2 مشترك
اليكم أروع قصة حب في العالم
غريب- مشرف القسم الرياضى
- زقم العضويه : 103
عدد المساهمات : 2297
نقاظ : 10844
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 36
الموقع : الاسماعلية
- مساهمة رقم 1
اليكم أروع قصة حب في العالم
و صلى الله على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم أجمعين
اليكم أروع قصة حب في العالم, لا يوجد في مثلها مطلقاً أنها قصة حب حبيبي رسول الله, وسيدتنا خديجة رضي الله عنها.
عرفها التاريخ ..و تذكرها كتب السير ..هي قصة حب عاشت خمسا و عشرين عاما ...ليس هذا وحسب..بل و دامت بعد وفاة الحبيبة حتى توفي الحبيب صلى الله عليه و سلم ..
هي قصة نبينا الحبيب صلى الله عليه و سلم و امنا الحبيبة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها من اشرف نساء مكة..ذات حسب و نسب و غنى و مال ..وكانت صاحبة تجارة ... بحثت يوما عمن يدير لها تجارتها في الشام ..فسمعت عن محمد بن عبد الله ..ولم يكن نبيا بعد...سمعت عن اخلاقه و امانته ..فاتمنته على تجارتها ..وكان صلى الله عليه و سلم وقتها في الخامسة و العشرين من عمره
وكانت رضي الله عنها في الاربعين من عمرها
و اعجبت رضي الله عنها بأخلاقه صلى الله عليه و سلم و ما رأت منه من حسن اخلاق و امانة ..خاصة و ان غلامها ميسرة الذي كان يرافق النبي عليه السلام في رحلات التجارة كان دوما يحدثها عن محمد صلى الله عليه و سلم ... فأخبرت صديقة لها يوما عن محمد ..وكان اسمها نفيسة..فعرضت عليها صديقتها ان تجمع بينهما بزواج..فما كان من السيدة خديجة الا ان فرحت فرحا شديدة و قالت : نعم يا نفسية
وذهبت نفيسة الى النبي صلى الله عليه و سلم و عرضت عليه الزواج..ففرح صلى الله عليه و سلم بهذا الزواج العظيم من أشرف نساء مكة ..و تزوج عليه السلام خير نساء العالمين زواجا مباركا كان منه من الابناء
القاسم و الطاهر و عبد الله ..وكان منه من البنات : زينب و ام كلثوم و رقية و فاطمة
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها نعم الزوجة .. فهي كانت تربي تحت جناحها عدا عن ابنائها ..كانت تربي ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم سيدنا علي كرم الله وجهه..و كانت تربي في بيتها زيد بن حارثة حب النبي عليه السلام ...
فترة زواج النبي صلى الله عليه و سلم بها دامت 25 عاما ... 15 منها دامت قبل البعثة ..و عشر اعوام منها كانت بعد بعثته صلى الله عليه و سلم ..خلال الخمسة عشر عاما التي سبقت البعثة بدأ النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في غار حراء .. فكانت رضي الله عنها تحضر له الطعام و الشراب ..وتصعد الجبل الى غار حراء ..رغم كبر سنها ..و توصله للحبيب صلى الله عليه و سلم
ثم بدأت ارهاصات النبوة
عندما نزل جبريل على النبي عليه السلام في غار حراء اول ما نزل ..خاف النبي خوفا عظيما... فقد نزل جبريل على النبي في صورته الحقيقية ..و قال للنبي : اقرأ
فقال عليه السلام : ما انا بقاريء ( اي أني لا اجيد القراءة و الكتابة ) فاخذه جبريل فغطه بين جناحيه و قال اقرأ
فأعادها النبي و اعادها جبريل ..حتى قال له في الثالثة : اقرأ باسم ربك الذي خلق ..خلق الانسان من علق
روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه عندما رجع رسول الله صلى الله وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة- وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك.
فقال : يا ابن أخي ماذا ترى؟
فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى (أي في الغار).
فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا)
تحملت مع النبي صلى الله عليه و سلم مشاق الدعوة ..حتى انها حوصرت معه و مع المسلمين في مكة و منع عنهم الطعام و عمرها يقارب ال 62
انفقت مالها للاسلام و في خدمة الدعوة .. و في حماية النبي صلى الله عليه و سلم
لم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم بحياتها
و قبل وفاتها أتى جبريل- عليه السلام- رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب.
فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام
توفيت رضي الله عنها بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما
و حزن النبي صلى الله عليه و سلم لوفاتها حزنا عظيما حتى خاف الصحابة عليه خوفا شديدا..و سمي العام الذي توفيت به عام الحزن
بعد وفاتها كان النبي عليه السلام شديد الذكر لها ..شديد الوفاء لها ..حتى انه يوم فتح مكة..يوم نصر المسلمين ..بعد وفاتها رضي الله عنها بحوالي 14 عاما ..في ذلك اليوم العظيم رأى النبي صلى الله عليه و سلم امرأة عجوز تقبل نحوه..فترك الصحابة و ذهب نحوها مسرعا..و اخذها و أجلسها على عباءته و بقي يتحدث معها قرابة الساعة ..حتى جاءت السيدة عائشة اليه و سألته : من تلك المرأة
فقال : انها احدى صاحبات خديجة
فقالت: و عم كنتما تتكلمان
فقال: كنا نذكر خديجة و الايام الجميلة
فقالت عائشة : لا زلت تذكرها و قد أبدلك الله خيرا منها
فغضب النبي عليه السلام غضبا شديدا و قال : لا و الله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس
و لشدة حب النبي لها حتى بعد وفاتها كانت السيدة عائشة تقول
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها،
رضي الله عنها و أرضاها ..و صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :
أفضل نساء أهل الجنة أربع : خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
اليكم قصة حب أخرى:
شاب يخطب ابنة خالته.. ويتزوجها وينجب منها.. شيء عادي. ولكن أن يتحول هذا الزواج التقليدي إلى واحدة من أجمل قصص العشق في الإسلام.. هذا هو المختلف!!
إنها قصة زينب بنت الرسول، وأبو العاص بن الربيع...
تزوجا في الجاهلية.. وكان رسول الله قد وافق على مصاهرته فور تقدمه لزينب ابنته الكبرى، فهو ابن هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة، كما انه "نعم الصهر والنسب" كما أعلنها رسولنا الكريم. ولكن جاءت الرسالة لتكون بداية لفراق طويل.. ومرير.. بين الحبيبين...
كافر..نعم.. ولكنني أحبك!
كان أبو العاص يتغنى بحبه لزينب في كل وقت. فكان حين يخرج في القوافل التجارية يؤلف ويردد الشعر الذي يعبر عن شوقه لزوجته الحبيبة. وكان هذا الحب يغلف كل مواقفهما معاً، حتى في أوقات المحن...
ففي اليوم الذي سمع فيه أبو العاص بما يقوله المشركون عن الرسول الكريم، ذهب إلى زوجته الحبيبة يشكو لها ضيقه، فإذا بها تعلن له أنها أسلمت! فماذا كان رد فعله؟
لم يثر ويتهمها بخداعه بل اعتذر لها بمنتهى اللطف والرقة قائلاً: :" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته فهلا عذرت وقدرت "..
وعندما قرر المشركون أن تطلق بنات الرسول من رجال قريش، وكان له في ذلك الحين ثلاث بنات متزوجات من القرشيين، وافق ابني أبي لهب على تطليق زوجاتهم، ولكن أبو العاص كان له موقفاً آخر...
أبى الزوج العاشق أن يطلق زوجته، حتى لو كانت ابنة من يعادي قومه، وقال "لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أني لي بها نساء الدنيا جميعاً"
حبيبي يحارب أبي!
خرج أبو العاص مع قريش لمحاربة المسلمين في بدر معتذرًا لزوجته التي حاولت إثناءه عن عزمه .. ويالهفي على بنت الحبيب محمد .. زينب الممتحنة في حبها لزوجها وحبها الأكبر لدينها وأبيها.. كانت زينب {رضي الله عنها} تدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر والدها على أعداء الله ِوأن يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله.
وتخيلوا موقفها وقد علمت بانتصار المسلمين لكنها في الوقت ذاته قلقة على روح قلبها وحبيبها، أن يكون قد مات .. ولربما لوعتها الأشد ليس على فراقه بل على مقتله على غير الهدى... حتى علمت بأن زوجها لم يقتل وإنه وقع أسيراً في أيدي المسلمين...
