قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون (الجزء الثانى )
عمر الحوت- صديق مميز
- زقم العضويه : 138
عدد المساهمات : 135
نقاظ : 5588
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2010
العمر : 52
- مساهمة رقم 1
قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون (الجزء الثانى )
شفع في أخيه هارون تقول السيدة عائشة رضي الله عنها أعظم شفاعة في التاريخ ما في شفاعة أعظم من هذه الشفاعة
فقال موسى عندما أراد أن يشفع لأخيه أن يكون نبيا أي شفاعة!!! أي واسطة!!! أكبر من هذه بشفاعة موسى صار هارون نبيا ( وأجعل لي وزير من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إنك كنت بنا بصير * قال قد أوتيت سؤلك يا موسى )
فصار هارون نبيا بشفاعة موسى عليهما السلام يقول الرب عز وجل في نفس المشهد ( ربي إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ) أنا قتلت منهم واحد
(وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني"يعاونني يساعدني " إني أخاف أن يكذبون*قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون)
إ ذهبا إلى فرعون قطعا الطريق موسى التقى بأمه وبأخوته وأخذ معه هارون إلى فرعون عليه اللعنة... فطرق عليه الباب فرده الحرس كانوا لا يدخلون عليه إلا كبار القوم فقالوا له أرجع قال إني رسول وكانت الرسل تأتي من الملوك وما عرفوه فأدخلوه على فرعون فعرفه ....., مشهد عظيم يذكر في القرآن (قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكما مستمعون ) الحديث من الله عز وجل يسمعه سماع مباشر
( فأتيا فرعون فقولا أنا رسول رب العالمين)
ما هي المهمة التي أرسلوا إليها ما كان الهدف المصرين !!!!
الهدف إخراج بني إسرائيل من الذل الذي هم فيه....
( أن أرسل معنا بني إسرائيل )
عرفه فرعون قال : أنت موسى....
قال : نعم (قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنينا )
الجريمة التي فعلت النعم التي أعطيناك إياها كلها السنين التي ربيتك عندي كل هذا نسيته (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين*
قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين ) تمن علي أن ربيتني وكذا أنت ربيتني لأني كنت أريد أن أنجو من العذاب الذي فعلته ببني إسرائيل (وتلك نعمت تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل )
في منتهى القوة كان يخاطب فرعون (قال فرعون وما رب العامين ) هذا الذي تريد أن تدعونا إليه (قال رب السماوات والأرض وما بينهما) وكان يتوجه بالخطاب ليس لفرعون فقط ولكن كذلك للحاضرين ( إن كنتم موقنين )
(قال لمن حوله ألا تستمعون )..... ما هذا الكلام الغريب..
( قال ربكم ورب أبائكم الأولين * قال أن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون*
قال رب المشرق والغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون)
فبدأ يذكر الأشياء التي لا يقدر عليها فرعون
فرعون يقول أنه هو الرب
وموسى يقول المشرق والمغرب السماوات والأرض هذه ليست بيد فرعون
لما وصل الأمر إلى هذا والجدل بدأ يأخذ مجراه الأمر بدأ يصبح خطيراً( قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين )
وهذا منهج الطغاة تأتيه بالحجة والبرهان والدليل الحل سجون وتعذيب وبطش وانتهاك أعراض وطرد من العمل وهذا منهج الطغاة على منهج فرعون
(قال أولو جئتكم بشي مبين ) بدليل مبين ( قال فأت به إن كنت من الصادقين )
الأمر تجهز ليظهر له الآيات البينات الواضحات ....
آيات أخرى تذكر له هذه لدعوة فرعون
(فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى )
(قال فما بال القرون الأولى ).... لماذا هؤلاء القرون الماضية لم يعبدوا ربك؟؟؟؟
( قال علمها عند ربي )....
لا تغير الموضوع دعنا من القرون الأولى نحن معك الآن...
هذا الذي نتحدث عنه الله ....
(الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى * كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى )
الأمر تجهز لإظهار الآيات قال إإتنا بالآيات...( فالقي عصاه فإذا هي ثعبان مبين * ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين )
إذا أظهر له آيتين عظيمتين فأنبهر منها فرعون انبهار شديد وانبهر الذين معه لكن فرعون فورا أسترد أعصابه وخاف أن يفتن الذين معه ( قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى) هذه أفعال سحرة...
هذه أرض كلها سحرة ونحن نعرف أن هذا سحر عجيب.... أ فتريد أن نخرج بني إسرائيل بألعاب سحريه ؟؟؟؟ لتخرجنا من أرضنا!!! (قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى" لتخرج بني إسرائيل بسحرك يا موسى" * فلنأتينك بسحر مثله فأجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى) ..
نتفق نحن وإياك على موعد لا أحد يخلفه ومكان معروف الناس كلها تحضره وينظرون من الغالب وهذا الذي يريده موسى عليه السلام
( قال موعدكم يوم الزينة "يوم العيد " وأن يحشر الناس ضحى ) وقت الضحى يجتمع الناس ثم أنذرهم ...
فحذرهم موسى ( قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى )
هذا الكلام واجتمع السحرة جاء أربعين ساحر كان قد أختارهم فرعون وهم صغار.... وعلمهم عند كبار السحرة..... وفعلا كبروا وكانوا من كبار السحرة .....تعلموا وهم صغار.... فهددهم موسى عليه السلام وأنذرهم....
