2 مشترك
أبواب الأجر .. في الأيام العشر
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 1
أبواب الأجر .. في الأيام العشر
أبواب الأجر .. في الأيام العشر
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض وربك يخلق ما يشاء ويختار والصلاة
على المصطفى المختار وعلى آله وصحبه الأخيار
... أما بعد
فالناس في الدنيا ... كالتجار في السوق
فماداموا في هذه الدنيا فالسوق قائمة وميدان المتاجرة مفتوح والثمن موجود والسلعة غالية
، وأعظم الناس عقلاً من استغل وجوده في هذا السوق قبل أن ينفض وينتهي .
والمتاجرة في السوق مع من؟
إنها مع الغني الكريم ، مع الواسع العليم الذي لا تنقص خزائنه ولا ينفد ما عنده .
مع الذي المتاجرة معه لا تبور[لا تخسر أبداً] {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}
أعظم التجارة كسبا التجارة مع الله
كم هي مكاسب المتاجرين في الدنيا ؟ ما هي نسبة الربح إلى رأس المال ؟
نسبٌ ضئيلة جداً ولكن في المتاجرة مع الله الأضعاف المضاعفة الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف ويضاعف تعالى لمن يشاء .
وسيأتي يوم ينفض فيه السوق ولا ينفع الندم على انقضاءه عندها لا ينفع نفساً أيمانها لم
تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً .
وربما قبل ذلك تأتي اللحظات التي يسحب العبد فيها من السوق بغض النظر عن كونه تاجر
أم لم يتاجر استفاد أم لم يستفد .
تأتي بعض الناس منيتة وهو في غفلته ، كان ينظر إلى المتاجرين ، ويتأمل أحوال
المتنافسين والمتسابقين إلى سلعة رب العالمين .
وقد خدعه عدوه فمدَّ له بساط الرجاء مرة وسوَّف وخدع نفسه مرة .
فيا حسرته وهو يؤخذ منه وتنزع روحه .
يا الله يخرج من السوق لم يتاجر بصلاة – ولا بذكر ومناجاة .... ولا بصدقة وزكاة ....
يا الله يخرج من السوق يخرج من السوق خالي اليدين من الحسنات بعيداً عن القربات
مضيعاً للفرائض والواجبات
يا الله أحقاً جاء الموت...
يا الله أحقاً فات الفوت...
يا الله أحقاً جاءت النهاية ....
يا الله أحقاً بلغت الغاية ....
فعندها .............
رب ارجعون – رب ارجعون- لعلي أعمل صالحاً فيما تركت
فما أشقاه وأبعده .... وجوابه كلا أنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون
..
ألم يبتعد عن القرآن ؟ ألم يعرض عن كلام الرحمن ؟
ولو كان من أهله لقرأ وفهم وتدبر وعلم { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ
الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ
نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
ويوم تجيء الزلزلة يوم النشور وبعثرة ما في القبور يومئذ يتذكر وأنى له الذكرى يقول يا
ليتني قدمت لحياتي
هل أتاكم نبأ وقوفه ذليلاً حيراناً منكس الرأس مهاناً ؟!
{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ
صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} [ السجدة:12] .
ولكن هيهات هيهات ....
ستندم أن رحلت بغير زاد
وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ
ولا زجر كأنك من جمادي
فتب عما جنيت وأنت حي
وكن متيقظا قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد
ما أتعس من لقي الله مفلسا من الحسنات
{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ
فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر:37]
إنها النهاية الأليمه والجواب المقذع لمن عاشوا حياة الغفلة واللهو والعبث .....
لكل من لم يحسب حسابا للقاء الله تعالى
لكل من أصم أذنه عن وعظ الواعظين ونصيحة الناصحين لكل من لم يعتبر بالعبر وغرته
الأماني وغره بالله الغرور .
فاعتبروا يا أولي الألباب واعدوا للقاء رب الأرباب
فليس للعمر ثمرة أعظم من العمل الصالح
فيا الله ما أسعد العاملين برضوان ارحم الراحمين يوم يناديهم المنادي { تِلْكُمُ الْجَنَّةُ
أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[ لأعراف: من الآية43] يوم يقال { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً
بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [ الحاقة:24]
يوم يسعدهم الرحمن بنعيم الجنات ويسمعون { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}
[ الإنسان:22] .
