3 مشترك
عقول فى غيبوبة
boga- مشرف عام فكاهة ومرح الشلة
- زقم العضويه : 25
عدد المساهمات : 1165
نقاظ : 6863
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 44
الموقع : /www.facebook.com
- مساهمة رقم 1
عقول فى غيبوبة
في مدرج بكلية الهندسة لقسم الاتصالات في جامعة مشهور عنها الصرامة العلمية لاحظت الطالبات ـ وأغلبهن محجبات ـ أن الاستاذ لايلتفت ناحيتهن أبدا ولايوجه نظره إلى مكانهن الخاص الجانبي وهو يشرح دروسه. فانسحبت واحدة منهن من لسانها وسألته: لماذا يادكتور لاتنظر إلينا؟!
رد الأستاذ بجدية مفرطة: انني اتجنب الفتنة, فالنساء جند الشيطان!
لاتندهشوا ولاتسألوا عما كان يمكن أن يرد به هذا الاستاذ لو كان جالسا بمايوه شرعي في ناد للعراة على شاطيء البحر!
وقبل فترة بعث أستاذ جامعي إلى الكاتب المرموق صلاح منتصر برسالة يسأله فيها النصيحة, وكيف يتصرف مع شركة عالمية أخبرته عن طريق بريده الإلكتروني أنه كسب يانصيب قدره750 ألف دولار, وتطلب منه أن يحول لها565 دولارا مقابل مصروفات استخراج الشيك وشحنه إليه, اذا كان لايستطيع الذهاب إلى مدينة لاجوس واستلام المبلغ الكنز!
لاتندهشوا ولاتسألوا عما دفع هذا الاستاذ الدكتور إلى تسليم عقله وهو سلاحه إلى أول طارق على الباب حاملا بعض الإغراءات المستحيلة!
***********
هذان مجرد مثالين من أستاذين حصلا علي الابتدائية ثم الشهادة الاعدادية, فالثانوية العامة, فالبكالوريوس أو الليسانس فالماجستير وأخيرا الدكتوراه, ولم تفلح ولاشهادة منها في إرشاد أي منهما وإنارة عقله, للأخذ بالمنهج العلمي في التفكير!
إذن نحن في مصيبة... فماذا عن الذين لا يستطيعون التفريق بين الألف و كوز الذرة وهم بالملايين؟!
وماذا نفهم من هاتين الحكايتين؟!
واذا وسعنا الدائرة وأعملنا البصر ومددناه إلى كل ركن في المنطقة العربية.. فماذا نجد؟!
***********
باختصار إن العقل العربي به عطب كبير!
وسهل أن نرصد أحوال أي جماعة إنسانية تعطل فيها التفكير العلمي السليم والقدرة المنظمة على إنتاج الافكار الصحيحة أو الاقرب إلى الصحة!
بالطبع... حالة الانحطاط القابضة على أعناقنا هي أشر دليل على ماتؤول اليه جماعة متعطلة العقل فاسدة المنطق, فالجماعة العربية دون شطط في التصور وإيغال في التشاؤم تكاد تكون خارج حركة التاريخ المعاصر تماما, بل هي تعيش بالفعل على هوامش الحضارة, كما يعيش سكان العشوائيات على حواف المدن القديمة!
حالة ضعف مزرية كما لو أننا غير موجودين بالحياة!؟... لأن الوجود ليس مجرد ظلال وأشباح وعمليات بيولوجية كالتنفس والتغذية والاخراج, وإنما هو اشتباك مع الحياة لتغييرها وتطويرها وجعلها أكثر بهجة وصحة وإشباعا, فالمريض بالغيبوبة الدماغية له وجود بيولوجي فقط دون وجود حياتي.
***********
والسؤال الملح الآن: لماذا نحن مصابون بتلك الغيبوبة الحياتية بالرغم من أننا نتحرك ونتزوج ونلهو ونلعب ونعمل ونتسامر ونسافر ونكتب ونصلي؟!
أتصور أن الأسباب تكمن في أمرين في غاية التعقيد..
الاول: ثقافة متخلّفة سائدة يشتبك فيها الدين والموروث والخرافة والعادات والتقاليد مكونين مزيجا من الصدأ السميك المتراكم الذي يعطل هذا العقل عن العمل بكفاءة أو حتى بنصف كفاءة!
