ثمرات محبة الله تعالى
الساجدة لربي- مشرف عام القسم الاسلامي
- زقم العضويه : 307
عدد المساهمات : 115
نقاظ : 5342
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 36
الموقع : www.islam88.forumalgerie.net
- مساهمة رقم 1
ثمرات محبة الله تعالى
ثمرات محبة الله تعالى للعبد: إن لمحبة الله تعالى لعبده ثمرات عظيمة في الدنيا و الآخرة ، فيكفيه أن يكون الله تعالى معه في كل صغيرة و كبيرة يوفقه و يسدده و يحفظه و يرعاه ، يحفظ سمعه عن السماع لما يغضب الله ، و يحفظ بصره عن رؤية ما يغضب الله ، و يحفظ يده عن أن تفعل ما يغضب الله ، يحفظ قدمه من أن تمشي إلى ما يكرهه الله ، و يحفظ جوارحه كلها عن كل ما يسخط الله تعالى و يغضبه .
يحبه جبريل ، و يحبه أهل السماء جميعاً ، و يوضع له القبول في الأرض بين الناس .
ينجو من عذاب القبر ، و يأمن الفزع الأكبر ، و ينال كتابه بيمينه ، و يمر على الصراط مرور الكرام ، و يشرب من حوض النبي صلى الله عليه و سلم ، و ينجو من النار و عذابها ، و يدخل الجنة دار الكرامة ، و ينظر إلى وجه الله تعالى و هو أعظم نعيمٍ للمحب أن يرى حبيبه بعدما طال الشوق إليه ، و يرضى الله تعالى عليه رضاً لا سخط بعده أبداً .
كل هذه الثمرات لا تجعل العبد في نيل محبة الله تعالى و رضاه؟!عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و إن سألني أعطيته ، و لئن استعاذني لأعيذنه )).
و عنه أيضاً قال : قال رسول له صلى الله عليه و سلم : (( إذا أحب الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ))
و قال تعالى : { و قالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه قل فلم يُعَذِّبكُم بذنوبكم }
قلت : في الآية إشارة إلى أن الله تعالى لا يعذب من يحب.
و قال صلى الله عليه و سلم : (( المرء مع من أحب))
قال بعض السلف : ذهب المحبون بشرف الدنيا و الآخرة ، لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( المرء مع من أحب )) فهم مع الله في الدنيا و الآخرة .
و أخيراً نسأل الله أن يجعلنا من المحبين الصادقين ، و أن يغفر لنا ذنوبنا ، و أن يستر عيوبنا ، و ألا يفضحنا بين خلقه و لا بين يديه ، و أن يرزقنا لذة النظر إلى حسن وجهه الكريم ، و صحبة نبيه الأمين ، في جنات النعيم ، و أن يغفر لوالدينا و مشايخنا و أزواجنا و من له حقٌّ علينا إنه نعم المولى و نعم النصير .
و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين