2 مشترك
العفو عند المقدرة والجهاز المناعي
????- زائر
- مساهمة رقم 1
العفو عند المقدرة والجهاز المناعي
[center][center]من أعظم الصفات .. العفو عند المقدرة
إنك بمجرد أن تفكربالانتقام فإن أجهزة الجسم ترهق وينخفض النظام المناعي لديك،
ولكن عندما تفكر أن تعفو وتسامح وتغفر، ماذا يحدث لنظامك المناعي؟
لنقرأ....
*
العفو صفة من صفات الله تعالى، فهو الذي يعفو عن عباده ويغفر لهم ولذلك فهي
صفة يحبها الله عز وجل. والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالعفو وطبق هذه العبادة في أهم موقف عندما فتح مكة المكرمة، ومكنه الله من الكفار وعفا
عنهم وكان من نتيجة هذا العفو أن دخلوا في دين الله أفواجا.
*
واليوم وبعدما تطور العلم لاحظ العلماء في الغرب شيئا عجيبا ألا وهو أن الذي
يمارس هذه العادة عادة العفو تقل لديه الأمراض! وهي ظاهرة غريبة استدعت
انتباه الباحثين فبدأوا رحلة البحث عن السبب، فكانت النتيجة أن الإنسان الذي
يتمتع بحب العفو التسامح يكون لديه جهاز المناعة أقوى من غيره!
*
لقد كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبخاصة في ليالي رمضان وليلة
القدر: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) [رواه البخاري].
والله تعالى لا
يحب شيئا إلا وفيه الخير لنا، فهو عفو يحب العفو ولذلك فهذه الصفة لابد أن
تأتي بالخير على من يتحلى بها. والله تعالى أعطى عباده الأمل بالعفو عن الذنوب:
يقول تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو
عن السيئات ويعلم ما تفعلون) [الشورى: 25].*
*
وقد اكتشف الباحثون أن ممارسة العفو تنشط النظام المناعي لدى الإنسان، لأن
الإنسان عندما يغضب فإن أجهزة الجسم تتنبه وتستجيب وكأن خطرا ما يهدد وجودها،
مما يؤدي إلى ضخ كميات كبيرة من الدم، وإفراز كميات من الهرمونات وضع الجسد في
حالة تأهب لمواجهة الخطر. ضغط الدم سوف يرتفع، عملية الهضم سوف تضطرب،
النظام العصبي سوف يتعب ويرهق،
يضيق التنفس،
والعضلات تتوتر...
*
إن هذا التوتر يؤدي إلى إرهاق الجسد في حالة تكراره، وبمجرد أن يغفر ويعفو
تزول هذه التوترات وتزول الرغبة بالانتقام وتهدأ أجهزة الجسد بسبب زوال الخطر،
وهذا ما يعطي فرصة للنظام المناعي بممارسة مهامه بكفاءة عالية.
*
ماذا يقول القرآن عن العفو؟
أحبتي في الله! لو كان القرآن كلام بشر كما يدعي أعداء الإسلام، إذا لامتلأ
بتعابير الغضب والعنف، ولو صدقنا كلام بعض المستشرقين أن محمدا صلى الله عليه
وسلم يدعو للعنف والإرهاب لرأينا هذه التعاليم في آيات القرآن ولرأينا أوامر
تأمر الناس بالغضب والعنف والتهور... ولكن على العكس تماما نجد القرآن يأمر
بالعفو مهما كانت الإساءة، بل ويأمر بالصبر ابتغاء وجه الله ويأمرنا بالصبر
الجميل.
*
فالقرآن أمر بالعفو والمكافأة هي رضا الله تعالى فهو الذي يعوضك ويعطيك ما
فقدته.
ويقول الخبراء إن موضوع المكافأة مهم جدا في علاج الغضب وحب الانتقام،
أي أن تجد بديلا عن الانتقام وهذا ما جاء في كتاب الله، يقول تبارك
تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) [الشورى: 40].
انظروا كيف يمنحك
القرآن المكافأة وهي أن أجرك على الله تعالى، وهل هناك أجمل من أن يعطيك الله
ما تحب؟!
*
وفي آية أخرى ربط القرآن العفو بمغفرة الله للذنوب، فإذا أردت أن يغفر الله
ذنوبك فاغفر للناس ذنوبهم، وهذه هي المعادلة التي تمنحك التوازن، لأن الباحثين
يؤكدون أن العفو لابد أن يقابله شيء آخر يساعد الإنسان على تقبل العفو، وهنا
تتجلى عظمة القرآن، يقول تعالى: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) [النور: 22].*
* *
لقد اعتبر القرآن أن العفو نوع من أنواع التقوى، يقول تعالى: (وأن تعفوا
أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله
بما تعملون بصير) [البقرة: 237]. وبما أن كل واحد منا لديه الكثير من
الذنوب، فلابد من أن نطلب العفو من الله تعالى، عسى الله أن يعفو عنا:
(فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا)
[النساء: 99]. وقد وصف الله نبيه بأنه على خلق عظيم فقد عفا النبي عمن أساء
له، بل لم يكن يريد شيئا من الدنيا، إنما كان يعفو من أجل الله ولذلك استحق أن
يكون على خلق عظيم!