فتنطلق الألسنة بحمد الرحمن المنان بهذا الرضوان { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَه
ُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر:74] { وَقَالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا
يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}[ فاطر:35] إنها الخيرات التي سارعوا إليها ،
والطاعات التي شمروا إليها ، والقربات التي سعوا إليها ثقلت الموازين فكان العبد من
المفلحين .....
فما الذي يقعد بنا ؟ وما الذي يؤخرنا ؟
الحياة كلها مجال للعمل الصالح {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [ الحجر:99]
فلا انقطاع لعمل المؤمن إلا بلقاء ربه وخروج روحه من جسده ....
ومن رحمة ربنا أن جعل لعباده مواسم تضاعف فيها الحسنات ويستدرك العبد بها ما فات
لها مزيه ليست لغيرها من الأوقات ويتجدد نشاط العبد فيسارع في الخيرات...
ومن ذلك ما نحن بانتظاره من موسم عظيم وأيام مباركة كريمة هي أيام عشر ذي الحجة
هذه الأيام التي هي أفضل أيام خلقها الله على الإطلاق أفضل أيام العام ودلائل فضلها كثيرة
منها
1- إن الله أقسم بها ولا يقسم ربنا إلا بعظيم من المخلوقات أو الأوقات .
{ وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وهي عشر ذي الحجة كما قال أهل التفسير
2- صح فيها حديث ابن عباس عن نبينا صلى الله عليه وسلم (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ
فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء )) .
وفي حديث أخر (( ما من عمل أزكي عند الله عز وجل ولا أعظم أجراً من خير يعمله في
عشر الأضحى قيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله .. إلخ
3- كذلك يجتمع فيها من أمهات العبادة ما لا يجتمع في غيرها كالحج ، والعمرة ، والصيام
، والصدقة ، والصلاة .
أيها الأخوة أن أدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد فيجب علينا
استشعار هذه النعمة واغتنام الفرصة فنخصها بمزيد عناية وتجاهد نفسنا بالطاعة
وقد كان هذا هو حال السلف ....
فقد روى الدارمي أن سعيد بن جبير وهو راوي حديث ابن عباس المتقدم كان إذا دخل العشر
اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه وكان يقول لا تطفئوا سرجكم فيها
مضى امسك الماضي عليك معدلاً
وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة
فبادر بإحسان وأنت حميد
ولا تبق فعل الصالحات إلى غد
لعل غداً يأتي وأنت فقيد
أيها الأخوة على سبيل التذكير هذه بعض الأعمال الصالحة التي يشرع التقرب بها إلى الله
تعالى وليعلم أنه من الفطنة والفقه أن يختار المسلم من الأعمال أحبها إلى الله تعالى
فيتقرب بها فالعمل في العشر محبوب أيا كان نوعه .
فكيف إذا اجتمع مع كونه محبوباً للزمان كونه محبوباً لذاته وأصله فذلك خير على خير.
فأول أمر وأهمه أن نعلم ان لفعل الصالحات ..
- لابد من ترك السيئات وذلك بالتوبة والإقلاع والله يحب التوابين ويحب المتطهرين .
- غير برنامجك – غير مجالسك – السهرات أتركها آلة معصية أبعدها
- رفقه سوء تخل عنهم مجلس تضييع وقت أبعد عنه .
- طاعة تفرط فيها أفعلها وألزم نفسك بها
ومن ذلك أداء فرائض الله افترضها ففي الحديث (( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي
مما افترضته عليه .. ))
- التوحيد الإخلاص لله تعالى – المحافظة على الصلاة وأداءها على وقتها مما يحبه الله
تعالى
- الحج والعمرة
- بر بوالديك يا عبد الله فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب العمل إلى الله
تعالى (( الصلاة على وقتها قيل : ثم أي قال بر الوالدين قيل: ثم أي قال : الجهاد في
سبيل الله
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض وربك يخلق ما يشاء ويختار والصلاة
على المصطفى المختار وعلى آله وصحبه الأخيار
... أما بعد
فالناس في الدنيا ... كالتجار في السوق
فماداموا في هذه الدنيا فالسوق قائمة وميدان المتاجرة مفتوح والثمن موجود والسلعة غالية
، وأعظم الناس عقلاً من استغل وجوده في هذا السوق قبل أن ينفض وينتهي .
والمتاجرة في السوق مع من؟
إنها مع الغني الكريم ، مع الواسع العليم الذي لا تنقص خزائنه ولا ينفد ما عنده .
مع الذي المتاجرة معه لا تبور[لا تخسر أبداً] {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}
أعظم التجارة كسبا التجارة مع الله
كم هي مكاسب المتاجرين في الدنيا ؟ ما هي نسبة الربح إلى رأس المال ؟
نسبٌ ضئيلة جداً ولكن في المتاجرة مع الله الأضعاف المضاعفة الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف ويضاعف تعالى لمن يشاء .
وسيأتي يوم ينفض فيه السوق ولا ينفع الندم على انقضاءه عندها لا ينفع نفساً أيمانها لم
تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً .
وربما قبل ذلك تأتي اللحظات التي يسحب العبد فيها من السوق بغض النظر عن كونه تاجر
أم لم يتاجر استفاد أم لم يستفد .
تأتي بعض الناس منيتة وهو في غفلته ، كان ينظر إلى المتاجرين ، ويتأمل أحوال
المتنافسين والمتسابقين إلى سلعة رب العالمين .
وقد خدعه عدوه فمدَّ له بساط الرجاء مرة وسوَّف وخدع نفسه مرة .
فيا حسرته وهو يؤخذ منه وتنزع روحه .
يا الله يخرج من السوق لم يتاجر بصلاة – ولا بذكر ومناجاة .... ولا بصدقة وزكاة ....
يا الله يخرج من السوق يخرج من السوق خالي اليدين من الحسنات بعيداً عن القربات
مضيعاً للفرائض والواجبات
يا الله أحقاً جاء الموت...
يا الله أحقاً فات الفوت...
يا الله أحقاً جاءت النهاية ....
يا الله أحقاً بلغت الغاية ....
فعندها .............
رب ارجعون – رب ارجعون- لعلي أعمل صالحاً فيما تركت
فما أشقاه وأبعده .... وجوابه كلا أنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون
..
ألم يبتعد عن القرآن ؟ ألم يعرض عن كلام الرحمن ؟
ولو كان من أهله لقرأ وفهم وتدبر وعلم { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ
الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ
نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
ويوم تجيء الزلزلة يوم النشور وبعثرة ما في القبور يومئذ يتذكر وأنى له الذكرى يقول يا
ليتني قدمت لحياتي
هل أتاكم نبأ وقوفه ذليلاً حيراناً منكس الرأس مهاناً ؟!
{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ
صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} [ السجدة:12] .
ولكن هيهات هيهات ....
ستندم أن رحلت بغير زاد
وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ
ولا زجر كأنك من جمادي
فتب عما جنيت وأنت حي
وكن متيقظا قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد
ما أتعس من لقي الله مفلسا من الحسنات
{ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ
فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر:37]
إنها النهاية الأليمه والجواب المقذع لمن عاشوا حياة الغفلة واللهو والعبث .....
لكل من لم يحسب حسابا للقاء الله تعالى
لكل من أصم أذنه عن وعظ الواعظين ونصيحة الناصحين لكل من لم يعتبر بالعبر وغرته
الأماني وغره بالله الغرور .
فاعتبروا يا أولي الألباب واعدوا للقاء رب الأرباب
فليس للعمر ثمرة أعظم من العمل الصالح
فيا الله ما أسعد العاملين برضوان ارحم الراحمين يوم يناديهم المنادي { تِلْكُمُ الْجَنَّةُ
أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[ لأعراف: من الآية43] يوم يقال { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً
بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [ الحاقة:24]
يوم يسعدهم الرحمن بنعيم الجنات ويسمعون { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}
[ الإنسان:22] .
فتنطلق الألسنة بحمد الرحمن المنان بهذا الرضوان { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَه
ُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [الزمر:74] { وَقَالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا
يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}[ فاطر:35] إنها الخيرات التي سارعوا إليها ،
والطاعات التي شمروا إليها ، والقربات التي سعوا إليها ثقلت الموازين فكان العبد من
المفلحين .....
