2 مشترك
الصبر على البلاء
عراقي وافتخر- مشرف
- زقم العضويه : 125
عدد المساهمات : 932
نقاظ : 7209
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 45
الموقع : الولايات المتحده الامريكيه
- مساهمة رقم 1
الصبر على البلاء
الصبر على البلاء
الإبتلاء من سنن الله في خلقه لا ينج منه مؤمن ولا كافر ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم رسم لأصحابه خطاً مربعاً، ثم مد خطاً من داخل المربع فتجاوز المربع ، ثم رسم خطوطاً قصاراً في داخل المربع حول هذا الخط الطويل، ثم أشار إلى المربع وقال عليه الصلاة والسلام :
هذا أجل ابن آدم محيط به،ثم أشار إلى الخط الطويل وقال :
هذا أمله...
أي: أن أمله يحتاج إلى أضعاف عمره ثم أشار إلى الخطوط القصار حول هذا الخط الطويل وقال :
هذه الأعراض إذا نجا من عرض نهشه الآخر.
يعني : أن الإنسان في الدنيا لا ينفك أبداً عن فتنة تعترضه..
ومن أعظم منافع التعرض للبلاء هو أنه يجعل القلب قوياً ؛ لأن القلب إنما يستمد قوته من تعرضه للمحن ولذلك تجد الأنبياء أشد الناس بلاءا ثم الذين يلونهم..
موسى عليه السلام يخرج خائفاً يترقب؟
ويخرج نبينا صلى الله عليه وسلم ويلجأ للغار؟
إن العبد يوم القيامةيوزن عند الله عز وجل بقلبه
قال إبراهيم عليه السلام :
وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء:87-89].
عروة بن الزبير بن العوام
من كبار التابعين له قصة عجيبة في الصبر على البلاء
ولولا أن أسانيد هذه القصة صحيحة لماكاد المرء يصدقها
لكنها من الحكايات الصحيحة الثابتة...
ومجمل هذه القصة
أن عروة بن الزبير لما رحل إلى عبد الملك بن مروان وكان في رجله مرض وقد دبت في رجله الأكلة
( ما يعرف بالغرغرينة )
فقال الطبيب له:
لا حل إلا أن نقطعها !!
قال: وكيف ذلك؟
قالوا: تشرب خمراً حتى نستطيع أن نقطعها لك فلا تتألم.
فقال: ما كنت لأستعين على دفع بلاء الله بمعصية الله،ولكن دعوني حتى إذا دخلت في الصلاة فاقطعوها ...
فلما دخل في الصلاة قطعوها فما أحس بها، وبعد أيام من قطع رجله، سقط ولده من على سطح الدار فمات...
وكان عنده سبعة أولاد ولما بلغ ذلك الخبر عروة ..
قال :
اللهم لك الحمد، أخذت واحداً وأبقيت ستة، وأخذت عضواً وأبقيت ثلاثة اللهم لئن ابتليت فلقد عافيت، ولئن أخذت فلقد أبقيت...
وهناك الكثير من أهل العلم والفضل ابتلاهم الله تبارك وتعالى بنوع من أنواع البلاء
فمثلاً الإمام الترمذي صاحب السنن ولد أعمى..
والإمام حماد بن زيد - أيضاً- ولد أعمى ...
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
من أشهر المبتلين ؛ فقد سجن سبعة عشر عاماً متفرقات ومات في سجنه وتحمل الأذى وصبر ؛ ومع ذلك إذا جاءوا ونظروا إلى وجهه تبدد مايجدونه من ضيق النفس، وما هذا إلا للرضا الذي كان يشعر به .
وكان يقول رحمه الله:
"ما يفعل أعدائي بي؟!
أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة
و قتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة .
فإذا ابتليت فاعلم أن وراء الابتلاء نصر.
أن الملك لما ترك الغلام يدعو إلى الله ( في قصة أصحاب الأخدود ).. والراهب يدعو إلى الله.. والجليس يدعو إلى الله..
هل كان أحد يتوقع أن هذه الجماهير كلها تؤمن..؟
وعندما قال الجماهير:
آمنا بالله رب الغلام، صدم الملك!
مفاجأة لم يتوقعها!
وقيل له: وقع والله ما كنت تحذر!
فماذا فعل هذا الملك ؟
حفر الأخاديد وأضرم فيهاالنيران وبدأ يعرض الناس عليها ، فمن آمن برب الغلام قذفه فيها !
وتعرض الناس لفتنة عظيمة وبلاء شديد.
حتى جاء دور الأم مع رضيعها، فكلما همت أن تقذف نفسها في النار ذكرت ولدها الصغير فرحمته وتقاعست فأنطقه الله فقال: يا أماه!
اصبري فإنك على الحق.
يعني لا تتأخري إنها الجنة ...
جنة كجنة إبراهيم عليه السلام :
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًاعَلَى إِبْرَاهِيمَ
[الأنبياء:69].
والخلاصة من هذه القصص :
أنك إذا بذلت نفسك وصبرت لله وفي سبيل الله تأكد وكن على يقين أن الله لايضيعك ؟!
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم رسم لأصحابه خطاً مربعاً، ثم مد خطاً من داخل المربع فتجاوز المربع ، ثم رسم خطوطاً قصاراً في داخل المربع حول هذا الخط الطويل، ثم أشار إلى المربع وقال عليه الصلاة والسلام :
هذا أجل ابن آدم محيط به،ثم أشار إلى الخط الطويل وقال :
هذا أمله...
أي: أن أمله يحتاج إلى أضعاف عمره ثم أشار إلى الخطوط القصار حول هذا الخط الطويل وقال :
هذه الأعراض إذا نجا من عرض نهشه الآخر.
يعني : أن الإنسان في الدنيا لا ينفك أبداً عن فتنة تعترضه..
ومن أعظم منافع التعرض للبلاء هو أنه يجعل القلب قوياً ؛ لأن القلب إنما يستمد قوته من تعرضه للمحن ولذلك تجد الأنبياء أشد الناس بلاءا ثم الذين يلونهم..
موسى عليه السلام يخرج خائفاً يترقب؟
ويخرج نبينا صلى الله عليه وسلم ويلجأ للغار؟
إن العبد يوم القيامةيوزن عند الله عز وجل بقلبه
قال إبراهيم عليه السلام :
وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء:87-89].
عروة بن الزبير بن العوام
من كبار التابعين له قصة عجيبة في الصبر على البلاء
ولولا أن أسانيد هذه القصة صحيحة لماكاد المرء يصدقها
لكنها من الحكايات الصحيحة الثابتة...
ومجمل هذه القصة
أن عروة بن الزبير لما رحل إلى عبد الملك بن مروان وكان في رجله مرض وقد دبت في رجله الأكلة
( ما يعرف بالغرغرينة )
فقال الطبيب له:
لا حل إلا أن نقطعها !!
قال: وكيف ذلك؟
قالوا: تشرب خمراً حتى نستطيع أن نقطعها لك فلا تتألم.
فقال: ما كنت لأستعين على دفع بلاء الله بمعصية الله،ولكن دعوني حتى إذا دخلت في الصلاة فاقطعوها ...
فلما دخل في الصلاة قطعوها فما أحس بها، وبعد أيام من قطع رجله، سقط ولده من على سطح الدار فمات...
وكان عنده سبعة أولاد ولما بلغ ذلك الخبر عروة ..
قال :
اللهم لك الحمد، أخذت واحداً وأبقيت ستة، وأخذت عضواً وأبقيت ثلاثة اللهم لئن ابتليت فلقد عافيت، ولئن أخذت فلقد أبقيت...
وهناك الكثير من أهل العلم والفضل ابتلاهم الله تبارك وتعالى بنوع من أنواع البلاء
فمثلاً الإمام الترمذي صاحب السنن ولد أعمى..
والإمام حماد بن زيد - أيضاً- ولد أعمى ...
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
من أشهر المبتلين ؛ فقد سجن سبعة عشر عاماً متفرقات ومات في سجنه وتحمل الأذى وصبر ؛ ومع ذلك إذا جاءوا ونظروا إلى وجهه تبدد مايجدونه من ضيق النفس، وما هذا إلا للرضا الذي كان يشعر به .
وكان يقول رحمه الله:
"ما يفعل أعدائي بي؟!
أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة
و قتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة .
فإذا ابتليت فاعلم أن وراء الابتلاء نصر.
أن الملك لما ترك الغلام يدعو إلى الله ( في قصة أصحاب الأخدود ).. والراهب يدعو إلى الله.. والجليس يدعو إلى الله..
هل كان أحد يتوقع أن هذه الجماهير كلها تؤمن..؟
وعندما قال الجماهير:
آمنا بالله رب الغلام، صدم الملك!
مفاجأة لم يتوقعها!
وقيل له: وقع والله ما كنت تحذر!
فماذا فعل هذا الملك ؟
حفر الأخاديد وأضرم فيهاالنيران وبدأ يعرض الناس عليها ، فمن آمن برب الغلام قذفه فيها !
وتعرض الناس لفتنة عظيمة وبلاء شديد.
حتى جاء دور الأم مع رضيعها، فكلما همت أن تقذف نفسها في النار ذكرت ولدها الصغير فرحمته وتقاعست فأنطقه الله فقال: يا أماه!
اصبري فإنك على الحق.
يعني لا تتأخري إنها الجنة ...
جنة كجنة إبراهيم عليه السلام :
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًاعَلَى إِبْرَاهِيمَ
[الأنبياء:69].
والخلاصة من هذه القصص :
أنك إذا بذلت نفسك وصبرت لله وفي سبيل الله تأكد وكن على يقين أن الله لايضيعك ؟!
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نورجيمى- مشرف عام القسم الاسلامي
- زقم العضويه : 11
عدد المساهمات : 1059
نقاظ : 7067
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
- مساهمة رقم 2