شلة اصحاب على النت

وتحقق الامل __online

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شلة اصحاب على النت

وتحقق الامل __online

شلة اصحاب على النت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Bookmark


الاعلان فى المنتدى مفتوح مجانا امام كل صديق  معنا بمنتدى الشلة
عليه فقط الضغط هنا وكتابة رسالة بطلب الاعلان
سمى الله واضغط هنا واكتب رسالتك

http://up.progs4arab.com/uploads/de0bdf66b3.jpg
http://up.progs4arab.com/uploads/00fa7905f7.jpg


وتحقق الامل Bestlearn110

وتحقق الامل Banner3


وتحقق الامل 10010
اول موقع مصري عربي لتحميلات و شرح برامج و بوتات سرفرات Xmpp/Jabber باللغه الأنجليزيه لمنافسه المرمجين الروسين و الايرانين و الاندونيسين بلغتهم
او اللغه الثانيه في كل انحاء العالم ارجو منكم الزياره و الدعم.... بواسطه: محمد جمال 201225516116+



2 مشترك

    وتحقق الامل

    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 12:58 pm

    الفصل الأول

    قولي لها..قولي لها..
    تنهدت جوردان اندريسون بشدة من فرط ضيقها لدرجة انها تسببت
    في تناثر خصلات شعرها الكستنائي النازلة على جبينها في هيئة فراشة.
    اردفت:
    _قولي لها ان تتوقف..
    _تتوقف؟نعم يكفي التفكير به! انه امر بسيط للغاية!
    رفعت جوان عينيها عند سماع النبرة الساخرة التي فاهت بها السيدة المستندة بكوعها على حافة مكتبها.
    كانت جلينا باكستير صغيرة القوام،سمراء ،ممتلئة،ذات وجه كالدمية،لكن مشيتها العسكرية كانت تتعارض تماما مع ملامحها،وهي صديقة ممتازة وسكرتيرة تفوق اقرانها.
    استطردت جوان مستفسرة وقد ازدادت غيظا:
    _اذن ماذا ينبغي ان افعل الآن؟لقد سبق لي ان شرحت للآنسة رودال ان تصرفاتها هذه قد تعرضها جديا للضرر قلت لها هذا مواجهة،بالتليفون وبالبريد.ولم اعد اعلم كيف اتصرف الآن؟
    كررت جلينا:
    _تصرفاتها سوف تعرضها للخطر؟طريقة كلامك هذه غير كافية يا جوان.كان عليكي ان تعرفيها انه ليس من الائق ان نطلق النارهكذا على الموظفين الذين أتوا لرفع العدادات الكهربائية..
    خاصة وان لنا نية رفع قضية على الشركة التي يعملون بها.
    اجابتها جوان محاولة اخفاء ضحكتها:
    _لكن لم يكن سوى مسدس مائي!
    _الموظف لم يكن يعلم! اذ أن الآنسة رودال سبق وقذفته بالحلوى بواسطة مقلاع، لذا منذ ذلك اليوم وهو يخشى ان يحدث له ماهو اسوأ!
    قالت جوان وهي تبعد ياقة قميصها،
    _الجو حار الا تشعرين به! ماذا لو وضعنا جهاز تكيف!
    _كفي عن تذمرك ياجوانن فأن كبار المحامين هم فقط الذين في امكانهم الحصول على هواء مكيف في مكاتبهم، اما مع قلة عملائك فعلينا اما ان نتنفس في هدوء، واما ان نطلق النار نحن ايضا على اولئك الذين يأتون لرفع العدادات.
    ابقي في مكانك لاتتحركي،سأسرع في احضار مشروبات باردة.
    ولما اغلق الباب بعد خروج جلينا القت جوان نظرة على ملفها وعلى شفتيها ابتسامة كمن تعترف بالحقيقة...زبونة..هذا يبدو واضحا.

    لقد كانت هذه السيدة الشابة تعلم انها محامية ممتازة,ولكن في مدينة ديكتون في تكساس التي لايتعدى تعدادها عشرة آلاف نسمة لايتواجد محامون، الا اذا كان اباؤهم مارسوا هذه المهنة من قبلهم.
    كما انه في هذه المنطقة من الولايات المتحدة يرون عمل المرأة في القضاء امرا خارجا عن المألوف,
    فهم يعتقدون انه يتنافى مع طبيعتها.
    انها وجهة نظر مدهشة لكنها لاتبسط الامور.

