..من اكتشف قانون الجذب أولاً؟
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12264
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 1
..من اكتشف قانون الجذب أولاً؟
الغزالي وعلماء الغرب...من اكتشف قانون الجذب أولاً؟
بقلم:شيماء جعرور
"انتوني روبينز", "توني بوزان", "ايستر هكس", "ديباك تشوبرا", "ديانا كوبر", "لويز هاي", "واين داير", وغيرهم.. أسماء لطالما ترددت على مسامعنا منذ فترة ليست بالقصيرة, ولطالما اصطدمنا بها أثناء بحثنا عن علوم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية. تشدنا إليهم مقولاتهم ومؤلفاتهم, وتعجبنا أعمالهم التي تدلل على عمق أفكارهم, وفهمهم الواضح للكون والحياة والنفس الإنسانية.
من أين لهم هذا؟ وكيف توصلوا لهذه الأفكار؟ وأين العرب والمسلمين من كل هذا؟ أسئلة كثيرة تراودنا عند مطالعتنا وتعمقنا لهذه العلوم. وخلال البحث لمحاولة إيجاد إجابات شافية يطالعنا الدكتور صلاح الراشد على جزء كبير من مؤلفات وأفكار علماء الغرب ممن تحدثوا عن هذه العلوم, فهو يستمد الكثير من المعلومات من علماء الغرب أمثال "ديانا كوبر" و"واين داير" وغيرهم ممن سبق ذكرهم. ولا يخفى علينا أيضًا أن الدكتور صلاح الراشد من العرب القلائل الذين تعمقوا وكتبوا في علم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والقوانين الكونية.
الرسائل الكونية..قانون الجذب.. من أكثر هذه العلوم أهمية, يقول الدكتور صلاح الراشد "إن باستطاعتك الآن جذب الأحداث السعيدة والإيجابية إلى حياتك, من خلال قانون الجذب, فهو عبارة عن الطاقة الكونية المستمدة من الله سبحانه وتعالى. إن قانون الجذب يتوافق مع العقائد السماوية, وعليه أدلة شرعية ودينية, وله أسس علمية وواقعية, وهو عمق الإيمان بالقدر." ويستشهد بالحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء)
بالنسبة لي فوجئت كثيرًا من الدقة التي يتحلى بها الدكتور صلاح الراشد أثناء كتاباته وحديثه وخاصة عند شرح هذه القوانين الكونية, فهو يستشهد بآيات من القرآن الكريم وبأحاديث من السنة ولا ينسى أبدًا أن يذكر نسب مئوية وأرقام وإحصائيات علمية تدلل على كلامه. وعلى الرغم من هذا نجد له الكثير من المعارضين الذين يضربون بعرض الحائط كل مجهوداته ويشككون في عقيدته, زاعمين أنه موال للغرب, رغم أن أصل هذه العلوم العقيدة نفسها التي يدافعون عنها.
"إحياء علوم الدين" ..كثيراً ما تردد على مسامعي, والعديد نصح بقراءة هذا الكتاب, منهم الدكتور صلاح الراشد, قررت أن أقرأه لأكتشف سر التعلق والإعجاب به, ولحسن حظي وقعت يداي على المجلد الثالث منه (لا أدري بالضبط عدد المجلدات). وأقول لحسن حظي.. لما وجدت فيه, حيث في بداية هذا المجلد يتحدث الإمام أبو حامد الغزالي عن عجائب القلب, معنى النفس و الروح والقلب والعقل والفروق بينهم, والمداخل إلى القلب, ورياضة النفس والأخلاق ومعالجة أمراض القلب.
كانت البداية صعبة نوعًا ما, فالكتاب يحتاج إلى دقة وتركيز شديدين لفهم ما جاء به. لا أخفي عليكم مدى مفاجأتي عندما بدأت أتصفح الكتاب, فقد وجدت –وأن ما زلت في أولى صفحات الكتاب- وجدت الكثير من الشروحات للغزالي كنت قد سمعتها أو قرأتها ضمن مؤلفات علماء الغرب.
قد تختلف المسميات والألفاظ ولكن المعنى واحد, والمغزى واحد, فمثلاً يتحدث الإمام الغزالي عن قانون الجذب ويفسره بنفس المعاني التي يتحدثون بها. يقول الغزالي:"مبدأ الأفعال الخواطر, ثم الخاطر يحرك الرغبة, والرغبة تحرك العزم, والعزم يحرك النية, والنية تحرك الأعضاء", ويقسم الخواطر إلى قسمين: الخاطر المحمود ويسمى إلهامًا, والخاطر المذموم ويسمى وسواسًا, ويكمل الغزالي:"ثم إنك تعلم أن هذه الخواطر حادثة.." أي أنها سواء كانت محمودة أو مذمومة تحدث. وهو تمامًا نفس المعنى لقانون الجذب "أنت تجذب لحياتك ما تشعر أنك تفكر به معظم الوقت".
فلنعد لتساؤلنا: الغزالي وعلماء الغرب..من اكتشف قانون الجذب أولاً؟.. الإجابة ............!!, وتحيلنا إلى سؤال آخر لماذا لم نتعرف عليه منذ أن كتب الغزالي عنه؟..لماذا ننتظر من الغرب دائمًا أن يذكرونا بما لدينا؟؟
مصدر كل تلك العلوم موجود بين أيدينا -القرآن الكريم والسنة- منذ زمن بعيد, والأمر الذي يدعو للسخرية أن الغرب اكتشفها مؤخرًا ونسبها إليه وعرضها على العالم, ويسعى بكل جهده لتطبيقها ونشرها بين البشر, ونحن العرب المسلمون نعارض وبشدة ما جاءوا به رغم أنه أصل الدين الإسلامي, ولا نجد من يتحدث عن هذه العلوم إلا قلة.
