عودوا رجالا كي نعود نساءا
شيماء- صديق درجة اولى
- عدد المساهمات : 302
نقاظ : 5612
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 16/03/2011
- مساهمة رقم 1
عودوا رجالا كي نعود نساءا
<P align=center> [size=21] عودوا رجالا كي نعود نساءا عفواً جدَّاتنا الفاُضلات لقد وُلِدنا في زمان مختلف فوجدنا الحائط أفضل من ظل الكثير من الرجال كانت النساء في الماضي يقلن (ظل راجل ولا ظل حائط) لأن ظل الرجل في ذلك الزمان كان حباً واحتراماً وواحة أمان تستظل بها المرأة كان الرجل في ذلك الزمان وطناً.. وانتماءً.. واحتواءً فماذا عسانا نقول الآن؟ وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟ وهل مازال الرجل ذلك الظل الذي يُظللنا بالرأفة والرحمة والإنسانية ذلك الظل الذي نستظل به من شمس الأيام ونبحث عنه عند اشتداد واشتعال جمر العمر؟ ماذا عسانا أن نقول الآن؟ في زمن.. وجدت فيه المرأة نفسها بلا ظل تستظل به برغم وجود الرجل في حياتها فتنازلت عن رقّتها.. وخلعت رداء الأُنوثة مجبرة واتقنت دور الرجل بجدارة.. وأصبحت مع مرور الوقت لا تعلم إنْ كانت أُمّاً.. أم.. أباً أخاً.. أم.. أُختاً ذكراً.. أم.. أُنثى رجلاً.. أم.. امرأة؟ فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت والمرأة تعمل داخل البيت والمرأة تتكفَّل بمصاريف الأبناء والمرأة تتكفَّل باحتياجات المنزل والمرأة تدفع فواتير الهاتف والمرأة تدفع للخادمة والمرأة تدفع للسائق والمرأة تدخل الجمعيات التعاونية فإن كانت تقوم بكل هذه الأدوار فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟ وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟ لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال وأصبحت حاجتنا إلى 'الحائط' تزداد فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى حائط تستند عليه من عناء العمل وعناء الأطفال وعناء الرجل وعناء حياة زوجية حوّلتها إلى نصف امرأة.. ونصف رجل والمرأة غير المتزوجة في حاجة إلى 'حائط' تستند عليه من عناء الوقت وتستمتع بظلّه بعد أن سرقها الوقت من كل شيء حتى نفسها فتعاستها لا تقلُّ عن تعاسة المرأة المتزوجة مع فارق بسيط بينهما أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها والطفل الصغير في حاجة إلى حائط يلوِّنه برسومه الطفولية ويكتب عليه أحلامه ويرسم عليه وجه فتاة أحلامه امرأة قوية كجدته صبُورة كأُمّه لا مانع لديه أن تكون رجل البيت وتكتفي بظل.. الحائط والطفلة الصغيرة في حاجة إلى حائط تحجزه من الآن فذات يوم ستكبر وأدوارها في الحياة ستزداد وإحساسها بالإرهاق سيزداد فملامح رجال الجيل القادم مازالت مجهولة والواقع الحالي.. لا يُبشّر بالخير وربما ازداد سعر 'الحائط' ذات جيل لكن.. وبرغم مرارة الواقع إلا أنه مازال هناك رجال يُعتمد عليهم وتستظل نساؤهم بظلّهم وهؤلاء وإن كانوا قلّة إلا أنه لا يمكننا إنكار وجودهم فشكرا لهم.. اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً فعودوا.. رجالاً كي نعود.. نساءً [size=29]ب ق لم ا م ر أ ة[/size] |