شلة اصحاب على النت

فتح الباري في شرح صحيح البحاري __online

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شلة اصحاب على النت

فتح الباري في شرح صحيح البحاري __online

شلة اصحاب على النت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Bookmark


الاعلان فى المنتدى مفتوح مجانا امام كل صديق  معنا بمنتدى الشلة
عليه فقط الضغط هنا وكتابة رسالة بطلب الاعلان
سمى الله واضغط هنا واكتب رسالتك

http://up.progs4arab.com/uploads/de0bdf66b3.jpg
http://up.progs4arab.com/uploads/00fa7905f7.jpg


فتح الباري في شرح صحيح البحاري Bestlearn110

فتح الباري في شرح صحيح البحاري Banner3


فتح الباري في شرح صحيح البحاري 10010
اول موقع مصري عربي لتحميلات و شرح برامج و بوتات سرفرات Xmpp/Jabber باللغه الأنجليزيه لمنافسه المرمجين الروسين و الايرانين و الاندونيسين بلغتهم
او اللغه الثانيه في كل انحاء العالم ارجو منكم الزياره و الدعم.... بواسطه: محمد جمال 201225516116+



2 مشترك

    فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    ابو حمزه
    ابو حمزه
    صديق فعال
    صديق فعال


    عدد المساهمات : 45
    نقاظ : 5493
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010
    العمر : 50

    m4 فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف ابو حمزه الإثنين مارس 01, 2010 8:59 am



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين

    أما بعد أحبتي بالله

    أضع بين يديكم هذه المواضيع من كتاب فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله في شرح صحيح البخاري للإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله بعدما رأيت الأخت نور جيمي حفظها الله وجعل كل ما كتبته في ميزان حسناتها قد سبقتني بكتابة صحيح البخاري في المنتدى أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا في الدنيا على طاعته وفي الآخرة في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

    ونظراً لطول الشرح رأيت من الأفضل أن أجزء الموضوع إلى أجزاء راجياً من الله القبول والدعوة الصالحة بظهر الغيب من الإخوة والأخوات

    1-باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صل الله عليه وسلم

    حدثنا الحُميديُّّّ عبد الله بنُ الزُبير قال حدثنا سُفيان قال حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّّ قال أخبرني محمدُ بنُ إبراهيمَ التيميُّ أَنّه سمِع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكُل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)

    قوله حدثنا الحميدي هو أبو بكر عبدالله بن الزبير بن عيسى منسوب إلى حميد بن أسأمة بطن من بني أسد بن عبد العزى بن قصي رهط خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع معها في أسد ويجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصي وهو إمام كبير مصنف رافق الشافعي في الطلب عن ابن عيينة وطبقته وأخذ عنه الفقه ورحل معه إلى مصر ورجع بعد وفاته إلى مكة إلى أن مات بها سنة تسع عشرة ومائتين فكأن البخاري امتثل قوله صلى الله عليه وسلم قدموا قريشاً فافتتح كتابه بالرواية عن الحميدي لكونه أفقه قرشي أخذ عنه وله مناسبة أخرى لأنه مكي كشيخه فناسب أن يذكر في أول ترجمة بدء الوحي لأم ابتداءه كان بمكة ومن ثم ثنى بالرواية عن مالك لأنه شيخ أهل المدينة وهي تالية لمكة في نزول الوحي وفي جميع الفضل ومالك وابن عيينة قرينان قال الشافعي لولاهما لذهب العلم.