    لقد كان من دواعي عدم توفيق جوان في هذه المدينة انها ولدت وترعرعت بعيدا عنها،الأمر الذي يعني ان فرصتها في ايجاد عملاء_وهم قلة_كانت تأتيها عن طريق اشخاص دخلاء على المدينه،او ان يكونون المحامون الآخرون قد رفضوا الدفاع عنهم مثل سيرافينا رودال هذه العجوز المجنونة.
    ومن حبها لديكتون اعتبرتها جوان مدينتها،وقد كان لها مكانة عالية عند سكانها الذين كانوا-تعبيرا عن مشاعر حبهم لها-يدعونها في اعيادهم ويتوجهون الى مكتبها للتسامر معها،ويحضرون معهم فطائر مصنوعة في منازلهم ويقدمون لها النصائح اذا ماأصابها الزكام.
    ولكنهم لم يأتوها ابدا بقضايا تترافع عنهم فيها!!!
    اخذت جوان ملفا من على المنضدة وتصفحته بضع لحظات ثم اغلقت عينيها بتنهدات عميقة.
    لقد كانت تشعر منذ بضعة شهور بحالة نفسية عجيبة اذ كان صوت داخلي يهمس لها:الوقت يمر لقد كان هذا صحيحا فهي في الثامنة والعشرين من عمرها، امرأه وهبت كالأخريات كل مايلزم للأستمرا البشري.
    الا ان جوان كانت تعلم ان هذا الطبع لايمت بصلة الى الساعة الزمنيه اوالميراث...انه يمت بصلة الى الوحدة...والحب..فقد كانت جوان ترغب في تكوين اسرة.

    بعد لحظات وقد بدا عليها الحزن امسكت ببرواز موضوع على مكتبها ولمست بأطراف أناملها هذه الصورة التي هي لشاب اشقر مبتسم.كانت ترى في وجهه التي تظهر عليه الرجولة الكاملة _نظرة رقة وحبا.ثم بعد فترة من التفكير تنهدت جوان قائلة:
    _لما تركتني ياجوني!!
    كانت تتمنى لو كان لديها طفل منه قبل اختفائه. طفل يكون جزءا منه يذكرها به وتهبه نفس الحب والحنان وتحبه كما احبته من قبل.

    كانت تخشى ان باب قلبها قد لايرحب بعد رحيل جوني بدخول أي رجل اليه. رجل تستطيع معه تكوين اسرة.
    اخذت الذكريات تتدافع في رأسها فقد تذكرت كمال صفاته بالنسبة لها كان اكبر معجب واكبر صديق، وفي اعتقادهاانها لن تجد الرجل الذي سيشاركه نفس الصفات.
    كانت تعلم دائما انها ستتزوجه اذا انه منذ اول يوم شغلت فيه اسرته المنزل المجاور لهم اصبح رفيقها الدائم منذ الطفولة،ثم فتى احلام الفتاة الصغيرة... ومرت السنون وعندما طلبها للزواج كانا قد حددا مستقبليهما معا.اذ انهما قد حصلا وقتئذ على ليسانس الحقوق
    اما جوني فكان يعتزم الأنخراط في سلك السياسة ليكمل لأسرته حياة فضلى.
    لم تشك جوان يوما بأن حلمها لن يصبح حقيقة..ولكن هل كان في استطاعتها معرفة الغيب..وأن المستقبل المرتقب ليس من نصيب جوني؟

    وكم مرة خلال هذه السنوات التسع الأخيرة فكرت جوان في قبول اول من يتقدم لها بدافع رغبتها القوية في ان يكون لها ابناء؟
    لقد تقدم لها رجال كثيرون في استطاعتهم منحها حياة سعيدة ممتعة وايضا محاطة بأطفال ومع ذلك لم تقتنع بقبول اختبار ثان.
    كانت تشترط فيمن تحبه ان يكون قويا مثل جوني الذي كانت قد احبته من كل وجدانها.

    عادت جلينا الى المكتب
    _ها انا قد احضرت لك المياه المعدنية كيف ستشربينها؟
    وبعد ان وضعت كوبا كبيرا من الورق على المكتب بالقرب من جوان.
    حولت نظرها نحو النافذة وماهي الا لحظات واذ بها تصيح متعجبة قائلة:
    _تعالي انظري ماأشاهده الآن!! اكاد أقسم ان هذا الرجل منذ المهد تعلم كيف يسحر النساء!
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:01 pm

    دارت جوان على مقعدها ونظرت من النافذة وفجأة خفق قلبها.
    لقد رأت على الجانب الآخر من الشارع رجل ذا شعر كستنائي به بعض الخصلات الشقراء.رأته يبتسم لزوجة العمدة، أوه لقد تعرفت على هذا الوجه الجميل، "ديف ماكليستر"

    كان ديف يعيش مع والده جون في مزرعة اشيلون الشهيرة ،لقد كان ديف وجون شريكين رسميين غير انس ماكليستر الكبير على الرغم من بلوغه السبعين واشلل الذي اصابه يدير بمفرده مشروعه الذي اصبح مملكة حقيقية.
    لقد اكتسب على مر السنين قدرا من التقدير والثروة ،لكنه كان عديم الشفقة في معاملاته.
    اما ابنه فلم يرث طباعهن اذ لم يكن في مقاطعة ويلك انسان حائز على اعجاب ومحبة الناس مثل ديف ماكليستر.

    وعند رؤيته بسرور واضح عجزت جوان عن اخفاءه، احست جوان للمرة الأولى منذ تسع سنوات بشيء اكثر من ان يكون مجرد اهتمام..
    ترى هل وجدت اخيرا الشخص الذي يعوض جوني؟؟


    اما جلينا فعلقت على ماتراه:
    _مستحيل !كم اتأثر في داخلي عند رؤية هذا الرجل.
    قاطعتها جوان بلهجة اظهرت اهتمامها:
    _هل تعتقدين ان ديف خطير؟! ان الوداعة تبدو على وجهه.
    _ديف ومن تكلم عن ديف؟
    في هذه اللحظة لمحت جوان شخصا اخر خلف ديف،ففهمت انه ذاك الذي تتكلم عنه سكرتيرتها،انه تانيرويسـت ....

    لم يكن تانير رئيس عمال مزرعة اشيلون فقط ولكنه كان صديقا حميما لديف ايضا وهي تعلم انهما قد تربيا معا. وكما يحكى ان هذا الأخير كان يعمل افضل مما يمكن ان يتخيله انسان.لذا فهي تتعجب لصلة الصداقة بينهما.


    نهضت جوان بدافع لاشعوري نحو النافذه ولحقت بجلينا عند النافذة، لقد كان تانير كبير الجسم مفتول العضلات له هيئة المصارع، اما شعره الكثيف الأسود فكان يكسو رقبته ويبدو دائما ان رياح تيكساس القوية هي من تصففه.
    كان يرتدي جينز باليا من عند الوسط وان لم يكن قد رائته بوضوح الا انها لمحت بريقا مجنونا يطل من عينيه السوداويين.
    ان جوان لم تكن تحبه،كثيرا ماتسائلت عما اذا كانت طريقة سيره ومظهلره هما الذين خلقا هذا الشعور نحوه،ام هو هذا الأستخفاف الواضح الذي يظهره لها؟

    لقد تقابلا منذ بضعة اسابيع بعد استقرار جوان في ديكتون ليلة حفلة لون ديس

    لون ديس هو احتفال محلي يرجع تاريخه الى القرن التاسع عشر.
    اذ ان بعض الفرنسين كانو قد وجدوا المأوى في منطقة تكساس هذه,
    ومنذ ذلك الحين وهؤلاء الزراع يجتمعون في ديكتون لتقديم صلاة شكر لله على عنايته بهم واعطائهم فرصة الأستيطان في هذه الأراضي.

    رويدا..رويدا..بدأ مبدأ هذا التقليد يتغير واصبحت احتفالات لون ديس عبارة عن تقديم العاب مختلفة من بينها الرقص بالخيل مع اطلاق الصواريخ ذات الألوان المبهجة وكانت المهرجانات تنتهي برقصة شعبية يشترك فيها الجميع الشباب والشيوخ والأغنياء والفقراء في مظاهر الود والتآلف والأنسجام.

    عندما بدأ الليل يهبط وقد كانت جوان تحضر المهرجان، تملكها احساس عميق بالوحدة والغربة عندما رأت الأزواج يتجمعون من حولها،وعندما رفعت بصرها وكان في عينيها حزن عميق
    لمحت رجلا مستندا الى الحائط في بداية الطريق المظلم..

    كان واقفا وحيدا في الظلام يتأمل مجموعات الأطفال التي تقوم بتقليد الوالدين في الرقص وسط قهقهة بريئة..
    عندما شعر بها توجه نظراتها القلقة اليه التفت نحوها ببطء،وفي نفس الوقت اطلقت الصواريخ وغطت اضواؤها سملء ديكتون
    واهتزت جوان امام جمال هذا الوجه النحيف الذي اظهرته الأنوار.

    وماهي الا لحظة خاطفة تلاقت فيهما نظراتهما حتى احست جوان بقيود سحرية تربطها بهذا المجهول.
    كان لها احساس غريب لم تعهده من قبل اذ كان في عينيه مايجعلها ترتبك وتحول نظرها عنه.
    لم يستمر هذا سوى ثوان وسرعان مااقنعت جوان نفسها بأن هذا كان بسبب تأثير الدوافع المحيطة بها..


    عند لقائها الثاني مع تانير اكتشفت جوان ان نظرته تحتوي على مزيج من الأحتقار والحقد ظنته في باديء الأمر يشكل جزءا من طباعه
    فربما يكون هذا سلوكه مع الناس.
    لكنها سرعان ماغيرت حكمها عليه عندما رأت تصرفاته مع أناس آخرين فقد كان يتصرف بلباقة مع البعض ويبدي عدم الأكتراث مع البعض الآخر.
    اما بالنسبة لجوان،فهو كان يضمر لها الخصومة والعداوة.


    بينما كانت تنظر اليه عبر النافذه ايقظ تانير ويست بداخلها ردود افعال غريبة، ان هذا الرجل لايبدو في نظرها جديرا بالأحترام مع فمه المغري وعينيه الثاقبتين.
    _لولا هذا التانير ماوجدالناس في هذه المدينة مايتكلمون عنه.
    يخال الي اني قد سبق وقصصت عليكي كيف انه ظهر بالحصان وسط حديقة ايدي ولويز ويلر في تلك الليله التي افرط فيها بالشراب، والأغرب من هذا ان ديف يدافع عنه.
    اجابتها جوان:
    _انه طبع ديف.
    _نعم ..ولكي اتحدث بصراحة فأنني اعتبر ديف تافه بعض الشيء لكني اعتقد ان مسألة دفاعه عن تانير ترفع من قدره.
    فلحسن الحظ ان هذا الشخص الهمجي بقي بيننا، فلقد اضاف الى مدينتنا بعض المذاق،يبدو دائما انه خارج على الفور من على السرير.الى سرير شخص اخر..

    واكملت بقولها:
    _امابالنسبة لتانير فأنت ياجلينا على حق بأنه رجل خطير.
    _نعم
    هيا الى العمل ياجوان ، اما انا فسألحق بالبريد.


    لم تدهش جوان من اي شيء عرفته من جلينا عن تانير ولكن ماأدهشها ان صديقتها لم تكن تتوقع ان يدافع ديف عنه.

    تأملت صورة جوني الموضوعة امامها مرة اخرى ،كان اليوم سيبلغ الثانية والثلاثون اي اصغر قليلا من ديف،وان كانا غير متطابقين في الملامح غير ان لمحة الرقة تنبعث من كليهما.
    يشبه ديف جوني ايضا في هدوئه وثقته بنفسه وهو ايضا متعاطف مع اصدقائه/
    كان في امكان ديف تكمله مالم يجد جوني الوقت للقيام به.كان سيصبح ابا محبا وزوجا كريما..ديف سيصبح..
    وفجأة سمعت صوتا
    _ماذا ياجوان احلام غرامية؟!
    عرفت على الفور لمن هذه النبرة الحادة العميقون انه تانير ويست..
    استند تانير بلا اكتراث على رافدة الباب ونظرته المتقدة مصوبه على جوان،ثم اتى ليقف امامها.
    سألها وابتسامته الساخرة تعلو شفتيه:
    _هل هذا هو ماتعملينه طوال اليوم! الجلوس والأستغراق في الأحلام المثيرة للرغبة؟اهذا هو مايثيرك؟
    اتعتقدين ان...
    قاطعته جوان بنبرة جافة:
    _ماذا تفعل هنا!
    هز كتفيه مجيبا:
    _لقد انتابتني رغبة مفاجئة في مقابلة العفة الأخلاقيه انك ياجوان امرأة طيبه ولكن اخبريني هل الفضيلة لديها هذه الذكرى الباقيه!


    عدل سابقا من قبل HAMS في الأربعاء يوليو 28, 2010 1:04 pm عدل 1 مرات
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:02 pm

