الوصية السادسة

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال : رسول الله صلى لله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الصحة والفراغ )
في هذه الوصية يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن نعمتين من النعم العظيمة التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده وأكرمهم بها هما (الصحة والفراغ )فبالصحة تتمكن من أداء الصلوات في وقتها كما تتمكن من أداء النوافل والصيام ومن تلاوة القرآن وغير ذلك من الأعمال الصالحة فإذا استفدت من صحتك وتمتعت بها في طاعة الله جل في علاه وفي عمل ما يرضيه فإنك بذلك تكون قد استعملت هذه النعمة لما خُلقت له وإذا رزقك الله الصحة فأذهبتها في الفسق والفجور وأضعت وقتك وشبابك دون أن تستفيد من ذلك في التقرب إلى الله وفي عمل الخير وتقديم البر والمعروف فإنك قد غُبنت في هذه النعمة التي رزقك الله إياها
وأما النعمة الثانية فهي الفراغ وليس أحد من الناس وخاصة النساء إلا ويملك وقتاً فارغاً لا يدري ماذا يعمل فيه ومشكلة ملء الفراغ من مشكلات العصر الحاضر وكأن هذا الوقت سلعة رخيصة تريد أن تتخلص منه مع أن الوقت من أغلى الأشياء وأثمن ما تمتلكه أيها الإنسان بل نجاح المؤمن في هذه الدنيا بحسب استفادته من الوقت الذي أفاضه الله عليك وأكرمك به وكثيراً ما تكون خسارةُ الإنسان ناتجة عن عدم استغلال الوقت وعدم الإفادة من الفرص المتاحة في ذلك الوقت


[b]
[/b]

[b][b][/b][/b]

إذالم تستطيع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم ولم تستطيع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى فإن هناك من يحبك........يسمعك ........يحميك ينصرك...يسمعك ........يراك ما أخذ منك إلا ليعطيك وما أبكاك إلا ليضحك وما حرمك إلا ليتفضل عليك وما ابتلاك إلا لأنه يحبك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم