2 مشترك
التعايش والتعاشر في مكيال ،هذا المكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل
lili- مشرف
- زقم العضويه : 27
عدد المساهمات : 1136
نقاظ : 7419
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 47
[size=16][size=16][size=16][/size][/size]
____________
فائدة قيمة جداً مفرغة من مادة بعنوان ( من معين أقوال السلف )
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه
___________
الإمام محمد ابن علي ابن الحسين رحمه الله تعالى قال : جميع التعايش والتناصف والتعاشر في مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل .
التعايش والتعاشر مع الناس هذا لا ينفك عنه أحد ، الإنسان كما يقولون مدني بطبعه يحتاج إلى أنه يعاشر ،يعاشر في بيته والديه ، يعاشر إخوانه ، أهله ، أبناءه يعاشر زملاءه في العمل ، في منطقته ، في حارته في مسجده ...إلخ
هذا التعاشر لا بد ، لا ينفك منه أحد ، ولذلك الله جلّ وعلا أدّب المؤمنين بآداب التعاشر فقال سبحانه : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال : "وخالق الناس بخلق حسن "
محمد بن علي بن الحسين ماذا قال ؟
قال : التعايش والتعاشر في مكيال ،هذا المكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل
ما معنى ذلك؟
يقول : إنك تحتاج في التعاشر مع الناس والتعايش معهم لكي تكون مخالقاً للناس بخلق حسن ، تكون معك صفتان حتى تنجح
هذه الصفتان : ثلث : صفة وثلثان صفة الفطنة والتغافل
التغافل ما معناه ؟
التغافل هو عدم إقصاء الأمور بحثاً وتنقيبا
ربما يقول لك واحد كلمة تعرف أنه غير صادق فيها ، ما تأتي تلاحيه حتى تُثبث له أنه غير صادق ، يأتي يقول شي من هواه ما تأت تثبت أنه خطأ ، لا بد من الفطنة حتى تدرك الأمور في تعاشرك وتعاملك لكن لابد من التغافل ، ما يكون المرء مصادما ، التعاشر مع الناس يحتاج إلى من هو فطِن ومتغافل ، فطن حتى لا يُلعب عليه، حتى لا يُضحك عليه ، حتى لا يأتي أشياء يُظن معها أن المؤمن أو الرجل الصالح أو هذا أنه لا يفهم شيئاً هو فطن ، لكنه لا يُقصي الأمور إلى نهايتها يتغافل.
ولذلك قال أحد علماء الحديث وأظنه وكيع أو سفيان قال : الخير تسعة أعشاره في التغافل فنُقلت للإمام أحمد رحمه الله : قال الإمام أحمد : قصّر - يعني لم يأت للصواب بكامله - الخير كله في التغافل
لذلك تأتي هنا في التعاشر لا بد لك من التغافل وهذه وصية لكي نحصل على أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة وهوالخلق الحسن .
أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن
لكن الخلق الحسن ليس دَرْوشة ، غفلة ، بمعنى عدم انتباه أو عدم فطنة
لا
فطِن ولكنه مربّي
فطِن مربّي يفهم ويتغافل
وهذه تكون في كثير من الأحيان أعظم تأثيراً في المقابل إذا علم أن الذي يتعامل معاه أنه فطن ولكنه يتغافل فيكون أكثر وأكثر في ذلك .
الإمام أحمد قيل له إن فلاناً من أئمة الحديث أو من رواة الأحاديث إنه مريض وله عشرة أيام لم يخرج من بيته . قال : نذهب لزيارته فإن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض.
