شلة اصحاب على النت

بريق عينيك - صفحة 2 __online

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شلة اصحاب على النت

بريق عينيك - صفحة 2 __online

شلة اصحاب على النت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Bookmark


الاعلان فى المنتدى مفتوح مجانا امام كل صديق  معنا بمنتدى الشلة
عليه فقط الضغط هنا وكتابة رسالة بطلب الاعلان
سمى الله واضغط هنا واكتب رسالتك

http://up.progs4arab.com/uploads/de0bdf66b3.jpg
http://up.progs4arab.com/uploads/00fa7905f7.jpg


بريق عينيك - صفحة 2 Bestlearn110

بريق عينيك - صفحة 2 Banner3


بريق عينيك - صفحة 2 10010
اول موقع مصري عربي لتحميلات و شرح برامج و بوتات سرفرات Xmpp/Jabber باللغه الأنجليزيه لمنافسه المرمجين الروسين و الايرانين و الاندونيسين بلغتهم
او اللغه الثانيه في كل انحاء العالم ارجو منكم الزياره و الدعم.... بواسطه: محمد جمال 201225516116+



2 مشترك

    بريق عينيك

    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الثلاثاء مايو 18, 2010 11:29 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



    بريق عينيك - صفحة 2 9
    بريق في عيونك
    غنجر شامبرز
    روايات عبير الجديدة
    عدد الصفحات 182
    بريانا كاتبة مشهورة , رواياتها العاطفية كانت تهز مشاعر كل الفتيات
    الأميركيات 0 جميلة , حيوية , مرحة , كانت سعيدة وواثقة جدا من نفسها 0
    ذات يوم التقت في دالاس برايدر كنترل 00 واختفى اتزانها فورا 0 لماذا , امام هذا ارجل تفقد كل سلطتها على نفسها ؟
    الحياة الحقيقية صعبة ! ادركت بريانا ذلك عندما قرأت المقال اللاذع الذي كتبه رايدر عنها 0
    هل سيكون بطل روايتها القادمة ؟؟
    ان شاء الله تعجبكم هذه الرواية وان لاتكون موجودة في المنتدى وراح انزلها في اقرب وقت 000


    بريق عينيك - صفحة 2 9


    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:47 pm

    منذ اللحظة التي رأت فيها رايدر في مكتبة دالاس
    فقدت بريانا السيطرة على نفسها. الأن هي ترغب من
    جديد بهذا الرجل وبشكل جنوني. . . كما وأنها ترغب
    بمعرفته أكثر، واكتشاف طريقة عيشه ، وتفكيره
    وتصرفاته . . . قد يكون حقآ كما وصفه بول ! .
    "انا. . . احاول أن اسامحك " اجابته متلعثمة .
    فابتسم بحنان كبير غريب .
    "هذا جيد جدأ كبداية ".
    تبعته بصمت إلى السيارة ، والأمل بدأ يكبرفي قلبها.
    لم يتبادلا الكلام طوال الطريق ، ولكن الصمت لم يكن
    ثقيلا بينهما. كانت تسود بينهما عواطف منسجمة اكثر
    ببلاغة من أي كلام
    عندما وصلا إلى الحي الذي يوجد فيه الفندق الذي
    كانت بريانا تنزل فيه ، خرج رايدرعن صمته .
    "اتمنى أن لا تكوني جائعة جدآ! فنحن لن نتناول
    العشاء قبل الساعة التاسعة "
    «الساعة التاسعة ؟»سألته بدهشة
    «نعم » انا اعددت لك مفاجأة صغيره " .
    "حقا؟» صرخت بفرح طفولى "أوه قل لي ما هي !» .
    «لا مجال لذلك ! » اجابها ضاحكا "إذا كنت ترغبين
    بإمكاننا أن نأكل سندويشآ خفيفا يسمح لنا بالصبر حتى
    الساعة التاسعة " .
    "انت جائع ؟" .
    وتذكرت فجأة شهيته للطعام التي اظهرها في دالاس .
    "قليلا اجاب بدلال "لن ارفض بعض الناشوز" .
    «ما هذا الناشوز؟" .
    "يا إلهي ! ماذا علموك في المدرسة ، يا صغيرتى
    العزيزة ؟ يجب أن يتطوع أحد للإشراف على تثقيفك ، وانا
    مستعد لذلك . . . بكل سرور" .
    أخذت بريانا نفسأ عميقآ هذا الوقت ليس مناسبآ
    للاحمرار.
    "بهذه الحالة أيجب علي أن اناديك بروفسور كنترل ؟"
    سألته ممازحة .
    «إذا فعلت ذلك ، لن اسمح لك بتناول الناشوز! "
    «انت قاس حقآ! حسنآ موافقة » لن افعل " .
    «قرار حكيم " .
    اوقف رايدر سيارته في شارع صغير محاط بالبنايات
    المرتفعة وساعد رفيقته على النزول من السيارة . بعد أمتار
    قليلة وصلا إلى أعلى السلم حيث كان الناس يجلسون على
    الدرجات يستمعون إلى اوركسترا المارياشي التي تعزف
    الحانأ جميلة على ضفة النهر.
    لم يكن رايدر يكذب عندما اكد لها أن الباسيو ديل ريو
    مكان رائع . فالشارع الطويل المخصص للمشاة فقط كان
    مليئأ بالأزهار وبالجسور الخشبية الصغير وبمقاعد حجرية
    تحت الأشجار
    والثنائيون يتمشون في الممرات الممتدة حتى قمة
    النهر» وآخرون يتنزهون بالمراكب الصغيرة بينما يلعب
    الأولاد تحت مراقبة أمهاتهم . . . تاثرت بريانا بهذا المكان
    الذي ما يزال على طبيعته ، والتفتت نحو رفيقها وابتسمت
    بإشراق . ظل رايدر صامتأ لكن عيونه اشرقت ببريق
    ساحر. .
    ثم قادها نحو المكان حيث يقدمون فيه الناشوز.
    واكتشفت أخيرأ أنه فطائر صغيرة من اللحم الناعم والجبنة
    والفلفل ، وعندما عرض رايد على بريانا أن تتذوق فطيرة
    اختارها لنفسه ، فتحت فمها بسرعة كطفلة صغيرة . كانت
    الفطيرة كبيرة لدرجة أن بريانا كادت تختنق . فانفجر
    الصحفي ضاحكأ وسعيدأ لأنه استطاع أن يوقعها في
    الفخ . .
    تابعا نزهتهما مع هبوط الظلام . وكانت أشعة شمس
    المغيب تنعكس بخجل على مياه النهر وتخلق جوأ
    شاعريا . تأثرت بريانا كثيرا بهذه اللحظات وتأسفت لأن
    رايدر لا يحاول أن يكون حنونا معها كان يسير إلى جانبها
    ويداه في جيوبه كان يخاف أن يلمسها 00
    وصلا أخيرأ إلى المطعم . كانت الطاولات موزعة على
    الشرفة المحيطة بالمطعم والتي تطل على المياه » كانت
    الحركة نشيطة بداخله ، والخدم مشغولون حول الزبائن .
    فتمنت الفتاة أن يكون رايدر قد حجز طاولة مطلة على
    النهر. لم يسبق لها ان تناولت الطعام في جو مشابه
    لهذا . . .
    "رايدر! " نادى صوت رجل من خلفهما .
    التفتا إلى الخلف فرأت رجلآ أسمرآ وسيمآ يبدو انه
    من اصل مكسيكي ، يبتسم لهما بإشراق .
    «جايمز! " قال الصحفي وهو يشد بحرارة على يد صديقه
    "أنأ سعيد جد لرؤيتك ، يا صديقي . . . لقد مضت مدة
    طويلة لم تأت فيها إلى هنا" .
    "ولم آكل فيها طعامآ مكسيكيا لذيذآ!"
    "انا سعيد بسماع ذلك !." اجابه جايمز وهو ينظر إلى
    بريانا بإعجاب شديد .
    "ماذا تنتظر لتعرفني على هذه الآنسة الرائعة ؟" .
    "انتبهي بريانا . . . إنه يعبد الشقراوات " .
    "انا صاحب ذوق يا عزيزي . . . "
    "نعم » لكنه يحب ايضأ ذوات الشعر الأحمر،
    والبني . . . " أضاف رايدر بمكر.
    "حسنآ، انا اعترف كل النساء تعجبني! " .
    "ولهذا السبب انا انصحها بالحذر!." قال رايدر
    ضاحكآ .
    «انت فظيع ، رايدر إذآ هل ستقدمني إلى هذه الآنسة
    الفاتنة ؟" انحنى رايدر بشكل رسمي .
    "اسمحي لي أن اقدم لك جايمز دياغو راميريز صاحب
    مطعم الكازا ديل ريو جايمز، اقدم لك الآنسة بريانا سان
    كلير. . . » .
    "تشرفت بمعرفتك ، آنسة سان كليرا» قال جايمز وهو
    يمد يده نحوها.
    انسجمت بريانا بمرح الصديقين ودخلت اللعبة
    معهما
    "الشرف الكبير لي انا اجابته بابتسامة دلال
    ضحك جايمز ونظر إلى رايدر بمكر.
    "آه رايدر! اعتقد انك هذه المرة وجدت امرأة حياتك !
    هيا يا أعزائي اقدم لكما كل بركتي! .
    ونفذ القول بالفعل وضمهما كل واحد بذراع 0كانت
    بريانا تنتظر أن يعترض رايدر على كلام صديقه » لكنه لم
    يفعل ، وسأله ممازحأ
    "هل كل شيء جاهز؟"» .
    "طبعآ" اجابه جايمز بفخر واعتزاز.
    "اعتقد انك تريد ميدالية ؟» مازحه رايدر
    "اتريدها من الذهب أم من الفضة ؟ .
    "ألا يمكن أن احصل على الأثنين ؟».
    «يا لك من طماع .
    "حسنأ، بهذه الحالة » سأكتفي بكلمة .شكرأ»
    ضحك رايدر ثم ربت على كتف صديقه ، وعاد للهجة
    الجد
    «انا اشكرك جايمز" .
    "تسلى جيدأ يا صديقي العزيز" ثم التفت نحو بريانا
    "انت ايضا ، صديقة جديدة لي . ارجو أن تنتبهي على هذا
    الرجل موافقة ؟ أنه وحيد جدآ . . . " .
    "فلنسرع ، بريانا وإلا سيروي لك قصة حياتي كلها! "
    قال رايدر مبتسمآ وهو يمسك يد الفتاة . .
    فتبعته بصمت ولكن كانت كلما تقدمت بين الطاولات
    تحس بشعور كبير يدفعها للالتفات نحو جايمز. وعندما
    التفتت إلى الوراء التقت بنظرات جايمز. وبدا لها أنها
    قرأت فيها شيئآ من القلق قريب من الصلاة . . .
    "ماذا يحاول إفهامي؟ " تساءلت وهي تبتعد مع رايدر
    وشعرت بانقباض في قلبها . . .
    كان رايدر قد وعدها بمفاجأة . ولم يكن يكذب عليها .
    وبدل أن يقودها إلى إحدى الطاولات ، قادها إلى قمة
    النهر، نحو مركب صغير تفاجأت الفتاة كثيرآ عندما
    وجدت طاولة ممتدة على متنه وتزينها باقة من أزهار
    التوليب البيضاء في مزهوية من الكريستال . وبجانبها خادم
    ينتظرهما مبتسمآ . . .
    "ايعجبك هذا؟ " سألها الصحفي بهدوء .
    «إنه رائع . . . " اجابته ولمعت عيونها بالفرح .
    امسك رايدر يدها وساعدها في الصعود إلى المركب ،
    وقدم لها كرسيآ ثم أشر بيده إلى الكابتن الذي شغل
    المحرك فورآ ، وابتعد المركب ببط ء إلى ان وصل إلى
    منتصف النهر.
    تأثرت بريانا كثيرآ والتفتت إلى الخلف تتأمل أنوار الكازا
    ديل ريو المشعة بألوانها المتعددة لو عاشت مئة عام ، لن
    تنسى هذه اللحظات ابدأ
    "اتريد أن تتذوق الخمر سنيور؟» اقترح الخادم على
    رايدر وهو يقدم له كأسا
    انتبهت بريانا من أحلأمها، ونظرت إلى رفيقها وهو
    يشرب جرعة من الخمر، ثم هز رأسه برضى كبير. هبت
    نسمة هواء طيرت خصلة من شعره واوقعتها على جبينه .
    فرغبت بريانا فجأة بأن تضع يدها على شعر رفيقها الأسود
    الناعم
    "انا سعيد لأن فكرتي اعجبتك . . . همس رايدر.
    "إنها فكرة رومنسية رائعة اجابته بسرعة محاولة آن
    تتمالك نفسها
    "هذا يتناسب مع كاتبة روايات الحب اليس كذلك ؟»
    مازحها بلطف " اتمنى أن يعجبك ايضا الطعام الذي
    طلبته " .
    "انا متأكدة من ذلك " .
    لم يضف رايدر شيئأ، وظل يتأملها بصمت والظلام
    يلفهما ونور مصابيح المركب الخفيفة تنعكس على
    نظراتها
    بعد ساعة تقريبآ، عاد المركب إلى الرصيف . وفي هذه
    الساعة اكتشفت بريانا أن الطعام المكسيكي لذيذ جدأ،
    الانشيلادامر التاكومى، الفاصوليا الحمراء . . . كلها كانت
    شهية .
    كذلك كان حديثهما مثيرأ كانا قد ثرثرأ بكل شيء .
    وشعرت بريانا أنها اصبحت تعرف هذا الصحفي اكثر
    الآن هي تعلم أنه من مشجعي فريق الباسكيت المحلي »
    وانه عضو في نادي السيارات ، وأنه فاز بالمرتبة الثانية في
    السباق الأخير الذي اشترك فيه . وان سنواته التي قضاها في
    الجامعة كانت أجمل فترة في حياته . . .
    " ورده قايين"
    عندما غادرا المركب لم يعودا فورأ إلى السيارة
    لكنهما قاما بنزهة جديدة على ضفة النهر. هذه المرة كانا
    يسيران كعاشقين يدا بيد . يتمتعا بصمت وهدوء المساء .
    شيء جديد أظهر تغيرأ في علاقتهما . العداء الذي كانا
    يظهراناه حتى الأن ، اختفى . . .
    في السيارة جلست بريانا على مقعدها وتنهدت بسرور.
    هذه السهرة كانت رائعة ، قريبة من الكمال ، وكل هذا
    بفضل رايدر. . . التفتت نحو رفيقها وتأملته قليلآ وهزتها
    مشاعر وانفعالات قوية . لم تستطع تحديد مشاعرها تجاه
    هذا الرجل بشكل دقيق ، مع أنها كانت متأكدة إنه ليس
    مجرد رغبة جسدية فقط . هناك شيء آخر، اكثر عمقا واكثر
    غرابة . . .
    عندما توقفا امام منزلها، احست الفتاة بتوتر شديد
    مفاجىء ماذا تفعل ؟ اتقترح عليه ان يدخل لشرب كأس
    أخير؟ كيف سيفسر هذه الدعوة ؟ إنها لا تريد ارتكاب هفوة
    تفسد فيها كل شيء . . .
    لحسن الحظ ، وفر عليها الصحفي هذا الإحراج » ونزل
    من السيارة وفتح لها الباب » فمدت له يدها مبتسمة . ودون
    ان تنطق بأية كلمة تقدمته نحو المنزل .

    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:48 pm

    صعدت الدرجات الثلاث واخرجت مفاتيحها من حقيبة
    يدها ، إن المشهد الذي حصل في دالاس يتكرر الأن . .
    ولكن هذ. المرة كانت اصابعها ترتجف لدرجة أنها لم
    تتمكن من إدخال المفتاح في القفل . فاضطر رايدر
    لمساعدتها
    "اترغب بفنجان من القهوة ؟» سألته متلعثمة فور
    دخولها
    "بكل سرور . . . "
    فاسرعت إلى المطبخ , وشعرت ببعض الراحة لأنها
    ووجدت نفسها وحيدة للحظات كانت بحاجة لترتيب
    أفكارها . ولكن للاسف ، انضم رايدر إليها بسرعة .
    "انا لم آت إلى هنا منذ سنوات طويلة ، ايزعجك أن
    القي نظرة على المنزل ريثما تعدين القهوة ؟0.
    «لا. . . لا ابدأ . . . " .
    بجهد كبير . تمكنت بيريانا من السيطرة على حركات
    يديها، إن وجود رايدر متكأ على الطاولة الخشبية يزيد من
    توترها
    "اتقصد انك لم تدخل إلى هذا المنزل منذ سنوات ؟" .
    "بالفعل "
    "لقد اخبرني بول بأن والديك توفيا، اناآسفة من
    اجلك . . . " عقد رايدر حاجبيه وبدا عليه التأثر.
    "إنه القدر. . . "
    "كيف حصل ذلك ؟0
    "توفيا بحادث سيارة . كانا في طريق عودتهما بعد أن
    اوصلا شقيقتي إلى جامعة اوستن فانقلبت سيارتهما
    واشتعلت . . . » .
    "أوه » هذا فظيع . . . قالت بخوف وحزن
    "نعم »
    «هل اضطررت لنقل الخبر لأختك بنفسك أ؟" .
    «نعم اجابها واخفض رأسه
    «لا بد إن هذا كان أمرا صعبآ»
    «جدآ"
    "وتوفيت شقيقتك في العام التالي ، اليس كذلك
    أضافت بتردد"
    "نعم "
    "لم تكن كبيرة » اليس كذلك ؟"
    «كانت في التاسعة عشرة من عمرها فقط "
    "وكيف حدث ذلك ؟" .
    أمام صمت الصحفي إحمرت وجنتا بريانا أن فضولها
    ليس مناسبآ. هي لا تمثل شيثا بالنسبة لهذا الرجل ، ولا
    يحق لها أن تحاول معرفة أسراره
    "اعذرني اعلنت بسرعة "لم يكن يجب علي أن اطرح
    هذا السؤال »
    «لقد توفيت أثناء عملية إجهاض مخالف للقانون
    كانت تلك مذبحة حقيقية » لشدة مفاجئتها، وقع الفنجان
    من يد بريانا وتحطم على الأرض
    إذأ هذا هو الأمر! لهذا السبب » اشار رايدر في مقاله
    إلى ان الروايات العاطفية تؤثر احيانآ بشكل سلبي على
    المراهقات وتدفعهن للقيام بعلاقات جنسية دون الاكتراث
    بالمخاطر التي قد تنتج عن ذلك ! كيف امكن ذلك ؟ رايدر
    ذكي متعقل » وليس رجلا محدودا ليكون مقتنعا بما
    كتبه .
    وفجأة أعادها إلى الواقع اقتراب رايدر منها، ولم تشعر
    إلا وهي بين ذراعيه ، فرفعت عيونها المتلالئة بالدموع
    نحوه .
    "أوه ، يا الهي . . . انا فعلا آسفة . . . » قالت له بأسف
    شديد، عقد رايدر حاجيه وتأملها بنظرات غريبة .
    "لا، لا تتأسفي . ليس لهذه القصة اية علاقة بك
    انا. . . كان مقالي غبيآ، بريانا. . . »
    فنظرت إليه بدهشة كبيرة . هل هي تحلم أم أن رايدر
    اعتذر حقا؟
    "هل جرحت يدك ؟» سألها بقلق وهويمسك يدها «لقد
    انفجر الفنجان كأنه قنبلة . . . ».
    "لا شيء مهم » تمتمت بذهول وهي لا تزال تحت تاثير
    الصدمة
    "الأفضل أن تطهري يدك ، قد تكون نثرات البورسلان لا
    تزال عالقة في جلدك
    فاطاعته بهدوء، وينما اخذ ينظف الأرض ، التفتت نحوه
    من جديد» ولاحظت إنه كان يتاملها.
    "لماذا لا نجلس في الصالون ؟ اقترح عليها بهدوء
    «سأحضر لك القهوة »
    فهزت رأسها بطريقة آلية ودخلت إلى الصالون
    وجلست على الكنبة . بعد لحظات انضم إليها الصحفي ،
    ووضع صينية القهوة على الطاولة الصغيرة ثم جلس قربها
    كانت القهوة كثيفة فسرت بريانا ، كانت بحاجة كبيرة
    لشيء يهدىء توترها، ويقضي على الضعف الذي احست
    به بعد اعترافات رايدر.
    "ارجو أن تعذرني . . . " قالت له متلعثمة "لقد اجبرتك
    على احياء ذكريات أليمة " .
    "لقد رويت كل ذلك بكامل ارادتي . كان بإمكاني أن لا
    اجيب على أسئلتك لو شئت " .
    "لم يكن يجب عليك أن تعتذر عن . . . مقالك " أكدت
    له بخجل .
    "بلى ، كان يجب علي ذلك ، انا احاول دائمآ أن اقوم
    بمهنتي بكل صدق ممكن . لكني لم اكن شريفآ معك
    كما وانني . . . " .
    وسكت ولم يتابع كلامه ، وهز كتفيه قليلآ .
    الا انني لم اكن اتصور ان اعترافاتي هذه ستربكك
    لدرجة أن يقع الفنجان من يدك . . . » أضاف بمكر.
    «سبب هذا صدمة لي اعترف بذلك " .
    «ارجوأن تعذريني" همس وهو يداعب خدها بحنان .
    ارتعشت بريانا وأدارت وجهها كي لا يلاحظ انفعالها .
    «هل أفسدت هذه السهرة تمامآ؟" سألها بصوت ضعيف
    يرتجف من القلق الصادق .
    "لا . . . " .
    "هذا افضل . . . » وابتسم واقترب منها آكثر.
    لم تتحرك بريانا» واخذ قلبها يدق بسرعة . كانت تعلم
    بأن رايدر سيضمها اليه ، كانت تقرأ ذلك في عيونه . . .
    وعندما قبلها» لم تستطع منع نفسها من مبادلته القبلة
    بالقبلة » كانت شفتاه دافئتين ويداه قويتين . . . كانت تحترق
    من الرغبة في الانضمام إليه أكثر، والاستلام لعناقه ،
    ولكنها لم تنسى ما حصل في دالاس . كان قد تركها حينما.
    رغبت في الاستسلام له كليأ. لن تسمح الأن بتكرار ما
    حدث .
    " ورده قايين "
    يجب أن تضع حدأ لهذه القبلات قبل أن يفت الأوان .
    بعد لحظات لن تمتلك القدرة على مقاومة رغباتها . . .
    يا إلهي » إن تبتعد عن ذراعي هذا الرجل هو شيء
    فظيع ولكن يجب عليها ذلك . . . وابتعدت عنه اخيرا
    وهي ترتجف
    "احب تقبيلك ، بريانا . . . تنهد بصوت يرتجف من
    الرغبة "احب أن اضمك إلى صدري وأتلمسك . . . " .
    وتأملها بعيون تلتهب بالحنان . واحست بأصابعه تتوقف
    على كتفيها لقد فهم أنها ترفض الاستسلام له . . .
    "اعتقد أنه من الافضل أن اذهب الأن " وابعد يديه عنها
    "اليس كذلك ؟»" .
    لم تجبه بريانا، واحست بجفاف في حنجرتها لدرجة
    أنها لا تستطيع التلفظ بأقل كلمة كانت ترغب بأن تصرخ
    وتدعوه للبقاء . . . لكنها كانت تعلم بأن هذا سيكون خطأ
    كبيرآ . أن موقف رايدر منها تغير كثيرأ منذ بداية هذه
    السهرة . إذا سمحت له بقضاء الليلة هنا، ماذا سيحصل
    غدأ؟ هل سيرغب ايضأ برؤيتها؟ .
    نهضت بريانا ، وتجاهلت الأسئلة التي تتزاحم في
    رأسها ، وتقدمت رفيقها نحو الباب » هناك التفت رايدر
    نحوها وابتسم ابتسامة خجولة .
    «انا اشكرك على مرافقتي . . . " وداعب خدها المشتعل
    بآصابع يده » وأضاف بصوت ناعم "انتبهي على نفسك
    بريانا» وخرج واغلق الباب وراءه .
    هذه الليلة ، لم تستطع بريانا النوم بسهولة ولم تتمكن
    من إيجاد الهدوء ، ومن التخلص من الأسئلة التي ترهقها .
    متى سترى رايدر من جديد؟ حتى أنه لم يشر إلى أنه
    سيتصل بها ، وهي امتنعت عن القيام بالمبادرة . كان يجب
    عليها آن تصبر ولا تستعجل الظروف .
    اوه ، يا الهي ، انها تكره الانتظار !. لأول مرة في حياتها ،
    التقت بالرجل الذي كانت ترغب بالتعرف به بشكل
    جنوني » إنه الرجل الذي تتمنى أن تكتشف الحب معه . . .
    ولكن هو، ماذا يشعر نحوها؟ أنها تعجبه ، هذا شيء
    واضح إلا إنه حتى ولو اعترف لها هذا المساء ببعض
    آموره الخاصة » سيبقيها بعيدة عن حياته كانت تشعر بأنه
    يتمالك نفسه بحذر شديد » حتى أنها احست احيانآ بأنه
    يضع مسافة بينهما .
    ماذا سينفعها العذاب بهذا الشكل ؟ بعد كل شيء ،
    إنهما لم يتعارفا سوى منذ أيام فقط » يجب أن تترك الوقت
    يتكفل بكل شيء » قد يتمكن الوقت من التقريب
    ينهما . . .
    "نعم يجب ذلك " قالت بصوت مرتفع وهي تربت على
    وسادتها "يجب أن اتعلم السيطرة على نفسي وأن أتحلى
    بالصبر، وأن امنح كلينا فرصة أكبر. . ..
    خلال الأسبوع التالي انغمست بريانا في العمل
    وكانت تقضى معظم وقتها في مكتبة المركز الثقافي. تدرس
    كل شيء يخص تلك الفترة من التاريخ التي ستدور خلالها
    أحداث روايتها القادمة . لقد جمعت حتى الأن ملفا مهما. ولم يكن رايدر قد اتصل بها أوحاول رؤيتها. . .
    الوسيلة الوحيدة التي كانت تربط بينهما هي يومياته التي
    تنشر في صحيفة الشمس والتي اصبحت بريانا من قرائها
    المخلصين ، اعجبت كثيرا بأسلوب الصحفي وبطريقته
    في استعمال الفكاهه ليشير بها إلى الحرب التي يخوضها
    ضد كل أنواع المخالفات الظاهرة في المجتمع وفي
    السياسة
    كما وأنها بدأت تفهم لماذا يدعي أن لديه اعداء في
    ولاية كساس . . . مثلآ في مقال نشره مؤخرآ شهر
    بتعامل شركة عقارية ، لقد حاولت هذه الشركة اقناع رجل
    عجوز بالتخلي عن منزله من اجل انشاء بنايات حديثة على
    هذه الأرض
    وتوسط هذه الشركة عن طريق الخدع جعل العجوز
    فريسة للممولين الذي يحلمون بالأرباح السريعة «الغير
    قانونية

    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:49 pm

    في صباح يوم السبت » كانت الفتاة على وشك تناول
    فطورها عندما رن جرس. الهاتف . فانتفضت تأملت الهاتف
    بطرف عينها، أيمكن أن يكون رايدر؟ وجمعت كل شجاعتها ورفعت السماعه
    " بريانا؟ انا آن . . . كف حالك ؟» يا الهي» كانت قد نسيت ال دامنالز تمامأ! كان يجب
    عليها الاتصال بهم قبل الأن بكثير
    " آن !» صرخت بريانا بفرح صادق "انا بخير، وانت؟""
    " انا بخير ايضا. . . كنت متردده وانا اطلب رقم هاتفك
    اجابتها آن بمرح .
    "كان يجب ان اتصل بكما بنفسى . لقد تصرفت كطفله
    صغيرة » لم يكن يحق لى أن احملكما مسؤوليه مشاكلى مع
    رايدر»
    "كم انا سعيده بسماعك تتكلمين هكذا! بول وانا اسفان
    جدا! اعتقدت انت اننا خدعناك لكن هذا ليس صحيحأ
    هل انت مقتنعة الأن ؟».
    "تمامأ. . . فلننسى كل هذه القصه ، موافقه ؟"
    "طبعأ موافقه ! اجابتها آن بسرور كبير. لماذا لا نتاول
    الغداء معأ غدأ؟ بإمكاننا ان نقضى فتره بعد الظهر معأ؟"
    "هذه فكره رائعة . فى أيه ساعه يجب أن اصل ؟"
    "نحن نتناول الغداء فى الساعه الثانية عاده ولكن
    بإمكانك المجىء ساعة تشائين . سنشوى اللحم فى
    الحديقة وسأعد حلوى ستعجبك حتمأ. . . . "رائع . ان دعوتك تغريني حقأ» آن . . . انك وبول
    صديقاى الوحيدان فى هذه المدينه »
    " شكرا على هذا الكلام . . . سأنقله إلى زوجى بكل سرور، سيسعد به كثيرأ، كنا نخشى ان لا نراك ابدآ.» .
    "إلى اللقاء آن . . انا بانتظار الغد على أحر من الجمر! " .
    في صباح اليوم التالي ، استيقظت بريانا متأخرة . وهي
    منذ ذلك العشاء مع رايدر والنوم يهرب منها . كانت تبقى
    ساعات طويلة في الظلام تتأمل ، تفكر تتذكر
    وتساءل . . . تتساءل إذا كان الصحفي حقأ في خطر ان
    كلمات بول لا تزال ترن في إذنيها وكذلك نظرات القلق
    في عيون صاحب مطعم الكازا ديل ريو. . . كانت تفكر
    بطلاق رايدر لماذا فشل زواجه الأول ؟ كيف كانت زوجته
    السابقة ؟ ألا يزال يحبها؟ أيفكر في العودة لها؟» . " ورده قايين "
    عند الظهر، غادرت بريانا المنزل . فمرت على السوق
    واشترت بعض الحاجيات ، ثم توقفت امام بائع أزهار، واشترت باقة كبيرة من الأزهار الملونة لتقدمها لآن . ثم
    اتجهت نحو منزل آل دانيالز وكانت تعلم أن وقت الغداء لا يزال باكرأ ولكن آن قالت لها انها بإمكانها ان
    تاتي ساعة تشاء
    ما إن وصلت إلى المنزل حتى رأت سيارة رايدر متوقفة
    إلى الجانب الأخر من الشارع . لو رأت هذه السيارة قبل
    أسبوع لكانت غضبت كثيرأ لكنها هذه المرة شعرت بأنها
    سترقص من الفرح
    لم يكن رايدر قد اتصل بها ولا زارها حتى انه لم
    يحاول أن يعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة . ولكن
    كل هذا ليس مهمأ إنها سعيدة جدأ لأنها ستراه
    نزلت من سيارتها بسرعة واتجهت نحو باب المدخل ،
    ورنت على الجرس وقلبها يدق بسرعة ، وقد ازداد بريق
    عيونها الخضراء . كانت تعلم بأنها بهذا الشعر المنسدل
    على كتفيها، وببنطلونها الشورت الأحمر وقميصها الأبيض
    تبدو فاتنة وهذا ما جعلها تشعر بالإطمئنان . . . فتحت لها
    آن الباب ، وكانت تبدو منفعلة ومتوترة جدآ .
    "بريانا . . . رايدر هنا لم انجح في التخلص منه ! "
    قالت لها بسرعة وهي تتلعثم بكلماتها .
    حاولت بريانا أن لا تظهر فرحها . لم تكن تريد أن تبدو
    كفتاة صغيرة أمام آل دانيالز.
    "لا تقلقي آن هذا لا يزعجني . . . " .
    تأملتها آن بحيرة وتوتر
    "هل انت متأكدة ؟ .
    "نعم . . . تفضلي ، هذه الباقة لك " اجابتها وهي تقدم
    لها باقة الأزهار.
    "أوه » شكرآ بريانا . . . " .
    واتجهت الإمرأتان إلى الصالون ، ولم تتمكن بريانا
    منع نفسها على النظر من النافذة على أمل أن ترى الصحفي .
    " إنهما في الحديقة » قالت آن التي كانت لاتزال تحت
    تأثير المفاجئة . ثم هزت رأسها وقالت بدلال .
    «يجب أن يتكلم أحد ويشرح لي الموقف . اشعر بأن
    هناك أشياء تفوتني معرفتها . . . .
    «انا . . . سأضع الأزهار في الماء . . . " قالت بريانا
    بسرعة محاولة أن تتهرب من اسئلة آن . "يوجد مزهرية فوق الثلاجة
    "حسنأ. . . لا تتحركي انت » اجابتها بريانا وأخذت باقة
    الزهر من يدها واسرعت نحو المطبخ . هناك عندما وقفت
    أمام المغسلة رأت رايدر اخيرأ. كان مع بول قرب الكاراج
    يتفحصان سيارة بول كان يرتدي بنطلون جينز وقميص
    مقلم . . . كان بكل بساطة رائعأ
    "هل وجدت المزهرية ؟" سألتها آن فجأة وهي تقف
    خلفها.
    انتفضت بريانا» ولم تكن قد انتبهت للإناء الذي كان
    يطفح بالماء منذ دقائق
    "إيه . . . نعم . . . لقد امتلا الإناء00. قالت
    متلعثمة "هذا ما أراه بوضوح . . . " .
    احمرت وجنتا بريانا، والتفتت نحو آن التي كانت عيونها تلمع ببريق المكر
    "يبدو لي انني قرأت في إحدى المجلات أن الزهور
    بحاجة للماء البارد كي تدوم طويلا. . . » شرحت لها وقد
    زاد إحمرار وجهها
    "لا بد انك . قرات هذه النصائح في مجلة سيدة المنزل »
    اجابتها آن ضاحكة
    "نعم بدون شك . . .
    "بالتأكيد . . . لحظة ، اعتقدت أن شرودك على علاقة
    مع وجود رايدر. . . »
    دون أن تجيبها» ركزت بريانا انتباهها على تنسيق الزهور التي بين يديها . لا ، هذه الزهرة ليست في مكانها
    «لأن ، كما ترين ، لرايدر تأثير غريب على النساء . . . "
    أضافت آن بسخرية لطيفة "ما إن يظهر في مجال الرؤية ،
    حتى تبدو كل بنات حواء شاردات ! " .
    لحسن الحظ ، دخل الرجلان في هذه اللحظة ، وخلصا
    بريانا من الإحراج .
    «نهار سعيد! " صرخ بول "كم انا سعيد بوجودك هنا ! "
    اضاف وهو يشد على يدها بحرارة .
    فابتسمت له بحرارة ممائلة .
    "انا ايضآ سعيدة جدآ بدعوتكم لي . . . »" .
    وكانت تحاول أن تتمالك دقات قلبها ، فالتفتت نحو
    الصحفي الذي كان يقف عند العتبة ، ويتأملها جيدآ ويحدق
    بساقيها الطويلين وخصرها النحيف » وشعرها الأشقر الطويل
    المسترسل على كتفيها . . . "نهارك سعيد » رايدر . . . " قالت ` بصوت ضعيف "لم
    اكن اعتقد انني سأجدك هنا . . . " .
    "ولا انا ايضآ . . . " .
    وبجهد كبير ليتمالك نفسه » تقدم نحو آن وداعب خدها بمحبه .
    «الأن فهمت لماذا كنت لا تتوقفين عن سؤالي إذا لم
    تكن قد تأخرت على عملي . . . " قال لها ممازحآ، فاحمر
    وجهها آه .
    «كيف كان بإمكاني أن اتكهن بأن الأمور تتغير بينكما؟
    آخر مرة التقيتما فيها تحت سقف منزلي ، كانت بريانا تريد أن تخنقك وانت لم تكن بأفضل منها.» .
    "الذين يتحاربون كثيرأ» يتخاصمون اكثر. . . " .
    تظاهرت بريانا بأنها لم تسمع شيئأ كانت تفضل أن لا
    تعرف إذا كان جادأ فيما قاله ، أم أنه مجرد مزاح . . .
    "عظيم ." قالت آن بما انكما لم تعودا متخاصمين ،
    لماذا لا تتناول الغداء معنا، رايدر؟» .
    «للاسف لدي موعد هام بعد دقائق قليلة ، ولكن . .
    إذا كان بإمكانكم انتظاري . . . ».
    "بالتأكيد!" تدخل بول «هيا اسرع وعد قبل أن نموت من
    الجوع !".
    "اعدك بأن لا اتأخر. . . إلى اللقاء قال وهويلتفت نحو
    بريانا.
    "إلى اللقا"" اجابته بصوت هامس .
    هي كانت تحلم ؟ أم آنها رأت في عيون الصحفي بريقا
    خاصآ؟
    كانت شعلة غريبة تتوهج في عيونه كانها وعد . . .
    وعندما خرج رايدر احست فجأة بأنها تائهة . . . لكن صوت
    آن أعادها الى الواقع .
    "ما رأيك لو نشرب العصير بينما يهتم بول في مشواة
    اللحم ؟"
    "حسنآ"
    وتبعتها إلى الشرفة » وجلستا على مقاعد مريحة تشربان عصير الفاكهة . تنهدت بريانا واغمضت عينيها للحظة
    "ما هي حقيقة مشاعرك نحو رايدر؟ سألتها آن فجأة بصوت هأدىء.
    تفاجأت بريانا بهذا السؤال لدرجة أنها كادت توقع كوبها
    من يدها.
    "انا. . . انا لا افهم . . . ".
    ابتسمت آن بمحبة .
    " انا لست عمياء» بريانا. . .»".
    "ولكني لا. . . .
    "اطمئني انت لست مضطرة للاعتراف لي لكنني
    أحب أن تستمعي لي قليلآ. . . " ثم سكتت وكأنها تحاول
    جمع أفكارها وأضافت ببعض التردد".
    "رايدر صديق عزيز» وانا اعتبره أخآ لي. . . ولهذا السبب انصحك بأن تكوني حذرة معه . . أنه مختلف جدأ عن كل الرجال الذين يمكن أن تلتقيهم في حياتك
    أنه . . بإمكانه أن يعذب النساء اللواتي يتعلقن به
    كثيرآ. . .».
    "انت تقصدين أنه يتلاعب بعواطف النساء ؟"
    "آوه ، انا لا اقصد أن انتقده !" وتنهدت آن بحزن "انا
    احبه كثيرأ، ولكني اكن لك مشاعر الصداقة إيضآ، ولهذا
    السبب اتكلم هكذا. . . رايدر مر بمراحل صعبة وبتجارب
    اصعب » وجروحه لم تندمل نهائيآ. . . ".
    "هذا يعني؟" سألتها بريانا وهي تبلع ريقها بصعوبة .
    "حسنا. . . أتعلمين بأنه كان متزوجآ؟"
    " نعم ».
    «كانت زوجته السابقة سيئة جدأ! لم تكن تهتم ابدآ
    بزوجها» ولم تكن تفكر سوى باستغلالة . الجميع كانوا
    يعلمون ذلك ولكن رايدر كان يرفض ان يفتح عينيه ليرى
    حقيقتها، كان لا يزال شابأ صغيرأ! تزوج في سن الرابعة
    والعشرين فقط . . . »
    "هل دام زواجهما طويلأ؟».
    "ستة سنوات . . . جعلته يعيش جحيمأ حقيقيأ، وكلنا كنا نتساءل كيف استطاع أن يتحملها كل هذه المدة . . . » ثم سكتت آن من جديد، وتنهدت وأضافت
    "واخيرآ تطلقا لكن رايدر خرج من هذه التجربة
    منهارآ، وبعد ذلك توفي والديه » وشعر بأنه مسؤول عن
    وفاتهما، بالفعل ، كان يجب عليه هو أن يعيد أخته الى
    اوستن . لكن مقابلة صحفية منعته في الدقائق الاخيرة فذهب
    والداه مكانه . وعندما توفيت أخته مأليسا في السنة التالية ،
    اعتقدت أن رايدر لن يخرج من هذا الحزن الجديد، لا اريد أن ادخل بالتفاصيل ولكن رايدر كان مقتنعا بأنه كان بإمكانه أن يتجنب هذه المأساة ، لوكانت ماليسا تثق به ولو كانت كلمته عن مشاكلها. . .

    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:50 pm

    ظلت بريانا صامتة تحاول حبس دموعها لم تكن ترغب
    بأن تقول لآن بأن رايدر شرح لها هذه المأساة
    "منذ ذلك اليوم ، وهو يعيش في عزلة . . . " أضافت آن «كأنه فقد إمكانية الانفعال ، وكرس كل وقته لمقالاته وحصر صداقته بنا وببعض الأصدقاء القليلين جدآ، بالطبع كان له
    علاقات . . . لكن قلبه لم يخفق لأية إمرأة . . . " ثم نظرت
    بصدق إلى بريانا " انا آسفة بريانا. . . كنت اريد فقط أن احذرك كي
    تتجنبي الدموع الغير ضرورية . . . ».
    لم تجبها بريانا. لم تكن تعرف ماذا تقول . . بالتاكيد
    كان بإمكانها أن تؤكد لآن بأنها لا تشعر بشيء تجاه
    الصحفي لكنها كانت تعلم ايضا أن آن ليست غبية
    عندما عاد رايدر، وجدت بريانا نفسها مضطرة للإعتراف
    بأن كل تطميناتها النظرية ميئوس منها. . . كانت في المطبخ تثرثر بمرح مع آن ، عندما وصل الصحفي . كانت
    مشغولة في تقطيع البندورة عندما احست فجأة بوجود أحد
    إلى جانبها.
    دون أن تدير راسها، احست فورآ بهوية صاحب الجسد
    الذي حرارته تحرقها. ارتعشت ودق قلبها سرعة ، وكادت
    السكينة تلامس كم قميص رايدر. . .
    «هاي! انتبهي وانت تحملين هذا السلاح آنسة ! قال
    وهو يلتهم قطعة بندورة «انا اريد أن اشارككم هذا الغداء
    لكنني لا ارغب في أن اكون طبقكم المفضل !".
    عندما التقت نظرتها بنظراته الماكرة ، تأكد لها شيء قوي لقد وصلت إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها
    هذا الرجل اصبح يشكل جزءآ من وجودها. يجب أن تقبل هذه الحقيقة » وتتحمل بشجاعة كل ما ينتج عنها بما فيها
    العذاب . . .
    اذا كنت تريد البقاء حيأ لا تمد يدك إلى السلطة قبل
    أن تصبح على المائدة " قالت له مهددة " .
    ابتسم رايدر والتفت نحو آن التي تراقبهم باهتمام . "هذه البندورة لك انت ، يا عزيزتي آن . . . ايمكنني أن
    ابتلع قطعة أخرى؟"
    قلبت آن شفتيها بمعنى أنها تفضل البقاء على الحياد . "لو كنت مكانك لأطعت الآنسة . . . » اجابته ضاحكة
    أخيرأ "انتبه أنها دائمأ مسلحة » .
    نظر رايدر من جديد إلى عيون بريانا
    "انا مستعد للمخاطرة !" اجابها بابتسامة شيطانية .
    ثم نفذ القول بالفعل وسرق قطعة بندورة بسرعة وابتلعها دون أن يترك لبريانا فرصة وابتعد مسرعأ وهو يضحك . . . مرت فترة بعد الظهر كأنه حلم . وكانت الشمس قد بدأت بالمغيب عندما انضمت لمضيفتها في المطبخ لتنظيف
    الأطباق . وظل الرجلان في الحديقة . كانت بريانا تجفف الأطباق عندما لاحظت أن آن جلست على كرسي والتعب باديأ على وجهها الشاحب . "انت بخير آن ؟ سألتها بريانا بقلق . "يبدو انني استعد لإنجاب طفلي بين لحظة وأخرى»
    انتفضت بريانا بخوف .
    "بين لحظة وأخرى؟ اتشعرين بآلام المخاض ؟ "نعم . . . لقد بدأ ذلك منذ قليل . . . لكن الآلام بدأت
    تقترب اكثر. . . » .
    "يا إلهي ! لماذا لم تقولي قبل الآن ؟ . «بريانا . . . " قالت آن وهي تحبس آلامها «اعتقد أنه من
    الأفضل أن تضعي الماء على النار. لن يتأخر الطفل
    كثيرأ . . . » .
    هذه الكلمات احدثت صدمة كبيرة في نفس بريانا فصرخت بكل قوتها من نافذة المطبخ المفتوحة . "بول ! اسرع ! آن على وشك الوضع ! " . ركض بول باقصى سرعة إلى المطبخ وانضم لزوجته ، نظرت إليه آن بنظرات ملؤها الحب .
    «لقد حان الموعد أخيرأ ، يا عزيزي . . . » وشدت على اسفل بطنها من الألم الذي عاد فجأة .
    للحظة ظل ببول مذهولآ وكأنه تلقى صدمة عنيفة .
    «شحب وجهه ووقف شعر رأسه . وأخيرأ تمالك نفسه وقال
    متلعثما .
    «سأحضر حقيبتك . . . » . وابتعد متعثرأ ، وعاد بعد لحظات يحمل حقيبة صغيرة "ايمكنك أن تسيري حتى السيارة ؟» سألها بصوت
    مرتجف .
    "نعم بالتأكيد. . . ».
    «اذأ» الأفضل أن نذهب إلى المستشفى بسرعة اليس
    كذلك ؟».
    «اعتقد ذلك . . . » أجابته آن بابتسامة حنونة .
    ساعدها بول في النهوض ، وساعده رايدر الذي كان
    ينظر إليهما بمحبة .
    «هل انت متأكد انك تستطيع القيادة ؟» سأله رايدر
    بلطف .
    «نعم . . .».
    "إذأ سننضم إليكما في المستشفى حظأ موفقأ، يا
    عزيزتي . . . » قال وهو يقبل آن بحنان .
    ما إن ابتعدت سيارة آل دايالز، التفت رايدر نحو
    بريانا
    "من غير الضروري أن نأخذ السيارتين اليس كذلك ؟
    على كل حال سآعيدك إلى هنا بعد عودتنا من
    المستشفى لتأخذي سيارتك . . . »
    " ورده قايين "
    مع أن آن واجهت صعوبات في فترة حملها الأولى ، إلا أنها انجبت طفلها بدون صعوبات غير عادية . كانت بريانا ورايدر وجدا وجدتا المولود الجديد يقطعون غرفة الانتظار
    والممر ذهابآ وأيابأ بتوتر شديد، عندما خرج بول من غرفة
    الولادة مشرقآ بالسعادة . .
    "أنها فتاة ! " قال وهو يربت على ظهر رايدر "أنها رائعة »"
    أضاف وهو يشد على يد بريانا بحرارة "آن بألف خير .
    وكان قد بقي مع آن يشد على يديها طوال وقت
    الوضع » لم يكن يتخيل أن حضور ولادة أول طفل له
    سيكون مؤثرآ لهذا الدرجة . انها اجمل أيام حياته . . .
    التفتت بريانا نحو رايدر فوجدت أنه ينظر الى صديقه بفخر
    وتأثر شديدين
    "أيحق لنا أن نذهب لرؤية ربيكا الصغيرة ؟» سأله رايدر
    "أليس هذا هو إسمها؟"
    "طبعأ ربيكا . . . "» أجابه بول بسعادة كبيرة
    كانت الصغيرة جميلة جدأ كما قال والدها . لونها آحمر،
    لكن شعرها الخفيف أسود. . . كانت نائمة وتضع قبضة
    يدهأ ألصغيرة على فمهأ. . .
    «انا لا اصدق أنها حقأ هنا . . » همس بول وكأنه يخشى أن يزعجها «هذا الصباح كنا انا وآن وحدنا والآن . . . » .
    ثم سكت لشدة انفعاله ." واحست بريانا بأن الدموع تكاد تطفر من عينيها أنها سعيدة جدآ لأجل آل دانيإلز وكيف لا يمكن أن تتأثر أمام حياة جديدة تبدى، وأمام هذه الطفلة البريئة النائمة ؟ .
    وفجأة لاحظت أنها مراقبة ، فالتفتت بهدوء، ولاحظت أن الصحفي يتأملها بنظرات غريبة فحاولت الابتسام لكنها لم تستطع . . . واحست بالإحراج فابتعدت بسرعة ، لا بد أنه يعتبرها سخيفة لأنها بكت هكذا . . .
    بعد قليل ، توجها إلى غرفة آن ، وكانت مشرقة من الفرح وقد ازدادت جمالأ آكثر من قبل ، كان بول يتأملها بحب كبير مما اضطر بريانا لتمالك نفسها كي لا تبكي . . .
    كانت الساعة قد اصبحت التاسعة مساء عندما غادرا المستشفى . في السيارة لم تستطع بريانا أن تتمالك تنهيدة تدل على تعبها.
    «كان نهارأ طويلآ، اليس كذلك ؟» سألها رايدر بهدوء «خاصة بالنسبة لبول وآن . . . .
    «نعم . . . انا احمد الله الى ان كل شيء تم على خير ما يرام بالنسبة لهما» .
    «وانا ايضا .
    "لماذا؟ انت بالكاد تعرفينهما0
    لم تجبه بريانا فورآ . كانت تشعر بأنه يحاول أن يجربها .
    "انت محق " اجابته اخيرا «لكن . . . احيأنآ نشعر بأننا نحب اناسآ ونتمنى لهم كل السعادة . . . 0.
    "" أن تمنحيهم قلبك بكل سخاء . ولو جازفت بتعرضك لبعض الجروح . . . " أكمل رايدر بدلا منها .
    "هذا صحيح . وخاصة إذا كنت تعزل نفسك عن الناس فقط لأنك تخاف العذاب ، وهكذا تكون حياتك قاحلة كالصحراء . . . وتكون الوحيد المسبب لتعاستك . . . " .
    لاحظت بريانا اصابع رايدر تنكمش على المقود . فدق قلبها بسرعة وانتظرت . لقد شرحت لها آن كيف عزل الصحفي نفسه في وحدته . وبالتأكيد هو يشعر بأنه هو المقصود من خلال كلامها . لقد نطقت بهذه الكلمات لأنها تؤمن بها . أنه رأيها في الحياة والناس ، ويجب عليه أن يقبل أو يرفض . . .
    بريانا . . . انت لم تمر من قبل بظروف صعبة اليس كذلك »
    " لا "
    "" بهذه الحالة ، انت لا تعلمين عما تتكلمين » .
    "وانت ؟" سألته بتحد .
    كانت تفضل أن لا تظهر له بأنها لا تجهل لأية درجة كانت سنوات زواجه شاقة
    "انا؟" سألها بضحكة مريرة «للاسف انا اعلم جيدأ عن ماذا اتكلم "

    «الا ترغب بمناقشة ذلك ؟0. لم يكن سؤالها بدافع الفضول ، كانت تشعر بكل بساطة أنه بحاجة ليحرر نفسه قليلأ.
    "لا "
    فالتفتت بريانا نحوه ووجدت ملامحه منقبضة على نور الشارع الخفيف .
    «احيانأ يكون من الأفضل أن يفتح الإنسان قلبه قليلآ»
    «ليس هذا سهلا عندما يكون الإنسان ميتا خلال سنوات طويلآ» .
    «هل كان ذلك خطيرأ لهذه الدرجة ؟"
    ." انت تحبين لعب دور الطبيب النفساني اليس كذلك ؟» سألها بشيء من السخرية دون أن يجيب على سؤالها .
    «لا بل انا احاول أن افهم من يشبهونني " .
    «وهل حصل لك قبل هذا؟" .
    «ماذا تقصد؟ سألته باضطراب .
    "هل فكرت مثلأ انني قد اجعلك تتعذبين ؟" احست الفتاة بآن قلبها توقف فجأة . وحاولت أن لا تظهر ارتباكها . «لن اسمح لك بذلك .
    «لن يكون أمامك الخيار" .
    «يا لك من مدع !» اجابته ضاحكة .
    «انا لم اخلق بالأمس، تصوري وانا لم انس الطريقة التي تجاوب فيها جسدك مع لمساتي . . . " انتفضت الفتاة
    وكأنها تلقت ضربة قوية .
    "لن اتركك تهزأ بي ! » اجابته بحدة
    "كنت جميلة جدأ"
    "ليس هذا السبب الوحيد! .
    "انت تقولين هذا"
    "بهذه الحالة ، لماذا تفكر بأن الامر كان مختلفا معيبا .
    حسنآ. . " ونظر إليها نظرات استفزاز وساد الصمت بينهما قليلآ، ثم همس رايدر بصوته العذب
    "اتريدين أن نتحقق من صدق نظرياتنا؟ .
    ""عفوا؟»" سألته وقد جحظت عينيها فجأة
    "نعم يجب أن نتأكد من النظرية إذا كنا فقط نشعر بالرغبة تجاه بعضنا . . " .
    شعرت بريانا بتوتر شديد . واحست بأن الموقف قد تخطى إمكانياتها لدرجة لا تستطيع تمالك نفسها . "انا . . . انا . . . "
    "إن شقتي ليست بعيدة من هنا . . . " .
    فبلعت ريقها بصعوبة يا إلهي بماذا تجيبه على هذا السؤال الصريح ؟
    "اعدك بأن لا اكتب شيئا عن هذا الموضوع " أضاف رايدر بصوت هامس "على شرط طبعا أن تفعلي انت نفس الشيء . . . "
    هذا طبيعي ايعتقد أن مشاهد الحب التي تضعها في رواياتها هي نتيجة خبرتها! منذ بداية علاقتهما وهو يخطىء بحقها . . . بدون شك يتخيل أنها كانت على علاقات
    عديدة . . .
    فتحت فمها لكي تدافع عن نفسها» لكنها لاحظت أنه زاد من سرعة السيارة ، يبدو انه اعتبر صمتها موافقة ! . رايدر انا. . . » وتلعثمت بسرعة .
    "ماذا؟» قاطعها بسخرية "ألم تقولي أنه يجب الاقتراب من مشابهينا دون خوف من الجروح ؟».
    "بلى، ولكني. . .».
    "الست مقتنعة ؟»"."
    "بلى ولكن . . .»."
    «انا على وشك الوقوع بخطىء جسيم " فكرت بخوف .
    حتى الآن ، كانت دائمآ حذرة ومتعقلة . ماذا ستجني؟ لا شيء. . . منذ أن التقت بهذا الرجل » وهي لا تتوقف عن التكرار بأنها لا تشعر نحوه بأي شعور عميق سوى الرغبة اتية . لم يسبق لأي رجل ان اربكها هكذا، ولكنها معه هو، تتمنى أن تكتشف أسرار الحب . وبعد ذلك ، ستتمكن من فهم سيطرته عليها، على الأقل هي تأمل بذلك . . .
    "كفاك أسئلة سخيفة !» فكرت بتمرد على نفسها "هذا ليس وقت التفكير وقياس الحقائق اللحظة هي لحظة العيش . . .
    كانت شقة رايدر تقع في بناية فخمة ، في قلب مدينة سان انطونيو. إنها شقة دوبلوكس مرتبة بذوق كبير.
    تأملت بريانا الصالون الكبير، واللوحات المعلقة على الجدران ، وهي تود أن لا تظهر توترها. كانت تشعر في
    شورتها الأحمر وقميصها الأبيض انها رقيقة جدأ
    "شقتك جميلة جدا» قالت وهي تجلس على الكنبة ."
    "نعم ، لا بأس بها. . . ماذا ترغبين أن تشربي؟ .
    "ويسكي لو سمحت "
    "مع الماء أو مع الصودا؟»
    "اريدها ساك " .
    كانت بحاجة ماسة لشيء يمنحها الشجاعة ، فهز رايدر حاجبيه
    "لم اكن اعلم انك تحبين المشروبات القوية . . . ".
    "هذا يحصل معي احيانا. . . ".
    تأخر رايدر قليلآ أمام البار ثم عاد وجلس بقربها وناولها كأسها كيف استطاعت آن تنجح في شرب كأسها دون أن تقلب الكحول على صدرها؟ يبدو أن السماء تساعدها في تمالك اضطرابها.
    لان رايدر يراقبها بصمت وعيونه تتأمل ساقيها وصدرها وشعرها الطويل وشفتيها المرتجفتين . . . "لقد قرأت كتابك " قال لها فجأة "نعم ، اعلم ذلك" "
    فابتسم رايدر برقة
    ""اين عقلي ؟ لقد تكلمت عنه في مقالي، بالتأكيد000
    على كل حال اعجبني كثيرا ""
    هل ادهشك ذلك ؟"،"
    "بصراحة نعم »"
    "لماذا؟"
    «لأنني لم اقرأ من قبل رواية عاطفية ابدأ
    «بسبب مبادئك ؟» .
    «لا . . . ببساطة لم تسمح لي الظروف بقراءة كتاب من هذا النوع » .
    "ما الذي اعجبك فيه بشكل مميز؟» .
    «اسلوبك ، وطريقة صياغتك للكلمات " .
    «كونك صحفي انا اعتبر كلامك هذا إطراء"
    " نعم » .
    «في هذه الحالة ، قد تصبح أحد قرائي؟»
    "هذا ممكن » .
    وضعت بريانا كأسهاعلى الطاولة الصغيرة . . «هناك شيء فاجئني بشكل خاص . . . »
    «ما هو؟.
    «البطل والبطلة كانا مخلصين جدأ لبعضهما . . . قال وهو يداعب شعرها بلطف .
    "كل شخصياتي هكذا، انا اصفهم "دائمأ بالصدق والوفاء لا تنسى ذلك " .
    «الله وحده يعلم لماذا انا اتخيل أنه في هذا النوع من الأدب أن الأبطال يعشقون المغامرات . . . »
    «مرة جديدة انت مخطىء . . . عندما نحب احدأ بعمق ، لا يعود هناك أهمية لأي شيء آخر في الوجود. . . » .
    دس رايدر يده تحت شعرها وداعب عنقها ببط ء . "اهناك أحد تخلصين له في بنسلفانيا؟"
    «لقد سبق وقلت لك إن رفيقي الوحيد هو هرتي . . . » اجابته وهي ترتعش بحدة .
    «انا لست مقتنعا ، يبدو لي أن هذا صعب تصديقه » .
    «و. . . وانت ؟ » سألته متلعثمة «هل انت مرتبط حاليأ بأحد؟ » .
    «لا .
    «هذا يبدو لي صعب تصديقه اجابته ممازحة رغمأ عن توترها الشديد .

