حوار مع حبيبى

لماذا تحبيننى




قالى لى يسألنى...وهو يرجو لحديثنا بُعد المسار




لماذا تحبيننى ولماذا انا بالذات من بين كل الفتيان؟




فأجبته مبتسمه....انت قدرى وهل لى بمخالفة الاقدار




فأنا ما اخترت حبك.....وهل لمحب فى الهوى اختيار؟




فلتسأل قلبى هذا السؤال ...فهو الذى احبك قبلى واختارك رغماً عنى .وهو مفتون بحبك




فقال وصوته يهمس بالسؤال...لماذ يا قلبها؟




لماذا احببتنى انا واخترتنى انا رغم بساطة الجمال؟




فاجبته بصوت قلبى بل انت عندى اغلى من الجمال




فمنك تعلمت الحب وغدوت فى دنيا الهوى اعشق الترحال




وفى عينيك لمست الحنان وعرفت الشوق فى بعدك مع لوعة الحرمان




فهويت الشعر وصغته من اجلك منظوماً فى ديوان




لاكشف عن حبيى وحنينى اليك

فانا قبلك لم احب...وبعدك لن احب ما طال الزمان




فقد اصبحت شمساً تسطع فى اركانى




تمنحنى دفئها...وتشاركنى بقربها روعة اشجانى




انت عندى جنه يطيب فيها الخلود




فى سحرها اغدو اعانق الوجود




بل انت اكثر من هذا بكثير.....لكن فى وصفك يعجز اللسان




وافقد القدره على التعبير




فرد بهدؤ بعدما طال السكوت




....هذا يكفى




فالان رأيت بقلبك مكانى...قرأت فى عينيكى عنوانى




لأكتشف سر حبك لى....فأمرى حبيبتى امرك اليوم مجاب




فداكى عمرى وكيف لا وانتى عمرى.....وكل الاهل والاحباب




فلن انساكى يا طهرى رغم الصعاب




وسيبقى نبضى يجرى فى صدرى.....حتى يفتك الشوق بى ويسلمنى الى قبرى




بعدها لن تبقى لكى سوى ا لذكرى ....ذكرى حبيب توارى حبه تحت التراب




فستوقفته ماهذا الكلام




ولم التشائم والقلب يشدو بالؤام




ادرى ان بعد المحب غربه....يومه قاسى كعام




ولكن فلنصبر فالحب سيكبر مع الايام




ولا تحزن فحزنك يفقد الكون بريقه ويجعله ظلام




فإفرح ودع الاحزان فى صدرى تنام.




...واحلم بغدً مشرق بسام يأتى علينا بفرحه .....فيها يتحقق الاحلام