    قوله حدثنا سفيان هو ابن عيينة بن أبي عمران الهلالي أبو محمد المكي أصله ومولده الكوفة وقد شارك مالكاً في كثير من شيوخه وعاش بعده عشرين سنة وكان يذكر أنه سمع من سبعين من التابعين





    عدل سابقا من قبل ابو حمزه في السبت مارس 06, 2010 3:51 pm عدل 1 مرات
    نورجيمى
    نورجيمى
    مشرف عام القسم الاسلامي
    مشرف عام القسم الاسلامي


    زقم العضويه : 11
    عدد المساهمات : 1059
    نقاظ : 7070
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 03/01/2010

    m4 رد: فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف نورجيمى الإثنين مارس 01, 2010 9:08 pm

    بارك الله فيك
    ابو حمزه
    ابو حمزه
    صديق فعال
    صديق فعال


    عدد المساهمات : 45
    نقاظ : 5493
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010
    العمر : 50

    m4 رد: فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف ابو حمزه الثلاثاء مارس 02, 2010 8:26 pm

    -قوله عن يحيى بن سعيد في رواية غير أبي ذر حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري اسم جده قيس بن عمرو وهو صحابي ويحيى من صغار التابعين وشيخه محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي من أوساط التابعين وشيخ محمد علقمة بن وقاص الليثي من كبارهم ففي الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق وفي المعرفة لابن منده ما ظاهره أن علقمة صحابي فلو ثبت لكان فيه تابعيان وصحابيان وعلى رواية أبي ذر يكون قد اجتمع في هذا الإسناد أكثر الصيغ التي يستعملها المحدثون وهي التحدث والإخبار والسماع والعنعنة والله أعلم .وقد اعترض على المصنف في إدخاله حديث الأعمال هذا في ترجمة بدء الوحي وأنه لا تعلق له به أصلاً بحيث أن الخطابي في شرحه والإسماعيلي في مستخرجه أخرجاه قبل الترجمة لاعتقادهما أنه أورده للتبرك به فقط واستصوب أبو القاسم بن منده صنيع الإسماعيلي في ذلك وقال ابن رشد لم يقصد البخاري بإيراده سوى بيان حسن نيته فيه في هذا التأليف وقد تكلفت مناسبته للترجمة فقال كل بحسب ما ظهر له انتهى وقد قيل إنه أراد أن يقيمه مقام الخطبة للكتاب لأن في سياقه أن عمر قال على المنبر بمحضر الصحابة فإذا صلح أن يكون في خطبة المنبر صلح أن يكون في خطبة الكتاب وحكى المهلب أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب به حين قدم المدينة مهاجراً فناسب إيراده في بدء الوحي لأن الأحوال التي كانت قبل الهجرة كانت كالمقدمة لها لأن بالهجرة افتتح الإذن في قتال المشركين ويعقبه النصر والظفر والفتح انتهى

