جريمة أبو تريكة وجرائم الأهلي في حق ضحايا الألتراس
غريب- مشرف القسم الرياضى
- زقم العضويه : 103
عدد المساهمات : 2297
نقاظ : 10844
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 36
الموقع : الاسماعلية
- مساهمة رقم 1
جريمة أبو تريكة وجرائم الأهلي في حق ضحايا الألتراس
* غضب الجماهيرلم ينته ومستقبل الكرة المصرية غامض
* جريمة أبو تريكة وجرائم الأهلي في حق ضحايا الألتراس
* إقامة مباراة السوبر لم تثبت أستعادة هيبة الدولة .. ولم يعد النشاط الكروي
* المعركة الإعلامية وسخونة مجلس الاهلي ضد أبو تريكة .. لماذا لم يظهر ويتواصل ضد قتلة شهداء بورسعيد؟
* نجم مصر الكبير خسر قيمة موقفه وتعرض للتشويه بعقوبة تطعن كبريائه في محاولة للتغطية على المشكلة الأكبر بين الأهلي والالتراس
بقلم :غريب
■■
أُقيمت مباراة كأس السوبر المصري بين الأهلي وإنبي وإنتهت بفوز الأهلي 2/1
وإحرازه اللقب ، ولم يكن للمباراة أي دلالة سواء فيما يتعلق بهيبة الدولة
التي يتشدق بها الكثيرون من الإعلاميين المتحولين عن مهن كرة القدم من
لاعبين ومدربين سابقين ممن فشلوا في مهنهم السابقة ، فتحولوا إلى إعلاميين
يمارسون النقد وهم غير ملمين بأصوله وقواعده!
■■
كما لم تكن للمباراة أي دلالة في إمكانية عودة النشاط الكروي رسميا ، لأن
بداية موسم الدوري ستؤجل لمدة شهر لأسباب مختلفة أغلبها غير معلن ، ولم
تمثل المباراة عودة الحياة الطبيعية للملاعب، بعد توقف طويل، لأن المباراة
المشار إليها، أقيمت بدون جمهور، وفي إستاد منعزل، ولم يتم إختبار أجهزة
الدولة وخاصة الشرطة في تأمينها في ظل الظروف التي أقيمت بها، والتصدي
لتهديدات جماهير “الالتراس” الغاضبة من التقاعس والتخاذل والتساهل في
القصاص من قتلة شهداء مجزرة ستاد بورسعيد من شباب التراس الأهلي، والذين
هددوا بإفساد المباراة ، ومنع إقامتها، كتدشين لعودة النشاط الرسمي لكرة
القدم المصرية.
■■
وعن النجم الكروي الالمع في الكرة المصرية محمد أبو تريكة والذي أعلن
مقاطعته للمباراة بسبب موقفه من العودة الرسمية للنشاط الكروي وخوفه من
تحول الصدام بين الالتراس والشرطة ، إلى مجزرة جديدة ، فقد تحول موقفه مع
الأسف عدة مرات ، فقد كنت أظن أنه موقف مبدئي ، يتعاطف مع حقوق الشهداء
وأسرهم ، ويشعر بعار عودة النشاط الكروي رسمياً ، في ظل تخاذل وخيانة
وتقصير في القصاص ومعاقبة القتلة من جماهير ومشجعي النادي المصري بمدينة
بورسعيد ، وتؤاطؤ إتحاد الكرة في متابعة شكواهم لدى محكمة الرياضة الدولية
، مما تسبب في إضعاف عقوبتهم الهزيلة لتكون أكثر هزالاً رغم أنها واحدة من
أفظع الجرائم الكروية في التاريخ.
■■
وأنا رغم رفضي التام لسلوك البلطجة من الالتراس والتدخل بالقوة لمواجهة
عودة النشاط الكروي، وإقتحامهم لمقر النادي الاهلي وإتحاد الكرة ، فإنني
شديد التعاطف مع مطلبهم الأساسي بالقصاص أولاً ، وهم لا يقصدون المحاكمة
القضائية التي بدأت رسميا وإن كانت على نار هادئة وسط ألاعيب لبعض المحامين
في رد هيئة المحكمة لتعطيل القضية ، ولكني أعرف ويعرف الجميع بمن فيهم
مسؤولي الأهلي واتحاد الكرة والاندية المصرية وكافة مسؤولي الدولة ، أن
جماهير الالتراس يشعرون بمدى تفاهة وضعف العقوبة الرياضية على النادي
المصري وجمهوره ، مما يشجع على إمكانية تكرار هذه الجريمة البشعة التي شهدت
نحر وقتل 74 شاباً من التراس الأهلي غدراً وخيانة وفي ظل سلبية وتقاعس من
أجهزة الشرطة التي كانت موجودة في ستاد المصري وقت وقوع الجريمة.
