدمين من انشائ أفلام فيديو دون تحميل وعناء فهو يعمل
على الانترنت ولا يحتاج مواصفات خاصة ليعمل فهو لا يحتاج إلا متصفح ومشغل
فلاش Flash Player وهو محمل بالعديد من الوظائف في انتاج وتحرير الأفلام
منها التسجيل من كاميرا الويب وتصدير الأفلام مباشرةً إلى يوتيوب وهو متاح
بالعديد من اللغات لسهولة الاستخدام.- منتج الموسيقى والأصوات أفياري Aviary Music Creator:
هو
برنامج يمكنك من انتاج مقاطع الموسيقى من البداية حتى تصنع مقطوعات كاملة
فمن خلالة يمكن تقطيع الأصوات واضافة مؤثرات واضافة آلات موسيقية وتحديد
فترات لعمل كل آلة موسيقية على حدى، هو بالفعل يقدم العديد من المزايا
الاحترافية في عالم برامج انتاج الموسيقى وهو بالفعل نموذج ناجح لبرامج
الوسائط المتعددة والتي تعمل على السحابة على شبكة الانترنت.بعد أن
رأينا ما تضمه برامج الحوسبة السحابية من خصائص ومزايا ضخمة هل هذا فقط ما
يمكن لهذه التطبيقات أن تقدمه؟؟ أم أن هناك المزيد في المستقبل؟؟
لعل
هذا السؤال يمكن أن يجيب عليه كل واحد مننا، فالمطورون يدرسون مطالب السوق
وعليها يقومون بتطوير التطبيق الملائم لكل المستخدمين. فلو أن كل
المستخدمين استغنوا عن البرامج المحلية ووجدوا أن هناك بديلا في البرامج
السحابية لقام المطورون بتوفير هذه البرامج لكل المستخدمين ولصرفوا وقتًا
ومجهودًا في تطوير التطبيقات السحابية وتزويدها بالمزايا.
على المطورين
أيضًا أن يقوموا بنشر وعي واسع لمزايا الحوسبة السحابية وما تحمله في
طياتها من امكانيات متميزة وأن يكرسوا المزيد من الوقت لتطوير تطبيقات تعمل
على السحابة ولتوفير التسويق الملائم لهذه التطبيقات حتى تجد السوق
المناسب لها لتنتشر.
هناك بالفعل العديد من الشركات تتجه لتوفير كل
خدماتها وتطبيقاتها على الانترنت وعندما تتطابق هذة الخدمات وهذه التطبيقات
مع حاجات المستخدمين سيقوموا بالفعل بالانتقال من استخدام البرامج
والتطبيقات التي تعمل محليًا ليتجهوا للسحابه حيث لا حدود للمزايا.
كل
ما رأيناه والمزيد غيره من التطبيقات هو مجرد جزء ضئيل من المستقبل المتوقع
للحوسبة السحابية وما نراه الآن هو فقط عمل نسبة صغيرة من المطورين في
فترة قصيرة لا تتعدى الخمس سنوات وبمرور الوقت وبزيادة اهتمام المزيد من كل
من المطورين والمستخدمين بالحوسبة السحابية سنرى حتمًا العجائب في هذا
العالم الذي يحد مزاياه السحاب…
الكثير
منّا سمع هذه الكلمة تتردد كثيرًا في الأوساط التقنية مؤخرًا ولكن معناها
يعتبر غامضًا إلى حد كبير لدى الكثير منّا، وخصوصًا لعدم إستخدامها بتوسع
في عالمنا العربي. إذا بحثنا في معناها حرفيًا فإن الحوسبة السحابية أو
Cloud Computing تعني أن الحاسبات تعمل في السحاب أو تبقى مُحلّقة في
الفضاء بينما يصل إليها المستخدمون.
أما بالنسبة لمعناها الحقيقي، فهو
يتلخص في أنها: “على عكس ما تحتاجه الحوسبة التقليدية التي نستخدمها من
وجود كل من البيانات التي يستخدمها ويصنعها المستخدم وكل البرامج التي
يستخدمها المستخدم فإن الحوسبة السحابية تقوم على عدم حاجة المستخدم لتخزين
أي من بياناته على جهازه الشخصي وعدم حاجته إلى برامج متنوعة أو معقدة،
ربما يحتاج فقط إلى نظام التشغيل ومتصفح إنترنت لكي يرى فقط ما يحدث من
عمليات وكل ما يستخدم من برامج ووصوله إلى ملفاته وبياناته المخزنة على
حاسبات في شبكات بعيدة عنه –عن المستخدم – والكثير يطلق على كلمة حوسبة
سحابية كلمة السحابة فقط”.
ما زال المعنى غامضًا؟؟ دعنا نقوم بتفسيره أكثر قليلا وببساطة لنصل إلى المفهوم كاملاً.