الثاني: نخبة حاكمة تعبد السلطة إليى درجة الجنون, ولاتتخيل نفسها دون أن تقبض عليها بيد من حديد وتتحكم بها في رقاب العباد, قد تسمح ببعض هوامش الحركة الحرة غير الضارة بنفوذها وسطوتها, لكنها تقطع أوصال كل من يفكر في تعديل هذه الأوضاع تعديلا جذريا!!
ودور الثقافة لايقل خطورة في وأد الإصلاح عن دور النخبة الحاكمة أو نظام الحاكم الفرد الذي يتنكر في قناع ديمقراطي زائف, لأن الثقافة هي طاقة التشغيل في أي مجتمع. فإذا كانت طاقة التشغيل من القش ونفايات الحيوان, فهي تلائم نمطا من المعيشة والتفكير يرتبط بالقرون الوسطي وليس بالعصر الحديث, الذي طاقة تشغيله من النفط والماء والريح والشمس والذرة, وهي عناصر لاتخلو منها بقعة على ظهر الأرض, لكن استخدامها مرهون بنوع من التقدم الحضاري المصنع برؤوس لم تتعطل أو تصاب بـعطب!
وخلط الدين الموروث والتقاليد أفرغ الدين من قوته الدافعة وحوله إلى قوة عكسية, وكان الخلط في جزء كبير منه مقصودا بمعرفة رجال الدين أحيانا ورجال السلطة احيانا أخري أو هما معا, وتسبب في عراك مصطنع بين الدين والحياة, فلم يعد الاصل في التشريع السماوي هو الإباحة بل المنع, والمنع دائما يحتاج إلي سلطة تشرف علي تطبيقه, سلطة من رجال دين أو سلطة من رجال حكم, فاذا أراد انسان ما أن يصنع فعلا ما, فعليه أن يلجأ أولا إلى من يفتيه, في حرمته أو حلاله
وكلما كان المنع هو القانون المعمول به في الغالب زادت سلطة من يفتي سواء كان المفتي شخصا في قناة فضائية أو قارئا في زاوية أو معمما في قرية أو إماما في جامع!
ولايمكن أن يخرج العرب من أحوالهم المائلة إلا بإصلاح العقل!
***********
وإصلاح العقل غير الإصلاح السياسي, ربما هو أهم من الاصلاح السياسي بمعناه التقليدي, وقد سارت في طريقه دول كثيرة في العصر الحديث قبل أن تستكمل إصلاحها السياسي وتنتهي به إلى ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان, مثل كوريا واليابان وماليزيا وسنغافورة وغيرها... هذه الدول سعيدة الحظ بتوافر نخبة حاكمة أعلت من مصالح الوطن الناس على مصالح الوطن السلطة, فقادت أوطانها إلى النور والمعرفة والعمل والمصنع والانتاج دون أن تعميها رغبة احتكار السلطة عن الطريق القويم!
***********
البشر هم صناع التقدم منذ بدء التاريخ المكتوب وحتى الآن, وليس الثروة الطبيعية كما يقال أحيانا من باب الكذب على الناس ليتعايشوا مع أحوالهم المعوجة, فاليابان على سبيل المثال لاتملك إلا قدرا ضئيلا من الثروات الطبيعية وتكاد تنعدم فيها مواد خام بعينها كالنفط مثلا, ولكنها واحدة من القوى الاقتصادية والعلمية الكبرى في العالم, وكان سلاحها إلى ذلك هو بشرها الاكفاء القادرين على التفكير العلمي المنظم وابتكار حلول لمشكلات اليابان!
ولامخرج آخر لنا مما نحن فيه
رد الأستاذ بجدية مفرطة: انني اتجنب الفتنة, فالنساء جند الشيطان!
لاتندهشوا ولاتسألوا عما كان يمكن أن يرد به هذا الاستاذ لو كان جالسا بمايوه شرعي في ناد للعراة على شاطيء البحر!
وقبل فترة بعث أستاذ جامعي إلى الكاتب المرموق صلاح منتصر برسالة يسأله فيها النصيحة, وكيف يتصرف مع شركة عالمية أخبرته عن طريق بريده الإلكتروني أنه كسب يانصيب قدره750 ألف دولار, وتطلب منه أن يحول لها565 دولارا مقابل مصروفات استخراج الشيك وشحنه إليه, اذا كان لايستطيع الذهاب إلى مدينة لاجوس واستلام المبلغ الكنز!