    وهذا وجه حسن إلا أنني لم أر ما ذكره من كونه صلى الله عليه وسلم خطب به أول ما هاجر منقولاً وقد وقع في باب ترك الحيل بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يا أيها الناس إنما الأعمال بالنية ) الحديث ففي هذا إيماء إلى أنه كان في حال الخطبة أما كونه كان في ابتداء قدومه إلى المدينة فلم أر ما يدل عليه ولعل قائله استند إلى ما روي في قصة مهاجر أم قيس قال ابن دقيق العيد نقلوا أن رجلاً هاجر من مكة إلى المدينة لا يريد بذلك فضيلة الهجرة وإنما هاجر ليتزوج امرأة تسمى أم قيس فلهذا خص في الحديث ذكر المرأة دون سائر ما ينوى به انتهى. وهذا لوصح لم يستلزم البداءة بذكره أول الهجرة النبوية وقصة مهاجر أم قيس رواها سعيد بن منصور قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله بن مسعود قال من هاجر يبتغي شيئاً فإنما له ذلك هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فكان يقال له مهاجر أم قيس ورواه الطبراني من طريق أخرى عن الأعمش بلفظ كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجهافكنا نسميه مهاجر أم قيس وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين لكن ليس فيه أن حديث الأعمال سيق بسبب ذلك ولم أر في شيء من الطرق ما يقتضي التصريح بذلك وأيضاً فلو أراد البخاري إقامته مقام الخطبة فقط إذ الابتداء به تيمناً وترغيباً في الإخلاص لكان سياقه قبل الترجمة كما قال الإسماعيلي وغيره ونقل ابن بطال عن أبي عبد الله بن النجار قال التبويب يتعلق بالآية والحديث معاً لأن الله تعالى أوحى إلى الأنبياء ثم إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن الأعمال بالنيات لقوله تعالى (ومآ أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )(البينة) وقال أبو العالية في قوله تعالى (شَرَعَ لَكمُ مِّنَ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً )(الشورى) قال وصاهم بالإخلاص في عبادته وعن أبي عبد الملك البوني قال مناسبة الحديث للترجمة أن بدء الوحي كان بالنية لأن الله تعالى فطر محمداً على التوحيد وبغض إليه الأوثان ووهب له أول أسباب النبوة وهي الرؤيا الصالحة فلما رأى ذلك أخلص إلى الله في ذلك فكان يتعبد بغار حراء فقبل الله عمله وأتم له النعمة وقال المهلب ما محصله قصد البخاري الإخبار عن حال النبي صلى الله عليه وسلم في حال منشئه وأن الله بغض إليه الأوثان وحبب إليه خلال الخير ولزوم الوحدة فراراَ من قرناء السوء فلما لزم ذلك أعطاه الله على قدر نيته ووهب له النبوة كما يقال الفواتح عنوان الخواتم ولخصه بنحو من هذا القاضي أبو بكر بن العربي.
    ابو حمزه
    ابو حمزه
    صديق فعال
    صديق فعال


    عدد المساهمات : 45
    نقاظ : 5493
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010
    العمر : 50

    m4 رد: فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف ابو حمزه السبت مارس 06, 2010 12:02 pm