في الحوسبة السحابية نحتاج إلى خمسة عناصر رئيسية:- جهاز الحاسب الشخصي:وهو أي جهاز ذو إمكانيات متوسطة أو تحت المتوسطة يكفي فقط للإتصال بشبكة الانترنت.- أي نظام تشغيل يسمح بالاتصال بالانترنت:أي نظام يمكنه أن سمح بالاتصال بالانترنت وهذه الخاصية متاحة تقريبًا في كل أنظمة التشغيل الموجودة حاليًا.- متصفح إنترنت:لا
يوجد شرط على نوع المتصفح المستخدم في الحوسبة السحابية طالما أن المواقع
الكبيرة متوافقة معة، فهو يصلح لاستخدام الحوسبة السحابية دون أي عقبات.- توفر إتصال بشبكة الانترنت:اتصال
شبكة الانترنت في هذه الحالة يفضل أن يكون ذو سرعة عالية فهو حلقة الوصل
بين المستخدم وبين كل بياناته وكل البرامج التي يستخدمها.- مزود خدمة الحوسبة السحابية:في
معظم خصائصة هو يشبه مزود خدمة استضافة المواقع ولكن بزياده في بعض
الخصائص لكي يسمح لكل من المطورين والمستخدمين من استخدام الموارد المتاحة
في الخوادم بكفاءة أفضل حيث أن بقاء كل من المستخدمين ومطوري التطبيقات
سيكون أطول على خوادم مزودي خدمات الحوسبة السحابية.- كيف تعمل الحوسبة السحابية؟؟تعمل
الحوسبة السحابية على أن يحصل المستخدم على خدمة تتيح له تخزين بياناته
كلها خارج نطاق جهازه الشخصي أي انه يخزن ملفاته وبياناته على خوادم
الحوسبة السحابية على صورة ملفات يمكنة الوصول لها من اي مكان حيث يوجد
إتصال بالانترنت.
-
لماذا هذا العناء؟؟ وما الضرر في تخزين الملفات محليًا على الحاسب الشخصي
بدلا من رفع الملفات إلي شبكة الانترنت وتنزيلها كل مرة كان المستخدم في
حاجة إليها؟
الحقيقة أن الميزات هنا صعب احصاءها كلها ولكن بعض منها هي:
- بهذه الطريقة يمكن للمستخدم أن يصل إلى ملفاته وبياناته التي قام
بتخزينها من أي مكان حيث أن ملفاتة مخزنة بالكامل على الانترنت ولا يحتاج
لأن يرافقه جهازه الشخصي طول الوقت لكي يصل لملفاته فهي مثل ما نقوم به من
تخزين بعض الملفات على البريد الالكتروني في صورة مرفقات لكي يمكنّا التوصل
لها في أي مكان يوجد به حاسب واتصال انترنت، ولكن بالطبع هي بصورة أشمل
حيث أن المستخدم يخزن كل الملفات وليس بعضها على الانترنت.
- بهذه
الطريقة لا يحتاج المستخدم نظام تشغيل معين أو متصفح معين ليقوم بالوصول
لملفاته وتحريرها واستخدامها حيث أن ملفاتة تكون متاحة له دون قيود على
نظام التشغيل ونوع الملفات طالما أنه يستخدم الخمس شروط التي ذكرناها
سابقًا.
- يمكن للمستخدم أن يشارك ملفاته مع عدد لا نهائي من
المستخدمين فهو الذي يسمح لمستخدمين بعينهم بأن يقوموا بالتوصل لملفات
بعينها والتي يمكن للمستخدم وحده أن يحددها، ولكن لا يحتاج كل مستخدم نسخة
منفصلة من الملف فكلهم يشاركون نفس الملف مما يقلل من استهلاك مساحات
التخزين.
- استهلاك مساحات التخزين لا يكون كبيرًا حيث أن شركة انتاج
موسيقى مثلاً ستقوم بإتاحة ملف الموسيقى مرة واحدة بينما يمكن لملايين
المستخدمين أن يصلوا لنفس الملف دون الحاجة لأن يأخذ كل منهم نسخة منفصلة
من الملف.لكن ماذا عن البرامج؟؟- البرامج
سيتم تحديثها وتطويرها تلقائيًا لتصل تلك التحيثات والتطويرات لكل
المستخدمين في دقائق معدودة حيث أن البرنامج مثل ملف البيانات سيكون مكانه
هو خادم الحوسبة السحابية ويصله المستخخدمين من كل مكان ليستخدمه.
- البرامج ستكون بمثل قوة البرامج المتاحة على أجهزتنا محليًا وربما تكون أقوى بكثير.