فما الذي يقعد بنا ؟ وما الذي يؤخرنا ؟
الحياة كلها مجال للعمل الصالح {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [ الحجر:99]
فلا انقطاع لعمل المؤمن إلا بلقاء ربه وخروج روحه من جسده ....
ومن رحمة ربنا أن جعل لعباده مواسم تضاعف فيها الحسنات ويستدرك العبد بها ما فات
لها مزيه ليست لغيرها من الأوقات ويتجدد نشاط العبد فيسارع في الخيرات...
ومن ذلك ما نحن بانتظاره من موسم عظيم وأيام مباركة كريمة هي أيام عشر ذي الحجة
هذه الأيام التي هي أفضل أيام خلقها الله على الإطلاق أفضل أيام العام ودلائل فضلها كثيرة
منها
1- إن الله أقسم بها ولا يقسم ربنا إلا بعظيم من المخلوقات أو الأوقات .
{ وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وهي عشر ذي الحجة كما قال أهل التفسير
2- صح فيها حديث ابن عباس عن نبينا صلى الله عليه وسلم (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ
فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء )) .
وفي حديث أخر (( ما من عمل أزكي عند الله عز وجل ولا أعظم أجراً من خير يعمله في
عشر الأضحى قيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله .. إلخ
3- كذلك يجتمع فيها من أمهات العبادة ما لا يجتمع في غيرها كالحج ، والعمرة ، والصيام
، والصدقة ، والصلاة .
أيها الأخوة أن أدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد فيجب علينا
استشعار هذه النعمة واغتنام الفرصة فنخصها بمزيد عناية وتجاهد نفسنا بالطاعة
وقد كان هذا هو حال السلف ....
فقد روى الدارمي أن سعيد بن جبير وهو راوي حديث ابن عباس المتقدم كان إذا دخل العشر
اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه وكان يقول لا تطفئوا سرجكم فيها
مضى امسك الماضي عليك معدلاً
وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة
فبادر بإحسان وأنت حميد
ولا تبق فعل الصالحات إلى غد
لعل غداً يأتي وأنت فقيد
أيها الأخوة على سبيل التذكير هذه بعض الأعمال الصالحة التي يشرع التقرب بها إلى الله
تعالى وليعلم أنه من الفطنة والفقه أن يختار المسلم من الأعمال أحبها إلى الله تعالى
فيتقرب بها فالعمل في العشر محبوب أيا كان نوعه .
فكيف إذا اجتمع مع كونه محبوباً للزمان كونه محبوباً لذاته وأصله فذلك خير على خير.
فأول أمر وأهمه أن نعلم ان لفعل الصالحات ..
- لابد من ترك السيئات وذلك بالتوبة والإقلاع والله يحب التوابين ويحب المتطهرين .
- غير برنامجك – غير مجالسك – السهرات أتركها آلة معصية أبعدها
- رفقه سوء تخل عنهم مجلس تضييع وقت أبعد عنه .
- طاعة تفرط فيها أفعلها وألزم نفسك بها
ومن ذلك أداء فرائض الله افترضها ففي الحديث (( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي
مما افترضته عليه .. ))
- التوحيد الإخلاص لله تعالى – المحافظة على الصلاة وأداءها على وقتها مما يحبه الله
تعالى
- الحج والعمرة
- بر بوالديك يا عبد الله فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب العمل إلى الله
تعالى (( الصلاة على وقتها قيل : ثم أي قال بر الوالدين قيل: ثم أي قال : الجهاد في
سبيل الله
magdyomara- مشرف الاقسام العامه
- زقم العضويه : 128
عدد المساهمات : 3479
نقاظ : 10169
السٌّمعَة : 108
تاريخ التسجيل : 28/04/2010
العمر : 67
- مساهمة رقم 2
رد: أبواب الأجر .. في الأيام العشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت زهرة المنتدي
جميل هذا الموضوع **جزاك الله خير ماكتبتي
وجعلة في ميزان حسناتك
الاخت زهرة المنتدي
جميل هذا الموضوع **جزاك الله خير ماكتبتي
وجعلة في ميزان حسناتك
زهرة الليلك- مديــــــر المنتـــــدي
- زقم العضويه : 7
عدد المساهمات : 4378
نقاظ : 12267
السٌّمعَة : 45
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا /// العاصمة /////دمشق/////
- مساهمة رقم 3