أرض الفيروز
مصطفى الخواجه- مشرف
- زقم العضويه : 322
عدد المساهمات : 552
نقاظ : 6239
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
العمر : 48
الموقع : سيتى ستارز_مدينه نصر_القاهرة _مصر
- مساهمة رقم 1
أرض الفيروز
سيناء ارض الفيروز
سيناء هي أرض الاكتشاف، والطريق إلى أرض الميعاد، حيث بحثت إيزيس عن أوزيريس، ووجد الفراعنة الذهب، فهي مهد الديانات العظمى الثلاث عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا حيث شاهد موسى العليقة. ومنها عبرت العائلة المقدسة في طريق هروبها إلى مصر.. كما عبر منها عمرو بن العاص عند الفتح الإسلامي.
ثمانية آلاف سنة في عمق التاريخ تجعلك تلمس بنفسك مظاهر التباين المستمر، ففي سيناء تلتقي الصخور بالشعب المرجانية، وكتل الجارنيت الهائلة تلتقي بالشطآن الذهبية، وتنتهي الصحراء حيث يبدأ البحر. في المياه تعيش الأسماك الاستوائية وفي السماء تسبح الطيور النادرة المهاجرة والمقيمة. إن مشهد غروب الشمس البديع والسماء الصافية ذات النجوم المتلألئة من المشاهد الرائعة. إنها حقاً ريفييرا البحر الأحمر.
تقع شبه جزيرة سيناء من الجزء الشمالي الشرقي لمصر. تعتبر المدخل الشرقي للبلاد، وهو ما يجعلها نقطة الانطلاق الهامة بين دول المشرق والمغرب، ليس الآن فقط ولكن على مر العصور والأزمان.
تتمتع سيناء بمركزها الفريد في الكتب السماوية.. وفي تاريخ الهجرات البشرية التي عبرت مصر من الشرق إلى الغرب، وبأهميتها في التاريخ العسكري لا لمصر وحدها بل للعالم أجمع.. كما تتمتع بالعديد من المقومات والمزايا السياحية التي تؤهلها لاحتلال مكانة غير مسبوقة في سوق السياحة العالمي.
تشتهر شبه جزيرة سيناء بشواطئها الجميلة التي تمتد من القنطرة شرقا حتى رفح بطول 210 كم وأهم تلك الشواطئ شمالا العريش ورفح والخروبة بين العريش ورفح وبحيرة البردويل التي بها اغنى ثروة سمكية في المنطقة. وجنوبا الشواطئ الممتدة على طول خليجي العقبة والسويس أهمها: رأس محمد - شرم الشيخ - نويبع - دهب - طابا.
تشكل محافظتا شمال سيناء وجنوبها همزة الوصل بين قارتي آسيا وافريقيا وهي منطقة عبارة عن شبه جزيرة لاحاطة المياه بأرضها ، محافظة شمال سيناء عاصمتها العريش ، أما جنوب سيناء فعاصمتها الطور، واهم ملامح الجذب في جنوب سيناء
معبد سرابيط الخادم وقلعة الجندي وقلعة صلاح الدين كما توجد بها بعض المناطق الصالحة للإستشفاء وهي العيون والينابي المنتشرة في أرضها والرمال الساخنة الناعمة لعلاج الامراض الروماتيزمي منها حمام فرعون وحمام موسى، كما أعدت المحافظة مناطق لممارسة هواية تسلق الجبال وذلك لكثرة جبالها، كما أنها تميزت بالمحميات الطبيعية منها محمية رأس محمد ومحمية سانت كاترين، اما شمال سيناء فلها معالمها الأثرية وهي قلعة العريش والمغارة ونخل والجورة والفرما وثارو، بالاضافة لشواطئها مثل العريش وتمتعها بسياحة الصحراء لتوافر ظروف تضاريسية تتمثل في الجبال والسهول الرملية .
و تشتهر سيناء بالسياحة الدينية و تتمثل في جبل موسى ودير سانت كاترين ودير البنات، كما يوجد بها مناطق للسياحة الترفيهية مثل محمية رأس محمد بشرم الشيخ ومنطقة جزيرة تيران ومنطقة البلوهول بدهب ومنطقة نويبع وطابا والتي توجد فيها العديد من المناطق التي تستهوي ممارسي رياضة الغوص.