    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:51 pm

    فهز رايدر كتفيه .
    «لم اهتم كفاية بأحد . . . على الأقل هذا صحيح حتى فترة وجيزة . . . "
    اخذ قلب الفتاة يدق بسرعة . اللحظة التي كانت تتمناها وتخاف منها حانت . . . انحنى رايدر نحوها ونظر مباشرة الى عينيها . . . يا إلهي ، تكاد تغرق في هذه العيون الأكثر عمقأ من كل بحيرات العالم . . .
    ولكن لا ، أنه هنا لإنقاذها شفتاه الرقيقتان تمنحانها الحياة تحملانها إلى عالم من السحر حيث لا تتوقف الشمس عن الإشراق . . .
    وأصابعه الرقيقة الدافئة تتحرك بحب وحنان على جسدها المرتجف . . . لشدة تأثرها وانفعالها اسندت نفسها إلى صدره ، واستسلمت لقبلاته الحارة . . . أن رغبتها القوية كانت ضعيفة جدأ أمام رغبة رايدر، أنه خبير بالحب ، كان يقودها´ بلطف وببط ء الى قمة اللذة ، ولكن الرغبة كانت قوية على الفتاة فتنهدت من أعماق كيانها ، فضمها إليه أكثر ورفعت يدها المرتجفة
    نحو وجهها الجميل يلامسه بلطف .
    كان جسدها الناعم يبدو كزهرة نضرة عطرة . . . وبريانا تائهة كفراشة تبحث عن الضوء . كانت تعلم بالبقاء هكذا حتى آخر لحظة من عمرها ، بين هاتين الذراعين القويتين اللتين تشعلان نيران عواطفها
    رفع رايدر رأسه ، وحدق بعيونها .
    "اريدك بريانا سان كلير. . . » همس بصوت لاهث . فخبأت وجهها في صدره واسندت جسدها المرتجف على جسده ، كان فمه الوسيلة الوحيدة لتهدئة الانفعالات القوية التي تلتهمها . . .
    فجأة ، دفعها رايدر ونهض .
    "تعالي . . . غرفتي في الاعلى . . . " .
    في اللحظة الأولى ظلت بريانا مسمرة مكانها واخيرآ ، أحمر خداها ومدت له يدها بخجل . فساعدها رايدر على النهوض وقبل كتفها العاري بحنان .
    "انت رائعة الجمال . . . " .
    جف حلق الفتاة من شدة الانفعال وتبعته على السلم بصمت , لو اعترفت له الآن بأنها المرة الأولى لها لا لن يصدقها "تشجعي !. » قالت لنفسها "الحياة ليست سوى سلسلة اكتشافات ، أول كلمات , أول خطوات , اول قبلات . . . وتعلم الحب هو فقط مرحلة في هذه الطريق الطويل ، هذاالرجل هو الذي كنت انتظره 00"
    عندما اصبحا في غرفة رايدر حملها ومددها بلطف على السرير الواسع في وسط الغرفة ، ارتبكت بريانا كثيرأ ،
    يا إلهي ! كم تتمنى لو كانت خبيرة كبطلات رواياتها.
    "" ما بك ، بريانا؟" سألها الصحفي وقد عقد حاجبيه قليلأ "أهناك شيء لا يسير على ما يرام ؟" .
    "" لا. . . "» اجابته بصوت مرتجف
    يبدو وأن جوابها أرضاه » لأنه ضمها إليه وهو يبتسم بحنان . وبدأت الفتاة تستسلم للمساته ، ولكن عندما شعرت بأن رايدر يحاول أن يفتح سحاب شورتها انكمشت على نفسها ودون أن تشعر دفعته عنها وحاولت اقفال السحاب . كانت أصابعها ترتجف وادركت أن تصرفها سخيف كأنها وزة بيضاء صغيرة ، لكنها لا تستطيع أن تمنع نفسها عن هذا التصرف . . .
    تأملها رايدر وقد تقطعت أنفاسها بنظرات فيها الشعور بالدهشة والخيبة .
    "أيمكن أن تتكرمي علي وتقولي لي أية نحلة"
    لسعتك ؟" .
    "انا. . . انا. . . "
    الأكثر من ذلك ، أنها لم تعد تتصرف فقط بغباء ومخافة بل اصبحت عاجزة عن النطق بأقل كلمة ! اتحاولين أن تردي لي الصاع صاعين ؟»" سألها رايدر بحدة ، فتأملته بدون أن تفهم
    "بسبب تلك السهرة في دالاس . . . » شرح لها بهدوء "عندما تركتك وهربت . . . » .
    فتحت بريانا فمها لتقول له بأنه مخطىء، لكنه لم يسمح لها بذلك .
    "إذا كان الأمر كذلك ، فانا انصحك بتغيير خطتك ! هذا
    المساء كلانا يعلم ما نفعله ، لقد اوضحت لك انني ارغب بقضاء الليلة معك وانت تبعتني إلى غرفتي بكامل وعيك وإرادتك ، إذأ ، فلنتوقف عن لعب دور الهر والفأرة " . زادت كلماته هذه من إحراج الفتاة فبدأت تتراجع رغما عنها بإتجاه الباب .
    "اتخافين مني؟» سألها وكأنه لا يصدق ما يحصل ."
    فاخفضت رأسها أوه لماذا هي غبية هكذا ! إنها ترتجف كورقة في مهب الرياح .
    " ورده قايين "
    «بلى ! » أضاف رايدر بدهشة كبيرة "انت ترتجفين. من الخوف "" وتقلصت أصابعه على كتفيها العاريين .
    " اهذه هي المرة الأولى لك ؟ " .
    وهز كتفيه بانزعاج شديد كأنه ارتكب غلطة كبيرة
    «لا مستحيل . . . لا يمكنك أن تخترعي مشاهد الحب التي تكتبينها في رواياتك بدون أية تجربة سابقة . . . " .
    ثم سكت وحدق بعيونها مباشرة ، وكأنه يبحث عن الحقيقة في اعماق روحها .
    "كان لديك عشاق اليس كذلك ؟ »" سألها بصوت هامس ، ادارت بريانا رأسها . لكنه امسك ذقنها واجبرها على النظر إليه .
    " اليس كذلك ؟ كرر سؤاله وقد فرغ صبره
    انهمرت دموع الفتاة بغزارة ، يا إلهي ! لماذا يحاول تعذيبي؟ .
    "لا» اعترفت له اخيرأ وهي تجهش بالبكاء . «يا الهي . . . »
    وظل لحظات مذهولا ، وكأنه اصيب بضربة الصاعقة . ثم تركها فجأة » وكأن جلد الفتاة العاري يحرقه ...
    "لماذا لم تقولي لي ذلك قبلا؟ " سألها بصوت مرتفع
    "ماذا كان بإمكاني أن افعل برأيك ؟ أأحمل لوحة أعلقها حول عنقي وقد كتبت عليها عذراء؟ "
    ابتسم رايدر وهز رأسه .
    "هذا أشرف بكثير! ". .
    "بالنسبة لمن ؟"
    "بالنسبة للرجال الذين يثقون بأنفسهم كثيرآ . . . "
    "فليذهبوا إلى الجحيم كلهم ! " اجابته بغضب شديد . دون أن يجيبها اتجه رايدر إلى الخزانة وناولها قميصا من قمصانه .
    "خذي » غطي نفسك جيدآ » ارجوك . . . " . احمر وجه الفتاة وكانت قد نسيت تمامآ أن صدرها عار» وأنها لا ترتدي سوى شورتها القصير "شكرآ" تمتمت وهي تلف القميص على صدرها بسرعة
    "تعالي نخرج من هذه الغرفة . :. . "
    رفعت بريانا رأسها لم تكن تنوي أن تترك الكلمة الأخيرة للصحفي !
    "ماذا حصل ؟»" سألته بسخرية " الآن وبعد أن عرفت سري الفظيع لم تعد ترغب بي؟ " .
    نظر رايدر إليها نظرات قاسية لدرجة أنها ارتعشت من الخوف لماذا تتحداه هكذا؟ وكيف ستتصرف إذا غير
    رأيه؟
    "بلى . . . فلنقل فقط أن الوقت لم يحن بعد"
    «حقأ؟» سألته بسخرية كأنها أمام شيطان ماكر"إذا كانت برائتي تزعجك ، بإمكاني أن اجد بسهولة كبيرة ، رجل يقبل في تدريبي وجعلي مناسبة لك ! " .
    «اهذا ما تتمنينه ؟» .
    «بصراحة لا . . . » اجابته واخفضت رأسها . "إذأ ، لا تفعلي ، على الأقل ليس بسببي انا" .
    الغريب أن هذه الجملة جرحت مشاعرها كثيرآ ، يبدو أنها تحمل معنى واحدآ "انا لا انوي أن العب أي دور في حياتك . . .
    عندما عادا إلى الصالون ارتبكت بريانا اكثر عندما رأت ملابسها مرمية على الأرض ، فتناولتها بسرعة وازعجتها نظرات رايدر المبتسم .
    "لا لن اخجل ! " فكرت بسرعة "هذا يكفي لهذا اليوم » .
    «اين يمكنني أن ابدل ملابسي؟" سألته بجفاف .
    «هناك . . . " اجابها وهو يشير إلى باب غرفة الحمام .
    ارتدت بريانا ملابسها وترددت قليلا قبل أن تنضم لرايدر. كانت تشعر بالغباء . . . مع أنها كانت تدرك أن رايدر لم يكن يسخر منها ، كان متفاجئآ فقط ، ولم يضحك ابدأ . . .
    «ياإلهي من حسن الحظ أنه لم ينفجر ضاحكآ! " ثم رتبت شعرها وغادرت الحمام .
    "انا جاهزه " قالت له ببرودة
    "عظيم ، هيا بنا"
    "طوال الطريق » ظلا صامتين ، أوصلها رايدر أمام منزل آل دانيالز حيث تركت سيارتها. وبعد أن سلم عليها بيده ، أدار محرك سيارته وابتعد بسرعة
    عادت بريانا إلى منزلها وهي تشعر بفراغ كبير في رأسها يجب عليها أن تزيل ذكرى هذه الليلة من خيالها، وتنسى رايدر إلى الأبد. . . ولكن للاسف كانت تعلم جيدآ أن هذا مستحيل0
    " ورده قايين "
    في الأسبوع التالي» كرست بريانا كل وقتها للعمل رغم قلقها الدائم . للاسف لم تكن ترغب بمتابعة أبحاثها حول كتابها الجديد. وكانت الصعوبة في التركيز يضيف همآ إلى همومها. . .
    حتى زيارتها لآل دانيالز وللصغيرة ربيكا لم تفدها كثيرآ على الصعيد النفسي. . . بل على العكس طوال الوقت الذي قضته في المستشفى كانت تخشى من ظهور الرجل المسؤول عن عذابها، وعندما غادرت المستشفى شعرت بالخيبة لأنها لم تلتق به . . .
    "يا إلهي لقد اصبحت مجنونة " رددت بغضب شديد، أنها لا تتمكن من طرد هذا الرجل من أفكارها، احيانآ كانت تشعر بأنها تكرهه » واحيانأ كثيرة تشعر بأنها بحاجة لوجوده معها. الأسوأ من ذلك » أنها لم تكن متأكدة أنها ستراه يوما خاصة بعد أن افترقا بجفاف ذلك المساء» ولم يظهر رايدر لها أنه ينوي الاتصال بها أو رؤيتها. . .
    أو.، لماذا دخل رايدر حياتها؟ لقد قلب وجودها كله
    لقد تغيرت كل نظراتها للحياة الآن . . . تشعر بأن حياتها القادمه ستكون كلها من وحي معرفتها به . كل هذا بسبب
    هذا الرجل الغريب الذي يسيطر عليها سيطرة تامة ! .
    صباح يوم الإثنين » استيقظت بريانا من نومها على رنين جرس الباب » فنهضت رغمآ عنها ، من يجرؤ على ازعاجها بمثل هذا الوقت المبكر؟ ارتدت روبها فوق البيجاما ونزلت بسرعة . وهي تحاول أن ترتب شعرها قدر الإمكان . "من الطارق ؟ " سألت قبل أن تفتح . «من ترغبين أن يكون ؟» .
    بدأ قلب الفتاة يدق بسرعة ، رايدر! . . . "ماذا رايدر؟ " سألته متلعثمة .
    أوه » أنها سخيفة دائمأ ! لماذا طرحت هذا السؤال ؟ . "اريد رؤيتك . . . » .
    "لماذا؟ سألته بقلق وهي تبلع ريقها .
    "اريد أن اعطيك شيئآ؟
    اجابها بلهجة السؤال وكأنه يريد أن يجربها .
    «ماذا؟ »
    «دعيني ادخل وستعرفين الجواب . «انا لست مرتدية ملابسي ! . اجابته وادركت انه يبتسم الآن «هذا افضل . . . » .
    "ارجوك رايدر! » صرخت غاضبة .
    "دعيني ادخل » كرر بإلحاح .
    "لم اكن انتظرك . . . »
    "اذا"
    "اختف فورآ ! "
    "حتى ولو كان ما احمله لك على علاقة بهذا المنزل ؟
    "إذآ ضعه أمام الباب وارحل »
    . "لاسبيل لذلك » .
    "انت مستحيل حقا! لماذا لا تهتم بعقاراتك الأخرى؟ عندما كنا في دالاس ، اخبرتني انك تهتم بالعقارات اليس كذلك ؟"» .
    "اعمالي الأخرى ليست بحاجة .لي الآن
    "هذا إذا كانت موجودة حقا! "
    "أسألي الملتزمين الذين يهتمون بذلك "
    "أهم على وشك إنشاء مستشفى للمجانين من اجل استعمالك الشخصي؟" .
    "لا، بكل بساطة أنهم يهتمون بإنشاء مركز تجاري في إحدى ألضواحي اسمعي لقد تعبت من الكلام من خلف الباب . . . "
    "إذآ إلى اللقاء." .
    "بريانا . . . " .
    ترددت قليلآ ثم اجابته بدلال
    "حسنآ موافقة . . . بإمكانك العودة بعد عشرة دقائق »
    "اعلمي انني اعرف ماذا تشبهين وانت . . . عارية هكذا . . . " اجابها ضاحكآ .
    وكما كان يتوقع ، لسعت كلماته هذه الفتاة لسعة قوية
    ففتحت الباب فجأة بعنف
    .
    " إذا كنت تتوقع أن اكون مجنونة ، فانت ستصاب بخيبة أمل ! » قالت له وعيونها تقدح شررأ .
    بذهول تأمل .رايدر بيجامتها الزهر، وروبها الأحمر. . . وجحظت عيونه أكثر عندما رأى مشايتها الخفيفة ، أنها تبدو كطفلة صغيرة . . .
    «احب أن اكون مرتاح وانا أنام !. " قالت له بسرعة ، فلمعت عيون الصحفي ببريق ماكر.
    . «ارتداء كل هذه الملابس قد لا يكون مثاليآ . . . " تمتم بلهجة استفزازية .
    فنظرت إليه بحدة بالطبع هو فاتن دائمآ وكان يرتدي هذا الصباح بنطلون أسود وقميص باج ! ولكن ماذا يحمل بيده ؟ باقة من المرغريت . . .
    "جئت لأقدم لك هذه . . . " قال رايدر بصوت هادىء . هذا من أجل ديكور الصالون . . . كما اردت أن اقترح عليك أن نزور معآ ال مركادو" .
    "ال مركادو؟" ردت بدهشة
    " نعم إنه السوق المكسيكي ، تجدين فيه كل ما يمكن أن تتخيليه " .
    ظلت بريانا تتأمله بذهول ، إنه هنا أمامها ، يدعوها لنزهة ! إذأ هو لم يقرر عدم رؤيتها من جديد! لماذا؟ .
    «متى تريد أن نذهب ؟» سألته متلعثمة . الأن ؟» .
    "يجب أن ابدل ملابسي أولأ . . . .
    "بصراحة هذا يبدو لي ضروريا» اجابها بضحكة صغيره0
    كان بإمكانها أن ترفض . هذا الرجل واثق جدا من
    نفسه ، وواثق جدأ من سيطرته عليها، يجب عليها ان
    ترفض ، ولكنها للاسف لا تمتلك القوة على قول كلمة لا 0
    "خذي راحتك انا لست مستعجلأ» قال وهو يدخل الى المطبخ ، وباقة المرغيبت لا تزال بيده .
    ظلت بريانا واثقة تتأمله يبتعد نحو المطبخ لماذا يشرق العالم كله عندما يظهر رايدر؟ هذا غريب حقآ . . . انه يشبه ظواهر الحب ودلائله . . . ولكن لا، أن تحب رجلأ مثله هذا ضرب من السخرية والجنون بينما بريانا لاتزال تملك عقلا في رأسها . . .
    طردت هذه الأفكار بسرعة من رأسها وأسرعت إلى الطابق العلوي لكي تستعد للخروج معه .
    كان السوق المكسيكي مثيرأ بالفعل ، بضجيجه والوانه المتعددة . يعرضون فيه كل ما يمكن أن يفكر المرء بشرائه من الأشياء الخفيفة حتى الأشياء الغريبة جدأ .
    كانت بريانا تتأمل منحوتة خشبية عندما لفت رايدر انتباهها إلى رسومات تمثل أحياء سان انطونيو القديمة ، فصرخت الفتاة بفرح كبير هذه الرسومات رائعة حقا.
    "هذه الرسومات بسعر منخفض » قال لها البائع بفخر "كل لوحتين بتسعة دولارات فقط » .