لاتندهشوا ولاتسألوا عما دفع هذا الاستاذ الدكتور إلى تسليم عقله وهو سلاحه إلى أول طارق على الباب حاملا بعض الإغراءات المستحيلة!
***********
هذان مجرد مثالين من أستاذين حصلا علي الابتدائية ثم الشهادة الاعدادية, فالثانوية العامة, فالبكالوريوس أو الليسانس فالماجستير وأخيرا الدكتوراه, ولم تفلح ولاشهادة منها في إرشاد أي منهما وإنارة عقله, للأخذ بالمنهج العلمي في التفكير!
إذن نحن في مصيبة... فماذا عن الذين لا يستطيعون التفريق بين الألف و كوز الذرة وهم بالملايين؟!
وماذا نفهم من هاتين الحكايتين؟!
واذا وسعنا الدائرة وأعملنا البصر ومددناه إلى كل ركن في المنطقة العربية.. فماذا نجد؟!
***********
باختصار إن العقل العربي به عطب كبير!
وسهل أن نرصد أحوال أي جماعة إنسانية تعطل فيها التفكير العلمي السليم والقدرة المنظمة على إنتاج الافكار الصحيحة أو الاقرب إلى الصحة!
بالطبع... حالة الانحطاط القابضة على أعناقنا هي أشر دليل على ماتؤول اليه جماعة متعطلة العقل فاسدة المنطق, فالجماعة العربية دون شطط في التصور وإيغال في التشاؤم تكاد تكون خارج حركة التاريخ المعاصر تماما, بل هي تعيش بالفعل على هوامش الحضارة, كما يعيش سكان العشوائيات على حواف المدن القديمة!
حالة ضعف مزرية كما لو أننا غير موجودين بالحياة!؟... لأن الوجود ليس مجرد ظلال وأشباح وعمليات بيولوجية كالتنفس والتغذية والاخراج, وإنما هو اشتباك مع الحياة لتغييرها وتطويرها وجعلها أكثر بهجة وصحة وإشباعا, فالمريض بالغيبوبة الدماغية له وجود بيولوجي فقط دون وجود حياتي.
***********
والسؤال الملح الآن: لماذا نحن مصابون بتلك الغيبوبة الحياتية بالرغم من أننا نتحرك ونتزوج ونلهو ونلعب ونعمل ونتسامر ونسافر ونكتب ونصلي؟!
أتصور أن الأسباب تكمن في أمرين في غاية التعقيد..
الاول: ثقافة متخلّفة سائدة يشتبك فيها الدين والموروث والخرافة والعادات والتقاليد مكونين مزيجا من الصدأ السميك المتراكم الذي يعطل هذا العقل عن العمل بكفاءة أو حتى بنصف كفاءة!
الثاني: نخبة حاكمة تعبد السلطة إليى درجة الجنون, ولاتتخيل نفسها دون أن تقبض عليها بيد من حديد وتتحكم بها في رقاب العباد, قد تسمح ببعض هوامش الحركة الحرة غير الضارة بنفوذها وسطوتها, لكنها تقطع أوصال كل من يفكر في تعديل هذه الأوضاع تعديلا جذريا!!
ودور الثقافة لايقل خطورة في وأد الإصلاح عن دور النخبة الحاكمة أو نظام الحاكم الفرد الذي يتنكر في قناع ديمقراطي زائف, لأن الثقافة هي طاقة التشغيل في أي مجتمع. فإذا كانت طاقة التشغيل من القش ونفايات الحيوان, فهي تلائم نمطا من المعيشة والتفكير يرتبط بالقرون الوسطي وليس بالعصر الحديث, الذي طاقة تشغيله من النفط والماء والريح والشمس والذرة, وهي عناصر لاتخلو منها بقعة على ظهر الأرض, لكن استخدامها مرهون بنوع من التقدم الحضاري المصنع برؤوس لم تتعطل أو تصاب بـعطب!