    طلبت جوان منه ان يدخل في الموضوع بعد ان فرغ صبرها منه.
    حملق تانير اليها طويلا ثم قال:
    _جو يرجوكي بالتوجه الى المزرعة بعد الظهر لأنه يريد تعديل وصيته بعد ان رأى المسنون يرحلون الواحد تلو الأخر.
    _احقا طلب منك العجوز جو ان اتبنى موضوع وصيته؟!!
    _من السهل التفاهم مع جو انه يقضي معظم وقته في الصراخ اكثر من الكلام.
    _لماذا انا بالذات فالشخصيات المرموقة مثل جو تفضل الذهاب الى دوني لي كوكر
    _هذا يرجع للمنافسة التي كانت بين جو وكوكر في شبابهما،لنه يتعامل اللآن معكي وعليكي البدء في التحضيرات.
    _جون يريد ان اساعده في ترتيب الوصية اذن!
    بضحكة صغيرة علق تانير:
    _يبدو انكي قد بدأتي بفهم الموضوع، ثم ايضا بعد الأنتهاء من مهمتك سيكون لكي الحق بتناول الغذاء مع العجوز جو،
    قولي لي ياجوان، هل تثيرك فكرة الجلوس مع ديف على نفس الطاولة؟
    ازاء النبرة التي استخدمها تانير اضطرت جوان الى ان تلقيه بنظرة ثاقبة..ولما رأته يقترب من المكتب وينحني عليها،وقبل ان تجد فرصة لصده امسك خصلة من شعرها لفها حول اصابعه وارتجفت ثم ابعدت رأسها وقد تغير احساسها بالنفور الى الغضب .
    كيف تجرأعللى لمسها؟كيف يحاول اللعب بعقلها وبعواطفها؟ليس له الحق في ذلك!
    وبجسارة اطلق تانير صفيرا طويلا بعد حملقته في وجهها كثيرا
    ثم قال بصوت اجش:
    _ياله من سحر! عندما تثورين تفقدين كل ماهو لفتاة صغيرة،
    ونظرتك تصبح عنيفة مثل العاصفة،كان ينبغي ان تتخذي هذا الموقف امام ديف يوما ما سيلاحظ هذا فيك بالتأكيد.
    تنهدت من فرط ألمها..لكنها كانت تعمل على اخفاء ثورتها حتى لايسير..وضغطت على اسنانها عندما رأته يحاول الأقتراب من كرسيها على بعد سنتيميترات منه.
    ثم سألها:
    _هل تعرفين مشكلتك؟
    اجابته:
    -نعم انهم الرجال الأغبياء الذين يظنون اني اهتم بتصرفاتهم.
    _كلا ان مشكلتك هي انتي،لاتعرفين نفسك جيدا.فقد قال لكي احدهم في طفولتك انكي امرأة شجاعة فوثقتي بكلامه كالبلهاء وقضيتي حياتك في هذه الكذبة..
    احتجت جوان بجفاء..
    _انت لاتعرف شيئا عني!
    _ربما لا.انما احيانا اشعر ان نارا تلتهب فيكي ياجوان
    نارا قوية مثل تلك الليلة التي قابلتك فيها ياجوان.
    ثم تمتم:
    _هذا الشعاع كان يظهر في عينيكي مساء لون ديس ياجوان هل تنوين الأنتظار عشر سنوات اخرى حتى يظهر هذا الشعاع مرة اخرى وتتحرري من القيود التي تكبلك؟
    هناك شيء مؤكد هو انكي لاتفعلين شيئا سوى اشعال النار التي تلتهمك.هذا هو ماتفضلين ان تتجاهليه
    وتدعين عدم وجوده،
    لكن دعيني اخبرك شيئا اذا قررتي يوما ما اطفاء هذه النار التي تلتهب داخلك لوجدتي جميع الرجال تحت اقدامك يتسابقون من سيكون الأول في غزو قلبك.
    سألته جوان رغما عنها:
    _ولماذا تقول لي ذلك؟
    _اهدئي غاية مافي الأمر اني اردت ان اكشف لكي عن انطباعي لأنك فتاه صغيرة ممتازة،اليس كذلك؟
    امسك تانير بصورة كانت جوان تحتفظ بها على المكتب،ثم قال لهاقبل ان يلقي نظرة ذات مغزى:
    _هذا هو اذن جوني العجيب والزوج الذي مازلتي تبكينه؟يبدو كأنه اخوك اكثر من ان يكون زوجك.
    اخذت جوان الصورة منه ووضعتها في مكان بعيد عن متناول يده.
    _من كلمك عن جوني!
    اجابها بنبرة جافة مبتسما:
    _سؤال ساذج عزيزتي انتي تعلمين كيف هو سير الأمور في هذه المدينة ان مايخص الشخص الواحد يصبح موضوعا يتناوله الجميع.
    استطرد تانير
    _وبالمناسبة لا تتعجبي اذا اخبرتك بأنك ترتدين قميصا من القطن به خطوط ورديه محتشما في الليل. لكني اعلم انكي ايضا تتضايقين منه ايانا وتخلعينه اثناء نومك مكتفية بالغطاء.
    قاطعته قائلة:
    _وهل لديك شيء اخر لاتعرفه عني؟
    وبأبتسامة ماكرة قال لها
    _امهليني قليلا لأطوف بخيالي حتى...
    _كفى ياتانير
    _كان عمرك 19 عشرة عاما عندما تزوجتي هذا الجوني وكان يبلغ 23 وكان انهى دراسته في القانون ويتطلع لمستقبل سياسي مثل والده...
    ولم يمر اكثر من 7 شهور على زواجكما حتى بدا جوني اللطيف متهورا وغرق في بحيرة وارتطم بصخرة كسرت له عنقه.
    جددت كلامه الآحزان والألام واحساس الوحدة لدى جوان.
    اما هو فتابع:
    _واعلم جيدا ان يديه هي آخر مالمستكي ياجوان
    كف عن حديثك عن جوني ياتانير ارجوك كف والا..
    اغمضت عينيها وتوقفت عن الكلام، فشجعها بقوله:
    _هيا ياجوان ولو لمرة فرجي عما بقلبك قولي ماعندك واجيني بأني لا استحق ان اتفوه بأسم جوني،اعلميني انني لست سوى شيطان سيكون مصيره جهنم عقابا على تفوهي بكلمات سيئة عن زوجك.
    _لقد كان ببساطة افضل رجدل عرفته.
    استطرد تانير بنفس الأبتسامة:
    _اه مسكين ديف آه لو اعطيته فرصة لأصبح الثاني الى الأبد في قلبك وان كان لايعادل الخيال الذي احببته.
    _ان ديف لايقيس نفسه بأحد ولايحاول ان يفعل هذا انه نزيه واذكى من ان يتعرض بالحديث عن شخص ميت.
    _اتظنين انكي تعرفين ديف معرفة جيدة؟اليس كذلك؟ حسنا..اتركك لأحلامك.
    ثم هم بالأنصراف قائلا لها:
    _الى اللقاء
    _تانير
    اجابها وهو على عتبة الباب:
    _نعم
    _لن تذهب وتنشر ماقلته اليس كذلك؟
    _آه بالنسبة لأنجذابك لديف..اعلمي انه لايدري ان كل بنات المنظقة تحلم به..الديكي شيء اخر؟
    تمتمت نعم:
    _كيف عرفت لون قميصي؟
    ابتسم ثم قال:
    _انها باولا التي قالت لي
    _انا لا اعرف واحدة بهذا الأسم؟
    _انها بائعة في محل بيتي لقد ارادت دوما ان تبيع لكي قميص ابيض بخطوط ورديه وانتي شرحتي لها انه لايناسبك.
    ثم هم بالأنصراف وقبل ان يخرج قال:
    _اعلمي هذا جيدا ان ديف لن يكون لك..ياللخسارةحقا.كان في وسعه اسعادك وكنتي ستحتلين مكانة كبيرة في اشيلون،لكنه ليس لكي ولو شئتي تفهم الأمور ومعرفة لماذا! ابقي على العشاء.
    ثم خرج تاركا جوان ممزقة بين الغيض وحب الأستطلاع.