فاجتمعوا في السر لا فرعون يسمع ولا الناس يسمعون ( فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ) يعني تكلموا كلام بينهم خافت في السر قالوا : أتعرفون هذا الذي نعمله دجل ونخشى أن يكون هو نبي وقد هددنا....
وقال( ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من أفترى )
لكن بعد التشاور بين السحرة ....
ذهبوا إلى فرعون وقالوا (وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين* قال نعم وإنكم لمن المقربين ) إذا تغلبوا هذا الرجل ليس فقط أكرمكم ......بل أقربكم فتكونوا من خواصي...
فطمعوا فخطبوا في الناس عن موسى وهارون قالوا (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ) وبدئوا يتحدثون مع بعضهم (فأجمعوا كيدكم ثم آئتو صفا ) تقدموا صف واحد نحو موسى.....
مشهد عظيم أربعين ساحر يتقدمون نحو موسى عليه السلام وهو واقف وحده وخلفه هارون والناس تتفرج وبدئوا ينادون ( قد أفلح اليوم من استعلى ) كأنها معركة
(قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى )
فأوحى له الله سبحانه وتعالى أن دعهم هم يلقون ( فقال بل ألقوا) فوقف السحرة ومعهم العصي والحبال ورموها.....
فإذا بالعصي والحبال تتحرك وتهتز بشكل عجيب كأنها تسعى حتى أن موسى عليه السلام سحره هذا المشهد يقول الله سبحانه وتعالى (فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) وفي الآية الأخر (قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم ) ليس خفة يد وليس حيل يدوية شيء يخفونه سحروا أعين الناس
كل الناس ترى هذا المشهد ففزع الناس
فالله سبحانه وتعالى تدخل(فأوجس في نفسه خيفة موسى )
موسى عليه السلام نفسه خاف من المشهد أي سحر هذا !!!!!
(قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ) فألقى العصا ناوله إياها هارون فتحولت العصا إلى حية ضخمة ....وبدأت العصا تبتلع هذه الأشياء كلها (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى)
السحرة عندما شاهدوا هذا المنظر عرفوا أن هذا ليس بسحر!!!!
وإنما هو معجزة من الله ( فألقى السحرة سجدا ) ما هو سحر إنما إعجاز ألاهي فغضب فرعون.....
أربعين ساحر أمام الناس كلهم سجدوا (قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم ) كيف تؤمنون قبل أن تستشيرونني
المسألة ما فيها استشارة لما سقط السحرة ما سقطوا من كيفهم يقول سبحانه و تعالى ما قال فسجد السحرة ) قال ( فألقيا السحرة ساجدين) الله جعلهم ينكبون على وجوههم....
يريد فرعون مخرج من المصيبة التي أصابته ....
هزم فماذا قال؟؟؟؟ بين لهم أن كبيرهم هو الذي علمهم السحر( إنه لكبيركم الذي علمك السحر) هذا اتفاق بينكم .
( لتخرجوا منها أهلها ) هذا اتفاق بين موسى والسحرة ليخرجوا الناس .....
أنظروا كيف قلب الموقف وسائل الأعلام كيف تجعل الداعية مجرم وتجعل الذي يدعوا إلى الحق مجرم.... فتدخل فورا هددهم
( فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ) سوف أقطع أيديكم وأرجلكم وأصلبكم أقتلكم قالوا( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات) ظهر لنا لاحق المبين ( والذي فطرنا فأقضي ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) ..
هنا فرعون أمر فورا بقتل السحرة جميعا وهؤلاء السحرة ذكروا أنه هو الذي أستكرههم على السحر (إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى)عرفوا أن هذا سحر وأن هذا باطل فكانوا أول من أمن من المصرين من قوم فرعون بعد الرجل الذي جاء يسعى....
يقول أبن عباس ما أمن من المصريون من قوم فرعون إلا ثلاثة بعد السحرة أو مع السحرة
أمنت أسيا..... والرجل الذي يسعى ....ورجل من أل فرعون يكتم إيمانه والباقي كلهم على الكفر
ظهر الحق وبان للناس أجمعين وهنا بدأ فرعون يتشاور مع جماعته قال ماذا أفعل قالوا زد العذاب على بني إسرائيل فأمر..... يقول الله تعالى (فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال )
بدأ البلاء على بني إسرائيل مرة أخرى قال يعاندونني وما يريدون أن يعبدونني ويريدون أن يحرفوا الناس عن دينهم هذا عذابهم ثم بدأ يستهزأ بموسى (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)
من هذا موسى فليستعين بربه سأقتله ( ذروني أقتل موسى ) فموسى استعان بربه سبحانه وتعالى( وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )
فتدخل فورا المؤمن من أل فرعون,... واحد من إل فرعون لما رأى هذا المشهد أمن فتدخل فقال (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)
وأخذا يدعوهم دعاء عظيم في موقف دعوة كريمة كاد يفقد بها حياته موقف عظيم.... يذكر فرعون بالله عز وجل وألا يعاند النبي وكاد فرعون أن يبطش به لكن الله سبحانه وتعالى حفظه (فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب)
كفروا إلا بني إسرائيل وهؤلاء الثلاثة فقط..
يقول تعالى (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض" متعاليمغرور" وإنه لمن المسرفين)
ونزل البلاء على بني إسرائيل ..
(وقال موسى يا قوم إنكم آمنتم بالله فعلية توكلوا أن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا )
لكن بعد ما قالوا (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) ذبح أولادنا قبل ما تأتينا ومن بعد ما أتيتنا ثم استغفروا
(فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) لا تجعل الكفار يزيد عذابهم بسببنا بأن نحن نبتلي ...
( ونجينا برحمتك من القوم الكافرين )
فأوحى الله عز وجل إلى موسى (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين)اعملوا بيوت بني إسرائيل... اجعلوا علامات على كل بيوت بني إسرائيل حتى عندما يأتي اليوم الموعود يسهل طرق الأبواب عليهم فبدأ بنو إسرائيل يضعون علامات يعرفونها على بيوتهم .....(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة "أكثروا من الصلاة في بيوتكم صلوا" وأقيموا الصلاة و بشر المؤمنين )
والفرج القريب ....
فهنا دعا موسى عليه السلام (وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم" أهلك أموالهم " واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم )
أهلك أموالهم فيقول حتى فكان كبار القوم أتباع فرعون تحولت أموالهم حتى طعامهم تحول إلى حجارة حتى البيضة والعدسة حجارة (ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون )
وبدأ البلاد واشتد على بني إسرائيل (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) قد تكونون الحكام في الأرض فيختبركم كيف تعملون ولما اشتد البلاء قابلة الله ببلاء على المصريين اشتد البلاء على بني إسرائيل فجاء البلاء تلو البلاء على فرعون والمصريين..... (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون)
بدأ القحط جفت الأرض ....جفت السماء.... وجف النيل ونزل....ز واشتد فيهم المجاعة..
فعرف فرعون أن هذا من فعل موسى فدعاه وقال أن تدعو ربك يرفع الجفاف عنا ارفع البلاء عن بني إسرائيل
فقال : نعم فأخذ موسى يدعو برفع الجفاف فتفجر النيل ونزل المطر ...
لكن رجع فرعون إلى البلاء مرة أخرى .....وبدأ يعذب بني إسرائيل
فجاء بلاء أخر فورا....
ونقص من الثمرات بدأت الشجر عندما يأتي وقت ثمرها الشجرة العظيمة التي كانت تخرج الثمار الكبيرة لا تخرج إلا حبة واحدة...
النخلة لا تخرج إلا بلحة واحدة .....
بساتين العنب لا تخرج إلا عنبة واحدة .......
نقص من الثمرات بلاء يقابل بلاء فاستدعاه مرة أخرى
قال أن تدعو ربك يكشف البلاء وأترك بني إسرائيل
يخرجوا...
فدعي موسى ربه عز وجل فرجعت الثمار....
ورجع الخير إلى مصر .... ورفض فرعون أن يترك بني إسرائيل يتركهم يخرجون ......
إذا جاء الخير قالوا هذا كله من موسى(فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ) الشؤم منكم والنحس الذي يصيبكم بسب كفركم بالله عز وجل وبدأت الآيات يقول الله عز وجل
(فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم )
تسع آيات كما ذكر الله عز وجل :الآيات الأربع الأولى كانت
الآية الأولى : العصا تحولت إلى حية
الآية الثانية : اليد تخرج بيضاء من غير سوء
الآية الثالثة : السنين القحط
الآية الرابعة : نقص من الثمرات
وخمس آيات ذكرها الله عز وجل في هذه الآية الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم....
أول الآيات هذه الخمس...
فاض النيل وبدأت تغرق مصر إلا ديار بني إسرائيل....
يأتي الطوفان عند بيت إسرائيلي يتوقف!!!!! وفي بيت المصري يدخل!!!! آية يرونها بأعينهم غرقوا بالطوفان وبني إسرائيل بينهم ما غرقوا وما أصابهم شيء !!!!
فكل ما نزلت آية يتبعون موسى يطلبون منه أن يرفع البلاء وموسى يستجيب فيرفع البلاء... فيُصر فرعون
الآية الثانية .... الجراد
بدأ الجراد ينزل على مزارع المصرين تهلك ومزارع بني إسرائيل لا يصيبها شيء !!!!
ويدعو موسى عليه السلام ويرفع البلاء
القمل .... قيل السوس وقيل القمل المعروف يخرج في رؤوسهم والأشهر انه قمل الرأس أنتشر حتى في أجسادهم فكان الرجل يقرب من زوجته فيقفز عليه القمل... ولا يصيب بني إسرائيل منه شيء!!!!! فقط في المصريين فأصابهم بلاء شديد!!!!!
يريد الرجل ينام في فراشه فيجده مملوء بالقمل ...
الضفادع ...انتشرت الضفادع في المصرين ولا تصيب بني إسرائيل!!!! يفتح الرجل الإناء إذا فيه ضفدع يريد أن ينام على فراشه إذا فيه ضفدع يريد أن ياكل يفتح فمه يقفز في فمه ضفدع..... مشاهد عجيبة بلاء من الله سبحانه وتعالى بهم
ثم جاءت أخر الآيات التي أستسلم لها فرعون الدم ...
آية الدم.....
لما وصل بهم كل مرة يعاند فجاءه بأية حسم الموقف الدم ... يأتون يسقون من النيل الإسرائيلي يغرف يشرب ماء والمصري يغرف فيتحول الماء دم!!!!
يذهبون إلى الآبار الإسرائيلي يخرجها ماء والمصري يخرج الماء له دم !!!!!
ما في ماء أنقطع عنهم الماء........
فقاموا يطلبون من بني إسرائيل الماء...
بعض بني إسرائيل رحيم فيأتي المصري يطلب منه الماء الإسرائيلي عنده قربة الماء يصبها للمصري تتحول دم !!!!!. يشرب بها هو يشرب ماء .!!!!
.كل الناس يرون معجزات يقول الله سبحانه وتعالى
( فاستكبروا ) رغم كل هذا لم يؤمنوا .. تسع آيات معجزات ولا يؤمنوا يقول الله سبحانه وتعالى (فاستكبروا *وكانوا قوم مجرمين )...
( ولما وقع عليهم الرجس ) وقع عليهم العذاب وأشد عذاب بالدم لما وصل إلى هذا جاءوا إلى موسى ( ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل * فلما كشفنا عنهم الرجس إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون )
في البداية لما رفع عنهم البلاء سمح.... قال: ليخرجوا عني ... ففي الليل خرج بنو إسرائيل جميعا بدأ يتحركون...
(فاسر بعبادي ليلا ) يقول تعالى (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسري بعبادي ) فجاءت الأوامر بالخروج بالليل وبدءوا يطرقون الأبواب بالعلامات التي يعرفونها ويتحركون في الليل حتى لا يغير فرعون رأيه ...
.....ما انتظروا إلى الصباح بدا انطلاقة 600000إنسان بمتاعهم ودوابهم وحاجاته بدءوا ينطلقون إلى فلسطين في هجرة عظيمة .. لما صار الصبح وإذا بفرعون يتنبه....
كيف سمح لبني إسرائيل أن يذهبوا ؟؟؟؟
من سيخدمهم ؟؟؟من سيكون عبيدهم؟؟؟؟
يقول الله تعالى (إذا هم ينكثون ) بعد ما أعطى المواثيق والعهود بالسماح بدأ ينكث!!!
فبدأ يتبع بني إسرائيل يقول الله عز وجل ( فأخرجناهم " ليس هو الذي خرج " من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم* كذلك وأورثناها بني إسرائيل* فأتبعوهم مشرقين )
وقت الشروق أول ما طلعت الشمس أنتبه فبدأت المطاردة في هذه الفترة....
وصل طبعا فرعون وأخذ وقت حتى يجهز جيشه ويتبعهم.....
وموسى ومن معه وصل إلى البحر الأحمر بحر القلزم وهو أحد جناحين البحر الأحمر وصلوا إلى هذا البحر التفتوا ورائهم وإذا فرعون مقبل ورائهم بجيشه و سلاحه...
يقول الله تعالى ( فلما ترائي الجمعان " رأى بعضهم بعض " قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا أن معي ربي سيهدين )
وأقترب فرعون والناس خائفة البحر أمامهم وفرعون خلفهم يقول الله سبحانه و تعالى ( فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فأنفلق فكان كل فرق"كل جزء" كالطود العظيم) كالجبل العظيم أنشق البحر فكان كجبلين من ماء كل فرق كل جزء كالجبل العظيم..... والطريق داخل البحر الآن فيه ماء فجففه الله تعالى (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسري بعبادي وأضرب لم في البحر طريق يبسا " طريق يابس في البحر "لا تخاف دركا ولا تخشى فأتبعهم فرعون بجنوده )
ووقف فرعون خائف يتقدم بجنوده..... ثم إن الله سبحانه وتعالى أقحم فرسه .....هو واقف خائف يتقدم....
فجعل الله فرس فرعون تتقدم فيتقدم ورائها الجيش فبدأ يخوضون البحر....
فلما عبر موسى ومن معه ونجا أخر واحد منهم ...
وقبل أن يصل فرعون وجنوده أنطبق البحر .. يقول الله عز وجل (فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم " فغطاهم "من اليم ما غشيهم * وأضل فرعون قومه وما هدى )
يقول الله عن مشهد موت فرعون ...
(وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين)
لكن متى أمن!!! بعد أن رأى الموت ولا يقبل الله التوبة عند الموت فرد الله عليه....
(آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)
ليبقى جسدك خالدا مومياء يراها الناس على مدى التاريخ
فخلد الله جسده آية (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية "عضة من الله سبحانه وتعالى " وإن كثير من الناس عن آياتنا لغافلون )
فرعون موجود في المتاحف موجود المسمى رمسيس نجاه الله ببدنه لكن أكثر الناس عن آيات الله غافلين
في الحديث إن جبريل عليه السلام ( يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ما أكره أحد كرهي لفرعون ولو تراني يا رسول الله وأنا أخذ الماء فأرميه في فمه حتى لا ينطق بالشهادة فيرحمه الله )
لكنه مع أنه شهدها لكن الله ما قبلها توبة عند الموت لا تقبل
ونجي بني إسرائيل وتعدوا البحر
..أول ما مشوا مسافة بسيطة جدا مروا على قوم يعبدون الأصنام بعد هذه النتائج فورا لم يصلوا إلى فلسطين مازالوا في سيناء رأوا ناس يعبدون الأصنام
يقول تعالى ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على " الفاء تدل على الفورية فورا المسافة قصيرة جدا " قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة "أنظروا كيف الكفر" قال إنكم قوم تجهلون)
( إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون )
( أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم علي العالمين )
تحرك بنو إسرائيل في طريقهم إلى فلسطين
وهنا يستعجل موسى عليه السلام قبلهم ليلتقي بالله رب العالمين....... اللقاء الثاني على جبل الطور بين موسى ورب السماوات والأرض عز وجل
عمر الحوت
فقال موسى عندما أراد أن يشفع لأخيه أن يكون نبيا أي شفاعة!!! أي واسطة!!! أكبر من هذه بشفاعة موسى صار هارون نبيا ( وأجعل لي وزير من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إنك كنت بنا بصير * قال قد أوتيت سؤلك يا موسى )
فصار هارون نبيا بشفاعة موسى عليهما السلام يقول الرب عز وجل في نفس المشهد ( ربي إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ) أنا قتلت منهم واحد
(وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني"يعاونني يساعدني " إني أخاف أن يكذبون*قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون)
إ ذهبا إلى فرعون قطعا الطريق موسى التقى بأمه وبأخوته وأخذ معه هارون إلى فرعون عليه اللعنة... فطرق عليه الباب فرده الحرس كانوا لا يدخلون عليه إلا كبار القوم فقالوا له أرجع قال إني رسول وكانت الرسل تأتي من الملوك وما عرفوه فأدخلوه على فرعون فعرفه ....., مشهد عظيم يذكر في القرآن (قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكما مستمعون ) الحديث من الله عز وجل يسمعه سماع مباشر
( فأتيا فرعون فقولا أنا رسول رب العالمين)
ما هي المهمة التي أرسلوا إليها ما كان الهدف المصرين !!!!
الهدف إخراج بني إسرائيل من الذل الذي هم فيه....
( أن أرسل معنا بني إسرائيل )
عرفه فرعون قال : أنت موسى....
قال : نعم (قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنينا )
الجريمة التي فعلت النعم التي أعطيناك إياها كلها السنين التي ربيتك عندي كل هذا نسيته (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين*
قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين ) تمن علي أن ربيتني وكذا أنت ربيتني لأني كنت أريد أن أنجو من العذاب الذي فعلته ببني إسرائيل (وتلك نعمت تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل )
في منتهى القوة كان يخاطب فرعون (قال فرعون وما رب العامين ) هذا الذي تريد أن تدعونا إليه (قال رب السماوات والأرض وما بينهما) وكان يتوجه بالخطاب ليس لفرعون فقط ولكن كذلك للحاضرين ( إن كنتم موقنين )
(قال لمن حوله ألا تستمعون )..... ما هذا الكلام الغريب..
( قال ربكم ورب أبائكم الأولين * قال أن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون*
قال رب المشرق والغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون)
فبدأ يذكر الأشياء التي لا يقدر عليها فرعون
فرعون يقول أنه هو الرب
وموسى يقول المشرق والمغرب السماوات والأرض هذه ليست بيد فرعون
لما وصل الأمر إلى هذا والجدل بدأ يأخذ مجراه الأمر بدأ يصبح خطيراً( قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين )
وهذا منهج الطغاة تأتيه بالحجة والبرهان والدليل الحل سجون وتعذيب وبطش وانتهاك أعراض وطرد من العمل وهذا منهج الطغاة على منهج فرعون
(قال أولو جئتكم بشي مبين ) بدليل مبين ( قال فأت به إن كنت من الصادقين )
الأمر تجهز ليظهر له الآيات البينات الواضحات ....
آيات أخرى تذكر له هذه لدعوة فرعون
(فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى )
(قال فما بال القرون الأولى ).... لماذا هؤلاء القرون الماضية لم يعبدوا ربك؟؟؟؟
( قال علمها عند ربي )....
لا تغير الموضوع دعنا من القرون الأولى نحن معك الآن...
هذا الذي نتحدث عنه الله ....
(الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى * كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى )
الأمر تجهز لإظهار الآيات قال إإتنا بالآيات...( فالقي عصاه فإذا هي ثعبان مبين * ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين )
إذا أظهر له آيتين عظيمتين فأنبهر منها فرعون انبهار شديد وانبهر الذين معه لكن فرعون فورا أسترد أعصابه وخاف أن يفتن الذين معه ( قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى) هذه أفعال سحرة...
هذه أرض كلها سحرة ونحن نعرف أن هذا سحر عجيب.... أ فتريد أن نخرج بني إسرائيل بألعاب سحريه ؟؟؟؟ لتخرجنا من أرضنا!!! (قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى" لتخرج بني إسرائيل بسحرك يا موسى" * فلنأتينك بسحر مثله فأجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى) ..
نتفق نحن وإياك على موعد لا أحد يخلفه ومكان معروف الناس كلها تحضره وينظرون من الغالب وهذا الذي يريده موسى عليه السلام
( قال موعدكم يوم الزينة "يوم العيد " وأن يحشر الناس ضحى ) وقت الضحى يجتمع الناس ثم أنذرهم ...
فحذرهم موسى ( قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى )
هذا الكلام واجتمع السحرة جاء أربعين ساحر كان قد أختارهم فرعون وهم صغار.... وعلمهم عند كبار السحرة..... وفعلا كبروا وكانوا من كبار السحرة .....تعلموا وهم صغار.... فهددهم موسى عليه السلام وأنذرهم....
فاجتمعوا في السر لا فرعون يسمع ولا الناس يسمعون ( فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ) يعني تكلموا كلام بينهم خافت في السر قالوا : أتعرفون هذا الذي نعمله دجل ونخشى أن يكون هو نبي وقد هددنا....
