الحرب على افغانستان من منظور اقتصادي

إن الأخبار التي تعرض على مختلف أجهزة الاعلام لم تعد تهتم بكل جوانب القضايا
بل صارت تتحدث عن جانب واحد و هو الإرهاب و الحرب " انفجارات . قنابل . اصطدام طائرة ....."ا
و لكن دعونا ننظر للأمر من جانب أخر
و لقد اخترت الجانب الاقتصادي لما له من أهمية كبرى في تحديد القرارات السياسية و توجيه الحكومات و الشعوب
و لا أغفل هنا دور الجانب الديني و لكني أترك لأصحاب الاختصاص التحدث عنه

و لتشابك المواضيع مع بعضها . كان من الصعب علي اختيار نقطة البداية
و لكن في النهاية اخترت البدء في الحديث عن الحرب في افغانستان أو الحرب القائم في أسيا الوسطى


منطلق هذه الحرب في الأساس اقتصادي
و لفهمها علينا الرجوع إلى فكرة النظام الاقتصادي العالمي الجديد
هذا النظام الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية
التي افرزت اكبر المنتصرين و هي أمريكا
و بهذا ترأست قمة العالم و بالتلي تمكنت من فرض سيطرتها على النظام الاقتصادي العالمي

و لكن فيما بعد تمكنت العديد من الدول من تطوير نفسها اقتصاديا وصارت تحاول الاستلاء على القمة و اسقاط أمريكا

بحيث بدأ الحديث في كتب الاستشراف الاقتصادي عن سيناريوهات احتلال أوربا قمة الهرم
و سيناريو أخير يرى أن العملاق الصيني هو المنافس الأقوى لأمريكا .


و بما أن أمريكا دولة قامت أساسا على الحروب . لذلك لم تجد سوى رسالتها التاريخية للأزمنة الغابرة من أجل بقائها في قمة العالم

و لهذا أقامت حرب ضد ما سمته بالارهاب . و كانت البداية من أفغانستان و هذا راجع لمصالحها الاقتصادية الكامنة في أسيا الوسطى



بحيث تهدف أمريكا من خلال هذه الحرب السيطرة على الاحتياطات الهائلة من النفط و الغاز الموجودة في بحر قزوين




و لقد كانت البداية سنة 1994
حيث و قعت اذربيجان اتفاقية استخراج البترول مع 8 شركات أمريكية و بريطانية حول الجرف القاري داخل مياه بحر قزوين المقابلة لشواطئها


و هي الاتفاقية التي شملت 3 حقول كبيرة و قدرت قيمتها ب 74 مليار دولار



و هذا ما أثار حفيضة روسيا

كما زادت الخلافات بين روسيا و أمريكا حول المنطقة

و ذلك بعد عرض موضوع خط الانابيب لنقل النفط من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية .
حيث قامت أمريكا سنة 1998 بتوفير اعتمادات من ميزانية الدولة لم خط أنابيب النفط من باكو إلى مناء بيهان التركي
و هو المشوع المنافس لمشروع نقل النفط الأذريجاني عبر أراضي روسيا



و لكي تحكم أمريكا سيطرتها على مصالحها الاقتصادية في المنطقة
كان عليها خلق حرب و توجيه قواتها هنالك
و كانت أحداث 11 سبتمبر 2001 أحسن أسلوب لدى أمريكا لاشعال الحرب


و على العموم يمكن القول بأن مصالح الشركات البترولية الأمريكية في المنطقة تتمثل فيما يلي :

1- تحدي أي محاولة روسية لجعل منطقة بحر قزوين خاضعة لنفوذها و رغبتها في الدفاع عن المطلب الأذريجاني الكازخستاني بتقسيم بحر قزوين إلى مناطق اقتصادية

2- الدفاع عن خيارات مد خطوط الأنابيب

3- الدفاع عن الممارسات الاقتصادية لشركات الأمريكية في المنطقة


و بسيطرت أمريكا على المنطقة يمكنها من الحصول على الثروات البترولية الهائلة بأسعار معدومة
و هذا ما من شأنه تدعيم قوتها الاقتصادية


بقلم

: منى الجزائرية

ماذا ؟
هل أضع نقطة النهاية الأن
هل انتهى تحليل الموضوع

ما ذا عنا نحن العرب و المسلمون أين نحن من هذه الحكاية
هل نحن موجودون في هذه القصة ؟
أين ؟

هل من أجل أن اعرف موقعنا من هذه القصة عليا اعادة قراءة ماكتبت و التفكير في فحوى ما بين السطور؟
أم علي إكمالها لأنه لدينا دور مهم فيها ؟

أجل لدينا دور مهم في هذه القصة و لن أضع قلمي حتى أتحدث عنا
و لكن أولا علي استحضار خريطة العالم



دعونا ننظر إليها الأن
أمريكا . أوربا . أسيا الوسطى . الشرق الأوسط . روسيا . الصين
أوربا . شمال افريقيا

هذه الخريطة جامدة
لنجعل فيها الحياة
ولنضع فوق كل موقع متفاعلون اقتصاديون
أمريكا

:دونا نضع الشركات البترولية العملاقة التي يرأسها الأمريكيون و اليهود و كذلك شركات الأسلحة .
أوربا

:الاتحاد الأوربي الاقتصادي بين المؤسسات الأوربية بما فيها الشركات البترولية
مع الاخذ بعين الاعتبار أنها منطقة عبور و سيطرة بالنسبة لأمريكا و روسيا
بحر قزوين

: الثروات البترولية

أسيا الوسطى

:الثروات الباطنية و نطقة عبور إلى الشرق الأوسط

روسيا

: الشركات العملاقة ( البترولية و الأسلحة )
الشرق الأوسط ( عرب الجزيرة )