- البرامج ستتمتع بمزيد من الأمان حيث أن الشركات المطورة لها ستعمل على
تحديثها باستمرار بتحديثات صغيرة متتالية مما لا يسمح للمجال بانشاء قوى
اختراق تمثل تهديدًا كبيرًا.
- البرامج التي ستكون بنفس القوة ستستهلك مساحات أقل حيث أنها مخزنة مرة واحدة ومتاحة لعموم المستخدمين.
- البرامج ستستهلك موارد أقل من قوة المعالج ومن استهلاك للذاكرة
العشوائية مثل ما سنذكره في السطور القليلة القادمة عندما نتحدث على نماذج
النجاح المذهلة للحوسبة السحابية.هل هناك نجاحات حدثت بالفعل في مجال الحوسبة السحابية أم أنها مجرد نظريات لم تطبق بعد؟؟
نماذج النجاح كثيرة جدًا وتزداد كل يوم وكل ساعة وتزداد قوتها بزياده اهتمام كل من المطورين والمستخدمين بها وسنذكر بعضها حالاً.
نجاحات لأنظمة تشغيل للحوسبة السحابية:جووجل كروم أو إس Google Chrome OS:
جووجل
كروم أو إس هو بالفعل تجربة تستحق الاحترام، فالنظام تم بناؤه ليتم تنصيبة
في دقائق معدودة على عدد كبير من أنظمة التشغيل وهو يتيح للمستخدم أن
يستخدم واجهة تشغيل تتماثل لحد كبير مع المتصفح جووجل كروم وهو يقوم على
مفهوم الحوسبة السحابية فقط حيث أن النظام ما هو إلا نافذة متصفح تتيح
للمستخدم استخدام كل التطبيقات المتاحة على الانترنت والموجوده على جووجل
ويب ستور Google Web Store الذي يثبت نجاحًا هائلا في تقديم تطبيقات وبرامج
تغطي كل الوظائف التي نقوم بها على أنظمة التشغيل العادية بداية من كتابة
رسائل التذكير وحتى أنتاج الأفلام.جولي كلاود Jolicloud:
النظام
هو من أول النماذج الناجحة التي قدمت مفهوم الحوسبة السحابية عام 2008 حيث
أنه قدم مفهوم لنظام تشغيل بسيط يعتمد على التطبيقات المتاحة على الانترنت
دون الحاجة للتطبيقات التقليدية التي يتم تنصيبها محليًا على الأجهزة
الشخصية وهو حاليًا توسع ليمثل تطبيقًا بحد ذاته يمكن لأي شخص يستخدم أي
متصفح انترنت أن يستخدمة فقط بالتسجيل المجاني ليُتاح له ألاف التطبيقات
المتاحة مجانا من حفظ ملفات وتعديلها وتطبيقات مكتبية وألعاب والعديد من
الأدوات المفيدة، حتى أنه يتيح للمستخد بأن يقوم بانشاء تطبيق جديد في
ثواني معدودة.ويندوز أجور Windows Azure:
هو
تجربة متميزة أيضًا في عالم الأنظمة السحابية وتميزه يأتي من الأساليب
المستخدمة في تطوير التطبيقات الخاصة به فلكي يقوم مطور بانشاء برنامج أو
تطبيق ليعمل على Windows Azure كل ما يحتاجة هو استخدام نفس التقنيات التي
لطالما استخدمها المطورون في انشاء برامجهم مثل C++ و .NET و Microsoft
SQL و PHP و Java والعديد من التقنيات المألوفة لدي معظم المطورين.
بالإضافة لذلك فإن النظام يمثل حل رائع لكل الأعمال مهما كان حجمها صغيرًا
أو كبيرًا وهو يعتمد على تقليل الوقت المنقضي لكي تصل الخدمات لكل
المستخدمين أسرع وبكفائة أعلى.
هل التطبيقات السحابية لها من المزايا
ما يكفي لجعل المستخدمين يمكنهم الاستغناء عن التطبيقات التقليدية لتحل
محلها التطبيقات السحابية؟؟
الاجابة هي أن التطبيقات السحابية تمتلك
بالفعل العديد من المزايا المبهرة والتي قد يتعجب بعض المستخدمين من أنها
موجودة في تطبيق على الانترنت، الأمثلة عديده وبعض منها التالي:- محرر الصور بيكسلر Pixlr Editor:
هو
محرر صور يعمل باحترافية عالية لتصميم وتحرير الصور على الانترنت دون
تنصيب أو تحميل أو شراء أو اشتراك فهو مجاني تمامًا ومتاح لكل المستخدمين
على جميع المتصفحات وأنظمة التشغيل ولا يحتاج إلا إلى مشغل فلاش Flash
Player لكي يعمل على المتصفح. امكانيات البرنامج هائلة ولا يستغرق إلا بضعة
ثوانٍ لكي يعمل على اتصال انترنت ذو سرعة قليلة. ويمكن استخدامه لتحرير
الصور المخزنة محليًا أو من رابط خارجي ويمكن للمستخدم أن يقوم بتسجيل حساب
ويقوم بتخزين صوره على حسابه ليمكنة من تحريرها في أي وقت. إمكانيات
البرنامج تضاهي في قوتها Adobe Photoshop ولكن مجانًا ومن أي مكان.- مستندات جوجل Google Docs:
هو
مجموعة مكتبية متاحة مجانا تماما من جووجل لجميع مستخدميها وهي مضمنة
الخدمات داخل Gmail حيث يمكن لكل المستخدمين من مشاهدة مرفقاتهم على
الانترنت دون الحاجة لتحميلها. المجموعة تضم برامج المكتب المهمة والحيوية
للكتابة وعمل عروض تقديمية وعمل جداول الحسابات والمخططات غيرها وكل هذا
بشكل متزامن مع حساب جوجل وباتاحة صلاحيات مختلفة لكل مستند ومشاركتة مع
الأخرين.