    وقال ابن المنبر في أول التراجم كان مقدمة النبوة في حق النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى الله تعالى بالخلوة في غار حراء فناسب الافتتاح بحديث الهجرة ومن المناسبات البديعة الوجيزة ما تقدمت الإشارة إليه أن الكتاب لما كان موضوعاً لجمع وحي السنة صدره ببدء الوحي ولما كات الوحي لبيان الأعمال الشرعية صدره بحديث الأعمال ومع هذه المناسبات لا يليق الجزم بأنه لا تعلق له بالترجمة أصلاً والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر هذا الحديث قال أبو عبدالله ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث واتفق عبد الرحمن بن مهدي والشافعي فيما نقله البويطي عنه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو داود والترمذي والدار قطني وحمزة الكناني على أنه ثلث الإسلام ومنهم من قال ربعه واختلفوا في تعين الباقي وقال ابن مهدي أيضاً يدخل في ثلاثين باباً من العلم وقال الشافعي يدخل في سبعين باباً ويحتمل أن يريد بهذا العدد المبالغة وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضاً ينبغي أن يجعل هذا الحديث رأس كل باب ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بأن كسب العبد يقع بقلبة ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ومن ثم ورد نية المؤمن خير من عمله فإذا نظرت إليها كانت خير الأمرين وكلام الإمام أحمد يدل على أنه أراد بكونه ثلث العلم أنه أحد القواعد الثلاث التي ترد إليها جميع الأحكام عنده وهي هذا ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) و ((الحلال بين والحرام بين ))الحديث ثم إن هذا الحديث متفق على صحته أخرجه الأئمة المشهورون إلا الموطأ ووهم من زعم أنه في الموطأ مغتراً بتخريج الشيخين له والنسائي من طريق مالك وقال أبوجعفر الطبري قد يكون هذا الحديث على طريقة بعض الناس مردوداً لكونه فرداً لأنه لا يروى عن عمر إلا من رواية علقمة ولا عن علقمة إلا من رواية محمد بن إبراهيم ولا عن محمد بن إبراهيم إلا من رواية يحيى بن سعيد وهو كما قال فإنه إنما اشتهر عن يحيى بن سعيد وتفرد به من فوقه وبذلك جزم الترمذي والنسائي والبزاز وابن السكن وحمزة بن محمد الكناني وأطلق الخطابي نفي الخلاف بين أهل الحديث في أنه لا يعرف إلا بها الإسناد وهو كما قال لكن بقيدين أحدهما الصحة لأنه ورد من طرق معلولة ذكرهاالدار قطني وأبو القاسم بن منده وغيرهما ثانيهما السياق لأنه ورد في معناه عدة أحاديث صحت في مطلق النية كحديث عائشة وأم سلمة عند مسلم ((يبعثون على نياتهم )) وحديث ابن عباس ((ولكن جهاد ونية )) وحديث أبي موسى ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )) متفق عليهما وحديث ابن مسعود ((رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته ))أخره أحمد وحديث عبادة ((من غزا وهو لا ينوي إلا عقالاً فله ما نوى )) أخرجه النسائي إلى غير ذلك مما يتعسر حصره وعرف بهذا التقرير غلط من زعم أن حديث عمر متواتر إلا إن حمل على التواتر المعنوي فيحتمل نعم قد تواتر عن يحيى بن سعيد فحكى محمد بن علي بن سعيد النقاش الحافظأنه رواه عن يحيى مائتان وخمسون نفساً وسرد أسماءهم أبو القاسم بن منده فجاوز الثلثمائة وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي قال كتبته من حديث سبعمائة من أصحاب يحيى قلت وأنا أستبعد صحة هذا فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المائة وقد تتبعت طرق غيره فزادت على ما نقل عمن تقدم كما سيأتي مثال لذلك في الكلام على حديث ابن عمر في غسل الجمعة إن شاء الله تعالى.
    ابو حمزه
    ابو حمزه
    صديق فعال
    صديق فعال