*
والعفو صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يخاطب الله تعالى أهل الكتاب
مؤكدا لهم أن النبي لم يأت ليرهبهم أو يخوفهم بل ليعفو عنهم، وهنا تتجلى رحمة
النبي بالخلق، يقول تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا
يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب
ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)
[ المائدة: 15].*
*
لقد فتح الله أبواب التوبة أمام الناس جميعا، وهذا يمنح الإنسان الأمل برحمة
الله ويبعدهم عن اليأس والاكتئاب، يقول تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما
تفعلون) [الشورى: 25]. إن هذه الآية العظيمة تبعد شبح الكآبة عن الإنسان،
وكما نعلم اليوم فإن عددا كبيرا من الناس وبخاصة من غير المسلمين يعانون من
القلق والاكتئاب، وربما نجد بعض الدول تتكلف مليارات الدولارات لعلاج هذه
الظاهرة، ولكن القرآن علجها بتعاليم بسيطة، من خلال إعطائنا الأمل بالرحمة
والعفو.
*
إن الغضب مشكلة العصر ويظهر أكثر ما يمكن عند غير المسلمين، ويقول الخبراء إن
ظاهرة الغضب تفشت في الغرب بشكل كبير، حتى إنك تجد شبابا يقتتلون لأسباب تافهة
وقد يرتكب أحدهم جريمة قتل بسبب كلمة أو لمجرد مناقشة لم تعجبه!
*
وعلى الرغم من كل وسائل العلاج النفسي والبرمجة اللغوية العصبية فإن نسبة
الغضب بين الناس في ازدياد، ويقول هؤلاء الخبراء إن أفضل وسيلة لعلاج الغضب هو
العفو!! وسبحان الله! الإسلام لم يغفل عن هذه الظاهرة المدمرة، بل أمرنا أن
نغفر ونعفو ونعالج الغضب بالمغفرة! يقول تعالى: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون) [الشورى: 37].
إنك بمجرد أن تفكربالانتقام فإن أجهزة الجسم ترهق وينخفض النظام المناعي لديك،
ولكن عندما تفكر أن تعفو وتسامح وتغفر، ماذا يحدث لنظامك المناعي؟
لنقرأ....
*
العفو صفة من صفات الله تعالى، فهو الذي يعفو عن عباده ويغفر لهم ولذلك فهي
صفة يحبها الله عز وجل. والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالعفو وطبق هذه العبادة في أهم موقف عندما فتح مكة المكرمة، ومكنه الله من الكفار وعفا
عنهم وكان من نتيجة هذا العفو أن دخلوا في دين الله أفواجا.
*
واليوم وبعدما تطور العلم لاحظ العلماء في الغرب شيئا عجيبا ألا وهو أن الذي
يمارس هذه العادة عادة العفو تقل لديه الأمراض! وهي ظاهرة غريبة استدعت
انتباه الباحثين فبدأوا رحلة البحث عن السبب، فكانت النتيجة أن الإنسان الذي
يتمتع بحب العفو التسامح يكون لديه جهاز المناعة أقوى من غيره!
*
لقد كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبخاصة في ليالي رمضان وليلة
القدر: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) [رواه البخاري].
والله تعالى لا
يحب شيئا إلا وفيه الخير لنا، فهو عفو يحب العفو ولذلك فهذه الصفة لابد أن
تأتي بالخير على من يتحلى بها. والله تعالى أعطى عباده الأمل بالعفو عن الذنوب:
يقول تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو
عن السيئات ويعلم ما تفعلون) [الشورى: 25].*
*
وقد اكتشف الباحثون أن ممارسة العفو تنشط النظام المناعي لدى الإنسان، لأن
الإنسان عندما يغضب فإن أجهزة الجسم تتنبه وتستجيب وكأن خطرا ما يهدد وجودها،
مما يؤدي إلى ضخ كميات كبيرة من الدم، وإفراز كميات من الهرمونات وضع الجسد في
حالة تأهب لمواجهة الخطر. ضغط الدم سوف يرتفع، عملية الهضم سوف تضطرب،
النظام العصبي سوف يتعب ويرهق،
يضيق التنفس،
والعضلات تتوتر...
*
إن هذا التوتر يؤدي إلى إرهاق الجسد في حالة تكراره، وبمجرد أن يغفر ويعفو
تزول هذه التوترات وتزول الرغبة بالانتقام وتهدأ أجهزة الجسد بسبب زوال الخطر،
وهذا ما يعطي فرصة للنظام المناعي بممارسة مهامه بكفاءة عالية.