    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    عدد المساهمات : 720
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:53 pm


    اانت من رسمها:» سألته بريانا بإعجاب .
    " لا , لقد رسمها صديق لي "
    «لا ، لقد رسمها صديق لي .
    "سنعطيك ثلاثة دولارات فقط " تدخل رايدر وهو يمسك بيد بريانا كي يمنعها من فتح حقيبة يدها وإخراج المال فنظرت إليه بدهشة ، لكنها لم تعترض .
    أما البائع ، فرمى نفسه على كرسيه وبدأ نقاشآ طويلآ باللغة الإسبانية مع رايدر» ولم تتمكن الفتاة من فهم أية كلمة من نقاشهما هذا ، واخيرأ اتفقا على خمسة دولارات » فأسرعت بريانا بدفع المبلغ وحملت اللوحتين وهي سعيدة بهما .
    عندما ابتعدا ، ربت رايدر على كتفها مبتسمآ .
    "لقد احسنا التصرف ، اليس كذلك ؟ كما وأن صديقنا البائع كسب ربحا جيدآ" .
    "اتعتقد ذلك ؟" .
    «طبعا والا لما كان استسلم بسهولة ! " .
    "الهذا السبب كان يبتسم بذهول ؟" .
    "هذا محتمل . . . وقد يكون سعيدأ لأنه رأى فتاة جميلة أمامه . . . » ثم توقف وأمسك يدها بحنان » ونظر مباشرة إلى عيونها .
    «انت جميلة جدأ بريانا . . . " .
    احست الفتاة بانفعال غريب ، ورفعت نحوه نظراتها الخضراء المشرقة . كان بإمكانها أن تدير رأسها ، وتتابع سيرها » لكنه لم تجرؤ على ذلك وكأنهما كانا وحيدين في هذا العالم » ضمها رايدر إليه وقبلها بحرارة . ارتعشت الفتاة وبادلته القبلة بنفس الحرارة .
    عندما افترقت شفاههما تأمل رايدر الفتاة بحدة
    «انت تملكين تأثيرأ قويأ علي . . . » همس بصوت بتقطع "إنه تأثير رائع . . . بدون شك ، لهذا السبب لا استطيع ان اطردك من أفكاري» .
    اخذ قلب الفتاة يدق بسرعة ، وكانت يداها لا تزالان حول عنقه وبدون وعي منها اخذت تداعب عنقه بحنان . إذآ انت تحاول ذلك ؟» .
    ارتسمت ابتسامة صغيرة مثيرة على شفتي الصحفي .
    "أوه نعم ، احاول جاهدأ! وللأسف » فشلت كل جهودي . . . "» .
    احست بريانا فجأة بالدوار، ايمكن آن يكون مهتمأ بها على عكس ما كانت تظن ؟ .
    «و. . . انت تنوي متابعة جهودك ؟" سألته بضعف . وانتظرت جوابه وهي "تحبس أنفاسها. لسبب غريب كانت تشعر بين هذه اللحظة ستكون الأهم في حياتها.
    "لست متأكدآ من ذلك . . . »" اجابها وقد عقد حاجبيه » فلمعت عيون الفتاة واجابته مبتسمة
    "هذا أفضل "
    "قد يكون هذا أسوأ بالنسبة لي . . . »
    "لماذا تقول هذا؟" سألته وقد اعتراها أمل كبير.
    دون أن يجيبها، نظر إليها بعمق لدرجة أنها شعرت بأها تترنح . كان يتأمل وجهها كأنه يبحث عن روحها. . .
    "قد اقع في حبك وهذا ما اخشاه . . . » تمتم بصوت ضعيف اخترق قلب الفتاة كالبرق . وفجأة اصبح كل شيء
    مشرقا . . .
    كثيرأ ما كانت تتساءل عن المشاعر التي يكنها لها رايدر» كانت تعتقد ايضأ أنها تشعر نحوه فقط بالرغبة الجسدية أما الآن فهي تعلم أنها تحب هذا الرجل
    تحبه بجنون وبيأس . . . ولكن لا مجال للاعتراف له الآن بحقيقة مشاعرها . لقد
    تكلم الصحفي عن احتمال . . .
    ادرك رايدر مدى الارتباك الذي احدثه كلامه عليها،
    فقبل جبينها بحنان . . .
    "لا تقلقي نفسك " قال لها بهدوء "هذه مشكلتي انا، وانا من سيجد لها حلآ. . . ".
    كيف يمكن له أن يجد حلآ لهذا؟ فكرت بقلق . بدفعه للمشاعر والانفعالات التي تجعل قلبه يدق ؟ بالتظاهر بعدم المبالاة وبالبرودة ؟ لم تعترض بريانا عندما قرر رايدر أن يسلكا طريق العودة . لم تكن الفتاة ترى أو تسمع أحدآ غيره وكأن الجميع اختفوا فجأة من حولها. لم يعد هناك سوى يد رايدر التي تمسك يدها وجسديهما الذين يتلامسا أثناء سيرهما بنفس الخطوات نحو المجهول . . .
    تلك الليلة لم تتمكن بريانا من النوم . كانت لا تزال تحت تأثير ما اكتشفته ماذا ينتظرها؟ أنها تحب رايدر بكل روحها ولكن ومع ذلك ، لا يجب أن يشك بشي إنه حذر جدآ بالنسبة للحب » هذا ما قالته آن بوضوح لقد ترك كل النساء اللواتي تعلقن به كثيرا، فقط لأنه لا يملك ما يقدمه لهن . وبريانا لن تجازف كي لا تجد نفسها
    متروكة ، سيكون هذا صعب جدآ عليها .
    لكن موقفه كان يبدو مختلفأ . بعد كل شيء ، أنه رايدر الذي أشار إلى إمكانية وقوعه في حب بريانا . بالتأكيد هو قادر على التغلب على عواطفه . إلا أن هذا يثبت ايضأ أنه فقد توازنه وهدوءه الفكري . . . كان رقيقا و. . .
    بدأت خطة تداعب آفكار بريانا . إن بطلات رواياتها يخرجن دائمأ منتصرات من الحرب الحنونة التي يواجهنها مع الرجال الذين يحتلون أفكارهن . وينجحن دائمأ في تخطي كل الحواجز التي تقف في طريق سعادتهن . إذا لماذا لا تنجح هي ايضأ؟ .
    في صباح اليوم التالي قررت بريانا أن تبدأ بتنفيذ خطتها إنها عبارة عن دعوة للعشاء تضم آن وبول وربيكا الصغيرة و... . رايدر، ستحضر الكاري باللحم الصنف الذي هو من اختصاصها ، انه صنف سيعجب الصحفي حتمآ .
    اتصلت بريانا أولا بآل دانيالز لتدعوهم للعشاء ، قبلت آن الدعوة فورا ، لم تكن قد خرجت منذ عودتها من المستشفى » وكانت سعيده بفكرة قضاء السهرة مع أصدقائها ء وأكدت لبريانا أن ربيكا طفلة هادئة وستنام طوال السهرة كالملائكة .
    اقفلت بريانا الخط وتنهدت بعمق قبل أن تطلب الرقم الاخر
    "صحيفة الشمس ، نعم . . . " اجابها صوت إمرأة "ايمكنني أن اكلم السيد رايدر كنترال ، لو سمحت ؟"
    قالت لها . بريانا ببعض التردد .
    " من يريده ؟" .
    «بريانا سان كلير . . . "
    "لحظة من فضلك " .
    بعد لحظات سمعت رنين الهاتف الداخلي .
    "بريانا؟" سألها رايدر بلهجة تدل على مفاجئته بمكالمتها .
    "ماذا هنالك ؟" .
    "لا شيء خطير اطمئن . . . اريد فقط أن ادعوك للعشاء مساء غد . سيكون بول وآن وطفلتهما موجودين ايضآ أضافت بسرعة .
    "غدآ؟ سألها بتردد.
    "نعم » في الساعة الثامنة »"
    "هل انت من سيعد الطعام ؟
    "لا تخف ! " اجابته ضاحكة "انا اجيد فن الطهي عندما انوي ذلك . اتمنى أن لا يكون لديك شيء ضد الكاري باللحم ؟"
    "لا على العكس تمامأ" .
    "هذا افضل ! إذآ ستأتي.؟
    . . "نعم . . . إلى اللقاء غدأ و. . . شكرا على هذه الدعوة اللطيفة .
    «إلى اللقاء . . . " .
    بعد أن انتهى الاتصال ، ظلت بريانا تمسك السماعة وتتأملها بسعادة كبيرة ، لقد قبل رايدر دعوتها!
    " ورده قايين "
    انها بحاجة لثوب جديد . . . وذهبت الى السوق وتجولت طويلا أمام واجهات المحلات واخيرأ وقع اختيارها على ثوب حريري أخضر فاتح يتناسب مع لون عينيها ومرت على السوبر ماركت واشترت كل ما ستحتاج اليه لعشاء الغد00
    وفي صباح اليوم التالي رتبت المنزل ، وهي تفكر بهذه السهرة وما سينتج عنها
    تأملت نفسها اخيرأ امام المرآة ، وتنهدت برضى، كانت حقأ رائعة ومثيرة في قامتها الرشيقة وصدرها الممتلىء وبشرتها التي لوحتها الشمس قليلأ في هذه البلاد، ووجهها الرقيق الملامح . . . عندما نزلت من جديد الى الطابق السفلي، وصلت رائحة الكاري الشهي إلى انفها وبمرحها المعتاد، فكرت أنها تقوم بمجازفة كبيرة » قد ينسجم رايدر كثيرآ بهذا الطبق الشهي الذي تعده لدرجة أن لا ينظر إليها ولو نظرة واحدة . .
    اجتاحها حماس طفولي، وكادت ترقص من فرحها واضطرت للتنفس بعمق كي تهدأ حماسها "قليلا من الهدوء" قالت لنفسها بحزم . هذا ليس الوقت المناسب للتصرف كتلميذة صغيرة «يجب أن تكوني قوية وفاتنة كي لا تثيري حذر الصحفي».
    ألم يعترف أنه عاجز عن طرد بريانا من أفكاره ؟ إذأ، يجب عليها أن تجبره للقبول بحبه لها
    ولكن للاسف ، لم تسر الأمر كما كانت قد خططت لها. لقد وصل رايدر متأخرآ جدأ
    كانت على وشك تقديم العشاء بيأس وخيبة عندما رن
    جرس الباب اخيرأ.
    "إنه رايدر بالتأكيد» قال بول الذي كان يجلس قرب آن 0
    "عندما يستطيع لا يتخلف عن موعده ".
    اتجهت بريانا نحو الباب وكانت تجتاحها انفعالات كثيرة
    متناقضة . كانت غاضبة جدأ منه لأنه تأخر 0
    وتساءلت هل تأخر عمدأ لكي يظهر لها ان وجوده لا يدور ابدآ حولها؟
    إلا أنها كانت سعيدة بمجيئه . . .
    كان رايدر بالفعل ، أنيقأ جدأ ببدلته السوداء »قميصه
    الأبيض وكان يضع كرافات مقلمة 0
    «هل تأخرت كثيرآ؟»" سألها بابتسامته المشرقة كالعادة .
    ظلت بريانا صامته » وارتعشت قليلآ رغمآ عنها إن جاذبية
    كبيرة تنبعث من هذا الرجل .ا واضطرت لبذل جهد كبير كي
    لا ترمي نفسها بين ذراعيه . . .
    "بريانا؟" ألح بصوت ناعم وكأنه يريد إعادتها إلى
    الواقع .
    فانتفضت وابتسمت بخجل .
    لا. . . لا. . . بالتأكيد".
    وابتعدت لكي تسمح له بالدخول ، اقفل رايدر الباب
    وراءه . وكانت بريانا تشعر بأنه يتأملها، كانت تحس
    بنظراته عليها وهذا ما جعلها ترتبك اكثر.
    عندما دخلا إلي الصالون » نهض بول وقال بمرح .
    «ها انت اخيرآ!. كنا قد بدأنا نيأس من مجيئك . . . ".
    "انا حقا آسف . . . ولكن اين ربيكا الصغيرة ؟"" سأله
    "إنها في الغرفة فوق » على وشك ان تنام » اجابته آن
    بسرعة "وانا امنعك من محاولة أيقاظها! انا بحاجة لبعض
    الراحة . . . »
    «مساء امس ، لم تغمض هذه الشيطانة الصغيرة عينيها»
    شرح له بول «يبدو انها لا تميز بين النهار والليل »
    "أنها ليست الوحيدة في هذه الحالة » اجابه الصحفي
    بغموض . تأمله بول قليلأ بفضول .
    «لماذا تقول هذا؟
    «تصور انني كنت على وشك أن انام وهذا سبب
    تأخري»
    "آه . . . هل لنشاطاتك الليلة علاقة بالعمل الذي
    يشغلك منذ شهر؟» سألته بريانا.
    انقبضت ملامح رايدر بسرعة .
    "انت على علم بذلك ؟» سألها بجفاف
    "لا انه حدس فقط . . .
    «رايدر. . . » تدخلت آن بقلق لا يجب أن تتورط بهذه
    المسألة ، لقد كادوا يقتلونك في المرة الأخيرة ». .
    كاد قلب بريانا يتوقف فجاة . وشعرت بأن دمها تجمد
    في عروقها من شدة الخوف . وتأملت الرجل الذي تحبه
    بصمت .
    " آه انت تبالغين كثيرأ آن . . . »
    «حقأ؟» قالت آن بحدة اتعتقد أنهم بملاحقتهم لك
    وبمحاولتهم ..قلب سيارتك » هذه ليست محاولة قتل ؟»
    "قد لا يكون هذا الحادث مرتبطآ بتحقيقي "
    "ليس هذا ما أكدته في المستشفى"
    «لم اكن في وعي التام "
    "مهما كان الأمر، انت تخاطر كثيرآ" قاطعه بول بحدة
    هز رايدر كتفيه والتفت نحو بريانا ونظر إليها بإعجاب .
    "لقد قلت لي أن العشاء جاهزآ اليس كذلك ؟" وابتسم
    مشيرأ بوضوح إلى أن موضوع النقاش قد انتهى
    "نعم " اجابته الفتاة بصعوبة . وكان الخوف يعقد
    حنجرتها ياالهي ان رايدر في خطر. .
    "إذآ، لنبدأ بالعشاء انا جائع جدآ ! وانتم ؟"
    تبادل بول وزوجته نظرات حزينة . «فهمت بريانا بماذا
    يفكران . من العبث محاولة نصح الصحفي باتخاذ الحذر
    يبدو أنه مصمم على إنهاء المهمة التي يركز عليها.
    ولكن ما هي طبيعة هذه المهمة ؟ لا تتحمل بريانا البقاء
    في جهلها، يجب أن يشرح لها أحد حقيقة الموقف كله !.
    بما أن رايدر مصمم على الصمت ، فهي ستسأل آن ! .
    بعد تناول العشاء، نهضت آن وبريانا لتنظفا الطاولة .
    ورفضتا مساعدة الرجلين واتجهتا نحو المطبخ . ما إن
    اصبحتا وحدهما حتى امسكت آن بيد بريانا، وبدا القلق
    في عينيها.
    «بريانا. . . اتعتقدين انك قادرة على اقناع رايدر بأن
    يتعقل ؟".
    «لماذا انا؟ سألتها بريانا بدهشة .
    «قد تنجحين انت حيث فشلنا نحن !
    "ولكن لماذا تطلبين مني انا ذلك ؟ في المرة الأخيرة
    التي تكلمنا فيها عن رايدر ؟ نصحتني بان لا اطور علاقتي
    "هذا صحيح إلا أن الوضع يبدو لي قد تغير. . . » دق
    قلب بريانا بسرعة ، ورمت نفسها على أقرب كرسي .
    "ايمكنك أن تشرحي لي الخطر الذي يهدد رايدر؟ .
    "إنه مصر على نشر كتب يفضح فيه تصرفات عصابة في
    سان انطونيو تتاجر بالعمال المهاجرين من المكسيك .
    "أوه ، هذا مرعب . . . »
    "نعم . . . إنهم يعدون هؤلاء المساكين بعبور الحدود
    بشروط قاسية ويخدعونهم ويبتزون منهم اموالهم
    وأجورهم ، ويتركونهم بدون أوراقهم الثبوتية . . . " .
    جحظت عيون بريانا . أن مواجهة هؤلاء المجرمين
    ضرب من ضروب الجنون !
    "يا إلهي ! "
    هزت آن رأسها بيأس . وظلت ألإمرأتان صامتتين
    للحظات .
    اتعتقدين أنه بإمكاني أن ادفعه للتخلي عن هذه
    الخطة ؟"» سألتها بريانا بصوت مرتجف .
    "هذا سيدهشني كثيرأ . . . على الأقل ، بإمكانك أن
    تقنعيه بالتزام الحذر"
    «الا يلتزم هو الحيطة والحذر؟ سألتها بريانا وقد اخذت
    ترتجف فجأة
    «إنه لم يكن حذرأ ابدأ . . . " وتنهدت آن بحزن «إنه لا
    يهتم بحياته ولا يتردد في تعريضها للخطر. . . "
    انهت الصديقتان تنظيف الصحون بصمت ، وكل منهما
    غارقة في أفكارها. ولم تستطع بريانا إخفاء ارتعاشها و خوفها،
    كما وأن كلمات آن جعلتها تشعر ببعض السخافة والحرج .
    لم يعد يهمها الآن اغراء رايدر واجباره على حبها. إنها
    تتمنى فقط أن يعيش ! وإذا لم يكن يريدها، فهي ستمتلك
    القوة لتحمل ذلك لكن إذا قتل أو تعرض لجروح
    خطيرة . . .
    عندما عادتا إلى الصالون اكتشفتا أن ربيكا استيقظت ،
    ووالدها يحملها بين ذراعيه .
    جلست بريانا على الكنبة واخفضت رأسها، وتمنت أن
    تكون بعيدة عن رايدر، كانت تعلم جيدا أنها إذا نظرت إلى
    الصحفي فإن كل يأسها وحبها سيظهران في عيونها.
    يجب عليها أن لا. . .
    أشارت آن سرآ إلى زوجها فنهض فورآ 0
    "حسنا. . . يجب أن نذهب الأن " قال بول رغما عنه
    "الآن ؟ لا يزال الوقت باكرا" قال له رايدر وقد شك بشئ ما 0
    " انا متعبة جدآ" تدخلت آن بسرعة ، ثم التفتت نحو
    بريانا وابتسمت لها بمودة .
    "شكرأ على هذا العشاء اللذيذ. . . لا تنسي ان تعطيني
    وصفة الكاري قبل سفرك . . . ".
    "أي سفر؟" قاطعها رايدر وقد عقد حاجبيه .
    "انا اذكرك بأن بريانا هي في إجازة . وأنها ستعود الى موطنها " اجابته آن متظاهرة بالبراءة0
    " ورده قايين "
    خرج آل دانيالز . وظل رايدر وبريانا صامتين للحظات
    طو يلة . كان رايدر ينظر في الفراغ وهو عاقد الحاجبين
    " هل ستعودين إلى بلادك قريبا ؟ " سألها رايدر أخيرآ ،
    انتفضت الفتاة كان هذا السؤال بعيدأ عن افكارها !
    "لم احدد موعدآ حتى الآن . . . "
    "في الاسبوع القادم ؟"
    "لست ادري . . . "
    قبل هذا العشاء . كان مثل هذا التبدل في ملامح رايدر
    يمنحها بعض الأمل يبدو أنه لا يرغب برؤيتها ترحل .
    ولكن الآن ، أنها لا تفكر سوى بالخطر الذي يهدد حياة
    الرجل الذي تحبه بكل كيانها .
    احست بانفعال غريب لم تستطع مقاومته فنهضت
    واقتربت منه . ظلت واقفة أمامه للحظة ثم جلست على
    ركبتيها واسندت رأسها على ركبتيه بهدوء ، واحاطت خصره بيديها
    شعرت بأنه يرتعش ، فضمته إليها أكثر. فأمسك ذقنها
    وأجبرها على النظر إليه . عندما لاحظ أنها تبكي تفاجأ
    أولأ ، ثم لمعت عيونه الزرقاء ببريق عميق .
    "رايدر . . . "
    تنهد الصحفي بألم وابعدها عنه بلطف ونهض .
    "لا يجب . . . بريانا . . . " تمتم بيأس .
    نهضت بريانا بدورها مع أنها كانت ترتجف .
    " انا لا افهم . . . "
    فهز كتفيه وقد فقد صبره 0
    "اوه ما نفع كل هذا!صرخ بحدة يجب ان اتغيب
    لبضعة ايام . . . " .
    شحب وجه الفتاة ان الخوف يقبض قلبها .
    «إلى اين انت ذاهب ؟" .
    "من المستحيل ان اخبرك بذلك " .
    "لماذا؟ الهذا علاقة بما كان بول يتكلم عنه في بداية
    السهرة ؟" .
    "آن روت لك كل شيء اليس كذلك ؟" سألها غاضبآ .
    "نعم . . . انها تظن بانني . . . " .
    "ماذا؟" قاطعها بغضب شديد "بانك قادرة على جعلي
    اتخلى عن هدفي بانني سأغير راي عندما اراك تبكين ،
    خاصة وانا اعلم انك سترحلين قريبآ الى سان انطونيو !
    ثم مد ذراعه وضمها إليه بعنف وكان كل جسده يرتجف ، وكانه مصاب بحمى عنيفة .
    "حسنآ، انها محقة . . . " اضاف بمرارة "انا لا اريد السفر
    ، لا شيء يهمني اكثر من ان اضمك بين ذراعي 0
    »اقبلك ، الامسك الى ان اجعلك ترتجفين من الرغبة 00
    انا مستعد للتضحية بحياتي كي اكون اول من يحبك 0ويعلمك اكتشاف اللذة ، كي تفكري بي ، فيما بعد وانت تكتبين رواياتك ، حلمي الوحيد هو ان اعريك من هذا الثوب وأمارس الحب معك طوال الليلة وان استيقظ الى جانبك صباح غد000
    وخبأ وجهه فى شعرها وضمها اليه بحرارة وشوق كبيرين قبل ان يتركها اخيرا 0 ونظر إليها طويلآ وقد شحب
    وجهه0
    "ولكن للأسف هذا إلحلم مستحيل . . . " أضاف
    بصوت مرتجف "لا يحق لي البقاء معك . عشرات الناس
    يعتمدون علي ، وسأذهب إلى آخر الدنيا في سبيل
    مساعدتهم "
    رفعت بريانا نحوه نظراتها اليائسة يبدو أن قرار رايدر لا
    يمكن التراجع عنه
    "إلى اللقاء بريانا. . . »" تمتم بصوت حنون "لا
    ترافقيني ، انا اعرف الطريق جيدأ . . . " .
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:58 pm