    عدد المساهمات : 45
    نقاظ : 5493
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010
    العمر : 50

    m4 رد: فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف ابو حمزه السبت مارس 06, 2010 3:54 pm

    [size=25]
    قوله على (المنبر) بكسر الميم واللام للعهد أي منبر المسجد النبوي ووقع في رواية حماد بن ريد عن يحيى في ترك الحيل سمعت عمر يخطب.
    قوله (إنما الأعمال بالنيات ) كذا أورد هنا وهو من مقابلة الجمع بالجمع أي كل عمل بنيته وقال الخويي كأنه أشار إلى أن النية تتنوع كما تتنوع الأعمال كمن قصد بعمله وجه الله أو تحصيل موعوده أو الاتقاء لوعيده ووقع في معظم الرويات بإفرات النية ووجهه أن محل النية القلب وهو متحد فناسب إفرادها بخلاف الأعمال فإنها متعلقة بالظواهر وهي متعددة فناسب جمعها ولأن النية ترجع إلى الإخلاص وهو واحد للواحد الذي لا شريك له ووقع في صحيح ابن حبان بلفظ (الأعمال بالنيات ) بحذف (إنما) وجمع الأعمال والنيات وهي ما وقع في كتاب الشهاب للقضاعي ووصله في مسنده كذلك وأنكره أبو موسى المديني كما نقله النووي وأقره وهو متعقب براوية ابن حبان بل وقع في رواية مالك عن يحيى عند البخاري في كتاب الإيمان بلفظ (الأعمال بالنية )وكذا في العتق من رواية الثوري وفي الهجرة من رواية حماد بن زيد ووقع عنده في النكاح بلفظ (العمل بالنية) بإفراد كل منهما والنية بكسر النون وتشديد التحتانية على المشهور وفي بعض اللغات بتخفيفها قال الكرماني قوله ( إنما الأعمال بالنيات )هذا التركيب يفيد الحصر عند المحققين واختلف في وجه إفادته فقيل لأن الأعمال جمع محلى بالألف واللام مفيد للاستغراق وهو مستلزم للقصر لأن معناه كل عمل بنية فلا عمل إلا بنية وقيل لأن إنما للحصر وهل إفادتها له بالمنطوق أو بالمفهوم أو تفيد الحصر بالوضع أو العرف أو تفيد بالحقيقة أو بالمجاز ومقتضى كلام الإمام وأتباعه أنها تفيده بالمنطوق وضعاً حقيقياً بل نقله شيخنا شيخ الإسلام عن جميع أهل الأصول من المذاهب الأربعة إلا اليسير كالآمدي وعلى العكس من ذلك أهل العربية واحتج بعضهم بأنها لو كانت للحصر لما حسن إنما قام زيد في جواب هل قام عمرو أجيب بأنه يصح أنه يقع في مثل هذا الجواب ما قام زيدوهي للحصر اتفاقاً وقيل لو كانت للحصر لاستوى إنما قام زيد مع ما قام إلا زيد ولا تردد في أن الثاني أقوى من الأول وأجيب بأنه لا يلزم من هذه القوة نفي الحصر فقد يكون أحد اللفظين أقوى من الآخر مع اشتراكهما في أصل الوضع كسوف والسين وقد وقع في استعمال إنما موضع استعمال النفي والاستثناء كقوله تعالى (إنما تجزون ما كنتم تعملون ) وكقوله (وما تجزون إلا ما كنتم تعملون ) وكقوله (إنما على رسولنا البلاغ المبين )وقوله (ما على الرسولنا البلاغ ) وقوله ( ما على الرسول إلا البلاغ ) ومن شواهد قول الأعشي
    ولست بالأكثر منهم حصى............وإنما العزة للكاثر
    يعني ما ثبتت العزة إلا لمن كان أكثر حصى واختلفو هل هي بسيطة أو مركبةفرجحوا الأول وقد يرجح الثاني ويجاب عما أورد عليه من قولهم إن للأثبات وما للنفي فيستلزم اجتماع المتضادين على صدد واحد بأن يقال مثلاً أصلهما كان للإثبات والنفي لكنهما بعد التركيب لم يبقيا على أصلهما بل أفادا شيئاًآخر أشار إلى ذلك الكرماني قال وأما قول من قال إفادة هذا السياق للحصر من جهة أن فيهتأكيداً بعد تأكيد وهو المستفاد من إنما ومن الجمع فمتعقب بأنه من باب إيهام العكس لأن قائله لما رأى أن الحصر فيه تأكيد على تأكيد ظن أن كل ما وقع كذلك يفيد الحصر.وقال ابن دقيق العيد استدل على إفادة إنما للحصر بأن ابن عباس استدل على أن الربا لا يكون إلا في النسيئة بحديث (إنما الربا في النسيئة ) وعارضه جماعة من الصحابة في الحكم ولم يخالفوه في فهمه فكان كالاتفاق منهم على أنه تفيد الحصر وتعقب باحتمال أن يكونوا تركوا المعارضة بذلك تنزيلاً وأما من قال يحتمل أن يكون اعتمادهم على قوله (لا ربا إلا في النسيئة ) لورود ذلك في بعض طرق الحديث المذكور فلا يفيد ذلك في رد إفاذة الحصر بل يقويه ويشعر بأن مفاد الصيغتين عندهم واحد وإلا لما استعملوا هذه وأوضح من هذا حديث (إنما الماء من الماء ) فإن الصحابة الذين ذهبوا إليه لم يعارضهم الجمهور في فهم الحصر منه وإنما عارضهم في الحكم من أدلة أخرى كحديث (إذا التقى الختانان ) وقال ابن عطية إنما لفظ لا يفارقه المبالغة والتأكيد حيث وقع ويصلح مع ذلك للحصر إن دخل في قصة ساعدت عليه فجعل ورده للحصر مجازاً يحتاج إلى قرينة وكلام غيره على العكس من ذلك وأن أصل ورودها للحصر لكن قد يكون في شيء مخصوص كقوله تعالى ((إنما الله إله واحد )) فإنه سيق بعتبار منكري الوحدانية وإلافللَّه سبحانه وتعالى صفات أخرى كالعلم والقدرة وكقوله تعالى (إنما أنت منذر) فإنه سيق باعتبار منكري الرسالة وإلا فله صلى الله عليه وسلم صفات أخرى كالبشارة إلى غير ذلك من الأمثلة وهي فيما يقال السبب في قول منع إفادتها للحصر مطلقاً.
    تكميل الأعمال تقتضي عاملين والتقدير الأعمال الصادرة من المكلفين وعلى هذا هل تخرج أعمال الكفار ؟ الظاهر الإخراج لأن المراد بالأعمال أعمال العبادة وهي لا تصح من الكافر وإن كان مخاطباً بها معاقباً على تركها ولا يردالعتق والصدقة لأنهما بدليل آخر
    قوله (بالنيات )
    [/size]
    نورجيمى
    نورجيمى
    مشرف عام القسم الاسلامي
    مشرف عام القسم الاسلامي