العريش : وهي منطقة ذات شواطئ وارفة الظلال يحفها النخيل وتتهادى بها أمواج البحر المتوسط، وتزخر بالألوان الزاهية للمنتجات الحرفية البدوية.
رأس سدر : يعتبر رأس سدر من أهم المناطق السياحية في سيناء خاصة أنه لا يزال منطقة بكراً لم تكتشف معظم كنوزها وإمكانياتها السياحية الفريدة حتى الآن.
يمتد قطاع رأس سدر السياحي بطول 95 كلم على الشاطئ الشرقي لخليج السويس في أجمل بقعة من بقاع جنوب سيناء.. وقد تم تقسيم منطقة رأس سدر بناء على الدراسات الميدانية التي قام بها الخبراء للاستفادة من مقومات تلك البقعة الجميلة من أراضي مصر إلى منطقة شمال رأس سدر التي تشمل ثلاثة مراكز سياحية هي: مركز رأس المسلة، مركز جنو عيون موسى ورأس دهيسة. ومنطقة جنوب رأس سدر بها ثلاثة مراكز أيضاً هي رأس مطارمة والنخيل ورأس ملعب.
يعتبر رأس سدر أقرب مناطق جنوب سيناء إلى مدينة القاهرة ومنطقة الوادي والدلتا. وبذلك فهي تجمع بين أهم مميزات المناطق السياحية. فبالإضافة إلى سهولة الوصول إليها عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدي الذي يبعد 130 كلم عن مدينة القاهرة ويؤهلها لتكون دائماً من أنسب المناطق السياحية في مصر لرحلات اليوم الواحد، فهي تقع أيضاً على أجمل شواطئ جنوب سيناء، وبالتالي فهي تعتبر من أشهر المناطق السياحية سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الأجنبي، ومن المتوقع أن يزيد هذا الإقبال السياحي على زيارة رأس سدر بعد إنشاء مطار جديد بها يربطها بالعاصمة، وهو الأمر الذي يختصر المرحلة إلى نصف ساعة فقط من القاهرة. في نصف الوقت الذي يستقبل فيه المطار أيضاً رحلات الشارتر القادمة من الخارج.
تتنوع المقومات الطبيعية لمنطقة رأس سدر بين الصحارى والجبال والوديان والشواطئ والعيون، وكلها مميزات سياحية هامة تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة، سواء في مجال السياحة الترفيهية أو سياحة الشواطئ. وكذلك سياحة الصحارى والواحات والجبال، فضلاً عن السياحة العلمية والبيئية حيث تعتبر رأس سدر من أغنى مناطق مصر بالنباتات الصحراوية والأعشاب. إلى جانب كونها من أهم البيئات التي تنمو فيها الكائنات البحرية الجميلة، وخاصة الشعاب المرجانية والأسماك النادرة.. بالإضافة إلى ما تتمتع به من إمكانيات هائلة في مجال السياحة العلاجية، وذلك من خلال العيون الكبريتية الموجودة في منطقة حمامات فرعون وعيون موسى وعين تراقى. كما تتميز منطقة رأس سدر بالعديد من الشواطئ والخلجان الطبيعية التي تمتد بطول الشاطئ وهو ما يؤدي إلى تنوع وتميز كل منطقة عن الأخرى من حيث الطبيعة العامة. وحيث تتنوع الشواطئ بالمنطقة من شواطئ رملية منبسطة وشبه منبسطة، إلى شواطئ ذات تدرج طبيعي
وشواطئ ذات طبيعة هضبية.
أما المناخ الجميل الذي تنفرد ب منطقة رأس سدر فيكاد يكون بلا نظير أو منافس له في أي مكان في العالم ، حيث تعتدل درجات الحرارة طوال فترات السنة.