    نهاية الفصل الأول.
    jooliyt
    jooliyt
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 4
    عدد المساهمات : 1999
    نقاظ : 8383
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010
    العمر : 41

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف jooliyt الأربعاء يوليو 28, 2010 1:06 pm

    مية مية يا هموسة أخلص بقى امتحانات و أفضالك انتى و رواياتك ال بموت فيها
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:11 pm

    يارب تنجحى يا جوليت



    نورتى المنتدى يا قمر


    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:11 pm

    الفصل الثاني


    في طريقها الى مزرعة اشيلون،كانت سيارة جوان الفولفو تثير سحابة من الأتربة البيضاء.
    اليوم قررت ان تجرب حظها في حياتها العملية،وهكذا اذا قدرها جو ذلك الرجل المسن لأصبح هذا بمثابة كسب وشهرة لها،
    لأن رجال الأعمال وغيرهم في هذه المدينة سيتعاملون معها.
    اما اذا اعلن انه لم يحب التعامل معها فما عليها الا ان تضع كتبها في المكتبة،وتعيش من المال اللذي تركه لها زوجها جوني،
    اذ أن الخبر سينتشر في المدينه بأن جو لم يقتنع بالمحامية الشابة جوان.
    لاوقت الآن للقلق لأن السيارة منذ بضعة كيلومترات وهي تسير بجانب السور الذي يسيج مملكةماكليستر،
    اخيرا لمحت مدخل المبنى الذي يعلوه كلمة اشيلون،وكان المبنى على طراز ارستقراطي.

    ظلت جوان تواصل القيادة ببطء طوال الممر المبلط المؤدي الى المنزل الرئيسي المحاط هو ايضا بسور خشبي ابيض.
    وماهي الا مسافة خمسمائة متر حتى لمحت من بعد حوالي عشرة رجال..
    انتصب احدهم فعرفته..انه تانير في الجينز القديم..يتصبب منه العرق.وجلده اصبح برونزيا من شده حرارة الشمس في شهر يونيو.
    من يصدق انه اكتشف وجودها من بعيد هكذا؟
    وعند وصولها حياها رافعا سبابته الى جبهته مع ابتسامة عريضة،وبعد ان تجاوزته تعمدت آلا تنظر في مرآة السيارة حتى لايتشتت تفكيرها في هذا اليوم المهم من حياتها.

    وعندما ظهر المسكن المرتفع ذو النوافذ الخضراء والمحاط بحديقة منسقة بعناية طردت جوان تانيرويست من ذهنها.
    ادخلت جوان سيارتها في جراج خاص واخذت ملفاتها وخرجت من السيارة قاصدة المنزل.
    قبل ان تمد يدها الى الجرس، لمحت سيدة قصيرة ممتلئة قد اتت لتفتح لها،فينا تيز خادمة ماكليستر،
    تقدمتها السيدة تيز حتى تريها الطريق وقالت:
    _السيد ينتظرك في مكتبه
    اجتازت جوان طابقا ثم صالونا كبيرا يطل على حمام السباحة
    ثم في اخر احد الممرات وجدت نفسها في مكتب السيد المدعو جو.