    زقم العضويه : 11
    عدد المساهمات : 1059
    نقاظ : 7070
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 03/01/2010

    m4 رد: فتح الباري في شرح صحيح البحاري

    مُساهمة من طرف نورجيمى السبت مارس 06, 2010 4:25 pm

    أسأل الله ان يتقبل عمللك و يجعله فى ميزان حسناتك

    وأن يرزقك و ايانا و جميع المسلمين الفردوس الاعلى
    ابو حمزه
    ابو حمزه
    صديق فعال
    صديق فعال


    عدد المساهمات : 45
    نقاظ : 5493
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010
    العمر : 50

    m4 تكملة من شرح الحديث الأول

    مُساهمة من طرف ابو حمزه السبت مارس 06, 2010 9:23 pm

    [size=24]
    الباءللمصاحبة ويحتمل أن تكون للسببية بمعنى أنها مقومة للعمل فكأنها سبب في إيجاده وعلي الأول فهي من نفس العمل فيشترط أن لا تتخلف عن أوله قال النووي النية القصد وهي عزيمة القلب وتعقبه الكرماني بأن عزيمة القلب قدر زائد على أصل القصد واختلف الفقهاء هل هي ركن أو شرط ؟ والمرج أن إيجادها ذكراً في أول العمل ركن واستصحابها حكماً بمعنى أن لا يأتي بمناف شرعاً شرط ولا بد من محذوف يتعلق به الجار والمجرور فقيل تعتبر وقيل تكمل وقيل تصح وقيل تحصل وقيل تستقر قال الطيبي كلام محمول على بيان الشرع لأن المخاطبين بذلك هم أهل اللسان فكأنهم خوطبوا بما ليس لهم به علم إلا من قبل الشارع فيتعين الحمل على ما يفيد الحكم الشرعي وقال البيضاوي النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقاً لغرض من جلب نفع أودفع ضر حالاً أو مآلاًوالشرع خصصه بالإرادة المتوجهة نحو الفعل لابتغاء رضاء الله وامتثال حكمه.
    والنية في الحديث محمول على المعنى اللغوي ليحسن تطبيقه على ما بعده وتقسيمه أحوال المهاجر فإنه تفصيل لما أجمل والحديث متروك الظاهر لأن الذوات غير منتفية إذ التقدير لا عمل إلا بالنية فليس المراد نفي ذات العمل لأنه قد يوجد بغير نية بل المراد نفي أحكامها كالصحة والكمال لكن الحمل على نفي الصحة أولى لأنه أشبه بنفي الشيء نفسه ولأن اللفظ دل على نفي الذات بالتصريح وعلى نفي الصفات بالتبع فلما منع الدليل نفي الذات بقيت دلالته على نفي الصفات مستمرة.
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:02 pm