وقال( ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من أفترى )
لكن بعد التشاور بين السحرة ....
ذهبوا إلى فرعون وقالوا (وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين* قال نعم وإنكم لمن المقربين ) إذا تغلبوا هذا الرجل ليس فقط أكرمكم ......بل أقربكم فتكونوا من خواصي...
فطمعوا فخطبوا في الناس عن موسى وهارون قالوا (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ) وبدئوا يتحدثون مع بعضهم (فأجمعوا كيدكم ثم آئتو صفا ) تقدموا صف واحد نحو موسى.....
مشهد عظيم أربعين ساحر يتقدمون نحو موسى عليه السلام وهو واقف وحده وخلفه هارون والناس تتفرج وبدئوا ينادون ( قد أفلح اليوم من استعلى ) كأنها معركة
(قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى )
فأوحى له الله سبحانه وتعالى أن دعهم هم يلقون ( فقال بل ألقوا) فوقف السحرة ومعهم العصي والحبال ورموها.....
فإذا بالعصي والحبال تتحرك وتهتز بشكل عجيب كأنها تسعى حتى أن موسى عليه السلام سحره هذا المشهد يقول الله سبحانه وتعالى (فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) وفي الآية الأخر (قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم ) ليس خفة يد وليس حيل يدوية شيء يخفونه سحروا أعين الناس
كل الناس ترى هذا المشهد ففزع الناس
فالله سبحانه وتعالى تدخل(فأوجس في نفسه خيفة موسى )
موسى عليه السلام نفسه خاف من المشهد أي سحر هذا !!!!!
(قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ) فألقى العصا ناوله إياها هارون فتحولت العصا إلى حية ضخمة ....وبدأت العصا تبتلع هذه الأشياء كلها (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى)
السحرة عندما شاهدوا هذا المنظر عرفوا أن هذا ليس بسحر!!!!
وإنما هو معجزة من الله ( فألقى السحرة سجدا ) ما هو سحر إنما إعجاز ألاهي فغضب فرعون.....
أربعين ساحر أمام الناس كلهم سجدوا (قال أأمنتم له قبل أن أذن لكم ) كيف تؤمنون قبل أن تستشيرونني
المسألة ما فيها استشارة لما سقط السحرة ما سقطوا من كيفهم يقول سبحانه و تعالى ما قال فسجد السحرة ) قال ( فألقيا السحرة ساجدين) الله جعلهم ينكبون على وجوههم....
يريد فرعون مخرج من المصيبة التي أصابته ....
هزم فماذا قال؟؟؟؟ بين لهم أن كبيرهم هو الذي علمهم السحر( إنه لكبيركم الذي علمك السحر) هذا اتفاق بينكم .
( لتخرجوا منها أهلها ) هذا اتفاق بين موسى والسحرة ليخرجوا الناس .....
أنظروا كيف قلب الموقف وسائل الأعلام كيف تجعل الداعية مجرم وتجعل الذي يدعوا إلى الحق مجرم.... فتدخل فورا هددهم
( فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ) سوف أقطع أيديكم وأرجلكم وأصلبكم أقتلكم قالوا( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات) ظهر لنا لاحق المبين ( والذي فطرنا فأقضي ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) ..
هنا فرعون أمر فورا بقتل السحرة جميعا وهؤلاء السحرة ذكروا أنه هو الذي أستكرههم على السحر (إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى)عرفوا أن هذا سحر وأن هذا باطل فكانوا أول من أمن من المصرين من قوم فرعون بعد الرجل الذي جاء يسعى....
يقول أبن عباس ما أمن من المصريون من قوم فرعون إلا ثلاثة بعد السحرة أو مع السحرة
أمنت أسيا..... والرجل الذي يسعى ....ورجل من أل فرعون يكتم إيمانه والباقي كلهم على الكفر
ظهر الحق وبان للناس أجمعين وهنا بدأ فرعون يتشاور مع جماعته قال ماذا أفعل قالوا زد العذاب على بني إسرائيل فأمر..... يقول الله تعالى (فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال )
بدأ البلاء على بني إسرائيل مرة أخرى قال يعاندونني وما يريدون أن يعبدونني ويريدون أن يحرفوا الناس عن دينهم هذا عذابهم ثم بدأ يستهزأ بموسى (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)
من هذا موسى فليستعين بربه سأقتله ( ذروني أقتل موسى ) فموسى استعان بربه سبحانه وتعالى( وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )
فتدخل فورا المؤمن من أل فرعون,... واحد من إل فرعون لما رأى هذا المشهد أمن فتدخل فقال (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)
وأخذا يدعوهم دعاء عظيم في موقف دعوة كريمة كاد يفقد بها حياته موقف عظيم.... يذكر فرعون بالله عز وجل وألا يعاند النبي وكاد فرعون أن يبطش به لكن الله سبحانه وتعالى حفظه (فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب)
كفروا إلا بني إسرائيل وهؤلاء الثلاثة فقط..
يقول تعالى (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض" متعاليمغرور" وإنه لمن المسرفين)
ونزل البلاء على بني إسرائيل ..
(وقال موسى يا قوم إنكم آمنتم بالله فعلية توكلوا أن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا )
لكن بعد ما قالوا (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) ذبح أولادنا قبل ما تأتينا ومن بعد ما أتيتنا ثم استغفروا
(فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) لا تجعل الكفار يزيد عذابهم بسببنا بأن نحن نبتلي ...
