كيف تقطع الجسد الواحد
محمدحسني احمد- مشرف الاقسام العامه
- زقم العضويه : من زمان
عدد المساهمات : 945
نقاظ : 7124
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
العمر : 42
الموقع : https://www.facebook.com/home.php?#!/?ref=home
- مساهمة رقم 1
كيف تقطع الجسد الواحد
كيف تقطع الجسد الواحد
الحمد
لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه وأشهد ألا
إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد
الله ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه
وأتباعه .. أما بعد:
أيها المؤمنون اتقوا
الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، [يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً..] ؛
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون] .
أيها
الأخوة:
جاء الإسلام فغير النفوس ومحى
الله به آثار الجاهلية وجمعهم بالأخوة الإيمانية وصور تعاطفهم وتوادهم
وتراحمهم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى
والسهر ، فكان جسد الأمة قويا متماسكا كالبنيان يشد بعضه بعضا فكان ذلك سدا
منيعا أمام الأعداء لم ينالوا من أمة الإسلام شيئا .
فلماذا غرق هذا الجسد ولماذا سقط هذا البنيان ومتى غاب
الشعور الإيماني بأحاسيس المسلمين في كل مكان .
أيها الأخوة:
سؤال يحتاج جواب لأننا نعيش في
عصر تفرقت أمة الإسلام وهانت وتسلط عليها أعداؤها ولم يرقبوا فيها إلا ولا
ذمة .
لقد استطاع
الأعداء حرق هذا الجسد وتمزيقه بأسلحة فتاكة لم تكن يوماً من
الأيام عن طريق حروب طاحنة وأسلحة محسوسة لكنها أسلحة معنوية..طعنت
عقيدتهم وشريعتهم واستعملت في هذه الحرب أناس من بني جلدتنا ويتكلمون
بألسنتنا فأثاروا الاختلاف في العقائد وصوروا الباطل حقاً ودعوا إليه فكانت
الفتن على مر التاريخ.
فحصل
الخلاف والاختلاف الذي كان سبباً في الفشل والتفرق..فالخلاف من الأسلحة الأولى التي وجهت ضد الأمة
المسلمة ، فاختلفت المشارب وتلقى الدين من أفكار اليهود والنصارى وارتضعت
ثقافات الإلحاد والزندقة..وكم مدع اليوم الإسلام وهو أبعد
الناس عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وثمة
سلاح آخر وهو إثارة
العصبية والقبلية والعرق والقومية حتى صارت وثنا يعبدون دون الله عز وجل ..فتفرق المسلمون رغم تفرقهم .
وصارت القوميات هي التي تسيّر الشعوب وصارت هي الرابطة بدلا من رابطة الدين
والعقيدة.
وسلاح
آخر سلاح التراب والطين
والبلد والوطن حتى صار العالم الإسلامي دولا وأوطانا وشعوبا وبلدانا كل
يفتخر بترابه وطينه وبلده ووطنه ولا يربطه بغيره غير رابطة الوطن والتراب.
وسلاح
آخر في الفكر والثقافة
فقد مسخت مناهج التعليم في بلاد المسلمين من الدين فليس لها صلة بدينها
وعقيدتها بل تقف المسلمون ما عند الكفار من تعليم فلم يجنوا من ذلك إلا
ضعفاً وذلاً وخذلاناً ووسائل الإعلام وما أثبته من الشرور من عوامل القضاء
على ما تبقى من الفضيلة ومكارم الأخلاق.
أيها الأخوة:
لقد ضررت شعوب الأمة بالشبهات
والشهوات واستطاع الكفار من اليهود والنصارى القضاء على نفوس المسلمين
بإسعار نيران الشهوات في نفوسهم شهوة الجنس والمادة والجاه والسلطان.
فيكدح لها الجميع ويتفنن في
تحصيلها جُل المسلمين..لا يفكرون إلا بتحصيل الشهوات والملذات ولا يأملون
إلا باكتسابها والنيل منها والتسابق في مجالها .
لقد
نجح الأعداء في تضليل
الشعوب المسلمة وتفتت روابطها بإحياء الروابط العرقية والترابية والقومية
حتى تناسى المسلمون رابطة الإسلام.
لقد
نجح الأعداء في إضعاف
الانتماء لهذا الدين العظيم لدين الإسلام الذي ارتضاه الله
لنفسه وجعله خير الأديان ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ).
لقد بقى مسمى الإسلام وهوية
الإسلام لكن هل شعور الإسلام في قلوب المسلمين حقيقة وهل هو الإسلام
الحقيقي أم هو الإٍسلام المشوه.
لقد
نجح أعداء الإسلام في
تصوير الإسلام لكثير من المسلمين أنه عبادة القبور والطواف بها والتعلق
بالأشخاص وسؤالهم من دون الله وعبادة الأولياء والتعلق بالآثار والعتبات.