:الثروات الباطنية و سوق لتصريف المنتجات الغربية

شما ل افريقيا ( الدول العربية المغاربية )

:الثروات الباطنية و منطقة عبور لأوربا إلى افريقيا


الهدف

: الصعود إلى القمة


أمريكا أو بالاحرى الشركات الامريكية تحاول السيطرة على منطقة أسيا الوسطى و هي بذلك تضمن ثروات تلك المنطقة و كذلك السيطرة على أوربا الشرقية و بالتالي اضعاف النفوذ الروسي و السيطرة على الشرق الأوسط



روسا لن تسمح بذلك عليها بدعم ايران لكسر النفوذ الأمريكي في المنطقة

أما بانسبة لايران فمن الصعب أن نتناولها في هذا المقال لانها رواية أأخرى

الصين : ليس لدي فكرة كبيرة حول التوجهات الاقتصادية السياسية الصينية

و لكني أفضل هنا وضع فوق خارطة الصين الشعب الصيني ( كمتفاعل اقتصادي ) لأنه شعب ذو عقلية متفتحة عاملة جادة و فعالة

و بهذا فهي بشعبها و ليس بأطماع شركاتها الحربية تحاول احتلال قمة العالم



أوربا : بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت أوربا بتجميع شملها حيث أقامت اتحاد اقتصادي بين دولها و كانت البداية بمساعدات مالية أمريكية

لأن الشركات الأمريكية من أجل أن تستمر عليها الاستمرار في الانتاج بعد انتهاء الحرب

لذلك قدمت أمريكا مساعدات مالية لأوربا لتتمكن هذه الأخيرة من النهوض و بالتالي شراء المنتجات الأمريكية

و لكن أوربا كانت أذكى

بحيث تمكنت من تحقيق اتحاد أوربي اقتصادي

تهدف من خلاله احتلال قمة العالم
و بما أن الصراع على أوجه في أسا الوسطى من أجل التوسع في العالم
اختارت أوربا شمال افريقيا لبسط سيطرتها و نفوذها
و هنا نسمع عن ما يسمى بالشراكة الأوربية مع دول المطلة على البحر الأبيض المتوسط

و كذلك المساعدات المالية و الفنية و................الخ
التي تقدمها أوربا إلى دول شمال افريقيا فيما يسمى ب ميدا 1 و ميدا 2

بقي الأن الحديث عن دول الشرق الأوسط

و دول شمال افريقيا

أو بالأحرى الدول العربية الاسلامية

لهذه الدول دور فعال في النظام الاقتصادي العالمي
و هذ ما اتوقع و جوده في سيناريوهات الاستشراف الاقتصادي المنجزة من طرف هيئات مختصة التابعة لدول العضمى
فبرغم من محاولة اخفاء هذا السيناريو إلا أنه وارد جدا
فإذا نظرنا نظرة في التاريخ
نجد أن هذه الدول كانت في وقت من الأوقات هي التي تترأس قمة الاعالم
و بما أنها استطاعة في حقبة من أحقاب التاريخ اعتلاء القمة
فمن المتوقع أن تستطيع مرة أخرى اعتلاء القمة بالخصوص و أن هذه الدول تمتلك كتاب رباني و هو القرءان الكريم
و هو يحتوي فيما يحتوي على نظريات اقتصادية يمكن القول عنها أنها أكثر من فعالة

و لكن لكي لا تعتلي هذه الدول القمة
كان لا بد من زرع بذرة فاسدة في وسطها
و هي اسرائيل
و ادخال كل المحرمات في ثقافة شعوبها

و هنا استحذر في ظهني مقالة صراع الحضارات ل هنتنجتون لأن صراع القرن 21 هو صراع ثقافات
و هذا مانجده واضحا في داخل الدول مثل الصراع بين الشيعة و السنة في العراق
أو فيما بين الدول مثل الصراع الجزائري المصري حول الجذور البربرية و الفرعونية



لقد صار هذ القلم تقيلا على يدي
و لم اعد استطيع حمله
و كذلك لم استطع و ضع نقطة النهاية

اذا كانت يدي لم تعد قادرة على الكتابة فعقلي مازال قادرا على التفكير
بحيث جالت في ذهني افكار كثيرة
و أهما لماذا سمحنا لنفسنا بلبقاء قي قاع العالم
لماذا كل هذه الصراعات
لم كل هذه الاحقاد

ثم اتجهت بتفكير في اتجاه أخر
توجهة إلى الله
و حمدته
الحمد لك يا ألهي يا أكرم الأكرمين و يا أرحم راحمين
على
أنه كل انسان يحاسب في قبره لحاله
لا يمكن للانسان أي صلح هذا الكون
و هو غير مطالب باصلاحه
هو مطالب فقط باصلاح نفسه
مازالت الحياة أمامي وسأعيشها بحلوها و مرها
و سأعيشها بابتسامة بريئة
و ساحاول قدر المستطاع الحفاظ على منى الطفلة التي في داخلي

و الان فقط بامكاني وضع نقطة النهاية


.





و شكرا لكل من قرأ مقالتي

أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل أطلق لها السيف وليشهد لها زحل

أطلق لها السيف قد جاش العدو لها فليس يثنيه إلا العاقل البطل

أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها كما تشاء ففي أعرافها الأمل

دع الصواعق تدوي في الدجى حمما حتى يبان الهدى والظلم ينخذل

واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل

واقدح زنادك وابق النار لاهبةً يخافها الخاسئ المستعبد النذل

أطلق لها السيف جرده باركه ما فاز بالحق إلا الحازم الرجل

واعدد لها علما في كل سارية وادع إلى الله أن الجرح يندمل