افتتاح سوق الجواري بجدة تقاطع شارع التحلية مع فلسطين!!
محمود عبدالله- مدير عام المنتدى
- زقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 7882
نقاظ : 18018
السٌّمعَة : 44
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 55
الموقع : مصر
افتتاح سوق الجواري بجدة تقاطع شارع التحلية مع فلسطين!!
سمهنّ ما شئت جواري .. إماء .. رقيق .. سراري .. لا يهم!
.. فالمعنى أحلى من الاسم .. والشوكولاتة ألذ من القرطاس .. والموز خير من
قشره .. وكما في القاعدة الفقهية: "العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا
بالألفاظ والمباني" ..
هذا العصر الذي نعيشه .. هو أشق العصور على الشاب .. فالشاب العادي في
يومنا خير من مئات مثله من القرن الرابع الهجري حتى المائة سنة الأخيرة ..
لأنه يكابد ويقاوم أعداء كثيرة .. أولهم وأمكرهم .. النصف الآخر .. الجنس
اللطيف .. ماء الحياة .. أنس الوجود .. حبائل الشيطان .. ولشدة دهائها
ومكرها فقد اكتسبت ألقابا كثيرة .. معظمها وجلها ألقاب باركها إبليس ..!!
أشق العصور على الشاب لسببين: انقطاع عصر الجواري .. والتسري .. الخيار
الآخر للتغشي .. الذي لا نراه إلا في الكتب .. والكتب فقط .. وقد رأيت مرة
في إحدى المجلات صورة للوحة قديمة لأحد المستشرقين يصور فيها سوق الجواري
في القاهرة قبل نحو قرن وأزيد من الآن .. لو وجدتها لوفرت علي ثلاثة أرباع
المقالة! ..
ثانيهما: التكنولوجيا اللعينة .. فتجد الحرائر لا الجواري قد بَدَون على
صفحات الغلاف في المجلات والجرايد والروايات .. وألصقت صورهن في علب
الشامبوهات .. والصابون .. ومعجونات الأسنان .. والعطورات .. حتى صرت تجد
الحريم في دعايات السيارات والعقارات والإكتتابات! ..
ويلاحقن الشاب في الفضائيات .. وأشرطة الفيديو .. والأقراص المدمجة ..
والسينما .. والإنترنت .. وفي كل وادٍ وسرداب ..!
ومما زاد الطين بلة اكتشاف الإنارة واللمبات التي أكملت الناقص .. فقد
أضيئت المراكز التجارية والأسواق والشوارع والطرقات والمطارات والمستشفيات
.. وصارت في حالك الليالي وكأنها في وضح النهار ..!
أما شباب الدولة الأموية والعباسية فمرتاحون من تسخير التكنولوجيا في الخير
والشر على السواء ..! فلا ستار أكاديمي .. ولا مجلة هي!! ..
ما هو إلا زيت الاستصباح لإشعال المصابيح والقناديل .. على عزة في وجوده ..
إلا في دار الوالي وعامل الوالي وصاحب الشرطة!! ..
فضلا عن توافر الجواري والإماء في البيوت والدور من أن يبلغ الابن حتى
يتزوج!! .. فلا تقارن! فالمقارنة هنا جائرة ..
عموما .. لكم أشفق عليك أيها البائس المنكود .. الغض العود .. المنحني
القناة .. المشعث الرأس .. المندلق اللعاب .. والفكر أيضا .. خذ عني ..
فإنني شيخ يمشي في خريف العمر .. وقريبا سأحتفل بعيد ميلادي التسعين!! ..
شيخ فهم الحياة وألاعيبها .. وظاهرها وباطنها .. وفهم كيد صواحب يوسف ..
وتلميذات إبليس ..!
بعد أن عركتني السنون .. وعركتها .. أضع بين يديك بني هذه الخطة الحربية
لتضييق الخناق على عدواتنا من بنات جلدتنا ..
وظلم ذوي القربي أشد مضاضة **** على النفس من وقع الحسام المهندِ
هي خطة التفافية لم يسبقني إليها أحد .. وكما يقول الخبراء العسكريون ..
أفضل طريقة للدفاع الهجوم .. فافهموا التكتيك .. والتزموا الهدوء .. والحرب
خدعة! ..
ليت الشاب لا يبلغ إلا قبل يوم زواجه بيوم! .. أو ساعتين!! .. فيريح
ويستريح .. ويختصر الطريق .. ولكن:
كتب القتل والقتال علينا **** وعلى الغانيات جر الذيول ..