( ونجينا برحمتك من القوم الكافرين )
فأوحى الله عز وجل إلى موسى (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين)اعملوا بيوت بني إسرائيل... اجعلوا علامات على كل بيوت بني إسرائيل حتى عندما يأتي اليوم الموعود يسهل طرق الأبواب عليهم فبدأ بنو إسرائيل يضعون علامات يعرفونها على بيوتهم .....(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة "أكثروا من الصلاة في بيوتكم صلوا" وأقيموا الصلاة و بشر المؤمنين )
والفرج القريب ....
فهنا دعا موسى عليه السلام (وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم" أهلك أموالهم " واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم )
أهلك أموالهم فيقول حتى فكان كبار القوم أتباع فرعون تحولت أموالهم حتى طعامهم تحول إلى حجارة حتى البيضة والعدسة حجارة (ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم * قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون )
وبدأ البلاد واشتد على بني إسرائيل (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) قد تكونون الحكام في الأرض فيختبركم كيف تعملون ولما اشتد البلاء قابلة الله ببلاء على المصريين اشتد البلاء على بني إسرائيل فجاء البلاء تلو البلاء على فرعون والمصريين..... (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون)
بدأ القحط جفت الأرض ....جفت السماء.... وجف النيل ونزل....ز واشتد فيهم المجاعة..
فعرف فرعون أن هذا من فعل موسى فدعاه وقال أن تدعو ربك يرفع الجفاف عنا ارفع البلاء عن بني إسرائيل
فقال : نعم فأخذ موسى يدعو برفع الجفاف فتفجر النيل ونزل المطر ...
لكن رجع فرعون إلى البلاء مرة أخرى .....وبدأ يعذب بني إسرائيل
فجاء بلاء أخر فورا....
ونقص من الثمرات بدأت الشجر عندما يأتي وقت ثمرها الشجرة العظيمة التي كانت تخرج الثمار الكبيرة لا تخرج إلا حبة واحدة...
النخلة لا تخرج إلا بلحة واحدة .....
بساتين العنب لا تخرج إلا عنبة واحدة .......
نقص من الثمرات بلاء يقابل بلاء فاستدعاه مرة أخرى
قال أن تدعو ربك يكشف البلاء وأترك بني إسرائيل
يخرجوا...
فدعي موسى ربه عز وجل فرجعت الثمار....
ورجع الخير إلى مصر .... ورفض فرعون أن يترك بني إسرائيل يتركهم يخرجون ......
إذا جاء الخير قالوا هذا كله من موسى(فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ) الشؤم منكم والنحس الذي يصيبكم بسب كفركم بالله عز وجل وبدأت الآيات يقول الله عز وجل
(فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم )
تسع آيات كما ذكر الله عز وجل :الآيات الأربع الأولى كانت
الآية الأولى : العصا تحولت إلى حية
الآية الثانية : اليد تخرج بيضاء من غير سوء
الآية الثالثة : السنين القحط
الآية الرابعة : نقص من الثمرات
وخمس آيات ذكرها الله عز وجل في هذه الآية الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم....
أول الآيات هذه الخمس...
فاض النيل وبدأت تغرق مصر إلا ديار بني إسرائيل....
يأتي الطوفان عند بيت إسرائيلي يتوقف!!!!! وفي بيت المصري يدخل!!!! آية يرونها بأعينهم غرقوا بالطوفان وبني إسرائيل بينهم ما غرقوا وما أصابهم شيء !!!!
فكل ما نزلت آية يتبعون موسى يطلبون منه أن يرفع البلاء وموسى يستجيب فيرفع البلاء... فيُصر فرعون
الآية الثانية .... الجراد
بدأ الجراد ينزل على مزارع المصرين تهلك ومزارع بني إسرائيل لا يصيبها شيء !!!!
ويدعو موسى عليه السلام ويرفع البلاء
القمل .... قيل السوس وقيل القمل المعروف يخرج في رؤوسهم والأشهر انه قمل الرأس أنتشر حتى في أجسادهم فكان الرجل يقرب من زوجته فيقفز عليه القمل... ولا يصيب بني إسرائيل منه شيء!!!!! فقط في المصريين فأصابهم بلاء شديد!!!!!
يريد الرجل ينام في فراشه فيجده مملوء بالقمل ...
الضفادع ...انتشرت الضفادع في المصرين ولا تصيب بني إسرائيل!!!! يفتح الرجل الإناء إذا فيه ضفدع يريد أن ينام على فراشه إذا فيه ضفدع يريد أن ياكل يفتح فمه يقفز في فمه ضفدع..... مشاهد عجيبة بلاء من الله سبحانه وتعالى بهم
ثم جاءت أخر الآيات التي أستسلم لها فرعون الدم ...
آية الدم.....
لما وصل بهم كل مرة يعاند فجاءه بأية حسم الموقف الدم ... يأتون يسقون من النيل الإسرائيلي يغرف يشرب ماء والمصري يغرف فيتحول الماء دم!!!!
يذهبون إلى الآبار الإسرائيلي يخرجها ماء والمصري يخرج الماء له دم !!!!!
ما في ماء أنقطع عنهم الماء........
فقاموا يطلبون من بني إسرائيل الماء...