فذهب هو وأصحابه وكان هذا الذي يروي الحديث أو من علماء الحديث كان يتأوّل شيئا : ( لا يُشترط في العالم أو في الراوي أن يكون كاملاً ربما له تأويل في مسائل من مسائل العلم يرى هكذا ولا يوافقه عليه غيره ) فكان له تأويل في بعض المشروبات ممّا لم يُجمع العلماء على حرمته ، فدخل الإمام أحمد لزيارته ، فلما دخل وجد بعض هذه الأشربة - وهو يعرف مذهبه في الشراب - وجد بعض هذه الأشربة في مكان فجلس وجعلها خلفه ( جلس الإمام أحمد لزيارة المريض وجعل تلك الأشربة خلفه ) ومعه عدد من طلابه ، وزاروه وخرجوا ، لما خرج قال له بعض تلامذته : يا أبا عبد الله ألم ترَ الشراب؟ قال : لم أرَ شيئا قال : لقد كان وراء ظهرك قال : وهل يرى الإنسان ماوراء ظهره ؟
هذا تغافل ، تغافل فيه حكمة .
أتت الجارية لهذا الراوية أتت له وقالت : لقد أتاك أبو عبد الله ولم تنزع الشراب فقال : إذا كنت لا أستحِ من الله فكيف أستحي من أبي عبد الله ؟ ولكني أتركه من الساعة أريقي تلك القوارير .
الموقف له تأثيره ولكن لكل مقام مقال
هنا قال محمد بن علي ابن الحسين : فطنة وتغافل
المؤمن فطن ، كيّس فطن يدرك الأمور ويعرفها لكن لايقصي الأمور إلى نهايتها ، في بيتك ، أنت ترى أشياء ، تصرّف ابنك ، يتصرف أخوك ، يتصرف صديقك بأشياء لا بد فيها من التغافل يقول كلمة لا تعجبك تُمَرِّرْها
لذلك قال بعض السلف : الكلمة التي تؤذيك طأْطِئ لها رأسك فإنها تتخطاك
إذا أتى كلام يؤذيك تقول فلان يقصدني هذا يقصدني ، لا تعتبر أنه يقصدك ولا تكون أنت المراد به لكن إذا واجهت الكلام أصبح عليك وأصبح وأصبح الخ وزاد .
ولذلك في كثير من المواجهات تزيد ، أصلا الخلافات تزيد بالمواجهات لأنهابدأت المواجهة لكن لو مرّرها المسلم وكان فطناً فيها لكن تغافل عنها ، نجح كثيرا في ذلك
[center]
.فائدة قيمة جداً مفرغة من مادة بعنوان ( من معين أقوال السلف )
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه
___________
الإمام محمد ابن علي ابن الحسين رحمه الله تعالى قال : جميع التعايش والتناصف والتعاشر في مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل .
التعايش والتعاشر مع الناس هذا لا ينفك عنه أحد ، الإنسان كما يقولون مدني بطبعه يحتاج إلى أنه يعاشر ،يعاشر في بيته والديه ، يعاشر إخوانه ، أهله ، أبناءه يعاشر زملاءه في العمل ، في منطقته ، في حارته في مسجده ...إلخ
هذا التعاشر لا بد ، لا ينفك منه أحد ، ولذلك الله جلّ وعلا أدّب المؤمنين بآداب التعاشر فقال سبحانه : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال : "وخالق الناس بخلق حسن "
محمد بن علي بن الحسين ماذا قال ؟
قال : التعايش والتعاشر في مكيال ،هذا المكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل
ما معنى ذلك؟
يقول : إنك تحتاج في التعاشر مع الناس والتعايش معهم لكي تكون مخالقاً للناس بخلق حسن ، تكون معك صفتان حتى تنجح
هذه الصفتان : ثلث : صفة وثلثان صفة الفطنة والتغافل
التغافل ما معناه ؟
التغافل هو عدم إقصاء الأمور بحثاً وتنقيبا
ربما يقول لك واحد كلمة تعرف أنه غير صادق فيها ، ما تأتي تلاحيه حتى تُثبث له أنه غير صادق ، يأتي يقول شي من هواه ما تأت تثبت أنه خطأ ، لا بد من الفطنة حتى تدرك الأمور في تعاشرك وتعاملك لكن لابد من التغافل ، ما يكون المرء مصادما ، التعاشر مع الناس يحتاج إلى من هو فطِن ومتغافل ، فطن حتى لا يُلعب عليه، حتى لا يُضحك عليه ، حتى لا يأتي أشياء يُظن معها أن المؤمن أو الرجل الصالح أو هذا أنه لا يفهم شيئاً هو فطن ، لكنه لا يُقصي الأمور إلى نهايتها يتغافل.