صدقوني أني فهمت أشياء خطيرة .. وتفاجأت أني لم أفهمها إلا الآن! .. لم
أدرسها في الابتدائي .. ولا في المتوسط .. ولا في الجامعة ..
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا **** ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له **** بتاتا ولم تضرب له وقت موعدِ
مع ذلك .. فلا مكان لليأس .. والحياة مغالبة .. والقدر يدفع بالقدر .. وما
زال في الأرض ميدان ومتسعُ ..
وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ..
أيها الشباب الغلابا!! ..
اكتسوا بالعفة .. وتساموا بأنفسكم .. وسلوا الله العصمة! ..
الشباب كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: شعبة من الجنون .. وما سمي
الشاب بالشاب إلا لأنها فترة شبوب الشهوة ..
إن أصح التفاسير لقول الله تعالى: (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) هو
تفسير مكحول الدمشقي عليه سحائب الله المتتابعة .. قال مكحول: (ربنا ولا
تحملنا ما لا طاقة لنا به) قال: العزبة والغلمة.ا.هـ.
عموما ما كتبتُ بعدُ ما أريد! .. ما هي إلا صبابة حبر انسكبت على القرطاس
عن غير قصد ..
قدّمتُ أن الشاب في عصرنا يمر بحالة نفسية عصيبة .. توجب أن نكون بجانبه ..
ونشفق عليه شفقة الأم الرؤوم بولدها .. والطبيب الشفيق بمريضه .. وإلا لم
يكن لحديث: "المؤمن للمؤمن كالبنيان" معنى! ..
يواجه الشاب بركانا داخليا .. ينشط ويثور كلما رأى سحابة مرت أمامه .. ثم
يخمد .. ثم يثور من جديد .. وهكذا حتى يصل إلى الثلاثين من عمره .. وقد
تلفت 20% من خلايا دماغه .. وخلايا الدماغ إذا ماتت لا تعوض! ..
قال أحد المجانين:
قالت عهدتك مجنونا فقلت لها **** إن الشباب جنون برؤه الكبَرُ ..
أفففف .. إن صدق هذا المجنون فلن يبلغ المرء الستين حتى تمسح 75% من خلاياه
المتبقية.. وسيرجع كالملك المغلوب! ..
قبل أن ننجر فيما لا يجدي .. ونتورط في معارك جانبية .. دعونا نسأل من وراء
هذا التخريب؟ .. وهل يُطالب من وراءه بالدية أو القوَد والأرش؟! ..
إنها من قالت لذاك الحاج حين رآها تطوف بالبيت فسألها: ممّ أنت؟! قالت:
من اللائي لم يحججن يبغين حسبة **** ولكن ليقتلن البرئ المغفلا ..
إذاً .. لمَ تتسلطن على البريء المغفل؟! وبأي حق تتسلطن عليه؟! .. ألأن
القانون لا يحمي المغفلين؟! .. لكم الله أيها المغفلون! ..
أرى هؤلاء الشببة المناكيد .. في أماكن اجتماعهم وملتقياتهم يتحدثون مطرقين
وكأن على رؤوسهم الطير ..
ولو رأيت بكاهم عند هرجتهم **** لهالك الأمر واستوهتك أحزانُ!
أوه .. حتى الآن لم أحلل ولم أشخص ولم أرصد ولم أنصح لكم شيئا ..
قال تعالى عن إبليس: (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .. وقال في حق تلميذاته:
(إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) ..
سبحانه وتعالى وتقدس .. آمنت بالله .. كيد الشيطان ضعيف .. وكيدهن عظيم!!
..
أدركتُ مؤخرا أن الانعطاف إلى الأنثى .. حاجة فوق كل الحاجات .. لم يخبرني
بذلك أحد .. اكتشفته من الله .. ولعله تحقق لي عن طريق الكشف! ..
فيما مضى أذكر أنهم كانوا مختلفين في مسألة من"كتاب النكاح": هل النكاح
للضرورة أم للتفكه؟! .. هذه المسألة – في وجهة نظري – لم تعد الآن واردة ..
وأحسبها تعد من فضول العلم ..
هذا الحل الفولاذي الذي اكتشفته .. سيحل مشكلاتٍ أبعد من ذلك .. بطرق شرعية
فطرية اجتماعية .. سيحل مشكلة الممرضات في المستشفيات .. والمضيفات في
الطائرات .. والسكرتيرات في المكاتب .. وسيقطع الطريق على كل من تصطاد في
الماء العكر .. من المتهتكات في الأسواق .. والمتغنجات في الكلمات ..