■■
جماهير الالتراس يعرفون أن تخاذل اتحاد الموظفين والذي كان يحركه ب
“الريموت كنترول ” ، البورسعيدي المهندس هاني أبو ريدة عضو اللجنة
التنفيذية في الفيفا، للوقوف على الحياد بين الاهلي والمصري ، والتقاعس
والإهمال الشديد من إدارة الاهلي ، التي راقبت تحركات المصري وتخاذل إتحاد
الموظفين ولم تحرك ساكناً ، وللأسف شارك في هذا التخاذل ، الجمعية العمومية
لاتحاد الكرة والاندية المصرية الكبيرة الأخري وعلى رأسها الزمالك
والاسماعيلي ، والتي لم تتخذ موقفاً موحداً ، لتعقد جمعية عمومية طارئة ،
لإتخاذ قرار تاريخي في مجزرة تاريخية ، لتنزل بالنادي المصري عقوبة رادعة
تتناسب مع الجريمة البشعة من جماهيره ، فتحقق القصاص العادل في إنتظار
المحاكمة القضائية ، فتريح الالتراس والأسر المكلومة من قتل أبنائها ،
وتمهد الأرض لعودة الدوري من جديد .
للأسف
الكل تقاعس وتخاذل وتآمر في أوساط الكرة المصرية ، من إدارة النادي المصري
المتبجحة التي أرادت أن تهرب من الجريمة النكراء التي ارتكبتها جماهيرها
المتعصبة، والتي استغلت مناخ الفساد والتخاذل ودعم أبو ريدة من وراء
الستار، لتعود إلى المسرح الكروي بأرخص ثمن.
■■
وللأسف إستغل أبوريدة منصبه بالفيفا ، والذي وصل إليه بدعم الدولة المصرية
، لكي يسيطر على موظفي إتحاد الكرة، ويخرجهم عن دورهم في إقامة العدل في
فترة توليهم المسؤولية ، ويربك الاتحاد والاندية المصرية والجمعية العمومية
للاتحاد بتعليمات وهمية من الفيفا ، تجعلهم يتركون مهمة ، العقاب الرادع
لجماهير المصري ، وينشغلون في إعداد لائحة للاتحاد حسب لوائح الفيفا
والاستعداد للانتخابات ، ويتقاعس الجميع عن الرد على مخاطبة ولجوء النادي
المصري للمحكمة الرياضية الدولية ، في ظل تآمر الاتحاد المصري وغياب وتقاعس
الاهلي حتى تخفف المحكمة الرياضية عقوبة المصري ، وتمنحه حق اللعب في
الموسم التالي في الدوري الممتاز.
■■
وبدلاً من أن يخرج حسن حمدي رئيس النادي الاهلي يعتذر لجماهير الالتراس ،
على هذا التقاعس والتخاذل والتفريط في حقوق شهداء الالتراس والذي يربطه
البعض بعلاقته الوثيقة جداً ، بهاني أبوريدة ، بدلاً من ذلك ، يقرر أن تعود
الكرة رسمياً ، دون أن تبرد نار أهالي الضحايا ، ودون أن يدفع النادي
المصري أي ثمن لجريمة جماهيره ، بل أن إدارة النادي البورسعيدي برئاسة رجل
الاعمال كامل أبو علي ، أظهرت لوسائل الإعلام ، أنها تفضلت بالغياب طواعية
عن الموسم القادم ، على سبيل المجاملة ، على أن يعود فريقها مباشرة للدوري
الممتاز بعد غياب موسم وحيد ، فهل هذه العقوبة الرادعة للدم المهدر
والارواح التي استباحها القتلة .. وهل تطلبون من جماهير الالتراس ان توافق
على عودة الدوري والنشاط الرسمي ، بعد كل هذا التخاذل والتآمر والخيانة
لأرواح الشهداء، وهم يتابعون منذ أيام احتفالاً في ستاد بورسعيد لبعض
جماهير المصري المنفلتة وهي تحتفل وترقص وتسب من جديد الاهلي وجماهيره ،
ليجددوا نار أهل القتلى وأحزانهم .
■■
للأسف كنت أظن موقف أبوتريكة مبدئياً ومبنياً على قناعة وإيمان بالقضية ،
ولكن يبدو أنه ، وتحت وطأة حملات النقد الاعلامي المكثفة وإرهاب إدارة
الأهلي بإنهاء مستقبله وحتى غيرة بعض زملائه الذين زعموا أنه أراد إحراجهم ،
ليظهر بشكل أكثر رجولة وشهامة منهم ، للأسف تراجع أبو تريكة وإعتذر قبل
المباراة وراح يتصل بزملاءه طالباً منهم الصفح والغفران عقب المباراة، ولما
صدرت العقوبة الظالمة التي تطعن كبرياءه، بإيقافه شهرين وحرمانه من تقلد
شارة الكابتن مدى الحياة وتغريمه نصف مليون جنيه، راح يعلن عن تقبله
العقوبة وأصدر بيان إعتذار لا معنى له .. للأسف النادي الأهلي ، إستغل موقف
أبو تريكة للخروج من موقف التخاذل والخنوع والتقصير في قضية الشهداء وأظهر
قسوته وقوته على نجمه وأحد أبرز صانعي انتصاراته في السنوات الأخيرة ، أما
قتلة جماهيره والذين كان يمكن أن يقتلوا لاعبيه ، فقد كان معهم شديد
التسامح والدبلوماسية والتخاذل .. كسب الأهلي مباراة السوبر وكسب معركة
القوة بتدمير كاريزما محمد أبو تريكة .. ولكنه من وجهة نظري المتواضعة خسر
مبادئه المزعومة وخسر ربما للأبد حب وإحترام جماهيره التي فقدت 74 شهيداً
في بورسعيد ، فما بكت عليهم عين في إدارة الأهلي !..
■■ وأختم بأبيات الشاعر الرائع أحمد عبد المعطي حجازي :
الموت في الميدان طن
الصمت حط كالكفن
وحامت على الميدان ذبابة خضراء
جاءت من المقابر الريفية الحزينة
ولولبت جناحها على صبي مات في المدينة
فما بكت عليه عين !!
أبو تريكة رقم 22 وزملائه يهربون من أرضية ستاد بورسعيد لينجون بأعمارهم من القتل الذي لحق ب74 من التراس الأهلي بعد ذلك بدقائق
* جريمة أبو تريكة وجرائم الأهلي في حق ضحايا الألتراس
* إقامة مباراة السوبر لم تثبت أستعادة هيبة الدولة .. ولم يعد النشاط الكروي
* المعركة الإعلامية وسخونة مجلس الاهلي ضد أبو تريكة .. لماذا لم يظهر ويتواصل ضد قتلة شهداء بورسعيد؟
* نجم مصر الكبير خسر قيمة موقفه وتعرض للتشويه بعقوبة تطعن كبريائه في محاولة للتغطية على المشكلة الأكبر بين الأهلي والالتراس
بقلم :غريب
■■
أُقيمت مباراة كأس السوبر المصري بين الأهلي وإنبي وإنتهت بفوز الأهلي 2/1
وإحرازه اللقب ، ولم يكن للمباراة أي دلالة سواء فيما يتعلق بهيبة الدولة
التي يتشدق بها الكثيرون من الإعلاميين المتحولين عن مهن كرة القدم من
لاعبين ومدربين سابقين ممن فشلوا في مهنهم السابقة ، فتحولوا إلى إعلاميين
يمارسون النقد وهم غير ملمين بأصوله وقواعده!
■■
كما لم تكن للمباراة أي دلالة في إمكانية عودة النشاط الكروي رسميا ، لأن
بداية موسم الدوري ستؤجل لمدة شهر لأسباب مختلفة أغلبها غير معلن ، ولم
تمثل المباراة عودة الحياة الطبيعية للملاعب، بعد توقف طويل، لأن المباراة
المشار إليها، أقيمت بدون جمهور، وفي إستاد منعزل، ولم يتم إختبار أجهزة
الدولة وخاصة الشرطة في تأمينها في ظل الظروف التي أقيمت بها، والتصدي
لتهديدات جماهير “الالتراس” الغاضبة من التقاعس والتخاذل والتساهل في
القصاص من قتلة شهداء مجزرة ستاد بورسعيد من شباب التراس الأهلي، والذين
هددوا بإفساد المباراة ، ومنع إقامتها، كتدشين لعودة النشاط الرسمي لكرة
القدم المصرية.
■■
وعن النجم الكروي الالمع في الكرة المصرية محمد أبو تريكة والذي أعلن
مقاطعته للمباراة بسبب موقفه من العودة الرسمية للنشاط الكروي وخوفه من
تحول الصدام بين الالتراس والشرطة ، إلى مجزرة جديدة ، فقد تحول موقفه مع
الأسف عدة مرات ، فقد كنت أظن أنه موقف مبدئي ، يتعاطف مع حقوق الشهداء
وأسرهم ، ويشعر بعار عودة النشاط الكروي رسمياً ، في ظل تخاذل وخيانة
وتقصير في القصاص ومعاقبة القتلة من جماهير ومشجعي النادي المصري بمدينة
بورسعيد ، وتؤاطؤ إتحاد الكرة في متابعة شكواهم لدى محكمة الرياضة الدولية
، مما تسبب في إضعاف عقوبتهم الهزيلة لتكون أكثر هزالاً رغم أنها واحدة من
أفظع الجرائم الكروية في التاريخ.
■■
وأنا رغم رفضي التام لسلوك البلطجة من الالتراس والتدخل بالقوة لمواجهة
عودة النشاط الكروي، وإقتحامهم لمقر النادي الاهلي وإتحاد الكرة ، فإنني
شديد التعاطف مع مطلبهم الأساسي بالقصاص أولاً ، وهم لا يقصدون المحاكمة
القضائية التي بدأت رسميا وإن كانت على نار هادئة وسط ألاعيب لبعض المحامين
في رد هيئة المحكمة لتعطيل القضية ، ولكني أعرف ويعرف الجميع بمن فيهم
مسؤولي الأهلي واتحاد الكرة والاندية المصرية وكافة مسؤولي الدولة ، أن
جماهير الالتراس يشعرون بمدى تفاهة وضعف العقوبة الرياضية على النادي
المصري وجمهوره ، مما يشجع على إمكانية تكرار هذه الجريمة البشعة التي شهدت
نحر وقتل 74 شاباً من التراس الأهلي غدراً وخيانة وفي ظل سلبية وتقاعس من
أجهزة الشرطة التي كانت موجودة في ستاد المصري وقت وقوع الجريمة.
■■
جماهير الالتراس يعرفون أن تخاذل اتحاد الموظفين والذي كان يحركه ب
“الريموت كنترول ” ، البورسعيدي المهندس هاني أبو ريدة عضو اللجنة
التنفيذية في الفيفا، للوقوف على الحياد بين الاهلي والمصري ، والتقاعس
والإهمال الشديد من إدارة الاهلي ، التي راقبت تحركات المصري وتخاذل إتحاد
الموظفين ولم تحرك ساكناً ، وللأسف شارك في هذا التخاذل ، الجمعية العمومية
لاتحاد الكرة والاندية المصرية الكبيرة الأخري وعلى رأسها الزمالك
والاسماعيلي ، والتي لم تتخذ موقفاً موحداً ، لتعقد جمعية عمومية طارئة ،
لإتخاذ قرار تاريخي في مجزرة تاريخية ، لتنزل بالنادي المصري عقوبة رادعة
تتناسب مع الجريمة البشعة من جماهيره ، فتحقق القصاص العادل في إنتظار
المحاكمة القضائية ، فتريح الالتراس والأسر المكلومة من قتل أبنائها ،
وتمهد الأرض لعودة الدوري من جديد .
للأسف
الكل تقاعس وتخاذل وتآمر في أوساط الكرة المصرية ، من إدارة النادي المصري
المتبجحة التي أرادت أن تهرب من الجريمة النكراء التي ارتكبتها جماهيرها
المتعصبة، والتي استغلت مناخ الفساد والتخاذل ودعم أبو ريدة من وراء
الستار، لتعود إلى المسرح الكروي بأرخص ثمن.