وتمتاز منطقة رأس سدر بميزة أخرى عن باقي المناطق السياحية الأخرى بمصر، وهي وفرة العيون والآبار بالمنطق وأهمها منطقة عيون موسى. وهي مجموعة من العيون الكبريتية التي تتدفق منها مياه ذات درجة حرارة تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية. ويمكن استغلالها في إقامة المنتجعات السياحية ومناطق الاستشفاء حيث تعتبر أحد المزارات الهامة بالمنطقة، وتجذب إليها أفواجاً كبيرة من السائحين المصريين والأجانب. فضلاً عن المكانة الدينية للمنطقة، فهي التي عبر إليها سيدنا موسى عليه السلام من البحر هرباً من فرعون وجنوده، وانفجرت فيها اثنتي عشرة عيناً كآية من آيات الإعجاز الإلهي.
تبتعد عيون موسى عن نفق الشهيد حمدي بمسافة 25 كلم، أما بئر أبو مرير فهو يقع في الجزء الجنوبي لمدينة رأس سدر على الناحية الشرقية من الطريق المؤدي إلى مدينة الطور، وهو بئر مياه عذبة تحيط به مجموة من أشجار النخيل وغابات البوصى كواحة طبيعية بالمنطقة. وهناك أيضاً عين مياه وادي تراقى الذي يقع في الجزء الجنوبي لمدينة رأس سدر، وهو عبارة عن مياه كبريتية. ويمكن استخدام المياه المنتجة منها في إقامة المنتجعات السياحية الاستشفائية. أما حمامات فرعون فتعتبر من أشهر معالم رأس سدر وتقع في الجزء الجنوبي للمدينة. وهي عبارة عن جزئين أولهما كهف فرعون، وهو كهف يمتد بداخل الجبل بحوالى 25 متراً. والثاني العيون الطبيعية وهي عيون مياه كبريتية تقع على امتداد الشاطئ، وتنتج مياه ذات درجة حرارة تصل إلى 75 درجة مئوية وذات خواص هامة لعلاج بعض أمراض العظم والأمراض الجلدية.
وأخيراً وادي الغرندل، وهو يعتبر من أجمل الوديان بمنطقة جنوب سيناء، حيث تكثر الواحات والطيور البري والحيوانات الصحراوية، ويمتاز بكثافة الغطاء النباتي فيه، وتنتشر بطول الوادي المياه العذبة الآتية من العيون الطبيعية والمتدفقة طوال أشهر العالم.
كما أن الطبيعة تتميز في رأس سدر بسلاسل جبال سيناء، مثل جبال فرعون والتيه وأم كثيرة وهي مجال حيوي
لجذب هواة سياحة السفارى وتسلق الجبال. وتشتهر المنطقة أيضاً بالماعز الجبلي الشهير بين هواة الصيد السيناوي، إضافة إلى الجمال المدرية على السير في الوديان الجبلية الوعرة وتكاثف الغطاء النباتي في رأس مطارقة ووديان الغرندل. وأبو جادة بها أشجال الآثل ونخيل الدوم وأنواع النخيل،
وهي تجذب طيور السمان والحجل في مواسم قدومها من الشمال.
شـرم الشيخ : وهو جنة يقصدها كل من ينشد الهدوء ويهوى استكشاف العجائب والغرائب الموجودة تحت الماء من حدائق الشعاب المرجانية، كما يوجد بها العديد من مراكز الغوص المزودة بأحدث التجهيزات والمعدات.
يسود الصفاء والبساطة في كل شيء، الشمس والبحر والرمال، وتتوافر بها الفنادق الفخمة والقرى السياحية ومراكز البيع وأماكن الترفيه. كما تتعدد فيها الرياضات المائية من غوص وسباحة وصيد وسياحة السفارى والتخييم.
رأس محمد: تقع على رأس مثلث شبه جزيرة سيناء بين خليجي السويس والعقبة، وتشتهر بأروع أنواع الشعب المرجانية في العالم. وبأنها مأوى للأحياء النباتية النادرة، وهي من المحميات الطبيعية. وتعتبر من أجل وأصلح بقاع العالم لممارسة الغوس.
يمكنك ممارسة الغوص وسط جنة من الشعب المرجانية والأسماك الاستوائية التي تتمتع بشهرة عالية.
دير سانت كاترين : أقيم في القرن السادس الميلادي تخليداً لابنة أحد حكام الاسكندرية. كانت قد اعتنقت المسيحية وتعرضت لأشد أنواع التعذيب. وهو مكان طبيعي جميل يحتوي على أعمال فنية لا تقدر بثمن.