والمتجلببات بلا جلباب ..
وسيعيد التوازن النفسي والذهني والسلوكي عند فئام من الشباب .. وستسير عجلة
التنمية .. وتتحقق المعجزة .. وترتسم السعادة .. ويظهر بزوغ عهد جديد ..
بداية الحل .. ولا تستغربوا: الجهاد في سبيل الله .. نعم هو ذا! .. وبعد
الجهاد .. سنلقى إحدى الحسنيين .. إما النصر .. وخلونا فيها .. النصر
النفسي والمعنوي والمادي .. ومن ذلك الغنائم والسبايا .. وخلونا في الثانية
.. السبايا ..
عند ذلك ستؤخذ الجواري ويبعن في أسواق النخاسة في جدة .. والرياض ..
والدمام .. وستحدث ثورة هائلة في البلد .. سوف تنسيكم ثورة انتشار الجوال
.. وثورة البث الفضائي .. وثورة ستار أكاديمي .. وثورة اكتتاب بنك البلاد
..
راجعوا "كتاب القيان" من رسائل الجاحظ .. أو "باب القينات والأغاني" من
المستطرف .. انظروا كيف كانت الأخيار والشرفاء عايشة .. وانظروا في زماننا
كيف البؤساء والمطحونين عايشة ..!
قال اللطيف الخبير: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من
الرزق) ..
من مخلفات الثورة .. سيكثر النخاسون .. وتتسع أسواق النخاسة .. وتنتشر
الدعايات في جريدة الوسيلة .. ولك أن تقلب البضاعة بيديك قبل أن تنقد
النخاس الدراهم والدنانير .. وستطبق لأول مرة في حياتك: (أو ما ملكت
أيمانهم فإنهم غير ملومين) ..
وستفهم معنى: هل كفارة اليمين على الترتيب أم التخيير؟! .. وسيترجح للشعب
بأكمله أنها على الترتيب!! .. وستعلم معنى "الاستبراء بحيضة" .. و"ثلاث
جدهن جد وهزلهن جد" .. وأشياء كثيرة ..
صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .. لأننا قعدنا .. سلط الله علينا
ذلا لا ينزعه عنا حتى نرجع إلى ديننا .. وما جنينا لا عنب الشام ولا بلح
اليمن .. ولا الرومية .. ولا التركية .. ولا الخراسانية .. ولا البربرية ..
آه يا أيام الدولة العباسية .. والمملوكية .. والسلجوقية ..! والعثمانية
حتى العام 1924 ..
.. فالمعنى أحلى من الاسم .. والشوكولاتة ألذ من القرطاس .. والموز خير من
قشره .. وكما في القاعدة الفقهية: "العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا
بالألفاظ والمباني" ..
هذا العصر الذي نعيشه .. هو أشق العصور على الشاب .. فالشاب العادي في
يومنا خير من مئات مثله من القرن الرابع الهجري حتى المائة سنة الأخيرة ..
لأنه يكابد ويقاوم أعداء كثيرة .. أولهم وأمكرهم .. النصف الآخر .. الجنس
اللطيف .. ماء الحياة .. أنس الوجود .. حبائل الشيطان .. ولشدة دهائها
ومكرها فقد اكتسبت ألقابا كثيرة .. معظمها وجلها ألقاب باركها إبليس ..!!
أشق العصور على الشاب لسببين: انقطاع عصر الجواري .. والتسري .. الخيار
الآخر للتغشي .. الذي لا نراه إلا في الكتب .. والكتب فقط .. وقد رأيت مرة
في إحدى المجلات صورة للوحة قديمة لأحد المستشرقين يصور فيها سوق الجواري
في القاهرة قبل نحو قرن وأزيد من الآن .. لو وجدتها لوفرت علي ثلاثة أرباع
المقالة! ..
ثانيهما: التكنولوجيا اللعينة .. فتجد الحرائر لا الجواري قد بَدَون على
صفحات الغلاف في المجلات والجرايد والروايات .. وألصقت صورهن في علب
الشامبوهات .. والصابون .. ومعجونات الأسنان .. والعطورات .. حتى صرت تجد
الحريم في دعايات السيارات والعقارات والإكتتابات! ..
ويلاحقن الشاب في الفضائيات .. وأشرطة الفيديو .. والأقراص المدمجة ..
والسينما .. والإنترنت .. وفي كل وادٍ وسرداب ..!
ومما زاد الطين بلة اكتشاف الإنارة واللمبات التي أكملت الناقص .. فقد
أضيئت المراكز التجارية والأسواق والشوارع والطرقات والمطارات والمستشفيات
.. وصارت في حالك الليالي وكأنها في وضح النهار ..!
أما شباب الدولة الأموية والعباسية فمرتاحون من تسخير التكنولوجيا في الخير
والشر على السواء ..! فلا ستار أكاديمي .. ولا مجلة هي!! ..
ما هو إلا زيت الاستصباح لإشعال المصابيح والقناديل .. على عزة في وجوده ..
إلا في دار الوالي وعامل الوالي وصاحب الشرطة!! ..
فضلا عن توافر الجواري والإماء في البيوت والدور من أن يبلغ الابن حتى
يتزوج!! .. فلا تقارن! فالمقارنة هنا جائرة ..
عموما .. لكم أشفق عليك أيها البائس المنكود .. الغض العود .. المنحني
القناة .. المشعث الرأس .. المندلق اللعاب .. والفكر أيضا .. خذ عني ..
فإنني شيخ يمشي في خريف العمر .. وقريبا سأحتفل بعيد ميلادي التسعين!! ..
شيخ فهم الحياة وألاعيبها .. وظاهرها وباطنها .. وفهم كيد صواحب يوسف ..
وتلميذات إبليس ..!
بعد أن عركتني السنون .. وعركتها .. أضع بين يديك بني هذه الخطة الحربية
لتضييق الخناق على عدواتنا من بنات جلدتنا ..
وظلم ذوي القربي أشد مضاضة **** على النفس من وقع الحسام المهندِ
هي خطة التفافية لم يسبقني إليها أحد .. وكما يقول الخبراء العسكريون ..
أفضل طريقة للدفاع الهجوم .. فافهموا التكتيك .. والتزموا الهدوء .. والحرب
خدعة! ..
ليت الشاب لا يبلغ إلا قبل يوم زواجه بيوم! .. أو ساعتين!! .. فيريح
ويستريح .. ويختصر الطريق .. ولكن:
كتب القتل والقتال علينا **** وعلى الغانيات جر الذيول ..
صدقوني أني فهمت أشياء خطيرة .. وتفاجأت أني لم أفهمها إلا الآن! .. لم
أدرسها في الابتدائي .. ولا في المتوسط .. ولا في الجامعة ..
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا **** ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له **** بتاتا ولم تضرب له وقت موعدِ
مع ذلك .. فلا مكان لليأس .. والحياة مغالبة .. والقدر يدفع بالقدر .. وما
زال في الأرض ميدان ومتسعُ ..
وما نيل المطالب بالتمني **** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ..
أيها الشباب الغلابا!! ..
اكتسوا بالعفة .. وتساموا بأنفسكم .. وسلوا الله العصمة! ..
الشباب كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: شعبة من الجنون .. وما سمي
الشاب بالشاب إلا لأنها فترة شبوب الشهوة ..
إن أصح التفاسير لقول الله تعالى: (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) هو
تفسير مكحول الدمشقي عليه سحائب الله المتتابعة .. قال مكحول: (ربنا ولا
تحملنا ما لا طاقة لنا به) قال: العزبة والغلمة.ا.هـ.
عموما ما كتبتُ بعدُ ما أريد! .. ما هي إلا صبابة حبر انسكبت على القرطاس
عن غير قصد ..
قدّمتُ أن الشاب في عصرنا يمر بحالة نفسية عصيبة .. توجب أن نكون بجانبه ..
ونشفق عليه شفقة الأم الرؤوم بولدها .. والطبيب الشفيق بمريضه .. وإلا لم
يكن لحديث: "المؤمن للمؤمن كالبنيان" معنى! ..
يواجه الشاب بركانا داخليا .. ينشط ويثور كلما رأى سحابة مرت أمامه .. ثم
يخمد .. ثم يثور من جديد .. وهكذا حتى يصل إلى الثلاثين من عمره .. وقد
تلفت 20% من خلايا دماغه .. وخلايا الدماغ إذا ماتت لا تعوض! ..
قال أحد المجانين:
قالت عهدتك مجنونا فقلت لها **** إن الشباب جنون برؤه الكبَرُ ..
أفففف .. إن صدق هذا المجنون فلن يبلغ المرء الستين حتى تمسح 75% من خلاياه
المتبقية.. وسيرجع كالملك المغلوب! ..
قبل أن ننجر فيما لا يجدي .. ونتورط في معارك جانبية .. دعونا نسأل من وراء
هذا التخريب؟ .. وهل يُطالب من وراءه بالدية أو القوَد والأرش؟! ..