ولذلك قال أحد علماء الحديث وأظنه وكيع أو سفيان قال : الخير تسعة أعشاره في التغافل فنُقلت للإمام أحمد رحمه الله : قال الإمام أحمد : قصّر - يعني لم يأت للصواب بكامله - الخير كله في التغافل
لذلك تأتي هنا في التعاشر لا بد لك من التغافل وهذه وصية لكي نحصل على أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة وهوالخلق الحسن .
أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن
لكن الخلق الحسن ليس دَرْوشة ، غفلة ، بمعنى عدم انتباه أو عدم فطنة
لا
فطِن ولكنه مربّي
فطِن مربّي يفهم ويتغافل
وهذه تكون في كثير من الأحيان أعظم تأثيراً في المقابل إذا علم أن الذي يتعامل معاه أنه فطن ولكنه يتغافل فيكون أكثر وأكثر في ذلك .
الإمام أحمد قيل له إن فلاناً من أئمة الحديث أو من رواة الأحاديث إنه مريض وله عشرة أيام لم يخرج من بيته . قال : نذهب لزيارته فإن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض.
فذهب هو وأصحابه وكان هذا الذي يروي الحديث أو من علماء الحديث كان يتأوّل شيئا : ( لا يُشترط في العالم أو في الراوي أن يكون كاملاً ربما له تأويل في مسائل من مسائل العلم يرى هكذا ولا يوافقه عليه غيره ) فكان له تأويل في بعض المشروبات ممّا لم يُجمع العلماء على حرمته ، فدخل الإمام أحمد لزيارته ، فلما دخل وجد بعض هذه الأشربة - وهو يعرف مذهبه في الشراب - وجد بعض هذه الأشربة في مكان فجلس وجعلها خلفه ( جلس الإمام أحمد لزيارة المريض وجعل تلك الأشربة خلفه ) ومعه عدد من طلابه ، وزاروه وخرجوا ، لما خرج قال له بعض تلامذته : يا أبا عبد الله ألم ترَ الشراب؟ قال : لم أرَ شيئا قال : لقد كان وراء ظهرك قال : وهل يرى الإنسان ماوراء ظهره ؟
هذا تغافل ، تغافل فيه حكمة .
أتت الجارية لهذا الراوية أتت له وقالت : لقد أتاك أبو عبد الله ولم تنزع الشراب فقال : إذا كنت لا أستحِ من الله فكيف أستحي من أبي عبد الله ؟ ولكني أتركه من الساعة أريقي تلك القوارير .
الموقف له تأثيره ولكن لكل مقام مقال
هنا قال محمد بن علي ابن الحسين : فطنة وتغافل
المؤمن فطن ، كيّس فطن يدرك الأمور ويعرفها لكن لايقصي الأمور إلى نهايتها ، في بيتك ، أنت ترى أشياء ، تصرّف ابنك ، يتصرف أخوك ، يتصرف صديقك بأشياء لا بد فيها من التغافل يقول كلمة لا تعجبك تُمَرِّرْها
لذلك قال بعض السلف : الكلمة التي تؤذيك طأْطِئ لها رأسك فإنها تتخطاك
إذا أتى كلام يؤذيك تقول فلان يقصدني هذا يقصدني ، لا تعتبر أنه يقصدك ولا تكون أنت المراد به لكن إذا واجهت الكلام أصبح عليك وأصبح وأصبح الخ وزاد .
ولذلك في كثير من المواجهات تزيد ، أصلا الخلافات تزيد بالمواجهات لأنهابدأت المواجهة لكن لو مرّرها المسلم وكان فطناً فيها لكن تغافل عنها ، نجح كثيرا في ذلك
[center]
[/center][/size]
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////