دهب : من أجمل الشواطئ في جنوب سيناء، فهي تتمتع بالرمال الذهبية المتلألئة والمياه الصافي والأحياء المائية المعددة الألوان. وتضم قرى سياحية ومراكز للغوص وأماكن لإقامة المخيمات وقوارب للرحلات البحرية. كما تتوفر بها المعدات الخاصة برياضة التزحلق على الماء بواسطة الألواح الشراعية. وتطل دهب على خليج العقبة على بعد 81 كلم من شرم الشيخ. ويرجع اسمها إلى رمالها الذهبية البراقة ومياهها التركوازية الزرقاء الغنية بالأسماك الملونة.
نويبع : تشتهر بشواطئها الرملية الجميلة. وهي مكان آخر للاستمتاع بمماسرة الرياضات المائي والغوص تحت الماء. وتتيح متعة مشاهدة جبال جنوب سيناء المهيبة والواحات الخضراء الممتدة على طول الشواطئ التي يحفها النخيل. يمكن القيام بالمغامرات البحرية والصحراوية، من ركوب الجمال وسيارات الجيب المجهزة بفتيس الغرز، إلى تسلق الجبال أو الغوص في الأعماق والغطس على سطح الماء لمشاهدة الأحياء المائية.
طابا:ملتقى الحدود حيث تقع طابا على قمة خليج العقبة الذي يطل على الأردن والمملكة العربي السعودية.
جزيرة فرعون : يمكن أخذ القارب والذهاب إلى جزيرة فرعون التي تعلوها قلعة صلاح الدين التي تم تشييدها في عام 1170م.
–
سيناء” بيئة خصبة للسياحة العلاجية!
-
تتمتع سيناء بالكثير من الأماكن السياحية المهمة التي تؤهلها لتكون مركزاً للسياحة العلاجية، وذلك لما حباها الله من نباتات طيبة وشواطئ ومناخ دافئ معظم أوقات السنة، إضافة إلى انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية.
و تتمتع سيناء بمناخ جاف ودافئ معظم أوقات السنة، مع انخفاض معدلات الرطوبة بنسبة 24 في المائة وصفاء الجو وسطوع الشمس معظم ساعات النهار، علاوة على انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية، ومن أهمها: عيون موسى التي تتكون من 21 عيناً، وتتميز مياهها العذبة بتوافر بعض الأملاح المعدنية التي لها صفات علاجية خاصة، كأملاح الصوديوم والماغنسيوم التي تلعب دوراً كبيراً في علاج أمراض الكلى والجهاز البولي.
وذاعت شهرة عيون موسى التاريخية منذ العصور القديمة، إذ كانت في العصور الوسطى منطقة للحجر الصحي للحجاج القادمين من الأراضي الحجازية قبل الدخول إلى السويس والقاهرة.
وعين موسى نبع كبريتي يقع بجانب جبل من جهة، والجهة الأخرى عبارة عن واحة خضراء بها نخيل يفترش الأرض فوق مساحة ثلاثة كيلو مترات مربعة، وأمام كل من الجبل والواحة خليج السويس بمياهه الدافئة، ومن الممكن أن يكون مركزاً سياحياً وعالمياً للسياحة العلاجية.
وطبيعة سيناء مناسبة لسياحة السفاري وتسلق الجبال، وهي تضم مجموعة من الآبار والعيون التي تقع في بطون الأودية، وبعضها يقع في المناطق الرملية الناعمة والسوداء المشعة، والتي تحتوي على المعادن المختلفة ويغلب عليها الميغانيت الأسود، وكلها ذات صفات علاجية تفيد في علاج كثير من الأمراض.
وعلى رغم أهمية السياحة العلاجية فما زال هناك افتقار إلى رسم خريطة متكاملة لهذا النوع من السياحات. كما أن ترتيب مصر على الصعيد الدولي لا يزال متدنياً، نتيجة عدم الاهتمام بهذا الصنف من السياحة العلاجية على رغم أنها كنز يمكن أن يفوق جميع أنواع السياحات المختلفة.