    مازال جون جوزيف ماكليستر يتمتع بقوام منتصب،وكان شعره الأبيض كالثلج يتعارض مع سواد حاجبيه.بعد ان صاح ببعض الشتائم وضع سماعة التلفون وقال موجها حديثه لجوان:
    _اسمعي ماأقترحه عليكي ياآنسة اندريسون:ان زوجة ابن عمي توفيت ولا ارغب في ان تتمتع بناتها اللآتي لايفكرن الا في الأستفادة من اموالي.لذا اريد اعطاء الكثير من اموالي للعاملين معي المخلصين،كما اني اريد الغاء بعض الأشخاص من الوصية.
    اخرج ظرف اصفر من درج مكتبه وقال كل شيء موجود هنا،مد لها الظرف وقال،اجلسي حتى اعلمكي بكل رغباتي الجديدة.


    جلست وبدأت العمل، وفي أقل من ساعة كانا قد اكملاا تحرير الوصية.
    ثم سألته:
    _أتريد تركها هكذا؟
    _لماذا اتجدين فيها شيء يحتاج للتغير؟!
    _النصوص تبدو لي مبهمة!مماقد يسبب متاعب لديف بعد رحيلك.
    _انا لاأحب سماع كلمة تبدو، صححي ماقد يكون محتاجا لذلكن لماذا استدعيتك الى هنا؟!

    تصفح جو صفحات نسخته ووجد الفقرة التي تتكلم عنها جوان ،تفحصها لم تتجاوز دقائق وتساءل:
    _لماذا لم انتبه الى ذلك؟ لما لم يخبرني بها اموس؟
    وبنظرة اعجاب وجهها لجوان استطرد:
    _عندما قال لي تانير بأنك محامية موهوبة ظننته مجنونا،اما الآن ينبغي علي الأعتراف انه كان محقا.
    دهشت جوان لما قاله العجوز،تانير اخبره بذلك مع انه لايحبها؟لماذا اذن ساعدها عندما رشحها لتبني وصية ماكليستر؟

    قال العجوز:
    _لقد عمل الرجال الذين يعملون لدي كثيرا وأود شكرهم كما ان تانير وان يكن لاينتظر شيئا غير انه يستحق مايعود عليه من نفع.
    فهمت جوان ان العجوز ينتظر منها تعليقا فقالت:
    _ارى انه يختلف عن ديف
    اجابها ضاحكا:
    _انهما النهار والليل، انظري في عيني ديف تجدي السلام،وانظري في عيني تانير تجدي ان نيران جهنم تطل منهما،
    يخيل لي ان هذا الشاب لن يعثر على الهدوء يوما،من البداية ارآه يعمل مع الآخرين تارة وتارة اخرى يقرأ كل مايقع تحت يديه واحيانا يضرب احدا ما..حتى الآن لم اتوصل الى فهم شخصيته.
    تنهد جو ثم اكمل:
    مع ذلك لم اره يعتد على احد بريء ولم يستضعف من هو اصغر منه،غير انه عندما يتصارع مع احد يبدو كمن يرغب في التخلص من ألم داخلي لايفهمه هو نفسه.

    سكت جو عن الكلام ثم دعك وجهه بيد مرتجفة وهي علامة الشيخوخة الوحيدة التي لاحظتها جوان،ثم انصرف وهو يضحك قائلا:
    _اني اثرثر
    ابعد الكرسي المتحرك عن المكتب ثم أضاف:
    _انها ساعة راحتي امامك يومان لعمل هذه التعديلات.
    ثم اختفى

