رسالة اب عجوز لولده
????- زائر
- مساهمة رقم 1
رسالة اب عجوز لولده
كم تعطي من وقتك من الجلوس لمشاهدة الأخبار وللمسلسلات وللقيل والقال ؟؟؟ كثيرا صح
أعطني من وقتك عشرة دقائق وأقرأ الموضوع للنهايه -----ليس لأجل املى انت--- بل لأجل مصلحتك ---
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 567x425. |
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 567x425. |
رسالة أب عجوز لولده
*******
ابني العزيز
عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً
أرجو أن تتحلى بالصبر وتحاول فهمي
إذا إتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام
إذا لم أستطع أن أرتدي ملابسي بمفردي
تذكر الساعات التي قضيتُها لأعلمك تلك الأشياء
إذا تحدثت إليك.. وكررت نفس الكلمات ونفس الحديث آلاف المرات
لا تضجر مني.. ولا تقاطعني
وأنصت إليّ
عندما كنتَ صغيراً يا بني, قرأتُ لك نفس القصة والحدوتة
إلى أن تنام
*******
عندما لا أريد أن أستحم
لا تعايرني ولا تتسلط عليّ
تذكر عندما كنتُ أطاردك وأعطيك الآف الأعذار.. لأدعوك للإستحمام
عندما تراني لا أستطيع أن أجاري وأتعلم التكنولوجيا الحديثة
فقط..
أعطني الوقت الكافي
ولا تنظر إليّ بابتسامة ماكرة وساخرة
تذكر أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة
كيف تأكل.. كيف ترتدي ملابسك
كيف تستحم.. كيف تواجه الحياة
*******
عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبّط في حديثي
أعطني الوقت الكافي لأتذكر
وإذا لم أستطع
لا تفقد أعصابك
حتي ولو كان حديثي غير مهم
فيجب أن تنصت إليّ
إذا لم أرغب بالطعام
لا ترغمني عليه
عندما أجوع سوف آكله
*******
عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة
أعطني يدك
بنفس الحب و الطريقة التي فعلتَها معك
لتخطوا خطوتك الأولى
عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه
إنني مشتاق للقاء الله
فلا تحزن ولا تبكي
حاول أن تتفهم
أن عمري الآن قد قارب على الإنتهاء
*******
في يوم من الأيام
سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي
فإنني كنت دائماً أريد أفضل الأشياء لك
وقد حاولت أن أمهّد لك جميع الطرق
ساعدني على السير
ساعدني على تجاوز طريقي بالحب والصبر
مثلما فعلتُ معك دائماً
ساعدني يابنيّ على الوصول إلى النهاية بسلام
أتمنى ألاّ تشعر بالحزن
ولا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي
فيجب أن تكون بجانبي وبقربي
وتحاول أن تحتويني
مثلما فعلتُ معك عندما بدأتَ الحياة
أحبك يا بنيّ العزيز
- والدك -
*******
وأستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين
محمود عبدالله- مدير عام المنتدى
- زقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 7882
نقاظ : 18021
السٌّمعَة : 44
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
العمر : 55
الموقع : مصر
- مساهمة رقم 2
رد: رسالة اب عجوز لولده
للاسف الشديد فقدت والدى بدرى لاانى اصغر اخواتى ولم ادركهم بوعى بسى اذكر انهم كانو يحبونى جدا ويتوسمو فى الخير
ربنا يرحمهما كما ربيانى صغيرا فما زلت اذكرهم واذكر احلا ايام عمرى النى قضيتها بينهم
اشكرك جدا يااملى على الموضوع الاكثر من رائع وجعله فى ميزان حسناتك
ربنا يرحمهما كما ربيانى صغيرا فما زلت اذكرهم واذكر احلا ايام عمرى النى قضيتها بينهم
اشكرك جدا يااملى على الموضوع الاكثر من رائع وجعله فى ميزان حسناتك
????- زائر
- مساهمة رقم 3
رد: رسالة اب عجوز لولده
الشكر ليك يا استاذ محمود وغفر الله لوالديك واسكنهما فسيح جناتها
فلا يزال بر الوالدين ديناً في عنق الإنسان إلى أن يلقى الله جل جلاله، يحتاجان إلى دعوة صادقة ويحتاجان إلى استغفارة تسبغ بها شآبيب الرحمات وتضفى بها من الله عز وجل المغفرات،
فأحوج ما يكونان إليه برهما بعد موتهما، فيكثر الإنسان من الاستغفار لهما وكلما كان الإنسان ذاكراً والديه بعد وفاتهما فإن الله يفي له كما وفى لوالديه. والله ما ذكرت والديك بعد وفاتهما إلا سخر الله لك من يذكرك كما ذكرتهما،
والله ما ذكرت الوالدين بدعوة صالحة فنفس الله بها في القبور كرباتهما أو رفع بها درجاتهما؛ إلا سخر الله لك من يذكرك إذا صرت إلى ما صاروا إليه، فإن الجزاء من جنس العمل
. أما الوصية الثانية في بر الوالدين بعد الوفاة
