2 مشترك
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 1
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
بسم الله الرحمن الرحيم
الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام العادل ، وشاب نشأ فيعبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعاعليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
رواه البخاري
رواه البخاري
الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة .
أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ،
لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
إِن بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ،
فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .
يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو : ( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة
فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي يَجْأَر بِالشَّكْوَى
لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
إِن بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ،
فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .
يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو : ( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة
فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي يَجْأَر بِالشَّكْوَى
مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! ).
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ، سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ، سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة
أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم) ، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق
حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .
هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،
حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .
هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،
لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم
أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .
أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ...
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ، يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطْلُب الْأَمْر ،
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ،
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .
هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان
:لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .
مما رآق لي
أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .
أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ...
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ، يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطْلُب الْأَمْر ،
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ،
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .
هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان
:لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .
مما رآق لي
عمراحمد- مشرف
- زقم العضويه : 279
عدد المساهمات : 529
نقاظ : 6165
السٌّمعَة : 39
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 55
الموقع : omar_drfal_200917@yahoo.com
- مساهمة رقم 2
رد: بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
الاخت زهرة موضوع ممتاز
بارك الله فيك
بارك الله فيك
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 3
رد: بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ
عمراحمد- مشرف
- زقم العضويه : 279
عدد المساهمات : 529
نقاظ : 6165
السٌّمعَة : 39
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 55
الموقع : omar_drfal_200917@yahoo.com
- مساهمة رقم 4