*
ماذا يقول القرآن عن العفو؟
أحبتي في الله! لو كان القرآن كلام بشر كما يدعي أعداء الإسلام، إذا لامتلأ
بتعابير الغضب والعنف، ولو صدقنا كلام بعض المستشرقين أن محمدا صلى الله عليه
وسلم يدعو للعنف والإرهاب لرأينا هذه التعاليم في آيات القرآن ولرأينا أوامر
تأمر الناس بالغضب والعنف والتهور... ولكن على العكس تماما نجد القرآن يأمر
بالعفو مهما كانت الإساءة، بل ويأمر بالصبر ابتغاء وجه الله ويأمرنا بالصبر
الجميل.
*
فالقرآن أمر بالعفو والمكافأة هي رضا الله تعالى فهو الذي يعوضك ويعطيك ما
فقدته.
ويقول الخبراء إن موضوع المكافأة مهم جدا في علاج الغضب وحب الانتقام،
أي أن تجد بديلا عن الانتقام وهذا ما جاء في كتاب الله، يقول تبارك
تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) [الشورى: 40].
انظروا كيف يمنحك
القرآن المكافأة وهي أن أجرك على الله تعالى، وهل هناك أجمل من أن يعطيك الله
ما تحب؟!
*
وفي آية أخرى ربط القرآن العفو بمغفرة الله للذنوب، فإذا أردت أن يغفر الله
ذنوبك فاغفر للناس ذنوبهم، وهذه هي المعادلة التي تمنحك التوازن، لأن الباحثين
يؤكدون أن العفو لابد أن يقابله شيء آخر يساعد الإنسان على تقبل العفو، وهنا
تتجلى عظمة القرآن، يقول تعالى: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) [النور: 22].*
* *
لقد اعتبر القرآن أن العفو نوع من أنواع التقوى، يقول تعالى: (وأن تعفوا
أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله
بما تعملون بصير) [البقرة: 237]. وبما أن كل واحد منا لديه الكثير من
الذنوب، فلابد من أن نطلب العفو من الله تعالى، عسى الله أن يعفو عنا:
(فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا)
[النساء: 99]. وقد وصف الله نبيه بأنه على خلق عظيم فقد عفا النبي عمن أساء
له، بل لم يكن يريد شيئا من الدنيا، إنما كان يعفو من أجل الله ولذلك استحق أن
يكون على خلق عظيم!
*
والعفو صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يخاطب الله تعالى أهل الكتاب
مؤكدا لهم أن النبي لم يأت ليرهبهم أو يخوفهم بل ليعفو عنهم، وهنا تتجلى رحمة
النبي بالخلق، يقول تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا
يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب
ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)
[ المائدة: 15].*
*
لقد فتح الله أبواب التوبة أمام الناس جميعا، وهذا يمنح الإنسان الأمل برحمة
الله ويبعدهم عن اليأس والاكتئاب، يقول تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما
تفعلون) [الشورى: 25]. إن هذه الآية العظيمة تبعد شبح الكآبة عن الإنسان،
وكما نعلم اليوم فإن عددا كبيرا من الناس وبخاصة من غير المسلمين يعانون من
القلق والاكتئاب، وربما نجد بعض الدول تتكلف مليارات الدولارات لعلاج هذه
الظاهرة، ولكن القرآن علجها بتعاليم بسيطة، من خلال إعطائنا الأمل بالرحمة
والعفو.
*
إن الغضب مشكلة العصر ويظهر أكثر ما يمكن عند غير المسلمين، ويقول الخبراء إن
ظاهرة الغضب تفشت في الغرب بشكل كبير، حتى إنك تجد شبابا يقتتلون لأسباب تافهة
وقد يرتكب أحدهم جريمة قتل بسبب كلمة أو لمجرد مناقشة لم تعجبه!
*
وعلى الرغم من كل وسائل العلاج النفسي والبرمجة اللغوية العصبية فإن نسبة
الغضب بين الناس في ازدياد، ويقول هؤلاء الخبراء إن أفضل وسيلة لعلاج الغضب هو
العفو!! وسبحان الله! الإسلام لم يغفل عن هذه الظاهرة المدمرة، بل أمرنا أن
نغفر ونعفو ونعالج الغضب بالمغفرة! يقول تعالى: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون) [الشورى: 37].
[/center]
[/center]
غريب- مشرف القسم الرياضى
- زقم العضويه : 103
عدد المساهمات : 2297
نقاظ : 10847
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 36
الموقع : الاسماعلية
- مساهمة رقم 2
رد: العفو عند المقدرة والجهاز المناعي
جزاك اللة كل خير
رائع
رائع
????- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: العفو عند المقدرة والجهاز المناعي
جزاك الله خيرا
اللهم انك عفو تحب العفو فأعف عنا
اللهم انك عفو تحب العفو فأعف عنا
الشروق- مشرف عام عالم حواء
- زقم العضويه : 120
عدد المساهمات : 3932
نقاظ : 11681
السٌّمعَة : 143
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
العمر : 47
- مساهمة رقم 5