الانسان... والضجر

الضجر من أخطر الأمراض التي تصيب الأنسان وإذا أردنا أن نبحث عن اسبابه فأن الفراغ هو السبب المباشر .
وهو الذي يأتي على الأنسان بالضجر,كما أن التفكير السابق لأوانه في موضوع لم يأت من الأسباب غير المباشرة , ثم ان فكرة الفشل الراسخة في عقل الأنسان -نتيجة أحداث أو مواقف- كانت نتائجهاذات تاثير عليه,وكذلك التفكير بأشياء متعددة ومختلفة
وتصور الأنسان بأنه المسؤول عن اخطاء الجميع بالأضافة إلى المفاجآت السيئة التي تطرأعلى حياة الأنسان اليومية,والتفكير في خطأ ارتكبه عن غير قصد- كل هذه وغيرها من الأسباب المباشرة وغير المباشرة -الحالة الضجر التي يتعرض لها الأنسان.
وعندما يتعرض الأنسان لهذه الحالة فأنه يرغب بعمل أي شيء ليخرج من الفراغ الكبير الذي يجده في مواجهته, لأنه يشعر بضيق شديد في المخيلة والنفس ولذلك فأنه يرغب في أن يغنى الوجود ببضع ثوان, وإن الضجر يقعد الأنسان لفعل أي شيء مقابل مرور الوقت الباقي لغناء البشرية التي يفتقدها الأنسان نتيجة لضجره لكنه رغم كل شيء يظل الأنسان في حالى يرثى لها من القلق الشديد, والتوغل في أعماق الحياة حيث يظن الفرد حين ينظر إلى الأنسان المصاب بهذا المرض بأنه قد نكب نكبة كبيرة , وأن الضجر مرض يصيب كل كائن حي سوتء أكان حيوانا أم انسانا.
والأنسان المصاب بهذا المرض يرتكب أي شيء في سبيل ملء دماغه بشيء يمنعه عن التفكير الدقيق واختلاط افكاره التي تعكر صفو حياته , ويضطر احيانا إلى مخالفة قوانين الحياة الطبيعية وقوانين نفسه يرتكب بعض المعيبات, والضجر حالة عبرة تصيب الأنسان, وحين يصحو منها ينسى كل ماارتكبه من اخطاء..