    كانت هذه الليلة من اطول الليالي التي عرفتها الفتاة في
    حياتها، لم تتمكن خلالها من النوم ابدا، لا بد أن رايدر
    مسافر إلى الخارج أنها متأكدة من ذلك . لكن إلى اين
    يذهب ؟ هل سيتمتع ببعض الحماية أم أنه سيواجه المخاطر
    وحده ؟ أنها تعيش عذابا حقيقيا يا إلهيء كم تحبه ! لم يعد يهمها الآن أن تعرف إذا كان يشاركها مشاعرها أم لا، لقد تخلت نهائيأ عن خطتها
    السخيفة لإغرائه 0في الظلام لمحت خيال ثوبها الحريري الأخضر الذي كانت قد اشترته لمحاولة إغراء رايدر. الآن يبدو لها سخيفآ 0لا فائدة له . ألم يسبق لرايدر أن قال لها كم يرغب بها؟
    إن صدى كلماته هذه لا يزال يرن في أذنيها. . .
    وهي ترتعش عندما تتذكر الطريقة التي كان يضمها بها
    الى صدره .وهو يهمس بإذنها أنه يحلم بممارسة الحب
    معها والاستيقاظ إلى جانبها لكن مع ذلك رحل ، رحل الى حيث الواجب يناديه 0
    أن شخصية رايدر معقده تماما، كانت . بريانا تشعر بذلك
    منذ لقاءهما الأول ، لطيف ، مبتسم ، ودود وبإمكانه في
    اللحظة التاليه أن يكون قاسيا ساخرا، بصوره عامه ، هذا
    الرجل يعتبر لغزا بالنسبة لبريانا رغم الحس النفسي الذى
    انعمت الطبيعة عليها به . . . .
    لقد شرح لها أن عددا من الناس يعتمدون عليه كليه ، .أنه لا يحق له أن يخيب أملهم فيه فهمت بريانا أن هذا الموقف
    الحازم نابع من تجاربه القاسية الخاصة التي مر بها. إنه
    يشعر بأنه المسؤول عن وفاه والديه وأخته ، النضال ضد
    المجرمين ومخالفى القانون يدفعه لنجده المساكين كوسيله
    لإراحة الضمير وإيجاد يعنى الهدوء النفسي. إنه يعتقد أنه
    خان أهله «هذا الشعور بالذنب يدفعه للمخاطرة بحياته .
    ود يكون يحتقر نفسه كثيرا. .
    " ورده قايين"
    تنهدت بريانا بيأس . يا إلهي، بأمكانها أن تضحي بحياتها من أجله !. ألم يكن يجب عليها أن تقول له بأنها ستنتظره مهما طال الأمر؟ لكنه لم يطلب منها شيئأ. حتى أنه لمم يظهر رغبته فى بقائها فى سان انطونيو 0
    هذا الصباح رن جرس الهاتف وسحبهامن تأملاتها
    المؤلمة ، اسرعت نحو الهاتف وقلبها يدق بسرعة . قد
    يكون رايدر!
    عندما سمعت صوت آن عبر الهاتف ، احست
    بدوار، واتكأت على الحائط كي لا تقع .
    "بريانا هذه انت؟ رددت آن للمرة الثانية بقلق 0
    شدت بريانا على السماعة اكثر , اوه , لماذا لم يتصل رايدربها 0
    "نعم . . . " تمتمت بشرود وشعرت بقشعريرة باردة .
    "اهناك اخبار"
    "كنت "سأطرح عليك نفس السؤال ، اعذري تطفلي . . .
    لكن . . . هل رايدر معك إلآن ؟" .
    " لا 00"
    واحست بريانا بأن اية كلمة ستقولها ستظهر مدى عذابها 0
    "إذآ . . . انت لم تنجحي في اقناعه بالعدول عن سفره ؟" .
    "لا . . . " .
    تنهدت آن بعمق ويأس .
    "كان يجب أن تحاولي . . . " اجابتها بحزن "كيف
    تشعرين " .
    ضحكت بريانا بمرارة . كانت على وشك الإصابة بنوبة عصبية 0
    " انا, بخير "
    كان العذاب الذي تعيشه منذ مساء الأمس يكاد يخنقها 0
    فانهمرت دموعها على خديها، واجهشت بالبكاء بصمت
    وهي تمسح وجهها 0
    "لا تكذبي ، اشعر من صوتك بانك بحالة سيئة .
    اتريدين أن أت لأكون معك ؟" .
    "لا» لا ضرورة لذلك . . . " .
    "هل انت متأكدة ؟ تبدين بحاجة للرفقة و. . . سكتت
    آن قليلا ثم أضأفت "إذا انت تحبينه ؟" .
    لم تجبها بريانا، واجهشت بالبكاء من جديد، هذا ما
    أكد ظنون آن .
    "انت مجنونة بحبه . . . " أضافت آن وهي تتنهد بحزن 0
    وضعت بريانا يدها على قلبها لكي تسيطر على دقاته
    الغير منتظمة .
    "نعم . . . " اجابت بريانا أخيرآ
    "أوه يا إلهي! كم انا غبية !. كان يجب أن احفظ
    لساني وألا اكلمك عنه كما فعلت . . . " .
    "لا تلومي نفسك » آن . لقد كنت محقة عندما اطلعتني
    على حقيقة الموقف " .
    "سيخرج من هذه المسألة سليمآ معافى لا تقلقي .
    الوضع ليس مأساويآ كما نعتقده . رايدر رجل بالغ ،
    ومتعقل . لن يقوم بمخاطرة غير ضرورية . ثقي به ! »
    "ولكن . . . انت قلت بأنه لم يكن ابد!. حذرآ! ! "
    "حسنآ . . . هذه المرة سيكون كذلك !. منذ معرفته بك
    بدى يتغير قليلا . . " .
    «حقآ؟" سألتها بريانا متلعثمة ، وقد بدأ بريق الأمل
    يضيء ظلمات أفكارها التي تعذبها منذ مساء الأمس .
    "نعم . . . يبدو لي أنك نجحت في خرق جدار وحدة
    صديقنا التي كان يحبس نفسه فيها . قد تتمكنين بواسطة
    الحب والصبر من إجبار رايدر على الخرو ج من عزلته
    نهائيآ." .
    "فليسمعك الله "
    عندما اقفلت السماعة ، شعرت بريانا ببعض الأطمئنان
    ولكن وللاسف ، وخلال ساعات النهار، عاد القلق واليأس
    يسيطر من جديد على روحها 0
    كان اليومان التاليان الأيام الأكثر سوادأ في حياة الفتاة .
    لم تكن قادرة على إبعاد الصحفي عن أفكارها» وكانت قد
    فقدت شهيتها للطعام وهجرها النوم وغرقت في
    العدم 00
    كانت اللحظات الوحيدة خلال النهار التي تشعر فيها
    ببعض الراحة هي تلك اللحظات التي كانت تقرأ فيها
    صحيفة الشمس . كانت كل يوم تسرع إلى اقرب مكان لبيع
    الصحف . وتشتري الصحيفة التي تنشر مقالات رايدر
    اليومية بالتأكيد، هي لا تجهل بأنه كان قد كتب هذه المقالات قبل مغادرته سان انطونيو. كانت وهي تقرأ تلك السطور تشعر بأنه موجود قربها وكأنها تسمع صوته العذب . . .
    وكانت قد قصت صورة رايدر التي كانت بجانب أحد
    مقالاته ووضعتها قرب سريرها. وكانت تتفاجأ كل ليلة من
    تلك الليالي التي لم تذق فيها طعم النوم ، بأن أصابعها
    تداعب هذه الصورة . هذا شيء سخيف ، نعم ولكنها
    كانت تجد في هذه الحركة البسيطة شيئا من الراحة .
    " ورده قايين "

    في اليوم الرابع ، بعد أن قضت وقتا طويلأ تروح وتجيء
    في الصالون بتوتر شديد، جلست على تلك الكنبة التي
    كان رايدر يجلس عليها في ذلك المساء قبل سفره كانت
    متعبة جدآ وقد أفناها القلق ، وغفت على تلك الكنبة دون
    أن تشعر. . .
    عندما استيقظت وجدت أن الغرفة مظلمة ، فدق قلبها
    بسرعة واحست بالعرق البارد يتصبب من جبينها فتلفتت
    حولها كالتائهة . كانت متأكدة أنها سمعت صوتآ وكأنه
    طلقة نارية . . . واخيرآ ادركت أنها كانت ضحية لكابوس
    مرعب . . . رايدر كان في خطر! .

    شدت قبضتي يدها على الكنبة ، وحاولت أن تتنفس
    بهدوء وأن تبعد الأفكار القاتمة التي تربك فكرها. كانت
    تحلم ، وقد ايقظها هدير شاحنة تمر من أمام المنزل .
    وللاسف لم تتمكن من القلق والشعور بأن مكروهآ أصاب
    رايدر. . .

    في اليوم الخامس ، قررت بريانا الخروج . إذا ظلت
    تحبس نفسها مدة أطول في هذا المنزل ، فأنها ستصاب
    بالجنون حتما. اتصلت بآن وثرثرت معها قليلا فدعتها آن
    لتناول الغداء معها.

    للاسف ، لم تكن وجبة الغداء مرحة كالعادة فربيكا
    الصغيرة كانت متأثرة .بقلق الكبار، ولم تتوقف عن البكاء
    طوال الوقت . وقضت آن وبريانا طوال فترة بعد الظهر
    بمحاولة تهدئتها.

    وأخيرآ نامت الطفلة الصغيرة واصبح بإمكان الصديقتين
    أن تتناولا طعامهما ولكن بدون أية شهية . كانت بريانا تنتظر عودة بول على أحر من الجمر. قد يكون لديه أخبار جديدة عن رايدر ! وعندما عاد، كانت ملامح وجهه ونظراته تدل على قلقه وهذا طبعأ يدل على أنه لم يحصل على
    معلومات جديدة عن صديقه وهكذا عادت بريانا إلى منزلها وقد ازدادت حالتها النفسية سوءأ عن الصباح . نزلت من سيارتها ورفعت رأسها عاليا وحاولت أن تتغلب على مزاجها السيء .
    ابتسمت فجأة ، وفكرت بالجهود الكبيرة التي بذلتها هي
    وآل دانيالز للظهور بمظهر الهادىء المتفائل . وكان كل
    منهم يخفي قلقه عن الآخر صعدت بريانا درجات السلم وفتحت الباب . وما أن دخلت حتى توجهت إلى المطبخ لتعد كوبأ من القهوة .
    كانت قد شربت الكثير من القهوة في الأيام الأخيرة .
    وفنجان آخر لن يمثل فرقا كبيرآ . . .
    مرت أمام الصالون ، وفجأة لفت انتباهها شيء . " ورده قايين"
    فحبست أنفاسها وتقدمت بحذر. . . أنه رايدر!
    كان ممدا على الكنبة ويتأملها بشرود كأنه استيقظ من
    النوم لتوه ، للحظات طويلة تأملا بعضهما بصمت . لشدة
    دهشتها ظلت بريانا مسمرة مكانها ، لا بد أنها تحلم . لا
    يمكن أن يكون الذي يشغل أفكارها أمامها الآن . . . كان
    رايدر من تحرك أولآ . فصرخت بريانا وقد شحب لونها
    عندما لاحظت ذراعه الأيسر مربوطآ
    "رايدرأ" سألته متلعثمة وكأنها لا تصدق ما تراه .
    "هذا انا حقا اجابها مبتسمآ
    "يا إلهي ، انت مصاب ! » .
    "هذا شيء بسيط 0
    ولكن بلى! هذا مهم جدآ على العكس ! ارادت ان
    تركض نحوه وتعانقه . لكنه كان يبدو غير قادر على
    العناق . . .
    "منذ متى وانت هنا؟ .
    "منذ اكثر من ساعتين . . . ".
    وهي التي كانت في الخارج ! لماذا اختارت هذا اليوم
    لتخرج ، بينما قضت أياما تحبس نفسها في المنزل ؟
    "وكيف دخلت ؟
    "لدي مفتاح . . .»"
    والتقت نظراتهما بعمق ، ولم تعرف الفتاة ماذا تقول .
    "الن تسأليني كيف كانت رحلتي؟".
    فهزت رأسها بممث ، وكانت لا تزال تحت تأثير
    المفاجأة
    "حسنا ! انا راض جد عن النتائج " قال مبتسما
    "انا سعيدة من اجلك " اجابته متلعثمة .
    ولم تكن قادرة على رفع نظرها عنه . وتساءلت هل
    جرحه حقيقي "
    "هل استشرت طبيبآ? سألته بقلق .
    "نعم ، استشرت اختصاصيآ" اجابها وقد اتسعت
    ابتسامته .
    "وماذا قال لك ؟" .
    "بأنه جرح بسيط ، لن يظهر له أي أثر بعد أيام قليلة " .
    اغمضت بريانا عينيها للحظة . إذآ . غريزتها لم تكن
    مخطئة عندما احست بأن رايدر بخطر. حتى أنها سمعت
    في منامها طلقة نارية
    "كيف حصل ذلك ؟"
    "حدث أذ كنت في مكان في وقت غير مناسب . لكنني
    سأعيش . . . "
    احست الفتاة بغضب شديد . كيف يجرؤ على الاستهتار
    بحياته ؟
    "بالفعل . . . " ثم ابتسم ابتسامة مكر وأضاف "هل كنت
    قلقة علي ؟"
    فاجأها هذا السؤال لدرجة أنها ظلت مذهولة . إنه يمتلك
    الجرأة ويسألها إذا كانت قد قلقت عليه ؟ هي، التي كادت
    تفقد عقلها بسببه لقد تعذبت كثيرا في هذه الأيام .
    لكن ، طبعآ لا يجب عليها أن تعترف له بذلك .
    "لا، انا لم افكر بك ابدآ" اجابته بجفاف "كنت مشغولة
    جدا. . . " نظر رايدر إليها بسخرية .
    "هذا الكذب ليس مقنعا. . . "
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:59 pm

