لعنة الإصابات تلقي بظلالها على مونديال أفريقيا
غريب- مشرف القسم الرياضى
- زقم العضويه : 103
عدد المساهمات : 2297
نقاظ : 10844
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 36
الموقع : الاسماعلية
- مساهمة رقم 1
لعنة الإصابات تلقي بظلالها على مونديال أفريقيا
<TABLE dir=rtl style="WIDTH: 100%; HEIGHT: 40px" cellSpacing=0 cellPadding=0> <TR> <td vAlign=center align=middle width=35> </TD> <td vAlign=center align=right> لعنة الإصابات تلقي بظلالها على مونديال أفريقيا</TD></TR></TABLE> |
<TABLE class=style1 style="WIDTH: 100%"> <TR id=ctl00_cphBody_trImage> <td class=style4><TABLE class=style3 cellSpacing=0 cellPadding=0> <TR> <td class=style5> </TD> <td width=5> </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |
قبل يوم واحد على انطلاق فعاليات كأس العالم لكرة القدم في نسختها التاسعة عشرة والتي تستضيفها قارة أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها، يبدو أن لعنة الإصابات التي طاولت عدداً كبيراً من أبرز النجوم العالميين سيكون لها اليد الطولى في إعادة رسم خارطة القوى للمنتخبات المرشحة للظفر بأغلى الكؤوس العالمية. وقد ترك سيل هذه الإصابات المجال مفتوحاً أمام التكهنات والافتراضات حول مشاركة بعض النجوم الكبار في هذه المأدبة الرياضية العالمية وأثار مخاوف كبيرة في صفوف المشجعين ومحبي كرة القدم. وجاءت إصابة مايكل بلاك قائد وصانع ألعاب منتخب ألمانيا وإعلان عدم مشاركته بكأس العالم كــ"نقطة تحول" لتكر سبحة الإصابات بعدها وتحصد عدداً كبيراً من أبرز اللاعبين. وإذا كان غياب بلاك عن تشكيلة المانشافت سيحدث فجوةً كبيرة قد يعجز بدلائه عن سدها وبالتالي يهدد بانخفاض أسهم ألمانيا، فإن إصابة ديدييه دروغبا قائد منتخب ساحل العاج خلال مباراة فريقه أمام اليابان (2-صفر) في الرابع من حزيران/يونيو الجاري قد تكون بمثابة الكارثة الحقيقة على المنتخب العاجي الذي يطمح للذهاب بعيداً في هذه البطولة ويعول كثيراً على إبداع وقوة مهاجم تشلسي الإنكليزي للقيام بذلك. وقد تكون العملية الجراحية الناجحة التي أجراها دروغبا وتماثله السريع للشفاء فرصة ساحل العاج الوحيدة لاستعادة ثقتها بنفسها وخوض غمار المونديال بمعنويات عالية قد تترجم بتحقيق نتائج جيدة على أرض الملعب. هذا ولم يَسلم منتخب نسور أفريقيا من تدحرج "كرة الثلج" هذه وذلك بعد إصابة لاعب وسطه ونادي تشلسي الإنكليزي جون أوبي ميكيل في ركبته، وإعلانه بأنه لا يريد أن يخاطر ويضع نفسه في مأزق لأن ركبته لم تشفى تماماً بعد الجراحة الأخيرة التي خضع لها. وقد استدعى السويدي لارس لاغيرباك المدير الفني لمنتخب نيجيريا براون إيديه مهاجم سوشو الفرنسي الذي لم يشارك في أي مباراة دولية ليحل مكان ميكيل ثالث لاعب من تشلسي يغيب عن النهائيات بعد الغاني ميكايل إيسيان ودروغبا. ولم يكن أبطال العالم أوفر حظاً من بقية المنتخبات إذ أن إصابة أندريا بيرلو مهندس خط الوسط في تشكيلة ليبي جاءت لتعقد مهمة الإيطاليين في الدفاع عن لقبهم وتزيدها صعوبةً، علماً أن تشكيلة ليبي تعاني أصلاً من مشاكل جمة أبرزها معدل الأعمار المرتفع وشح ملحوظ في اللاعبين الصاعدين. وكان بيرلو قد تعرض لتمزق عضلي في ربلة ساقه اليسرى في الثالث من حزيران/يونيو الجاري خلال لقاء منتخب بلاده بنظيره المكسيكي في بروكسل والذي انتهى لمصلحة الأخير (2-1)، وغادر بعدها على وجه السرعة معسكر المنتخب متوجهاً إلى ميلان حيث خضع لبرنامج إعادة تأهيل خاص. والجدير ذكره أن هكذا أنواع من الإصابات يلزمها كمعدل