إنها من قالت لذاك الحاج حين رآها تطوف بالبيت فسألها: ممّ أنت؟! قالت:
من اللائي لم يحججن يبغين حسبة **** ولكن ليقتلن البرئ المغفلا ..
إذاً .. لمَ تتسلطن على البريء المغفل؟! وبأي حق تتسلطن عليه؟! .. ألأن
القانون لا يحمي المغفلين؟! .. لكم الله أيها المغفلون! ..
أرى هؤلاء الشببة المناكيد .. في أماكن اجتماعهم وملتقياتهم يتحدثون مطرقين
وكأن على رؤوسهم الطير ..
ولو رأيت بكاهم عند هرجتهم **** لهالك الأمر واستوهتك أحزانُ!
أوه .. حتى الآن لم أحلل ولم أشخص ولم أرصد ولم أنصح لكم شيئا ..
قال تعالى عن إبليس: (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) .. وقال في حق تلميذاته:
(إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم) ..
سبحانه وتعالى وتقدس .. آمنت بالله .. كيد الشيطان ضعيف .. وكيدهن عظيم!!
..
أدركتُ مؤخرا أن الانعطاف إلى الأنثى .. حاجة فوق كل الحاجات .. لم يخبرني
بذلك أحد .. اكتشفته من الله .. ولعله تحقق لي عن طريق الكشف! ..
فيما مضى أذكر أنهم كانوا مختلفين في مسألة من"كتاب النكاح": هل النكاح
للضرورة أم للتفكه؟! .. هذه المسألة – في وجهة نظري – لم تعد الآن واردة ..
وأحسبها تعد من فضول العلم ..
هذا الحل الفولاذي الذي اكتشفته .. سيحل مشكلاتٍ أبعد من ذلك .. بطرق شرعية
فطرية اجتماعية .. سيحل مشكلة الممرضات في المستشفيات .. والمضيفات في
الطائرات .. والسكرتيرات في المكاتب .. وسيقطع الطريق على كل من تصطاد في
الماء العكر .. من المتهتكات في الأسواق .. والمتغنجات في الكلمات ..
والمتجلببات بلا جلباب ..
وسيعيد التوازن النفسي والذهني والسلوكي عند فئام من الشباب .. وستسير عجلة
التنمية .. وتتحقق المعجزة .. وترتسم السعادة .. ويظهر بزوغ عهد جديد ..
بداية الحل .. ولا تستغربوا: الجهاد في سبيل الله .. نعم هو ذا! .. وبعد
الجهاد .. سنلقى إحدى الحسنيين .. إما النصر .. وخلونا فيها .. النصر
النفسي والمعنوي والمادي .. ومن ذلك الغنائم والسبايا .. وخلونا في الثانية
.. السبايا ..
عند ذلك ستؤخذ الجواري ويبعن في أسواق النخاسة في جدة .. والرياض ..
والدمام .. وستحدث ثورة هائلة في البلد .. سوف تنسيكم ثورة انتشار الجوال
.. وثورة البث الفضائي .. وثورة ستار أكاديمي .. وثورة اكتتاب بنك البلاد
..
راجعوا "كتاب القيان" من رسائل الجاحظ .. أو "باب القينات والأغاني" من
المستطرف .. انظروا كيف كانت الأخيار والشرفاء عايشة .. وانظروا في زماننا
كيف البؤساء والمطحونين عايشة ..!
قال اللطيف الخبير: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من
الرزق) ..
من مخلفات الثورة .. سيكثر النخاسون .. وتتسع أسواق النخاسة .. وتنتشر
الدعايات في جريدة الوسيلة .. ولك أن تقلب البضاعة بيديك قبل أن تنقد
النخاس الدراهم والدنانير .. وستطبق لأول مرة في حياتك: (أو ما ملكت
أيمانهم فإنهم غير ملومين) ..
وستفهم معنى: هل كفارة اليمين على الترتيب أم التخيير؟! .. وسيترجح للشعب
بأكمله أنها على الترتيب!! .. وستعلم معنى "الاستبراء بحيضة" .. و"ثلاث
جدهن جد وهزلهن جد" .. وأشياء كثيرة ..
صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .. لأننا قعدنا .. سلط الله علينا
ذلا لا ينزعه عنا حتى نرجع إلى ديننا .. وما جنينا لا عنب الشام ولا بلح
اليمن .. ولا الرومية .. ولا التركية .. ولا الخراسانية .. ولا البربرية ..
آه يا أيام الدولة العباسية .. والمملوكية .. والسلجوقية ..! والعثمانية
حتى العام 1924 ..