عندها قررت زينب أن تفدي زوجها بكل ما تملك، فأعطت لأخو زوجها قلادة تمتلكها ليذهب بها إلى الرسول وأصحابه ليطلقوا سراح أبي العاص. هذه القلادة كانت هدية لها من أمها السيدة خديجة ذات المكانة العظيمة في قلب رسول الله.
ولا تتوقف الرقة والرومانسية عند هذا الحد، ولكن الأكثر تأثيرا كان موقف الرسول، القائد، المنتصر عندما شاهد القلادة ورق لها قلبه وتذكر حبه الأكبر، فما كان منه إلا أن قال لأصحابه برجاء خافت:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم".. وأتصور الصحابة أمام هذا الحشد العاطفي لا يملكون إلا الموافقة على رجائه.
ولننظر لرسولنا الكريم وهو يعيد القلادة إلى أبو العاص ويطلب منه أن يوصلها لزينب ومعها هذه الرسالة: "إلا هذه يا زينب .. لا تفرطي فيها مرة أخرى"...
وفي نفس الوقت يطلب منه الرسول أن يخلي سبيل زينب ويعيدها إليه لأن القرآن حكم على الجميع بالهجرة، ووعده أبو العاص أن ينفذ له ما أراد. وبالفعل وفى بوعده وأرسل زينب .. حتى مدحه محمد عليه الصلاة السلام بعد ذلك بقوله: (حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي)
وذهبت زينب فرحة بتنفيذ أمر ربها ولقاء أبيها لكن جزءًا من قلبها هناك .. وراء التلال البعيدة في مكة.. وانصب كل جهدها في الدعاء لحبيبها وأن يهديه الله إلى نور الإسلام...
اللقاء الثاني
ولم يشأ الله أن يكون فراق الحبيبين إلى الأبد، بل كان القدر يخبئ لهما لقاء غير مجرى حياتهما التي أوشكا أن ينهياها منفصلين. إحدى القوافل التي يقودها أبو العاص عائدة من الشام ومحملة بأموال قريش، تتعرض لهجوم من سرية من المسلمين، وتمكنت هذه السرية من القافلة وأسرت عدد من المشركين، ولكن أبو العاص استطاع الهرب.
ولم يجد الهارب مفرًا من دخول المدينة وسأل وربما دله قلبه على بيت زينب أم أولاده.. وفتحت لتجد أمامها أول حب وأبو أولادها، علي وأمامة !! فتدخله وتذهب للمسجد تنتظر صلاة الفجر ولما انتهى الناس من صلاتهم صرخت من بين النساء: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع...
وشفع رسول الله لدى صحابته أن يردوا لأبي العاص أمواله..ففعلوا، وأطلقوا سراحه!! وما أن عاد الأسير إلى مكة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه في مال القافلة، حتى قال: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم وأسلمت".
ثم عاد إلى المدينة قاصداً مسجد الرسول ليسلم وليقول والله لم أرد أن أسلم وأنا في الأسر حتى لا يقال أسلم خوفًا من المسلمين"
فراق إلى لقاء
وتجمع شمل العاشقين.. ولكن سعادتهما لم تدم طويلاً. وكأن الله قد أراد أن يقبض زينب بعد أن أدت مهمتها وقرت عيناها بإسلام زوجها، فماتت بعد عام من العودة ليدخل العاص في اختبار جديد لحبه...
لم ينساها حتى لحق بها، وكان رسول الله كثيراً ما يراه يبكي حزناً، وكثيراً ما زارها في قبرها فوجد أبا العاص ينتحب وهو يحن إلى الذكرى، فيخفف عنه الرسول قائلاً: ذكرت زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، واستجاب الله"...
وروى أن الرسول كان يقابله في طرقات المدينة يمشي كالهائم على وجهه فيحتضنه فيبكي أبا العاص حزنًا على فراق حبيبته. بل وأنه كان يجلس في بيته فيحتضن أمامة ويبكي قائلا.. ذكريني بزينب...
ولم يمض على رحيلها سوى أربع سنوات حتى لحق بها في العام الثاني عشر للهجرة، لتنتهي القصة.. على الأقل على الأرض.
اليكم أروع قصة حب في العالم, لا يوجد في مثلها مطلقاً أنها قصة حب حبيبي رسول الله, وسيدتنا خديجة رضي الله عنها.
عرفها التاريخ ..و تذكرها كتب السير ..هي قصة حب عاشت خمسا و عشرين عاما ...ليس هذا وحسب..بل و دامت بعد وفاة الحبيبة حتى توفي الحبيب صلى الله عليه و سلم ..
هي قصة نبينا الحبيب صلى الله عليه و سلم و امنا الحبيبة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها من اشرف نساء مكة..ذات حسب و نسب و غنى و مال ..وكانت صاحبة تجارة ... بحثت يوما عمن يدير لها تجارتها في الشام ..فسمعت عن محمد بن عبد الله ..ولم يكن نبيا بعد...سمعت عن اخلاقه و امانته ..فاتمنته على تجارتها ..وكان صلى الله عليه و سلم وقتها في الخامسة و العشرين من عمره
وكانت رضي الله عنها في الاربعين من عمرها
و اعجبت رضي الله عنها بأخلاقه صلى الله عليه و سلم و ما رأت منه من حسن اخلاق و امانة ..خاصة و ان غلامها ميسرة الذي كان يرافق النبي عليه السلام في رحلات التجارة كان دوما يحدثها عن محمد صلى الله عليه و سلم ... فأخبرت صديقة لها يوما عن محمد ..وكان اسمها نفيسة..فعرضت عليها صديقتها ان تجمع بينهما بزواج..فما كان من السيدة خديجة الا ان فرحت فرحا شديدة و قالت : نعم يا نفسية
وذهبت نفيسة الى النبي صلى الله عليه و سلم و عرضت عليه الزواج..ففرح صلى الله عليه و سلم بهذا الزواج العظيم من أشرف نساء مكة ..و تزوج عليه السلام خير نساء العالمين زواجا مباركا كان منه من الابناء
القاسم و الطاهر و عبد الله ..وكان منه من البنات : زينب و ام كلثوم و رقية و فاطمة
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها نعم الزوجة .. فهي كانت تربي تحت جناحها عدا عن ابنائها ..كانت تربي ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم سيدنا علي كرم الله وجهه..و كانت تربي في بيتها زيد بن حارثة حب النبي عليه السلام ...
فترة زواج النبي صلى الله عليه و سلم بها دامت 25 عاما ... 15 منها دامت قبل البعثة ..و عشر اعوام منها كانت بعد بعثته صلى الله عليه و سلم ..خلال الخمسة عشر عاما التي سبقت البعثة بدأ النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في غار حراء .. فكانت رضي الله عنها تحضر له الطعام و الشراب ..وتصعد الجبل الى غار حراء ..رغم كبر سنها ..و توصله للحبيب صلى الله عليه و سلم
ثم بدأت ارهاصات النبوة
عندما نزل جبريل على النبي عليه السلام في غار حراء اول ما نزل ..خاف النبي خوفا عظيما... فقد نزل جبريل على النبي في صورته الحقيقية ..و قال للنبي : اقرأ
فقال عليه السلام : ما انا بقاريء ( اي أني لا اجيد القراءة و الكتابة ) فاخذه جبريل فغطه بين جناحيه و قال اقرأ
فأعادها النبي و اعادها جبريل ..حتى قال له في الثالثة : اقرأ باسم ربك الذي خلق ..خلق الانسان من علق
روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه عندما رجع رسول الله صلى الله وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة- وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك.
فقال : يا ابن أخي ماذا ترى؟
فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى (أي في الغار).
فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا)
تحملت مع النبي صلى الله عليه و سلم مشاق الدعوة ..حتى انها حوصرت معه و مع المسلمين في مكة و منع عنهم الطعام و عمرها يقارب ال 62
انفقت مالها للاسلام و في خدمة الدعوة .. و في حماية النبي صلى الله عليه و سلم
لم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم بحياتها
و قبل وفاتها أتى جبريل- عليه السلام- رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب.
فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام
توفيت رضي الله عنها بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما
و حزن النبي صلى الله عليه و سلم لوفاتها حزنا عظيما حتى خاف الصحابة عليه خوفا شديدا..و سمي العام الذي توفيت به عام الحزن
بعد وفاتها كان النبي عليه السلام شديد الذكر لها ..شديد الوفاء لها ..حتى انه يوم فتح مكة..يوم نصر المسلمين ..بعد وفاتها رضي الله عنها بحوالي 14 عاما ..في ذلك اليوم العظيم رأى النبي صلى الله عليه و سلم امرأة عجوز تقبل نحوه..فترك الصحابة و ذهب نحوها مسرعا..و اخذها و أجلسها على عباءته و بقي يتحدث معها قرابة الساعة ..حتى جاءت السيدة عائشة اليه و سألته : من تلك المرأة
فقال : انها احدى صاحبات خديجة
فقالت: و عم كنتما تتكلمان
فقال: كنا نذكر خديجة و الايام الجميلة
فقالت عائشة : لا زلت تذكرها و قد أبدلك الله خيرا منها
فغضب النبي عليه السلام غضبا شديدا و قال : لا و الله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس
و لشدة حب النبي لها حتى بعد وفاتها كانت السيدة عائشة تقول
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها،
رضي الله عنها و أرضاها ..و صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :
أفضل نساء أهل الجنة أربع : خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
اليكم قصة حب أخرى:
شاب يخطب ابنة خالته.. ويتزوجها وينجب منها.. شيء عادي. ولكن أن يتحول هذا الزواج التقليدي إلى واحدة من أجمل قصص العشق في الإسلام.. هذا هو المختلف!!
إنها قصة زينب بنت الرسول، وأبو العاص بن الربيع...
تزوجا في الجاهلية.. وكان رسول الله قد وافق على مصاهرته فور تقدمه لزينب ابنته الكبرى، فهو ابن هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة، كما انه "نعم الصهر والنسب" كما أعلنها رسولنا الكريم. ولكن جاءت الرسالة لتكون بداية لفراق طويل.. ومرير.. بين الحبيبين...
كافر..نعم.. ولكنني أحبك!
كان أبو العاص يتغنى بحبه لزينب في كل وقت. فكان حين يخرج في القوافل التجارية يؤلف ويردد الشعر الذي يعبر عن شوقه لزوجته الحبيبة. وكان هذا الحب يغلف كل مواقفهما معاً، حتى في أوقات المحن...
ففي اليوم الذي سمع فيه أبو العاص بما يقوله المشركون عن الرسول الكريم، ذهب إلى زوجته الحبيبة يشكو لها ضيقه، فإذا بها تعلن له أنها أسلمت! فماذا كان رد فعله؟
لم يثر ويتهمها بخداعه بل اعتذر لها بمنتهى اللطف والرقة قائلاً: :" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته فهلا عذرت وقدرت "..
وعندما قرر المشركون أن تطلق بنات الرسول من رجال قريش، وكان له في ذلك الحين ثلاث بنات متزوجات من القرشيين، وافق ابني أبي لهب على تطليق زوجاتهم، ولكن أبو العاص كان له موقفاً آخر...
أبى الزوج العاشق أن يطلق زوجته، حتى لو كانت ابنة من يعادي قومه، وقال "لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أني لي بها نساء الدنيا جميعاً"
حبيبي يحارب أبي!
خرج أبو العاص مع قريش لمحاربة المسلمين في بدر معتذرًا لزوجته التي حاولت إثناءه عن عزمه .. ويالهفي على بنت الحبيب محمد .. زينب الممتحنة في حبها لزوجها وحبها الأكبر لدينها وأبيها.. كانت زينب {رضي الله عنها} تدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر والدها على أعداء الله ِوأن يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله.
وتخيلوا موقفها وقد علمت بانتصار المسلمين لكنها في الوقت ذاته قلقة على روح قلبها وحبيبها، أن يكون قد مات .. ولربما لوعتها الأشد ليس على فراقه بل على مقتله على غير الهدى... حتى علمت بأن زوجها لم يقتل وإنه وقع أسيراً في أيدي المسلمين...