بقلم:شيماء جعرور
"انتوني روبينز", "توني بوزان", "ايستر هكس", "ديباك تشوبرا", "ديانا كوبر", "لويز هاي", "واين داير", وغيرهم.. أسماء لطالما ترددت على مسامعنا منذ فترة ليست بالقصيرة, ولطالما اصطدمنا بها أثناء بحثنا عن علوم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية. تشدنا إليهم مقولاتهم ومؤلفاتهم, وتعجبنا أعمالهم التي تدلل على عمق أفكارهم, وفهمهم الواضح للكون والحياة والنفس الإنسانية.
من أين لهم هذا؟ وكيف توصلوا لهذه الأفكار؟ وأين العرب والمسلمين من كل هذا؟ أسئلة كثيرة تراودنا عند مطالعتنا وتعمقنا لهذه العلوم. وخلال البحث لمحاولة إيجاد إجابات شافية يطالعنا الدكتور صلاح الراشد على جزء كبير من مؤلفات وأفكار علماء الغرب ممن تحدثوا عن هذه العلوم, فهو يستمد الكثير من المعلومات من علماء الغرب أمثال "ديانا كوبر" و"واين داير" وغيرهم ممن سبق ذكرهم. ولا يخفى علينا أيضًا أن الدكتور صلاح الراشد من العرب القلائل الذين تعمقوا وكتبوا في علم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والقوانين الكونية.
الرسائل الكونية..قانون الجذب.. من أكثر هذه العلوم أهمية, يقول الدكتور صلاح الراشد "إن باستطاعتك الآن جذب الأحداث السعيدة والإيجابية إلى حياتك, من خلال قانون الجذب, فهو عبارة عن الطاقة الكونية المستمدة من الله سبحانه وتعالى. إن قانون الجذب يتوافق مع العقائد السماوية, وعليه أدلة شرعية ودينية, وله أسس علمية وواقعية, وهو عمق الإيمان بالقدر." ويستشهد بالحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء)
بالنسبة لي فوجئت كثيرًا من الدقة التي يتحلى بها الدكتور صلاح الراشد أثناء كتاباته وحديثه وخاصة عند شرح هذه القوانين الكونية, فهو يستشهد بآيات من القرآن الكريم وبأحاديث من السنة ولا ينسى أبدًا أن يذكر نسب مئوية وأرقام وإحصائيات علمية تدلل على كلامه. وعلى الرغم من هذا نجد له الكثير من المعارضين الذين يضربون بعرض الحائط كل مجهوداته ويشككون في عقيدته, زاعمين أنه موال للغرب, رغم أن أصل هذه العلوم العقيدة نفسها التي يدافعون عنها.
"إحياء علوم الدين" ..كثيراً ما تردد على مسامعي, والعديد نصح بقراءة هذا الكتاب, منهم الدكتور صلاح الراشد, قررت أن أقرأه لأكتشف سر التعلق والإعجاب به, ولحسن حظي وقعت يداي على المجلد الثالث منه (لا أدري بالضبط عدد المجلدات). وأقول لحسن حظي.. لما وجدت فيه, حيث في بداية هذا المجلد يتحدث الإمام أبو حامد الغزالي عن عجائب القلب, معنى النفس و الروح والقلب والعقل والفروق بينهم, والمداخل إلى القلب, ورياضة النفس والأخلاق ومعالجة أمراض القلب.
كانت البداية صعبة نوعًا ما, فالكتاب يحتاج إلى دقة وتركيز شديدين لفهم ما جاء به. لا أخفي عليكم مدى مفاجأتي عندما بدأت أتصفح الكتاب, فقد وجدت –وأن ما زلت في أولى صفحات الكتاب- وجدت الكثير من الشروحات للغزالي كنت قد سمعتها أو قرأتها ضمن مؤلفات علماء الغرب.
قد تختلف المسميات والألفاظ ولكن المعنى واحد, والمغزى واحد, فمثلاً يتحدث الإمام الغزالي عن قانون الجذب ويفسره بنفس المعاني التي يتحدثون بها. يقول الغزالي:"مبدأ الأفعال الخواطر, ثم الخاطر يحرك الرغبة, والرغبة تحرك العزم, والعزم يحرك النية, والنية تحرك الأعضاء", ويقسم الخواطر إلى قسمين: الخاطر المحمود ويسمى إلهامًا, والخاطر المذموم ويسمى وسواسًا, ويكمل الغزالي:"ثم إنك تعلم أن هذه الخواطر حادثة.." أي أنها سواء كانت محمودة أو مذمومة تحدث. وهو تمامًا نفس المعنى لقانون الجذب "أنت تجذب لحياتك ما تشعر أنك تفكر به معظم الوقت".
فلنعد لتساؤلنا: الغزالي وعلماء الغرب..من اكتشف قانون الجذب أولاً؟.. الإجابة ............!!, وتحيلنا إلى سؤال آخر لماذا لم نتعرف عليه منذ أن كتب الغزالي عنه؟..لماذا ننتظر من الغرب دائمًا أن يذكرونا بما لدينا؟؟
مصدر كل تلك العلوم موجود بين أيدينا -القرآن الكريم والسنة- منذ زمن بعيد, والأمر الذي يدعو للسخرية أن الغرب اكتشفها مؤخرًا ونسبها إليه وعرضها على العالم, ويسعى بكل جهده لتطبيقها ونشرها بين البشر, ونحن العرب المسلمون نعارض وبشدة ما جاءوا به رغم أنه أصل الدين الإسلامي, ولا نجد من يتحدث عن هذه العلوم إلا قلة.