: صلة قرابة الوالدين، وأحق من تصل أبناء الوالدين، فإن الإنسان قد يتوفى أبوه ويترك له إخوته وإخوانه وهما أحوج ما يكونون إلى عطفه وبره، فلذلك كان من أصدق البر للأب العطف على يتيمه والعطف على صغيره، فمن ابتلاه الله فكان أكبر إخوانه فقد صار ديناً عليه أن يفي لأبيه بعد وفاته؛ فيحسن إلى إخوانه وأخواته، فمن أجل القربات وأفضل الطاعات أن تحسن إلى يتيم الوالدين، ولذلك قال العلماء: إن الإحسان إلى اليتيم على مراتب: أعلاه: اليتيم القريب، وأقرب قريب إذا كانوا إخوة لك، فإن الإخوة إذا فقدوا الأب احتاجوا إلى من يسد ذلك الفراغ الذي كان فيه الأب، احتاجوا إلى أخيهم الكبير في كلمة حنونة أو عطف أو بر أو إحسان، أو دفع شدة أو كربة بعد الله جل وعلا، فإذا قابل الأخ إخوانه بهذا العطف وهذا البر كان أصدق ما يكون من ذكره لحق والديه عليه، ولذلك كان من أشد ما يكون على اليتيم أن يبلى بأخ يسيء إليه ولا يحسن إليه، فخير ما يوصى به من فقد والديه وخلف له الوالدان أبناءً وبناتاً يحتاجون إلى عطفه أن يبر الوالدين بالعطف على أولئك الصبية الضعفة، وأن يحتسب عند الله جل وعلا إدخال السرور عليهم
. الخصلة الثالثة في بر الوالدين بعد الوفاة:
فلا يزال بر الوالدين ديناً في عنق الإنسان إلى أن يلقى الله جل جلاله، يحتاجان إلى دعوة صادقة ويحتاجان إلى استغفارة تسبغ بها شآبيب الرحمات وتضفى بها من الله عز وجل المغفرات،
فأحوج ما يكونان إليه برهما بعد موتهما، فيكثر الإنسان من الاستغفار لهما وكلما كان الإنسان ذاكراً والديه بعد وفاتهما فإن الله يفي له كما وفى لوالديه. والله ما ذكرت والديك بعد وفاتهما إلا سخر الله لك من يذكرك كما ذكرتهما،
والله ما ذكرت الوالدين بدعوة صالحة فنفس الله بها في القبور كرباتهما أو رفع بها درجاتهما؛ إلا سخر الله لك من يذكرك إذا صرت إلى ما صاروا إليه، فإن الجزاء من جنس العمل
. أما الوصية الثانية في بر الوالدين بعد الوفاة
: صلة قرابة الوالدين، وأحق من تصل أبناء الوالدين، فإن الإنسان قد يتوفى أبوه ويترك له إخوته وإخوانه وهما أحوج ما يكونون إلى عطفه وبره، فلذلك كان من أصدق البر للأب العطف على يتيمه والعطف على صغيره، فمن ابتلاه الله فكان أكبر إخوانه فقد صار ديناً عليه أن يفي لأبيه بعد وفاته؛ فيحسن إلى إخوانه وأخواته، فمن أجل القربات وأفضل الطاعات أن تحسن إلى يتيم الوالدين، ولذلك قال العلماء: إن الإحسان إلى اليتيم على مراتب: أعلاه: اليتيم القريب، وأقرب قريب إذا كانوا إخوة لك، فإن الإخوة إذا فقدوا الأب احتاجوا إلى من يسد ذلك الفراغ الذي كان فيه الأب، احتاجوا إلى أخيهم الكبير في كلمة حنونة أو عطف أو بر أو إحسان، أو دفع شدة أو كربة بعد الله جل وعلا، فإذا قابل الأخ إخوانه بهذا العطف وهذا البر كان أصدق ما يكون من ذكره لحق والديه عليه، ولذلك كان من أشد ما يكون على اليتيم أن يبلى بأخ يسيء إليه ولا يحسن إليه، فخير ما يوصى به من فقد والديه وخلف له الوالدان أبناءً وبناتاً يحتاجون إلى عطفه أن يبر الوالدين بالعطف على أولئك الصبية الضعفة، وأن يحتسب عند الله جل وعلا إدخال السرور عليهم
. الخصلة الثالثة في بر الوالدين بعد الوفاة:
صلة أهل ود الوالدين من الأرحام -العم والعمة والخال والخالة- بزيارتهم وتفقد أحوالهم والإحسان إليهم، قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه). مشى عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه في سفره من المدينة إلى مكة وكان عنده دابة يركبها ويتروح عليها إذا تعب، فرأى أعرابياً يسير فنـزل عن دابته وألبسه العمامة وحياه وأكرمه، ثم لما مضى قال له أصحابه، لم أعطيته الدابة رحمك الله؟ قال: إن هذا كان أبوه صديقاً للخطاب في الجاهلية، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه). قال بعض العلماء: إنما كان براً؛ لأن صديق الوالد إذا رأى ابن صديقه ذكر الوالد فترحم عليه، وذكر جميل أفعاله وأثنى عليه، فكان ذلك من بر الوالدين، ولذلك تعتبر هذه وصية لمن فقد والديه أن يحسن إلى أصحابهما -إن من أبر البر أن يصل أهل ود أبيه- يتفقدهم بالزيارة، وإن وجد منهم خلة أو حاجة سدها يحتسب عند الله عز وجل برها، فهذه من القربات التي تكون للوالدين بعد الممات. ......
وهذه بعد الوصايا لمن ابتغى اجر بر الوالدين وقد فقدهما