وخلط الدين الموروث والتقاليد أفرغ الدين من قوته الدافعة وحوله إلى قوة عكسية, وكان الخلط في جزء كبير منه مقصودا بمعرفة رجال الدين أحيانا ورجال السلطة احيانا أخري أو هما معا, وتسبب في عراك مصطنع بين الدين والحياة, فلم يعد الاصل في التشريع السماوي هو الإباحة بل المنع, والمنع دائما يحتاج إلي سلطة تشرف علي تطبيقه, سلطة من رجال دين أو سلطة من رجال حكم, فاذا أراد انسان ما أن يصنع فعلا ما, فعليه أن يلجأ أولا إلى من يفتيه, في حرمته أو حلاله
وكلما كان المنع هو القانون المعمول به في الغالب زادت سلطة من يفتي سواء كان المفتي شخصا في قناة فضائية أو قارئا في زاوية أو معمما في قرية أو إماما في جامع!
ولايمكن أن يخرج العرب من أحوالهم المائلة إلا بإصلاح العقل!
***********
وإصلاح العقل غير الإصلاح السياسي, ربما هو أهم من الاصلاح السياسي بمعناه التقليدي, وقد سارت في طريقه دول كثيرة في العصر الحديث قبل أن تستكمل إصلاحها السياسي وتنتهي به إلى ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان, مثل كوريا واليابان وماليزيا وسنغافورة وغيرها... هذه الدول سعيدة الحظ بتوافر نخبة حاكمة أعلت من مصالح الوطن الناس على مصالح الوطن السلطة, فقادت أوطانها إلى النور والمعرفة والعمل والمصنع والانتاج دون أن تعميها رغبة احتكار السلطة عن الطريق القويم!
***********
البشر هم صناع التقدم منذ بدء التاريخ المكتوب وحتى الآن, وليس الثروة الطبيعية كما يقال أحيانا من باب الكذب على الناس ليتعايشوا مع أحوالهم المعوجة, فاليابان على سبيل المثال لاتملك إلا قدرا ضئيلا من الثروات الطبيعية وتكاد تنعدم فيها مواد خام بعينها كالنفط مثلا, ولكنها واحدة من القوى الاقتصادية والعلمية الكبرى في العالم, وكان سلاحها إلى ذلك هو بشرها الاكفاء القادرين على التفكير العلمي المنظم وابتكار حلول لمشكلات اليابان!
ولامخرج آخر لنا مما نحن فيه
بنوتة الشام- مراقب عام المنتدى
- زقم العضويه : 84
عدد المساهمات : 3916
نقاظ : 10460
السٌّمعَة : 119
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
العمر : 43
الموقع : سوريا
- مساهمة رقم 2
رد: عقول فى غيبوبة
هلا بوجا شو طولت الغيبة
علينا انشالله يكون المانع خير
وطول بالك
والا ما تصلح انشالله
علينا انشالله يكون المانع خير
وطول بالك
والا ما تصلح انشالله
boga- مشرف عام فكاهة ومرح الشلة
- زقم العضويه : 25
عدد المساهمات : 1165
نقاظ : 6863
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 44
الموقع : /www.facebook.com
- مساهمة رقم 3
رد: عقول فى غيبوبة
نورتى موضوعى
بس بجد يا بنوتة
انا اللى كان منعنى عنكم
انى كنت بعيش اجمل وافضل ايام حياتى
وادينى رجعتلكم تانى
بس بجد يا بنوتة
انا اللى كان منعنى عنكم
انى كنت بعيش اجمل وافضل ايام حياتى
وادينى رجعتلكم تانى
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12060
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 38
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 4
رد: عقول فى غيبوبة
[b]البشر هم صناع التقدم منذ بدء التاريخ المكتوب وحتى الآن, وليس الثروة الطبيعية كما يقال أحيانا من باب الكذب على الناس ليتعايشوا مع أحوالهم المعوجة,
صح جدا ياأحمد
وحمدلله على سلامتك وان شاء الله دايما تعيش افضل وأجمل أيام حياتك
نوووووووووووووورت وربنا مايحرمنا الصحبة الصادقة
صح جدا ياأحمد
وحمدلله على سلامتك وان شاء الله دايما تعيش افضل وأجمل أيام حياتك
نوووووووووووووورت وربنا مايحرمنا الصحبة الصادقة
boga- مشرف عام فكاهة ومرح الشلة
- زقم العضويه : 25
عدد المساهمات : 1165
نقاظ : 6863
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 44
الموقع : /www.facebook.com
- مساهمة رقم 5
رد: عقول فى غيبوبة
جزالك الله خيرا يا زهر
ومنورانى
ومنورانى