وهناك خدمة أخرى مشابهة لحد كبير في مزاياها لمستندات جوجل
وقد تفوقها في بعض النقاط واسمها زوهو Zoho، وهي مجانية بشكل جزئي ويمكن
الحصول على المزيد من المزايا باشتراك شهري بسيط، وأي منهما بالفعل يغنيك
عن أي حزمة برامج مكتبية مدفوعة.- محرر الفيديو جاي كت JayCut:
هو
برنامج يمكن المستخدمين من انشائ أفلام فيديو دون تحميل وعناء فهو يعمل
على الانترنت ولا يحتاج مواصفات خاصة ليعمل فهو لا يحتاج إلا متصفح ومشغل
فلاش Flash Player وهو محمل بالعديد من الوظائف في انتاج وتحرير الأفلام
منها التسجيل من كاميرا الويب وتصدير الأفلام مباشرةً إلى يوتيوب وهو متاح
بالعديد من اللغات لسهولة الاستخدام.- منتج الموسيقى والأصوات أفياري Aviary Music Creator:
هو
برنامج يمكنك من انتاج مقاطع الموسيقى من البداية حتى تصنع مقطوعات كاملة
فمن خلالة يمكن تقطيع الأصوات واضافة مؤثرات واضافة آلات موسيقية وتحديد
فترات لعمل كل آلة موسيقية على حدى، هو بالفعل يقدم العديد من المزايا
الاحترافية في عالم برامج انتاج الموسيقى وهو بالفعل نموذج ناجح لبرامج
الوسائط المتعددة والتي تعمل على السحابة على شبكة الانترنت.بعد أن
رأينا ما تضمه برامج الحوسبة السحابية من خصائص ومزايا ضخمة هل هذا فقط ما
يمكن لهذه التطبيقات أن تقدمه؟؟ أم أن هناك المزيد في المستقبل؟؟
لعل
هذا السؤال يمكن أن يجيب عليه كل واحد مننا، فالمطورون يدرسون مطالب السوق
وعليها يقومون بتطوير التطبيق الملائم لكل المستخدمين. فلو أن كل
المستخدمين استغنوا عن البرامج المحلية ووجدوا أن هناك بديلا في البرامج
السحابية لقام المطورون بتوفير هذه البرامج لكل المستخدمين ولصرفوا وقتًا
ومجهودًا في تطوير التطبيقات السحابية وتزويدها بالمزايا.
على المطورين
أيضًا أن يقوموا بنشر وعي واسع لمزايا الحوسبة السحابية وما تحمله في
طياتها من امكانيات متميزة وأن يكرسوا المزيد من الوقت لتطوير تطبيقات تعمل
على السحابة ولتوفير التسويق الملائم لهذه التطبيقات حتى تجد السوق
المناسب لها لتنتشر.
هناك بالفعل العديد من الشركات تتجه لتوفير كل
خدماتها وتطبيقاتها على الانترنت وعندما تتطابق هذة الخدمات وهذه التطبيقات
مع حاجات المستخدمين سيقوموا بالفعل بالانتقال من استخدام البرامج
والتطبيقات التي تعمل محليًا ليتجهوا للسحابه حيث لا حدود للمزايا.
كل
ما رأيناه والمزيد غيره من التطبيقات هو مجرد جزء ضئيل من المستقبل المتوقع
للحوسبة السحابية وما نراه الآن هو فقط عمل نسبة صغيرة من المطورين في
فترة قصيرة لا تتعدى الخمس سنوات وبمرور الوقت وبزيادة اهتمام المزيد من كل
من المطورين والمستخدمين بالحوسبة السحابية سنرى حتمًا العجائب في هذا
العالم الذي يحد مزاياه السحاب…
لا يوجد حالياً أي تعليق