ذكريات زمن .. لم يمضي بعد !!
غريب- مشرف القسم الرياضى
- زقم العضويه : 103
عدد المساهمات : 2297
نقاظ : 10848
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 36
الموقع : الاسماعلية
- مساهمة رقم 1
ذكريات زمن .. لم يمضي بعد !!
ذكريات زمن .. لم يمضي بعد !!
هذا الصباح .. قضيته .. بين أوراقي القديمة .. دفاتري .. الصفحات الأخيرة من مذكراتي !!!
هذا الصباح .. عمت الفوضى بأركان غرفتي .. لم يعد مكان فيها .. لا للجلوس .. ولا للوقوف ..
ألبوم الصور .. أضحكني .. أبكاني .. أحزنني .. أتعسني ..
رأيت نفسي في الصورة .. أضحك من القلب .. أبكي من القلب .. أغضب من القلب ..
وجدت .. وجوه .. وشخوص .. وأماكن .. وقرأت قصص مثيرة بين ثنايا صفحات الدفاتر !!
كنت أشاهد .. وأقرا .. وأهز رأسي بالإيجاب .. للصوت الذي كان يحاورني :
بخٍ .. بخٍ .. كم كنت غنية بحبهم يا سلمى .. كم كنت سعيدة ... كم كنت جميلة .. كم كنت محظوظة
كانت حتى لفنجان القهوة حكاية .. و لمروري من ذاك الزقاق غاية !!
..
..
ييييياه .. كم اشتقت لذاك الشارع القديم .. كم أخذني إليه الحنين
اشتقت لرائحة الخبز فيه .. اشتقت لتلك الحديقة .. للروضة .. للمدرسة ... لأبناء الجيران ..
كم لعبنا .. كم ضحكنا .. كم تخاصمنا .. كم عرضنا مهاراتنا .. أمام الكبار
كنا نقفز أمامهم .. ونركض .. على حسب اللعبة .. تارةً بقدمٍ واحدة .. وتارة بكلتيهما ..
فقد أفهمونا أمهاتنا .. أن كل من شرب الحليب يصبح أقوى من الجميع !!
..
..
ييييياه عندما كنا صغــــــــــــــــــار .. كم كنا نصدق كلام الكبـــــــــــــــــــــــار !!
وكم كنا نعيش الحالة .. وكأنها هي
فكم نمت في الفراش أعاني المرض .. لأنني لم أشرب الحليب .. وكم غلبتني ابنة جيراننا في المبارزة
لأنها سمعت كلام أمها .. ولم تتناول الشوكولا !!
..
..
ييييياه .. كم كانت أيام .. .. كم كانت لحظات يا سلمى .. لا تُعوض قيمتها .. بألف ألف عام !!
..
..
أياااا طيور زوريهم .. عن حالهم اسأليهم .. عن حنيني أخبريهم .. ذكريهم ذكريهم ..
بالله عليك .. عن دموعي حدثيهم ..
كلما مر يوم .. تقدم المرء منا للأمام .. هذه فلسفة الحياة .. أما أنا أتقدم للوراء .!!
باتت ذكرياتي معهم .. ماء ترويني من العطش .. وغطاء يقيني البرد .. ييييياه .. ماذا عساي في حبي لهم أقول !!!
..
..
أخبريهم عن تلك الشجرة التي جمعت أسامينا .. ذكريهم أنني لازلت أزورها ..
ولا زلت أنقش التواريخ .. وزمن الوصول .. ولا زلت أترك بعضاً من الياسمين .. كشاهداً لي على الحضور ...
ييييياه ... كم مر زمن طويل .. لم ارهم فيه إلا في الحلم .. تُحضرهم لي تلك المرأة الطيبة التي أراها
.. كل ليلة في حلمي .. ييياه ... أتذكر يا صديقي كم أخبرتك عنها !!!!!
يا رياح الشوق .. أخبريهم أنني والله لم أنساهم .. أراهم .. أراهم في زخات المطر .. بين أوراق الشجر ..
أراهم على زجاج نافدتي .. بين صفحات كتابي ..
ييييياه .. ليثني أصف مكانتهم عندي .. كما أشعر بها .. إنما عجزت عن التعبير بكل حروف الضاد
لذا تركت ذلك للصمت والهمسات .. فهو هنا تحديداً أقوى من كل الكلمات !!
فيض تحايا .. لكل قارئ وقارئة
--------------------
الصــــــــــــداقة كالمظلة .. كلما إشتد المطر .. كلما ازدادت الحاجـــــــــة إليهـــــــــا
هذا الصباح .. قضيته .. بين أوراقي القديمة .. دفاتري .. الصفحات الأخيرة من مذكراتي !!!
هذا الصباح .. عمت الفوضى بأركان غرفتي .. لم يعد مكان فيها .. لا للجلوس .. ولا للوقوف ..
ألبوم الصور .. أضحكني .. أبكاني .. أحزنني .. أتعسني ..
رأيت نفسي في الصورة .. أضحك من القلب .. أبكي من القلب .. أغضب من القلب ..
وجدت .. وجوه .. وشخوص .. وأماكن .. وقرأت قصص مثيرة بين ثنايا صفحات الدفاتر !!
كنت أشاهد .. وأقرا .. وأهز رأسي بالإيجاب .. للصوت الذي كان يحاورني :
بخٍ .. بخٍ .. كم كنت غنية بحبهم يا سلمى .. كم كنت سعيدة ... كم كنت جميلة .. كم كنت محظوظة
كانت حتى لفنجان القهوة حكاية .. و لمروري من ذاك الزقاق غاية !!
..
..
ييييياه .. كم اشتقت لذاك الشارع القديم .. كم أخذني إليه الحنين
اشتقت لرائحة الخبز فيه .. اشتقت لتلك الحديقة .. للروضة .. للمدرسة ... لأبناء الجيران ..
كم لعبنا .. كم ضحكنا .. كم تخاصمنا .. كم عرضنا مهاراتنا .. أمام الكبار
كنا نقفز أمامهم .. ونركض .. على حسب اللعبة .. تارةً بقدمٍ واحدة .. وتارة بكلتيهما ..
فقد أفهمونا أمهاتنا .. أن كل من شرب الحليب يصبح أقوى من الجميع !!
..
..
ييييياه عندما كنا صغــــــــــــــــــار .. كم كنا نصدق كلام الكبـــــــــــــــــــــــار !!
وكم كنا نعيش الحالة .. وكأنها هي
فكم نمت في الفراش أعاني المرض .. لأنني لم أشرب الحليب .. وكم غلبتني ابنة جيراننا في المبارزة
لأنها سمعت كلام أمها .. ولم تتناول الشوكولا !!
..
..
ييييياه .. كم كانت أيام .. .. كم كانت لحظات يا سلمى .. لا تُعوض قيمتها .. بألف ألف عام !!
..
..
أياااا طيور زوريهم .. عن حالهم اسأليهم .. عن حنيني أخبريهم .. ذكريهم ذكريهم ..
بالله عليك .. عن دموعي حدثيهم ..
كلما مر يوم .. تقدم المرء منا للأمام .. هذه فلسفة الحياة .. أما أنا أتقدم للوراء .!!
باتت ذكرياتي معهم .. ماء ترويني من العطش .. وغطاء يقيني البرد .. ييييياه .. ماذا عساي في حبي لهم أقول !!!
..
..
أخبريهم عن تلك الشجرة التي جمعت أسامينا .. ذكريهم أنني لازلت أزورها ..
ولا زلت أنقش التواريخ .. وزمن الوصول .. ولا زلت أترك بعضاً من الياسمين .. كشاهداً لي على الحضور ...
ييييياه ... كم مر زمن طويل .. لم ارهم فيه إلا في الحلم .. تُحضرهم لي تلك المرأة الطيبة التي أراها
.. كل ليلة في حلمي .. ييياه ... أتذكر يا صديقي كم أخبرتك عنها !!!!!
يا رياح الشوق .. أخبريهم أنني والله لم أنساهم .. أراهم .. أراهم في زخات المطر .. بين أوراق الشجر ..
أراهم على زجاج نافدتي .. بين صفحات كتابي ..
ييييياه .. ليثني أصف مكانتهم عندي .. كما أشعر بها .. إنما عجزت عن التعبير بكل حروف الضاد
لذا تركت ذلك للصمت والهمسات .. فهو هنا تحديداً أقوى من كل الكلمات !!
فيض تحايا .. لكل قارئ وقارئة
--------------------
الصــــــــــــداقة كالمظلة .. كلما إشتد المطر .. كلما ازدادت الحاجـــــــــة إليهـــــــــا