لقد
نجح الأعداء بأن يصوروا لكثير من المسلمين
أن الإسلام في المسجد فقط وليس دخل
في شئون الناس ولا السياسة..ومن هنا نشأت العلمانية في بلاد
المسلمين فانتشر الربا والزنا والخمور والمسكرات والمخدرات وغيرها من
الشرور وتحاكم أهل المسلمين إلى غير الكتاب والسنة..فلا حكم الشرع وإنما
التحاكم إلى طواغيت القوانين الكافرة.
لقد
استطاع الأعداء أن
يصوروا للمسلمين بأن دينهم غير صالح لزمن مثل زمننا وأنه رجعية وتأخر وإن
التقدم والرقي بنبذ الإسلام وتعاليمه .
لقد
نجح الأعداء بإظهار صورا
مما يسميهم الناس علماء هم علماء جهالة وضلالة لمعهم الأعداء فكانوا معول
هدم للإسلام ..وصوروا أن الغزو والرقي والتقدم هو بما عندهم من بريق
الحضارة الزائفة..فلا تقدم ولا عز ولا كرامة إلا بالارتضاع منها وأخذها بكل
مافيها .
لقد
نجح الأعداء في تكوين الروح الانهزامية في
صفوف المسلمين فهم يعيشون حياة
الوهن والمهانة والذلة مع كثرتهم.
لقد
نجح الأعداء بإلغاء روح
الولاء للمؤمنين ـــ من المشركين ودعوا إلى تقارب الأديان والتسامح
والسلام.
لقد
نجح الأعداء بإبطال
الجهاد وروح الحماس للإسلام وتسميتهم الجهاد بالإرهاب
والتطرف.
بهذه
الأسلحة وغيرها استطاع
الأعداء أن يقتلوا هذا الجسد الواحد ويقطعوه أوصالا ويهدموا البنيان
المرصوص المتماسك.
والواقع خير مثال وشاهد من عدم الاهتمام والاكتراث بما يجري على ساحة العالم
الإسلامي اليوم من تقتيل وتشريد .
ونحن نعيش حياة الترف والبذخ
والغفلة والتسابق في مجالات الحياة الدنيا وكأن الأمر لا يعنينا ولا يهمنا
ولئن كان الدور اليوم على إخواننا فنخشى أن يكون الدور علينا في الإبادة
وإن كان العالم أخذ نصيبه من التضليل وطمس روح الإسلام من قلوب المسلمين .
أيها الأخوة:
أين النخوة الإيمانية والغيرة
الإسلامية على ما يقع اليوم في أرض فلسطين المسلمة ، أين الإحساس أين التفاعل أين الدعاء أين الاستنصار لهم.
أين حمل الهمّ أين
التأثر المثمر.
أين تخفيف المعاناة .أين وأين أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب فعلي.
الحمد
لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه وأشهد ألا
إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد
الله ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه
وأتباعه .. أما بعد:
أيها المؤمنون اتقوا
الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، [يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً..] ؛
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون] .
أيها
الأخوة:
جاء الإسلام فغير النفوس ومحى
الله به آثار الجاهلية وجمعهم بالأخوة الإيمانية وصور تعاطفهم وتوادهم
وتراحمهم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى
والسهر ، فكان جسد الأمة قويا متماسكا كالبنيان يشد بعضه بعضا فكان ذلك سدا
منيعا أمام الأعداء لم ينالوا من أمة الإسلام شيئا .
فلماذا غرق هذا الجسد ولماذا سقط هذا البنيان ومتى غاب
الشعور الإيماني بأحاسيس المسلمين في كل مكان .
أيها الأخوة:
سؤال يحتاج جواب لأننا نعيش في
عصر تفرقت أمة الإسلام وهانت وتسلط عليها أعداؤها ولم يرقبوا فيها إلا ولا
ذمة .
لقد استطاع
الأعداء حرق هذا الجسد وتمزيقه بأسلحة فتاكة لم تكن يوماً من
الأيام عن طريق حروب طاحنة وأسلحة محسوسة لكنها أسلحة معنوية..طعنت
عقيدتهم وشريعتهم واستعملت في هذه الحرب أناس من بني جلدتنا ويتكلمون
بألسنتنا فأثاروا الاختلاف في العقائد وصوروا الباطل حقاً ودعوا إليه فكانت
الفتن على مر التاريخ.
فحصل
الخلاف والاختلاف الذي كان سبباً في الفشل والتفرق..فالخلاف من الأسلحة الأولى التي وجهت ضد الأمة
المسلمة ، فاختلفت المشارب وتلقى الدين من أفكار اليهود والنصارى وارتضعت
ثقافات الإلحاد والزندقة..وكم مدع اليوم الإسلام وهو أبعد
الناس عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وثمة
سلاح آخر وهو إثارة
العصبية والقبلية والعرق والقومية حتى صارت وثنا يعبدون دون الله عز وجل ..فتفرق المسلمون رغم تفرقهم .
وصارت القوميات هي التي تسيّر الشعوب وصارت هي الرابطة بدلا من رابطة الدين
والعقيدة.
وسلاح
آخر سلاح التراب والطين
والبلد والوطن حتى صار العالم الإسلامي دولا وأوطانا وشعوبا وبلدانا كل
يفتخر بترابه وطينه وبلده ووطنه ولا يربطه بغيره غير رابطة الوطن والتراب.
وسلاح
آخر في الفكر والثقافة
فقد مسخت مناهج التعليم في بلاد المسلمين من الدين فليس لها صلة بدينها
وعقيدتها بل تقف المسلمون ما عند الكفار من تعليم فلم يجنوا من ذلك إلا
ضعفاً وذلاً وخذلاناً ووسائل الإعلام وما أثبته من الشرور من عوامل القضاء
على ما تبقى من الفضيلة ومكارم الأخلاق.
أيها الأخوة:
لقد ضررت شعوب الأمة بالشبهات
والشهوات واستطاع الكفار من اليهود والنصارى القضاء على نفوس المسلمين
بإسعار نيران الشهوات في نفوسهم شهوة الجنس والمادة والجاه والسلطان.
فيكدح لها الجميع ويتفنن في
تحصيلها جُل المسلمين..لا يفكرون إلا بتحصيل الشهوات والملذات ولا يأملون
إلا باكتسابها والنيل منها والتسابق في مجالها .
لقد
نجح الأعداء في تضليل
الشعوب المسلمة وتفتت روابطها بإحياء الروابط العرقية والترابية والقومية
حتى تناسى المسلمون رابطة الإسلام.
لقد
نجح الأعداء في إضعاف
الانتماء لهذا الدين العظيم لدين الإسلام الذي ارتضاه الله
لنفسه وجعله خير الأديان ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ).
لقد بقى مسمى الإسلام وهوية
الإسلام لكن هل شعور الإسلام في قلوب المسلمين حقيقة وهل هو الإسلام
الحقيقي أم هو الإٍسلام المشوه.
لقد
نجح أعداء الإسلام في
تصوير الإسلام لكثير من المسلمين أنه عبادة القبور والطواف بها والتعلق
بالأشخاص وسؤالهم من دون الله وعبادة الأولياء والتعلق بالآثار والعتبات.
لقد
نجح الأعداء بأن يصوروا لكثير من المسلمين
أن الإسلام في المسجد فقط وليس دخل
في شئون الناس ولا السياسة..ومن هنا نشأت العلمانية في بلاد
المسلمين فانتشر الربا والزنا والخمور والمسكرات والمخدرات وغيرها من
الشرور وتحاكم أهل المسلمين إلى غير الكتاب والسنة..فلا حكم الشرع وإنما
التحاكم إلى طواغيت القوانين الكافرة.
لقد
استطاع الأعداء أن
يصوروا للمسلمين بأن دينهم غير صالح لزمن مثل زمننا وأنه رجعية وتأخر وإن
التقدم والرقي بنبذ الإسلام وتعاليمه .
لقد
نجح الأعداء بإظهار صورا
مما يسميهم الناس علماء هم علماء جهالة وضلالة لمعهم الأعداء فكانوا معول
هدم للإسلام ..وصوروا أن الغزو والرقي والتقدم هو بما عندهم من بريق
الحضارة الزائفة..فلا تقدم ولا عز ولا كرامة إلا بالارتضاع منها وأخذها بكل
مافيها .
لقد
نجح الأعداء في تكوين الروح الانهزامية في
صفوف المسلمين فهم يعيشون حياة
الوهن والمهانة والذلة مع كثرتهم.
لقد
نجح الأعداء بإلغاء روح
الولاء للمؤمنين ـــ من المشركين ودعوا إلى تقارب الأديان والتسامح
والسلام.
لقد
نجح الأعداء بإبطال
الجهاد وروح الحماس للإسلام وتسميتهم الجهاد بالإرهاب
والتطرف.
بهذه
الأسلحة وغيرها استطاع
الأعداء أن يقتلوا هذا الجسد الواحد ويقطعوه أوصالا ويهدموا البنيان
المرصوص المتماسك.
والواقع خير مثال وشاهد من عدم الاهتمام والاكتراث بما يجري على ساحة العالم
الإسلامي اليوم من تقتيل وتشريد .
ونحن نعيش حياة الترف والبذخ
والغفلة والتسابق في مجالات الحياة الدنيا وكأن الأمر لا يعنينا ولا يهمنا
ولئن كان الدور اليوم على إخواننا فنخشى أن يكون الدور علينا في الإبادة
وإن كان العالم أخذ نصيبه من التضليل وطمس روح الإسلام من قلوب المسلمين .
أيها الأخوة:
أين النخوة الإيمانية والغيرة
الإسلامية على ما يقع اليوم في أرض فلسطين المسلمة ، أين الإحساس أين التفاعل أين الدعاء أين الاستنصار لهم.
أين حمل الهمّ أين
التأثر المثمر.
أين تخفيف المعاناة .أين وأين أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب فعلي.