عندها قررت زينب أن تفدي زوجها بكل ما تملك، فأعطت لأخو زوجها قلادة تمتلكها ليذهب بها إلى الرسول وأصحابه ليطلقوا سراح أبي العاص. هذه القلادة كانت هدية لها من أمها السيدة خديجة ذات المكانة العظيمة في قلب رسول الله.
ولا تتوقف الرقة والرومانسية عند هذا الحد، ولكن الأكثر تأثيرا كان موقف الرسول، القائد، المنتصر عندما شاهد القلادة ورق لها قلبه وتذكر حبه الأكبر، فما كان منه إلا أن قال لأصحابه برجاء خافت:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم".. وأتصور الصحابة أمام هذا الحشد العاطفي لا يملكون إلا الموافقة على رجائه.
ولننظر لرسولنا الكريم وهو يعيد القلادة إلى أبو العاص ويطلب منه أن يوصلها لزينب ومعها هذه الرسالة: "إلا هذه يا زينب .. لا تفرطي فيها مرة أخرى"...
وفي نفس الوقت يطلب منه الرسول أن يخلي سبيل زينب ويعيدها إليه لأن القرآن حكم على الجميع بالهجرة، ووعده أبو العاص أن ينفذ له ما أراد. وبالفعل وفى بوعده وأرسل زينب .. حتى مدحه محمد عليه الصلاة السلام بعد ذلك بقوله: (حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي)
وذهبت زينب فرحة بتنفيذ أمر ربها ولقاء أبيها لكن جزءًا من قلبها هناك .. وراء التلال البعيدة في مكة.. وانصب كل جهدها في الدعاء لحبيبها وأن يهديه الله إلى نور الإسلام...
اللقاء الثاني
ولم يشأ الله أن يكون فراق الحبيبين إلى الأبد، بل كان القدر يخبئ لهما لقاء غير مجرى حياتهما التي أوشكا أن ينهياها منفصلين. إحدى القوافل التي يقودها أبو العاص عائدة من الشام ومحملة بأموال قريش، تتعرض لهجوم من سرية من المسلمين، وتمكنت هذه السرية من القافلة وأسرت عدد من المشركين، ولكن أبو العاص استطاع الهرب.
ولم يجد الهارب مفرًا من دخول المدينة وسأل وربما دله قلبه على بيت زينب أم أولاده.. وفتحت لتجد أمامها أول حب وأبو أولادها، علي وأمامة !! فتدخله وتذهب للمسجد تنتظر صلاة الفجر ولما انتهى الناس من صلاتهم صرخت من بين النساء: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع...
وشفع رسول الله لدى صحابته أن يردوا لأبي العاص أمواله..ففعلوا، وأطلقوا سراحه!! وما أن عاد الأسير إلى مكة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه في مال القافلة، حتى قال: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم وأسلمت".
ثم عاد إلى المدينة قاصداً مسجد الرسول ليسلم وليقول والله لم أرد أن أسلم وأنا في الأسر حتى لا يقال أسلم خوفًا من المسلمين"
فراق إلى لقاء
وتجمع شمل العاشقين.. ولكن سعادتهما لم تدم طويلاً. وكأن الله قد أراد أن يقبض زينب بعد أن أدت مهمتها وقرت عيناها بإسلام زوجها، فماتت بعد عام من العودة ليدخل العاص في اختبار جديد لحبه...
لم ينساها حتى لحق بها، وكان رسول الله كثيراً ما يراه يبكي حزناً، وكثيراً ما زارها في قبرها فوجد أبا العاص ينتحب وهو يحن إلى الذكرى، فيخفف عنه الرسول قائلاً: ذكرت زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، واستجاب الله"...
وروى أن الرسول كان يقابله في طرقات المدينة يمشي كالهائم على وجهه فيحتضنه فيبكي أبا العاص حزنًا على فراق حبيبته. بل وأنه كان يجلس في بيته فيحتضن أمامة ويبكي قائلا.. ذكريني بزينب...
ولم يمض على رحيلها سوى أربع سنوات حتى لحق بها في العام الثاني عشر للهجرة، لتنتهي القصة.. على الأقل على الأرض.
الشروق- مشرف عام عالم حواء
- زقم العضويه : 120
عدد المساهمات : 3932
نقاظ : 11678
السٌّمعَة : 143
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
العمر : 47
- مساهمة رقم 2