2 مشترك
سلسلة المعرفة تهتم بنشر العلم والثقافةوالمعرفة
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 1
سلسلة المعرفة تهتم بنشر العلم والثقافةوالمعرفة
مدونة سلسلة المعرفة
تهتم بنشر العلم والثقافةوالمعرفة من خلال طرح
الأفكاروالمناقشة والبحث
في سبيل نهضة إسلامية شاملة
لحضرة الدكتور
محمد سعيد التركي
الحلقة الثالثة
الشرك
الشرك هو أعظم مصيبة تقع على الإنسان من فعل يديه، وهي التي تحدد هوية الإنسان،
وتحدد هوية حياته ومستقبله ومستقبل أبنائه،
وتحدد هوية الدولة التي تحكم والمجتمعات، وتحدد مصير
هؤلاء كلهم، كما حصل لحياة أقوام مشهورة في التاريخ،
هذا الشرك يتعرض مفهومه في أيامنا إلى أعظم أنواع التحريف
والمغالطة، من خلال علماء السوء ومدرسين الدين في المدارس
والجامعات، حتى أوقعوا الناس جميعهم في الشرك، وجعلوا
أكثرهم مشركين وهم لا يعلمون، فقد أبرزوا صورة الشرك
أنها تتمثل فقط في عبادة الأصنام (التي لم يعد لها وجود في
ديار المسلمين منذ مجيء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)،
أو تتمثل كما يدعون في التمسح بقبر الرسول صلى الله عليه وسلم،
أو بقبور الصالحين، أو بالتشفع بالرسول صلى الله
عليه وسلم حين الدعاء، أو بالصالحين من الصحابة أو التابعين أو غيرهم .
وتم التركيز كثيراً على هذا المفهوم لحاجة في نفس يعقوب،
وتم إهمال المفهوم الأصلي للشرك، ولكن الأهم من ذلك أن
التحريف الذي حصل لمفهوم الشرك غرضه أكثر من ذلك
بكثير كما ذكرنا، فالشرك لم تكن هناك مسألة من المسائل
في القرآن قد تعرضت للتوضيح والتبيان
والتحذير كمثله، حتى يرحم الله الناس فلا يقعون فيه فيخسروا الدنيا والآخرة.
الغرض من تحريف مفهوم الشرك هو جعل الإتباع لغير أوامر الله
من الحكاموالسلاطين القائمين اليوم أمراً طبيعياً،
ولا يُخرج من الملة ولا يمس العقيدة، مما مهّد للقبول بإتباع غير أوامر الله والعمل في خدمتها، وبالتالي نجد شعوب المسلمين اليوم مخدرة، وتأتمر بأمر الحاكم الكفري وهي تعلم، وتجتنب نواهيه من دون الله، ولا ترى في ذلك بأساً، وتنصاع لأحكامه وأنظمته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، بل وتقوم على تنفيذها وخدمتها، ولا ترى في ذلك بأساً.وانغمس
الأفراد والشعوب بالتالي في الشرك انغماساً لعيناً مُهيناً مُذلاً، وأصبحت
لدينا اليوم مجتمعات شركية، وأفراد مشركون، وأكثرهم لا يعلمون، وبات كثير
منهم يظن أن صلاته في المسجد أو في البيت كافية لصلاح دينه أو عمله أو
قبوله عند الله.
الشرك
بخلاف الكفر، بالإمكان أن يقع فيه الإنسان المسلم بكل يسر وسهولة، وذلك
بمجرد مخالفته شروط الشهادتين ومقتضياتهما، التي هي الإتباع المطلق لأوامر
الله واجتناب نواهيه، مما ورد في القرآن الكريم وسنة نبيه محمد عليه أفضل
الصلاة وأتم التسليم، فنجد أن الجندي البسيط الذي يعمل في أحد الأجهزة
الأمنية، يتبع أوامرَ يُؤمر فيها بالتجسس على المسلمين، أو يُؤمر مثلُه
بالتقبض على المسلمين، ممن لا يملكون دفتر إقامة على سبيل المثال، أو يؤمر
مثله باقتحام بيوت الآمنين، فيتّبع هذا وذاك أوامرَ مخالفةً لأوامر الله
سبحانه وتعالى، أي متبعين أوامر الحاكم، فيكونون بهذا قد أشركوا مع الله
آمراً وناهياً آخر، وهذا هو الشرك بعينه.
ونجد
الوزراء، وعلماء السلاطين، ومدراء الدوائر الحكومية ورؤساءها، في الجوازات
والجنسية أو الأحوال المدنية، أو في المدارس أو الجامعات، أو الغرف
التجارية أو الصناعية أو الجمارك أو غيرها، نجدهم بالأنظمة التي ينفذونها يخالفون أوامر الله سبحانه وتعالى، ويتبعون أوامر غيره من الحكام، أي يشركون مع الله آمراً وناهياً أخر،
وذلك هو الشرك بعينه، يفعلون ذلك وهم لا يجدون في ذلك بأساً ولا يتورعون
فيه، ثم يتوجهون إلى المساجد ليصلوا فيها مع المصلين، أو تكون لهم إمامة
الناس في صلاتهم .
قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة 3:
وَأَذَانٌ
مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ
أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ
فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ
مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
تهتم بنشر العلم والثقافةوالمعرفة من خلال طرح
الأفكاروالمناقشة والبحث
في سبيل نهضة إسلامية شاملة
لحضرة الدكتور
محمد سعيد التركي
الحلقة الثالثة
الشرك
الشرك هو أعظم مصيبة تقع على الإنسان من فعل يديه، وهي التي تحدد هوية الإنسان،
وتحدد هوية حياته ومستقبله ومستقبل أبنائه،
وتحدد هوية الدولة التي تحكم والمجتمعات، وتحدد مصير
هؤلاء كلهم، كما حصل لحياة أقوام مشهورة في التاريخ،
هذا الشرك يتعرض مفهومه في أيامنا إلى أعظم أنواع التحريف
والمغالطة، من خلال علماء السوء ومدرسين الدين في المدارس
والجامعات، حتى أوقعوا الناس جميعهم في الشرك، وجعلوا
أكثرهم مشركين وهم لا يعلمون، فقد أبرزوا صورة الشرك
أنها تتمثل فقط في عبادة الأصنام (التي لم يعد لها وجود في
ديار المسلمين منذ مجيء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)،
أو تتمثل كما يدعون في التمسح بقبر الرسول صلى الله عليه وسلم،
أو بقبور الصالحين، أو بالتشفع بالرسول صلى الله
عليه وسلم حين الدعاء، أو بالصالحين من الصحابة أو التابعين أو غيرهم .
وتم التركيز كثيراً على هذا المفهوم لحاجة في نفس يعقوب،
وتم إهمال المفهوم الأصلي للشرك، ولكن الأهم من ذلك أن
التحريف الذي حصل لمفهوم الشرك غرضه أكثر من ذلك
بكثير كما ذكرنا، فالشرك لم تكن هناك مسألة من المسائل
في القرآن قد تعرضت للتوضيح والتبيان
والتحذير كمثله، حتى يرحم الله الناس فلا يقعون فيه فيخسروا الدنيا والآخرة.
الغرض من تحريف مفهوم الشرك هو جعل الإتباع لغير أوامر الله
من الحكاموالسلاطين القائمين اليوم أمراً طبيعياً،
ولا يُخرج من الملة ولا يمس العقيدة، مما مهّد للقبول بإتباع غير أوامر الله والعمل في خدمتها، وبالتالي نجد شعوب المسلمين اليوم مخدرة، وتأتمر بأمر الحاكم الكفري وهي تعلم، وتجتنب نواهيه من دون الله، ولا ترى في ذلك بأساً، وتنصاع لأحكامه وأنظمته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، بل وتقوم على تنفيذها وخدمتها، ولا ترى في ذلك بأساً.وانغمس
الأفراد والشعوب بالتالي في الشرك انغماساً لعيناً مُهيناً مُذلاً، وأصبحت
لدينا اليوم مجتمعات شركية، وأفراد مشركون، وأكثرهم لا يعلمون، وبات كثير
منهم يظن أن صلاته في المسجد أو في البيت كافية لصلاح دينه أو عمله أو
قبوله عند الله.
الشرك
بخلاف الكفر، بالإمكان أن يقع فيه الإنسان المسلم بكل يسر وسهولة، وذلك
بمجرد مخالفته شروط الشهادتين ومقتضياتهما، التي هي الإتباع المطلق لأوامر
الله واجتناب نواهيه، مما ورد في القرآن الكريم وسنة نبيه محمد عليه أفضل
الصلاة وأتم التسليم، فنجد أن الجندي البسيط الذي يعمل في أحد الأجهزة
الأمنية، يتبع أوامرَ يُؤمر فيها بالتجسس على المسلمين، أو يُؤمر مثلُه
بالتقبض على المسلمين، ممن لا يملكون دفتر إقامة على سبيل المثال، أو يؤمر
مثله باقتحام بيوت الآمنين، فيتّبع هذا وذاك أوامرَ مخالفةً لأوامر الله
سبحانه وتعالى، أي متبعين أوامر الحاكم، فيكونون بهذا قد أشركوا مع الله
آمراً وناهياً آخر، وهذا هو الشرك بعينه.
ونجد
الوزراء، وعلماء السلاطين، ومدراء الدوائر الحكومية ورؤساءها، في الجوازات
والجنسية أو الأحوال المدنية، أو في المدارس أو الجامعات، أو الغرف
التجارية أو الصناعية أو الجمارك أو غيرها، نجدهم بالأنظمة التي ينفذونها يخالفون أوامر الله سبحانه وتعالى، ويتبعون أوامر غيره من الحكام، أي يشركون مع الله آمراً وناهياً أخر،
وذلك هو الشرك بعينه، يفعلون ذلك وهم لا يجدون في ذلك بأساً ولا يتورعون
فيه، ثم يتوجهون إلى المساجد ليصلوا فيها مع المصلين، أو تكون لهم إمامة
الناس في صلاتهم .
قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة 3:
وَأَذَانٌ
مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ
أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ
فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ
مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
محمدحسني احمد- مشرف الاقسام العامه
- زقم العضويه : من زمان
عدد المساهمات : 945
نقاظ : 7124
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
العمر : 42
الموقع : https://www.facebook.com/home.php?#!/?ref=home
- مساهمة رقم 2
رد: سلسلة المعرفة تهتم بنشر العلم والثقافةوالمعرفة
وجزاك الله كل الخير