    "انا لا اكذب " ورفعت رأسها عاليا "كنت مشغولة جدأ
    في أبحاثي، لم اكن اجد الوقت لإعداد طعامي. والآن لم
    يبق لدى سوى أن استعد للسفر"
    ساد صمت ثقيل في الغرفة فجأة . ونهض رايدر وقد
    شحب وجهه ، احست بريانا أنها.ستفقد وعيها، أوه ، أي
    شيطان دفعها لهذا القول ؟ أنها لا ترغب بمغادرة سان
    انطونيو.ليس الآن على الأقل!
    "متى ستسافرين ؟" سألها بجفاف .
    لم تجد بريانا خيارأ آخر، من المستحيل أن تتراجع
    «السبت » اجابته بصوت ضعيف .
    قطب رايدر حاجبيه وظهر الألم على وجهه
    "بهذه الحالة . . . اعتقد أنه من الأفضل أن نتودع الآن .
    قد اكون مشغولآ جدأ في الأيام القادمة »"
    هذا ليس معقولآ! لا يمكن لعلاقتهما أن تنتهي بهذا
    الشكل المخيف !
    "كما تشاء" اجابته متلعثمة وقد جف حلقها
    وكتمت يأسها وخيبتها، ومدت يدها نحوه، لكن رايدر
    لم يتحرك ، ظل يتأملها بصمت
    "هذه طريقة باردة وتقليدية في الفراق ، اليس كذلك ؟»
    قال رايدر أخيرآ بصوت ضعيف «حتى الأن ، كانت علاقتنا
    حارة ، على ما يبدو لي . . . »
    لم تجبه بريانا. يا الهي ، لم يحاول أن يمسها ولا أن
    يقبلها! اذا وجدت نفسها بين ذراعيه ، فهي لن تجد القوة
    لأخفاء مشاعرها اكثر، ستصرخ وتعلن له عن حبها
    له بصوت مرتفع . أمام صمتها وعنادها، تنهد
    الصحفي. وامسك يدها بين يديه .
    «الا تزالين تذكرين لقاءنا الأول ؟" سألها بهمس . تفاجات بريانا ورفعت نحوه نظرات ملؤها القلق "نعم . . . ".
    "لقد وعدتني بإهدائي كتابك القادم ، إذا كنت لا تزالين متمسكة بكلامك اكتبي على صفحة الأهداء لبطل هذه الرواية . »انا سأفهم . . . ".
    احست بريانا بأنها تلقت ضربة قوية في قلبها، لماذا لا تعترف بكل شيء؟ أنها لا تمتلك القوة علي الصمت ، تريد أن ترتمي بين ذراعيه وتمنحه نفسها جسدآ وروحا. . .
    ولكن لا، لا يجب أن تطيع اندفاعاتها. .لقد قررت أن لا تتصرف مثل بقية النساء اللواتي عرفهن ، وان لا تنهار تحت ثقل الحب . هذا النوع من المشاعر يرعب رايدر، فهو لا يمتلك شيئا يقدمه بالمقابل .
    "موافقة . . . " وابتسمت ابتسامة شاحبة
    وانقبض قلبها وهي تراه يتجه نحو الباب .
    "رايدر؟" صرخت فجأة بصوت مرتجف "لماذا جئت إلى هنا؟ انا لم اطرح عليك هذا السؤال بعد. . . "
    "حسنآ، هذا ليس مهما الآن ، بدون شك اعتقدت رغباتي حقيقة ، هذا كل شيء» انا. . . كنت اعتقد انني تركت شيئا في هذا المنزل لكنني كنت مخطئآ".
    قطبت بريانا حاجبيها، ما معنى كلماته هذه ؟ لم يكن رايدر قد نسي أي شيء شخصي في هذا المنزل ، أنها متأكدة من ذلك والا لكانت لاحظته . . . شيئآ فشيئا
    خطرت فكرة مجنونة في رأسها فأسرعت نحو الباب وهي ترتجف
    "رايدر. . . هل كنت تقصدني انا بكلامك هذا؟»" .
    ولكن للاسف » لم يكن بإمكانه أن يجيبها، لقد اصبح بعيدا
    في صباح يوم السبت«، استيقظت بريانا غاضبة من كل الكون . طبعا كانت هي المسؤولة الوحيدة عن الحالة التي تتخبط فيها، لكنها كانت ترفض الأعتراف بذلك . من السهل جدآ إتهام رايدر. بعد كل شيء، هو تقبل قرار رحيلها دون أي اعتراض حتى أنه لم يحاول منعها
    لماذا لم يضمها بين ذراعيه ؟ لماذا لم يطلب منها أن لا تتركه كانت مستعدة للتخلي عن قرارها بدون تفكير وبكل سرور. . . ألم يكن يجب عليه ان يبذل مجهودآ صغيرآ؟ »لكن لا! هذا الصحفي لديه اهتمامات أخرى أكثر اهمية منها، مقالاته اليومية وتعليقاته الخطيرة ومجازفته بحياته . .
    أه اللعنة ! حتى أنه لم يتصل بها خلال اليومين الأخرين . لقد أزالها من وجوده بكل بساطة " ورده قايين "
    لكن يجب عليها أن لا تعذب نفسها. آه لا! ستقلع طائرتها في الساعة الحادية عشرة » وهذه الفكرة اصعب عليها من الموت . إلا أنها لن تبكي ، لا مجال لذلك ! .
    " ورده قايين "
    كما وأنها اصبحت تكره هذا المنزل كثيرآ وتكره مدينة سان انطونيو ايضآ. أماالتكساسيون فأنها تتمنى لهم الهدوء والسلام مع ان واحدآ بينهم لا يستحق حبها
    الكبير. . .
    ما ان تصل الى بنسلفانيا لن تفكر ابدأ في ان تطا قدمها ارض بلد آخر!. لم يعد السفر يهمها ولن تكتب ابدأ تلك الرواية التي بدأت تعمل عليها . لا تريد أن تسمع شيئا عن تكساس ، ابدأ .
    قامت بريانا بجولة أخيرة على المنزل لكي تتأكد من أنها لم تنسى شيئا .
    لم تكن تريد أن تترك آي شيء شخصي بين هذه الجدران ولا حتى دبوس شعر صغير.
    في الصالون ، توقفت فجأة أمام الكنبة التي كان يجلس عليها رايدر آخر مرة ورفستها برجلها بغضب شديد . وشعرت ببعض الراحة فكررت ضرباتها من جديد .
    انقذها رنين الهاتف من هذه الثورة العارمة التي تسيطر عليها ، فأشرق أمل صغير في رأسها اسرعت نحو الهاتف . وفي طريقها توقفت أمام المرآة وضحكت بمرارة ، أي منظر هذا .
    "انظر كيف تبدو كاتبة مشهورة . " فكرت وهي تشعر بأنها على وشك الانهيار. كان شعرها منفوشآ وخداها حمراوين وجاكيت بيجامتها ليست مرتبة . . . كانت تبدو كالمجانين حقآ!. .
    شدت على قبضتي يدها ، وحاولت أن تتمالك هدوئها وهي ترفع سماعة الهاتف ، إذا كان هذا رايدر يجب أن لا يلاحظ شيئآ. . .
    «بريانا؟" .
    ما إن عرفت بريانا صوت آن حتى سالت دموعها على وجهها. لم تكن قد شعرت بمثل هذه الخيبة في حياتها "نعم . . . " اجابتها بصعوبة .
    "عزيزتي المسكينة . . . تبدين بحالة صعبة ، اتمنى أن تكوني قد غيرت رأيك ! انك على وشك ارتكاب غلطة كبيرة . . . "
    "لا، لا اعتقد ذلك 0000
    "ولكن بلى ! كان رايدر هنا منذ دقائق فقط . هو ايضأ يبدو تعيسآ ، انتما غبيان حقآ ، لقد آلمته كثيرآ لانه يسجن نفسه في ظلال الماضي"
    "انت قلت له ذلك ؟" .
    "نعم ، وقلت له أشياء أخرى ايضآ . . . " .
    "ماذا . . . بماذا اجابك ؟" .
    "للحقيقة . . . لا شيء00 اعترفت لها آن بعد تردد قصير
    اخفضت بريانا كتفيها وكأنها تنوء تحت حمل ثقيل "كنت اشك بذلك . . . "
    " ورده قايين "

    "
    تنهدت آن ثم عادت لحيويتها .
    "لقد انهى تحقيقه وسينشر أول مقال له غدأ . ولقد أخبرنا اليوم ما يحتويه ، أيهمك أن تعرفي ذلك ؟"
    "نعم بالتأكيد . . . "
    "انت تعرفين الخطوط العريضة لهذه القصة . ولكني سأكررها كي تصبح واضحة اكثر لديك . منذ شهر تقريبأ، اتصل رجل برايدر وكان يريد أن يخبره ببعض المعلومات و اتفق رايدر معه على موعد . وهكذا أخبره الرجل عن
    عصابات تهرب المهاجرين إلى بلدنا . كما أخبره عن الظروف القاسية التي يواجهها هولاء المهاجرين 0000
    قطعت بريانا كلامها واخذت نفسآ عميقآ . ففكرت بريانا بذلك اليوم الذي التقت فيه برايدر في المتحف التابع للمركز الثقافي . لقد شرح لها رايدر ذلك اليوم ، أنه ينتظر أحدأ لا بد أنه كان ذلك الرجل .
    "فقرر رايدر أن يتحقق من كلامه هذا الرجل ، وبدأ تحقيقاته » في هذه الفترة باالتحديد، تعرض لحادث سيارة . بالتأكيد كان هذا تحذيرأ له . لكن رايدر لم يهتم بل على العكس زاده هذا تصميما على إظهار الحقيقة . قرر أن ينذر الشرطة فور وصوله إلى دليل . ولكن الشر طة لا تهتم سوى بالدلائل المادية » لهذا كان يجب مفاجأة هؤلاء المجرمين بالجرم المشهود . فاقترح رايدر أن يكون هو الطعم ، على شرط أن يسمح له بنشر سلسلة مقالات حول هذا الموضوع ولهذا السبب ترك سان انطونيو لبضعة أيام . كانت مهمته حرجة جدأ لأن أحد المشتركين في هذه العصابة كان ابن سياسية بارزة ، ويبدو أن هذا السياسي كان على علم بما يجري . وقد يتهم بشكل مباشر. . . » .
    «يا إلهي! هل تمكنوا من إيقاف العصابة ؟" سألتها بريانا بقلق .
    «نعم لقد قبض البوليس على المهاجرين ، وبفضلهم وبفضل اعترافاتهم تم القبض على رئيس العصابة إنه الآن في السجن » .
    «اتمنى أن تطول إقامته فيه » اجابتها بريانا بصدق وكانت تعلم أنه إذا خرج من السجن . فإن حياة الصحفي ستكون في خطر
    «لا تقلقي لقد اخبرنا رايدر بأن هذه القضية انتهت ، وأنهم سيدفعون ثمن جرائمهم » .
    تنهدت بريانا وشعرت ببعض الأطمئنان .
    "لماذا لا تلغين سفرك و. . . تبقين في سان انطونيو أيامأ أخرى؟ سيكون هذا جيدأ ، اليس كذلك ؟" .
    "سيكون هذا محزنا » فكرت بريانا وهي ترتعش . كان لدى رايدر متسع من الوقت لو اراد الظهور» كان بإمكانه أن يطلب منها عدم الرحيل ، لكنه لم يفعل . هذا يعني إنه لا يكن لها أية مشاعر خاصة . سيكون هذا محزنأ ومؤلمأ » خاصة إذا تأكدت أكثر من عدم مبالاته بها لن تستطيع تحمل ذلك .
    "أن عائلتي تنتظرني . . . " .
    "لماذا لا تتصلين بهم وتخبرينهم بأنك ستمددين إقامتك هنا؟"
    " لا "
    "ألن انجح قي اقناعك بتغيير رأيك ؟"
    هزت بريانا رأسها بالنفي، دون أن تفكر بان صديقتها لا تراها. آن فهمت صمتها.
    "انا آسفة . . . ولكن . . . سنبقى على اتصال ، اليس كذلك ؟" أضافت آن بتوسل «بالتآكيد، انت كاتبة مشهوره وحياتك ملىء ؟ بالنشاطات ولكننا نكن لك محبة
    عميقة . . . 0.
    انهمرت دموع بريانا من جديد.
    "شكرأ آن . . . كلماتك رقيقة جدآ. . . ».
    "طلب مني بول ان انقل لك صداقته "
    «قولي له أن هذه المشاعر متبادلة . قبلي ربيكا عني. . . انا. . . اتمنى أن أراكم يومآ في بنسلفانيا سأكون حقا سعيدة جدآ. . . ".
    «سنزورك حتما اعدك بذلك بانتظار ذلك ، سنرسل لك صور ابنتنا الشيطانة دائما".
    اقفلت بريانا السماعة واجهشت بالبكاء المرير. ثم مسحت وجهها ونظرت إلى ساعتها، يجب أن تستعد للسفر. . .
    وقفت بريانا في صالة المطار، تتأمل حركة المسافرين بيأس وخيبة . الغضب الذي كان يتملكها قبل ساعات هجرها الآن 0 لم تعد تلوم رايدر لأنه لم يحاول منعها من مغادرة سان انطونيو ولا يمكنها أن تلوم نفسها لأنها اتخذت قرار الهرب .
    لقد وقعت بكل بساطة بحب هذا الصحفي، ولا يمكن أن تلوم أحدآ على ذلك ، هذا النوع من التجارب هو جزء من الحياة ، وكذلك العذاب والألم آلذي يمزق قلبها الآن .
    لقد احب رايدر من قبل إمرأة أخرى، وتعذب كثيرآ بسببها، يجب أن تكتفي بما قدمه لها، أنها لم تتمكن من هزمه حقآ لكنها اربكته على الأقل . هذا افضل من لا شئ0
    بالتأكيد هذه الفكرة ليست كافية لإراحتها . لقد سبق لها أن قرأت وكتبت عددا كبيرأ من روايات الحب الخائب القلوب المحطمة ، لكنها لم تتصور أنها ستشعر بمثل هذا العذاب . من الآن وصاعدآ ستتكلم عن هذا الموضوع بناء على تجربة . .
    تنهدت بريانا بحزن عميق ، لقد جاءت إلى تكساس وهي مليئة بالآمال .ا وهي اليوم ترحل عنها فارغة اليدين بائسة ووحيدة . . . كانت صالة المطار تعج بالعائلات وبرجال الأعمال وببعض رعاة الأبقار الذين يضعون قبعات واسعة وينتعلون بوطات طويلة . كل هؤلاء كانوا متوجهين إلى بتسبورغ مثلها0
    جلست إمرأة قرب بريانا وابتسمت لها . لكن بريانا ادارت وجهها وتظاهرت بأنها لم تر شيئآ . لم تكن بمزاج يسمح لها بالثرثرة 00 الثرثرة بحاجة لمزاج جيد بينما هي لا تملك الشجاعة » أوه يا إلهي ، فقط لو كان رايدر هنا.بأية سعادة سترتمي بين ذراعيه !" ورده قايين "
    نهضت فجأة كأنها تجلس على راسور "كفى ! " لن يفيدها التفكير به » ولا بما كان بإمكانه أن يمثله في حياتها . الأفضل أن تجد الأن شيئآ تشغل تفكيرها . وإلا فأنها ستقضي كل رحلتها وهي تحسب الكيلومترات التي تفصلها عن الرجل الذي تحبه بهذا الجنون . وهذه ليست بالفكرة الجيدة0نظرت إلى ساعة يدها لا يزال لديها متسع من الوقت للذهاب إلى مكتبة المطار فحملت حقيبتها جيدآ و
    اسرعت .
    في المكتبة لفت نظرها جناح الأدب العاطفي . ولاحظت ببعض السرور أن رواياتها معروضة في الواجهة الأمامية . كل رواياتها مرتبة على رف واحد حتى آخر رواية لها زهرة الرمال . . .
    ادارت بريانا رأسها والدموع تتلالأ في عينيها لا يمكنها تحمل رؤية غلاف هذا الكتاب الأخير أنه يذكرها بلقائها الأول مع رايدر أوه يا إلهي . . .
    حبست دموعها وتأملت العناوين المعروفة أمامها لقد مضى زمن طويل لم تقرأ فيه أروع القصص مع أنها مسلية حقآ لكنها تضم قصصا عاطفية ايضا ، وهذ« ليست فكرة جيدة بالنسبة لفتاة محطمة القلب مثلها .
    المغامرات الخيالية تنتهي دائمآ جيدآ ، لكن في الواقع يكون الأمر مختلفا جدأ ، وهذا ما تعلمته بريانا بفسها .
    تنهدت بحزن من جديد ، ثم اختارت آخر كتاب في هذه السلسلة واتجهت نحو الصندوق . كانت مطأطأة الرأس ولم تنتبه للرجل الذي يقترب منها . وفقط عندما سمعت صوته ادركت وجوده .
    "صباح الخير، سيدتي . . . أيمكن أن تتكرمي علي بتوقيعك ، لو سمحت ؟ " .
    ؟ " .
    ` كانت مفاجأة بريانا كبيرة لدرجة أنها كادت تنهار. أهي تحلم مجددا . . . ولكن لا ، إنه هو؟ رايدر!. .
    وبسرعة راحت بسعادة كبيرة تزيل كل همومها . وكان يجب عليها أن تبذل جهودآ كبيرة لكي تسيطر على نفسها
    وكي لا تنفجر من شدة فرحها "إهدأي" قالت لنفسها قد يكون جاء فقط ليقول وداعآ للمرة الأخيرة من باب اللطف . الأفضل لا تستسلمي لليأس ، كي لا تصابي بخيبة جديدة0
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء مايو 19, 2010 12:59 pm