بعض بني إسرائيل رحيم فيأتي المصري يطلب منه الماء الإسرائيلي عنده قربة الماء يصبها للمصري تتحول دم !!!!!. يشرب بها هو يشرب ماء .!!!!
.كل الناس يرون معجزات يقول الله سبحانه وتعالى
( فاستكبروا ) رغم كل هذا لم يؤمنوا .. تسع آيات معجزات ولا يؤمنوا يقول الله سبحانه وتعالى (فاستكبروا *وكانوا قوم مجرمين )...
( ولما وقع عليهم الرجس ) وقع عليهم العذاب وأشد عذاب بالدم لما وصل إلى هذا جاءوا إلى موسى ( ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل * فلما كشفنا عنهم الرجس إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون )
في البداية لما رفع عنهم البلاء سمح.... قال: ليخرجوا عني ... ففي الليل خرج بنو إسرائيل جميعا بدأ يتحركون...
(فاسر بعبادي ليلا ) يقول تعالى (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسري بعبادي ) فجاءت الأوامر بالخروج بالليل وبدءوا يطرقون الأبواب بالعلامات التي يعرفونها ويتحركون في الليل حتى لا يغير فرعون رأيه ...
.....ما انتظروا إلى الصباح بدا انطلاقة 600000إنسان بمتاعهم ودوابهم وحاجاته بدءوا ينطلقون إلى فلسطين في هجرة عظيمة .. لما صار الصبح وإذا بفرعون يتنبه....
كيف سمح لبني إسرائيل أن يذهبوا ؟؟؟؟
من سيخدمهم ؟؟؟من سيكون عبيدهم؟؟؟؟
يقول الله تعالى (إذا هم ينكثون ) بعد ما أعطى المواثيق والعهود بالسماح بدأ ينكث!!!
فبدأ يتبع بني إسرائيل يقول الله عز وجل ( فأخرجناهم " ليس هو الذي خرج " من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم* كذلك وأورثناها بني إسرائيل* فأتبعوهم مشرقين )
وقت الشروق أول ما طلعت الشمس أنتبه فبدأت المطاردة في هذه الفترة....
وصل طبعا فرعون وأخذ وقت حتى يجهز جيشه ويتبعهم.....
وموسى ومن معه وصل إلى البحر الأحمر بحر القلزم وهو أحد جناحين البحر الأحمر وصلوا إلى هذا البحر التفتوا ورائهم وإذا فرعون مقبل ورائهم بجيشه و سلاحه...
يقول الله تعالى ( فلما ترائي الجمعان " رأى بعضهم بعض " قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا أن معي ربي سيهدين )
وأقترب فرعون والناس خائفة البحر أمامهم وفرعون خلفهم يقول الله سبحانه و تعالى ( فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فأنفلق فكان كل فرق"كل جزء" كالطود العظيم) كالجبل العظيم أنشق البحر فكان كجبلين من ماء كل فرق كل جزء كالجبل العظيم..... والطريق داخل البحر الآن فيه ماء فجففه الله تعالى (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسري بعبادي وأضرب لم في البحر طريق يبسا " طريق يابس في البحر "لا تخاف دركا ولا تخشى فأتبعهم فرعون بجنوده )
ووقف فرعون خائف يتقدم بجنوده..... ثم إن الله سبحانه وتعالى أقحم فرسه .....هو واقف خائف يتقدم....
فجعل الله فرس فرعون تتقدم فيتقدم ورائها الجيش فبدأ يخوضون البحر....
فلما عبر موسى ومن معه ونجا أخر واحد منهم ...
وقبل أن يصل فرعون وجنوده أنطبق البحر .. يقول الله عز وجل (فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم " فغطاهم "من اليم ما غشيهم * وأضل فرعون قومه وما هدى )
يقول الله عن مشهد موت فرعون ...
(وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين)
لكن متى أمن!!! بعد أن رأى الموت ولا يقبل الله التوبة عند الموت فرد الله عليه....
(آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)
ليبقى جسدك خالدا مومياء يراها الناس على مدى التاريخ
فخلد الله جسده آية (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية "عضة من الله سبحانه وتعالى " وإن كثير من الناس عن آياتنا لغافلون )
فرعون موجود في المتاحف موجود المسمى رمسيس نجاه الله ببدنه لكن أكثر الناس عن آيات الله غافلين
في الحديث إن جبريل عليه السلام ( يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ما أكره أحد كرهي لفرعون ولو تراني يا رسول الله وأنا أخذ الماء فأرميه في فمه حتى لا ينطق بالشهادة فيرحمه الله )
لكنه مع أنه شهدها لكن الله ما قبلها توبة عند الموت لا تقبل
ونجي بني إسرائيل وتعدوا البحر
..أول ما مشوا مسافة بسيطة جدا مروا على قوم يعبدون الأصنام بعد هذه النتائج فورا لم يصلوا إلى فلسطين مازالوا في سيناء رأوا ناس يعبدون الأصنام
يقول تعالى ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على " الفاء تدل على الفورية فورا المسافة قصيرة جدا " قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة "أنظروا كيف الكفر" قال إنكم قوم تجهلون)
( إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون )
( أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم علي العالمين )
تحرك بنو إسرائيل في طريقهم إلى فلسطين
وهنا يستعجل موسى عليه السلام قبلهم ليلتقي بالله رب العالمين....... اللقاء الثاني على جبل الطور بين موسى ورب السماوات والأرض عز وجل