■■
وللأسف إستغل أبوريدة منصبه بالفيفا ، والذي وصل إليه بدعم الدولة المصرية
، لكي يسيطر على موظفي إتحاد الكرة، ويخرجهم عن دورهم في إقامة العدل في
فترة توليهم المسؤولية ، ويربك الاتحاد والاندية المصرية والجمعية العمومية
للاتحاد بتعليمات وهمية من الفيفا ، تجعلهم يتركون مهمة ، العقاب الرادع
لجماهير المصري ، وينشغلون في إعداد لائحة للاتحاد حسب لوائح الفيفا
والاستعداد للانتخابات ، ويتقاعس الجميع عن الرد على مخاطبة ولجوء النادي
المصري للمحكمة الرياضية الدولية ، في ظل تآمر الاتحاد المصري وغياب وتقاعس
الاهلي حتى تخفف المحكمة الرياضية عقوبة المصري ، وتمنحه حق اللعب في
الموسم التالي في الدوري الممتاز.
■■
وبدلاً من أن يخرج حسن حمدي رئيس النادي الاهلي يعتذر لجماهير الالتراس ،
على هذا التقاعس والتخاذل والتفريط في حقوق شهداء الالتراس والذي يربطه
البعض بعلاقته الوثيقة جداً ، بهاني أبوريدة ، بدلاً من ذلك ، يقرر أن تعود
الكرة رسمياً ، دون أن تبرد نار أهالي الضحايا ، ودون أن يدفع النادي
المصري أي ثمن لجريمة جماهيره ، بل أن إدارة النادي البورسعيدي برئاسة رجل
الاعمال كامل أبو علي ، أظهرت لوسائل الإعلام ، أنها تفضلت بالغياب طواعية
عن الموسم القادم ، على سبيل المجاملة ، على أن يعود فريقها مباشرة للدوري
الممتاز بعد غياب موسم وحيد ، فهل هذه العقوبة الرادعة للدم المهدر
والارواح التي استباحها القتلة .. وهل تطلبون من جماهير الالتراس ان توافق
على عودة الدوري والنشاط الرسمي ، بعد كل هذا التخاذل والتآمر والخيانة
لأرواح الشهداء، وهم يتابعون منذ أيام احتفالاً في ستاد بورسعيد لبعض
جماهير المصري المنفلتة وهي تحتفل وترقص وتسب من جديد الاهلي وجماهيره ،
ليجددوا نار أهل القتلى وأحزانهم .
■■
للأسف كنت أظن موقف أبوتريكة مبدئياً ومبنياً على قناعة وإيمان بالقضية ،
ولكن يبدو أنه ، وتحت وطأة حملات النقد الاعلامي المكثفة وإرهاب إدارة
الأهلي بإنهاء مستقبله وحتى غيرة بعض زملائه الذين زعموا أنه أراد إحراجهم ،
ليظهر بشكل أكثر رجولة وشهامة منهم ، للأسف تراجع أبو تريكة وإعتذر قبل
المباراة وراح يتصل بزملاءه طالباً منهم الصفح والغفران عقب المباراة، ولما
صدرت العقوبة الظالمة التي تطعن كبرياءه، بإيقافه شهرين وحرمانه من تقلد
شارة الكابتن مدى الحياة وتغريمه نصف مليون جنيه، راح يعلن عن تقبله
العقوبة وأصدر بيان إعتذار لا معنى له .. للأسف النادي الأهلي ، إستغل موقف
أبو تريكة للخروج من موقف التخاذل والخنوع والتقصير في قضية الشهداء وأظهر
قسوته وقوته على نجمه وأحد أبرز صانعي انتصاراته في السنوات الأخيرة ، أما
قتلة جماهيره والذين كان يمكن أن يقتلوا لاعبيه ، فقد كان معهم شديد
التسامح والدبلوماسية والتخاذل .. كسب الأهلي مباراة السوبر وكسب معركة
القوة بتدمير كاريزما محمد أبو تريكة .. ولكنه من وجهة نظري المتواضعة خسر
مبادئه المزعومة وخسر ربما للأبد حب وإحترام جماهيره التي فقدت 74 شهيداً
في بورسعيد ، فما بكت عليهم عين في إدارة الأهلي !..
■■ وأختم بأبيات الشاعر الرائع أحمد عبد المعطي حجازي :
الموت في الميدان طن
الصمت حط كالكفن
وحامت على الميدان ذبابة خضراء
جاءت من المقابر الريفية الحزينة
ولولبت جناحها على صبي مات في المدينة
فما بكت عليه عين !!
أبو تريكة رقم 22 وزملائه يهربون من أرضية ستاد بورسعيد لينجون بأعمارهم من القتل الذي لحق ب74 من التراس الأهلي بعد ذلك بدقائق