    _ 6 _

    جمعت كل شجاعتها ، ورفعت رأسها ونظرت إليه . كادت تتنهد بألم وهي ترى الوجه الذي تحبه كثيرآ والذي لم يفارق أحلامها خلال أيام عذابها الأخيرة . لا ، لن تنس هذ. الملامح الجذابة ، وهذه العيون الزرقاء وهذه الابتسامة المثيرة . . .
    "ماذا تفعل هنا؟" سألته بهدوء
    وتفاجات كثيرآ بهدوئها وهي تلفظ هذه الكلمات » على كل حال » رايدر لم يتفاجىء ابدآ .
    «حسنآ. . . بإمكاني أن ادعي بانني كنت على موعد مع رجل هنا ولكن هذا ليس صحيحا . . . " بلعت ريقها بصعوبة .
    "هل جئت إلى المطار بسببي انا؟»
    فليذهب كل الحذر إلى الجحيم ! قد يقتلها جواب رايدر لكنها مستعدة للمجازفة
    فهز رايدر رأسه بالإيجاب وظل صامتا. "لماذا؟" سألته متلعثمة00
    ومن جديد» احست بأنها ستختنق » إن هذا الأمل كبير جدا ولا يمكنها تحمله .
    "لأني لا استطيع أن افعل غير ذلك . . . » اجابها هامسا.
    اخذ قلب الفتاة يدق بسرعة ، فحاولت أن تتنفس بهدوء هذا ليس الوقت المناسب للاغماء!
    "لماذا؟" كررت بريانا بإلحاح .
    وظلت مسمرة مكانها تنتظر. لقد كانت غبية في الأيام السابقة ، ولم تطرح عليه الأسئلة التي تحيرها. ولن ترتكب من جديد مثل هذه الأخطاء
    "اكتشفت انني لن استطيع العيش بدونك " قال لها بحدة .
    في هذه اللحظات ، ارتفع صوت المذياع يدعو المسافرين للتوجه نحو باب الإقلاع ، لكن بريانا لم تنتبه لذلك .
    "لماذا؟" سألته بإصرار
    "لأنني احبك . . . » اعترف رايدر بشيء من الغضب .
    "هل انت متأكد؟»
    " نعم "
    " لكنني لا اصدقك . . . .
    «في هذه الحالة ، اسرعي ستقلع طائرتك " .
    " لا 0 لن ارحل "
    " لماذا؟» .
    «قد تكون صادقآ . . . " .
    "إذأ؟ أهذا مهم بالنسبة لك ؟" .
    "طبعا!. » .
    " لماذا؟ .
    "لأنني انا احبك ايضآ! انت غبي حقأ . . . انا احبك منذ زمن بعيد! " .
    تقريبآ صرخت بريانا بهذه الكلمات الأخيرة . فالتفت كل زبائن المكتبة نحوهما بدهشة لكنها لم تهتم بهم ، لقد اصبح العالم كله جنة رائعة . وهي وحدها مع الرجل الذي تعبده .
    كان رايدر قد اغمض عينيه وكأنه يريد أن يتمتع بإعتراف حبيبته . وعندما فتح عيونه كانت تشع ببريق راقص . "انك تملكين آسلوبأ غريبآ في التعبير عن الحب " .
    «الست سعيدأ بذلك ؟" سألته مبتسمة .
    وتقدمت نحوه وامسكت ذراعه ، 0إذا فكر بتغيير رأيه وبالهرب ، فإنها لن تسمح له بذلك .
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الإثنين مايو 24, 2010 9:48 am

    لكن لم يكن يبدو على رايدر أنه ينوي الأبتعاد عنها
    بل على العكس . جذبها نحوه وضمها بحنان .
    "بل انا مجنون من السعادة ، يا حبيبتي . . . " .
    وانحنى وقبلها قبلة خفيفة لكن الشوق أثاره ، فضمها
    إليه اكثر واستجابت بريانا بحرارة لقبلته . كانا قد نسيا المطار ونسيا الأرض كلها.
    لكن البائعة ذكرتهما بالواقع وهي تصطنع السعال . .
    " أنا مضطرة لجعلكما تدفعان ثمن هذا الكتاب حتى اذا كنتما لا ترغبان بقراءته . . . " قالت لهما مبتسمة
    انتفضت بريانا، ونظرت إلى البائعة بشرود. لم تكن قادرة على التلفظ بأية كلمة .
    "أي كتاب ؟" سألها رايدر.
    "هذا الذي اوقعته الآنسة وداست عليه . . . ".
    نظرت بريانا الى الأرض ، واكتشفت الكتاب الذي تشير إليه البائعة . ولم تكن بريانا قد انتبهت الى أنه وقع من يدها عندما سمعت صوت رايدر منذ لحظات
    "سأدفع لك ثمنه بكل سرور" اجابتها بريانا متلعثمة وقد احمر وجهها.
    نظرت البائعة إلى رايدر وهي تبتسم بمكر "لقد سمعت صديقتك تقول لك أنها تحبك . فلماذا لا تعيدها إلى المنزل ؟"
    ضحك الصحفي وامسك يد بريانا
    "انا متفق تمامآ معك "» اجاب مبتسمأ، ثم نظر إلى بريانا بحنان
    "ما رأيك ؟ اتريدين العودة معي ؟"
    "نعم "» اجابته بريانا وقد اشرقت عيونها من السعادة . ""إذا هيا بنا"
    تناول رايدر حقيبتها وامسك يدها وابتعدا لكن البائعة
    نادتهما من جديد . . . "
    " وهذا الكتاب ؟
    "أوه !. » صرخا معأ "اعذرينا . . . " .
    ومد رايدر يده إلى جيبه لكن البائعة استوقفته . "لا 00 لا ضرورة لذلك . . . احتفظا بهذا الكتاب كذكرى . انه هدية
    زواجكما من النادر جدآ رؤية عاشقين مثلكما . . . .
    انحنى رايدر وطبع قبلة على خد البائعة . "شكرأ . . . » .
    فعلت بريانا مثله ثم غادرا المطار بسرعة . . .
    في المساء كانا متمددين على السرير يتمتعا بسعادتهما . . . جلست بريانا واتكأت على الوسادة تتأمله » وشعرها الطويل ينزل عن كتفيها كالمطر الذهبي
    "لم اكن احلم بمثل هذه السعادة . . . " قالت له
    " ولا انا ايضا 00" اجابها رايدر بحب
    "أوه . . . . حقآ؟" .
    "نعم . . . " .
    "مع انك ، عرفت عددا كبيرآ من العشيقات . . . "
    "لكنني لم اكن احبهن " .
    "اهذا يمثل فرقآ؟" سألته وهي تداعب شعره
    فتنهد وضمها إلى صدره من جديد
    «نعم ، هذا يجعل الأمر مختلفا جدآ" .
    اغمضت بريانا عينيها، رايدر يحبها، لقد تأكدت من
    ذلك الآن . الحياة هي بالفعل سلسلة حوادث غير منتظرة . بعضها مأساوي، وبعضها الآخر مثير. 0هذا الصباح مثلأ، كانت هي اتعس المخلوقات على وجه الأرض كانت مضطرة للعودة إلى بنسلفانيا» والآن وصلت أخيرا , إنها في منزله ، طالما أن مسكنها سيكون من الآن وصاعدأ حيث يعيش رايدر. لكن هنا سؤال . . . كانت ترغب بمعرفة جوابه قبل أن تستسلم نهائيأ لسعادتها. .
    " ورده قايين "
    فأخذت نفسآ عميقا وجمعت شجاعتها وهمست .
    "رايدر. . . اريد أن اسألك شيئأ. . . ".
    "ماهو ؟ "
    "ان تكلمني عن زوجتك السابقة . . . »»
    احست بريانا به ينكمش . واحست بأن قلبها ينقبض أوه إنها مجنونة تمامآ! أي شيطان دفعها لهذا السؤال ! وللاسف من المستحيل أن تسحب سؤالها
    "ماذا تريدين أن تعرفي؟".
    "انا. . . لا شيء مميز. لكن . . ألا تزال حية ؟ سألته
    "اعتقد ذلك ".
    "هل انت متأكد؟".
    "لقد مضى زمن طويل ولم افكر بها».
    "هل هذ" صحيح ؟ انا. . . اقصد. . . هذا لا يعيني طبعآ ولكن . . . أن تتكلم عن مشاكلك مع صديقة فهذه وسيلة تريح فيها نفسك . . . » نهض رايدر وجلس على السرير.
    «زوجتي السابقة لا تهمني ابدا . . . » اجابها بحزم 0
    «إذأ . . . لماذا تدفعني . . . ؟» .
    لاحظ رايدر الألم في صوتها المرتجف .
    «هل انا فعلت ذلك ؟» .
    " نعم . . . عندما طرحت هذا الموضوع "
    «انا لم انتبه لذلك . . . . "
    ابتسمت بريانا ابتسامة شاحبة وأشارت إلى المسافة التي تفصلبينهما على السرير.
    «انظر. . . نحن بعيدان جدأ . . . . ضمها رايدر إليه ، وطبع مئات القبلات الحارة على وجهها .
    «يا الهي سامحيني انا لم . . . "
    فداعبت شعره لتهدئته .
    «هذا ليس خطيرآ لهذه الدرجة » ظلا صامتين قليلا، ثم تنهد رايدر وقال "انت محقة . . . انا بدون شك تعذبت كثيرا إلى أن تمكنت من إزالة زوجتي السابقة من ذاكرتي . . . " . قررت بريانا أن تطرح عليه السؤال الذي كان يقلقها منذ اسابيع .
    «ألا . . ألا تزال تحبها؟» .
    رفع وجهها نحوه كي يجبرها على النظر إليه .
    «لا . . .انا لا اكن لها أي شعور» .
    «إذأ لماذا كنت ترفض الكلام عنها؟»
    «حاولي . ان تتخيلى . . . عندما نحلم بشخص لدرجة أن
    نفقد عقلنا يكون من المرعب جدأ أن نكتشف أن هذا الشخص ****. . . هذا بالفعل ما حصل بيني وبين سوزان كنا قد التقينا في الجامعة في السنة الأولى من دراستنا» كانت سوزان ملكة » جميلة مشرقة مرحة ومحاطة دائمأ بالمعجبين وانا كنت واحدا منهم . لسبب غريب اختارتني انا. . . »
    شعرت بريانا بالغيرة ولم تعد ترغببسماع اعترافات رايدر كلها
    "ثم تزوجنا فور حصولي على الدبلوم كانت أشهر زواجنا الأولى مثالية تمامأ. أوه ثم لاحظت أنها عابثة تافهة . لكنني حاولت ان لا افكر بذلك . ولكن ومع مرور الأيام » لم استطع أن اتجاهل الواقع الحزين . وكانت سوزان قد بدأت تمل من علاقتنا. لم اكن اكفيها. وبدأت مشاعري تتوضح وبعد عامين من الجحيم قررنا الانفصال ثم الطلاق . ولم اسمع عنها شيئا بعد ذلك »
    "لكنك لم تكن قد نسيتها. . . »
    "إذا كنت تشيرين إلى ان هذه التجربة اتعستني كثيرا، فهذا صحيح . خرجت منها حذرأ واشعر بمرارة كبيرة منعتني من العيش » ودون أن اشعر» كنت اقارن كل امرأة التقيها بسوزان . كنت اخاف أن أخطئ مرة ثانية . . . ".
    "وما هو رأيك بي؟» سألته وقلبها يدق بخوف فطبع قبلة على جبينها
    "انت مختلفة . . .
    "لماذا "
    «انت شيطان ماكر احيانأ لا اذكر حتى وجودك واحيانا لا يمكنني ان ابعدك عن رأسي.
    " وهذا يزعجك ؟ء.
    " جدأ! لقد بذلت قوة كبيرة للبقاء بعيدأ عنك !» لقد سبق أن شرحت هذا لي. . . ».
    «نعم ولكن هذا لم ينفعني كنت اخشى أن اصبح اضحوكة بسببك . كنت احاول الهرب منك . عندما كنا معأ كنت اتمنى فقط ان اقبلك ».
    «وماذا تريد اكثر من ذلك ؟" سألته بدلال .
    فضمها اليه بحنان كبير وخبأ وجهه في شعرها.
    «كل شيء. . . انا احبك . بريانا، احبك اكثر من أي شيء آخر في هذا العالم . . .».
    وتناول شفتيها بشوق كبير وبادلته القبلات الحارة ,هذا كل ما كان ينتظره رايدر ليحملها من جديد إلى قمة اللذة .
    " ورده قايين "
    بعد ستة اشهر على مغادرتها بنسلفانيا» كان بريانا قد نسيت تقريبأ شتاء الشمال . الأنهار المجمدة ، الهواء الذي يعصف في الشوارع والعواصف الثلجية رغم اقتراب فصل الربيع . سماء سان انطونيو الصافية اصبحت بعيدة جدا.
    كان رايدر يرتجف من البرد وهو يبدل ملابسه استعدادأ للنوم .
    «كيف يمكن للبشر أن يعيشون في مثل هذا المناخ القطبي؟» سالها بدهشة .
    «نعن معتادون على هذا الطقس . إذا عشت هنا،
    ستعتاد بسرعة عليه »
    "مستحيل .كما وأنني لن احاول ذلك ، طالما ان اولادنا سيكبرون تحت سماء تكساس الدافئة . . . "
    ابتسمت بريانا وداعبت وجه زوجها بحنان
    "إذا كنت تشعر كثيرأ بالبرد، فأن والدي لن يرفض أن يعيرك إحدى بيجاماته السميكة » قالت له بمكر
    "انت ترتدين ملابس والدتك ، اعتقد أن هذا كاف » .أشار إلى قميص نومها القطني الواسع الذي تختفي تحته تماما.
    "إنه ليس جميلا» اليس كذلك؟
    سألته ممازحة . "من حسن حظك انني احبك بجنون . . 0. » . فأخذت ترقص الفالس وهي ترفع أسفل قميص نومها الواسع وكأنه ثوب رقص خرج من اكبر دور الأزياء . "انا اجد نفسي رائعة ! "
    " انت نعم . . . لكن هذا الشيء . . . » . "إنه يدفئني"
    "ماذا؟ انني انا من يدفئك !» .
    فوضعت يديها على خصرها واجابته بدلال . «وانا؟ الن امنعك من الارتجاف بردأ؟
    . ابتسم رايدر ابتسامته المثيرة
    «بلى . . . عندما تكونين بين ذراعي . . . »
    "ألا تشعر بالبرد، الآن ؟»
    «اهذا عرض ؟»
    لمعت عيونها بالحب ، وهزت كتفيها.دون أن تجيبه .
    لأنه اذا كان عرضأ فانا سأسرع بالقبول . . . » ضحكت بهدوء عندما ضمها إليها . "ولكن قبل ذلك أضاف بسخرية لطيفة "فلنتخلص من قميص النوم الفظيع هذا . . . " .
    فيما بعد، كانا لا يزالان في السرير يستمعان إلى الهواء الذي يعصف في الشارع حول منزل آل سان كلير. "هل سبق أن قلت لك كم احبك ؟" سألته فجأة .
    " لا، منذ اكثر من دقيقة وانا حتى آخر مرة قلت لك كم احبك ؟
    «منذ ثلاثين ثانية . . . »" .
    كانت هذه الكلمات قد اصبحت نوعآ من الروتين . لم يكونا يتركان فرصة دون تكرارها . . .
    «والداي أحباك كثيرآ» قالت له وهي تتنهد بلذة .
    "إنه شعور متبادل . . . " .
    "وأختي تحب لهجتك ! في بداية إقامتي في سان انطونيو قالت لي أنها ستكون سعيدة إذا حصلت على صهر من تكساس "
    «إنها إمرأة صاحبة ذوق .
    "حتى عندما تسخر من بوطك ومنظرك كرعاة البقر؟"
    «نعم . . . هذا المزاج جزء من اللعبة . . . " .
    "أية لعبة ؟" .
    «تلك أن عائلتك تلعب معي لأنهم يعلمون اننا سعيدان وتلك التي نعيشها منذ لقائنا الأول " .
    «وكيف ذلك ؟" .
    " نعم منذ البداية فكرت انك مضحكة جدا 00 لكنك اجمل النساء كافة 00
    " حقا 00؟
    "نعم . . . وانت » كيف تجدينني؟» .
    "بصراحة ؟»
    "نعم " اجابها وابتسم نصف ´ ابتسامة
    "اعتقد أنه من الافضل أن لا أجيبك »
    "لماذا؟" .
    ."كي لا تصبح مدعيآ" .
    "اعدك أن ابق متواضعا. . . »
    . اخذت بريانا نفسأ عميقأ وقالت بصوتها العذب . "ما إن رأيتك في تلك المكتبة في دالاس ، قررت انك ستكون عشيقي . . . »" .
    انفجر رايدر ضاحكا، واسرعت بريانا ووضعت يدها على فمه0
    "صه ، ستوقظ الجميع . . . " "قد يكونون قد استيقطوا فعلا. "رايدر!"
    "نحن متزوجان ، تذكري ذلك . اذأ يحق لنا ان 000 "
    أوه يا الهي ، ولكن والداي . . . "
    "إنهما يعرفان الحياة اكثر منك كانا عاشقين قبلنا بكثير. .
    ثم سكت ونظر إليها مبتسمأ
    "غير معقول ! لقد تزوجت من فتاة محتشمة "
    «هذا ليس صحيحآ ! "
    "بلى ! انت تكتبين روايات الحب ، وانت عشيقة رائعة إلا انك فتاة محتشمة . . . "
    جلست بريانا على السرير، وامسكت وسادتها ورفعتها بوجه ريدر مهددة 0
    " اسحب كلامك فورآ ، رايدر كنترال وإلا . . "
    ."لقد تزوجت من فتاة محتشمة ! كرر ضاحكآ .
    "سافل ! " .
    لم يجد رايدر صعوبة في إجبارها على التمدد من جديد .
    "انت رجل سافل سيد كنترال . . . " تمتمت وهي ترمي نفسها بين ذراعيه .
    "لقد سبق وحذرتك . . . سيدة كنترال " .
    "نعم . . . ولهذا السبب استوحيت منك شخصية راوول سانشر دي زفالا , انه بطل فظ وسافل 00
    "هل نجح في هزم البطلة ؟".
    " لا "
    "لأن البطل توفي في حرب الألمو اليس كذلك ؟ "
    . «أوه ، لقد قرأت مخطوطاتي سرآ !. " سألته معاتبة . كنت اريد أن اجعلها مفاجأة " .
    "بتزويجك الشرير للفتاة البريئة ؟ " .
    "لا بإظهار أن راوول لم يكن سافلا كما كان يحاول أن يظهر 0
    "مثلي انا:" .
    "تمامأ.
    داعب رايدر خصلات شعرها بحنان كبير 0
    " انا احبك000 بريانا . . . انا سعيد جدآ بالزواج من فتاة محتشمة . . . »
    قبل ان تتمكن من الاعتراض على كلامه، اطبق شفتيه على شفتيها000
    من الخارج كان الهواء البارد يعصف في الشوارع الخالية , ولكن بالنسبة لبريانا ورايدر، لن تتوقف الشمس عن الشروق ، حتى في ظلام الليل 000
    تمـــــــــــــــــــت


    عدل سابقا من قبل HAMS في الإثنين مايو 24, 2010 11:12 am عدل 1 مرات
    MAHMOUD-62
    MAHMOUD-62
    1
    1


    زقم العضويه : 2
    عدد المساهمات : 1699
    نقاظ : 8011
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 29/12/2009
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف MAHMOUD-62 الإثنين مايو 24, 2010 10:19 am

    بريق عينيك - صفحة 2 20
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6282
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 32
    الموقع : مصر

    m4 رد: بريق عينيك

    مُساهمة من طرف HAMS الإثنين مايو 24, 2010 11:09 am

    شكراً ليك انت يا بشمهندس
    ان كفاية بس انك ترد
    دا بيدينى حماس

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:11 am