وسطي من 15 إلى 20 يوماً للشفاء. وفي حال تأكد غياب بيرلو فإن لاعب وسط كالياري آندريا كوسو سيكون بديله المنطقي علماً أنه وحسب قوانين الفيفا فإن أي لاعب ضمن التشكيلة الأساسية (23 لاعباً) يتعرض للإصابة يمكن استبداله قبل 24 ساعة على انطلاق مباراة فريقه، وفي حالة إيطاليا فإن 13 حزيران/يونيو هو آخر مهلة لليبي في حال أراد استبدال بيرلو وذلك قبيل مباراة إيطاليا الأولى التي ستجمعها بمنتخب باراغواي في كيب تاون. ولم تستطع إنكلترا المرشحة فوق العادة للوصول إلى الأدوار النهائية أن تتجنب التجرع من هذه الكأس المرة فبعد إصابة نجمها الأول ديفيد بيكهام وتأكد غيابه جاءت إصابة كقائدها ريو فرديناد لتلقي بظلالها على المعسكر الإنكليزي. فرديناد البالغ 31 عاماً تعرض لإصابة قوية في ركبته أثناء تمارين منتخب بلاده في جنوب أفريقيا، وبعد خضوعه لسلسلة فحوصات، خرج كابيلو ليؤكد غياب قائد تشكيلته عن جميع المباريات التي ستخوضها إنكلترا في بلاد مانديلا. وقد استدعى كابيلو مايكل داوسون مدافع فريق توتنهام الإنكليزي للحلول مكان فرديناد. وتخوض إنكلترا أول مباراة لها في مواجهة الولايات المتحدة في 12 حزيران/يونيو في مدينة روستنبرغ قبل أن تعود وتواجه الجزائر وسلوفينيا في 18 و23 منه على التوالي. ونالت الطواحين الهولندية حصتها أيضاً من موجة الإصابات هذه إذ تعرض جناحها السريع آرين روبن والذي يعتبر ركيزةً أساسية في تكتيكات مدربها بيرت فان مارفيك للإصابة. لكن إصابة لاعب بايرن ميونخ الألماني في فخذه الأيسر خلال مباراة منتخب بلاده الودية مع هنغاريا قد لا تكون على قدر كبير من السوء إذ توقع الأطباء إمكانية عودته إلى معسكر الفريق على الرغم من أن هكذا أنواع من الإصابات لا يمكن التكهن بالمدة الزمنية التي تتطلبها للتعافي منها كونها ترتبط إلى حد كبير بالتفاعلات الداخلية لجسم اللاعب نفسه. ولم يستدع فان مارفيك حتى اللحظة هذه أي بديل لروبن وهو يترقب تعافيه بفارغ الصبر كون الأخير حجر أساسي في التشكيلة البرتقالية المرشحة للفوز باللقب. وكان البرتغالي لويس ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي قد تعرض أيضاً للإصابة، ووصفت الصحافة البرتغالية إصابة ناني بمثابة ضربة موجعة للفريق البرتغالي، الذي سيلعب ضمن مجموعة الموت التي تضم البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية. وسيكون روبن أموريم بديله في تشكيلة المدير الفني كارلوس كيروش. هذا وتناقلت الصحف السويسرية خبر إصابة ألكسندر فراي قائد منتخبها في كاحله خلال تدريبات يوم الأربعاء الماضي عشية سفر البعثة السويسرية إلى جنوب أفريقيا. ولم يعرف بعد مدى خطورة إصابة فراي الذي يعتبر أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب السويسري بدليل تسجيله 40 هدفاً في 73 مباراة دولية. وكان فراي تعرض للإصابة أيضاً في مباراة فريقه الأولى ضد تشيكيا إبان كأس أمم أوروبا عام 2008 التي استضافتها بلاده على أرضه مع النمسا، ولم يتمكن من المشاركة في ما تبقى من مباريات فريقه. وفي حال تواصلت رقصة الإصابات هذه التي وصفتها بعض الصحف العالمية بــ"رقصة الموت" فإنه بات من شبه المؤكد أن يكون وجه مونديال جنوب أفريقيا مختلفاً عن سائر النسخات السابقة حتى وقبل انطلاقه الرسمي بساعات معدودة. ضربة قاضية فيها الكثير من "الخبث" أسقطت نجوماً من الوزن الثقيل ستتحسر جماهير وعشاق كرة القدم على غيابهم عن كأس العالم في نسختها التاسعة عشرة. فيها الكثير من الخبث، لأن جميع الإصابات التي تعرض لها اللاعبين جاءت كطعنة غدر في مباريات ودية أو تدريبات مقفلة لم يكن ليتوقعها أشد المتشائمين. |