    نهضت جوان بعد ان وضعت الأوراق في حقيبتها
    منذ ان خرجت من الهليز ادركت فجأة انها قد كسبت اليوم واعتبرته يوم النصر بالنسبة لها.
    _اراك مستغرقة في التفكير؟
    هذه الكلمات الصادرة من صوت اجش جعلتها تقفز وتلتفت بشدة ،
    انه تانير واقفا على بعد امتار منها ومستندا الى الحائط ويتفحصها.
    تمتمت من بين اسنانها:
    _كان ينبغي ان اتوقع هذا!صباح الخير يا تانير
    على الرغم من القميص الذي يرتديه الا ان وجوده في هذا المكان يبدو غير لائق،مع حذائه البالي المغطى بالتراب واحد كمي قميصه الممزق بدا وكأنه عامل يومية اكثر منه رئيس عمال.
    في لحظة التفاتتها ظنت جوان ان ماراته في عينيه هو وميض من التأثر الذي اختفى سريعا ليترك مكانه لأبتسامة ازدراء.
    ثم سألها:
    _اتبقين لتناول العشاء؟
    _لقد انهيت عملي ولم يدعني احد للبقاء.
    ابتعدت جوان الا ان صوت تانير اوقفها:
    _انت تخطئين ليس من هنا!
    اخذت الأتجاه الآخر ولما مرت امامه سألته فجأة:
    _لماذا رشحتني لجو
    _الا تعلمين عملت هذا لأضايقك
    _انها فكرة غبية لأن..لماذا تعمل على مضايقتي؟!
    _لن اتعلم مع جو ادارة المزرعة فقط ولكنه علمني كيف احرك لعبة الشطرنج بنفسي.
    لقد اصبحتي مدينة لي الآن ياجوان ياللسخرية، وانت التي كنت لاتقبلين مجرد رؤيتي!
    _انت!انت لست سوى شخصية حقيرة ياتانير. الوداع.
    ولما همت بالأنصراف امسك ذراعها وقال:
    _انتظري!تمهلي! اريد ان اريكي الحديقة وحمام السباحة هنا.
    على الرغم من حجج تانير قبلت جوان النظر من نافذة الصالون.
    ورأت الحمام محاط بالكراسي والشماسي والزهور وكانت المياه تبدو تحت اشعة الشمس كقطع الماس المتناثرة.كان المنظر رائعا للغايةز
    بالرغم من انها عرفت طريق الخروج الآن , ولحظة ان همت بالخروج تبينت السبب الذي جذبها تانير من اجله لرؤية حمام السباحة،فلقد كان ديف يسبح ولم يكن لوحده،اذ ان سيدة ذات شعر اشقر ذهبي ترتدي مايوه ربما يكون محظور ارتداؤه في المقاطعة،
    خرجت من الماء وكأنها اختارت هذه اللحظة بالذات.
    فبادرت جوان تانير بقولها:
    _حصلت على ماكنت تبغيه,انها سيدة جميلة وانا لست كذلك،واذا كان ديف قد احبها فحسنا،واني على ثقة بأنها انسانة ممتازة.
    فأجابها بنبرة مريبة:
    _ممتازة يالها من كلمة تافهة لوصف مثل هذه المخلوقة.اذا كانت ممتزة فانك تعرفين ان ديف لايرى فيها ذلك،عندما يتأمل ديف ليندا فأنه يفكر في ممارسة الحب ياجوان.
    _لا انك مخطيء. ديف ليس من نوعية هؤلاء الرجال.
    _ياالهي انظري ياجوان الى الأمور من الجهة الصحيحة.كل الرجال هكذا وليندا من نوعية النساء اللاتي يعرفن تماما كيف يجذبن الرجال.
    اقترب تانير من جوان خفيه دون ان تشعر بذلك،وهمس في اذنها:
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:12 pm

    _انها ذو خبرة في ذلك وليس مثلك ياجميلتي.
    عندما حاولت الأبتعاد احاطها تانير بذراعيه واضطربت من تأثير ذراعيه،
    ثم ادركت حينذاك بأنه قريب منها ومن ثم فهي لاتستطيع التفكير بشكل طبيعي..همس في اذنها:
    _ديف رجل كامل لكنه ينجذب الى ليندا .
    التصقت جوان بالحائط حتى تبتعد عنه وتجعل بينها وبينه بضعة سنتيمترات.
    وبنبرة هادئة استطردت
    -نقطة لصالحك ولكن لماذا حملت نفسك هذا العناء؟
    _لأننا اصدقاء من المفترض ان يتعاون الأصدقاء اليس كذلك ياجوان؟انت تفقدين وقتك في الأحلام الواهية..حقا في استطاعتك تغير تسريحتك وملابسك وحتى طريقة كلامك لكنكي لن تشبهي ليندا في سحرها ابدا.
    ان تصرفاتها تنبع من الداخل.
    ظلت جوان متسمرة لحظة ازاء كلام تانير ثم تمكنت من تخليص نفسها منه ودون ان تنظر اليه قالت:
    _ليس من المستحيل ان اشبهها،كل مافي الأمر اني الزم حدودي.
    _حقا اشك في ذلك ياعزيزتي،ان في استطاعتك اشعال نار في غابة! لاينقصك الابعض الدروس .اتريدين ان اعطيك بعض الدروس ياجوان؟
    تجاهلت جوان هذه الكلمات وهمت بالأنصراف لكنها استدارت مرة اخرى رغما عنها نحو تانير وتأملته بفضول واشمئزاز في نفس الوقت.
    _لماذا تفعل كل هذا ياتانير؟لماذا تحاول دائما اثارتي؟
    _من يدري ربما اكون انا نمط الرجل الذي يسعى في تخطي الحدود بعض الشيء.

    استطاعت جوان في هذه المرة ان تبتعد،لكنها ارتابت في الا يكون قد انتهى تانير من كلامه معها،
    ما ان وصلت الى السلم الا سمعته يقول لها:
    _او ربما اكون مثل ديف مشدودا لمن هي على النقيض مني,ربما كوني الخرج على القانون الذي امثله هنا وكونك القاضية الطيبة التي تجسدينها انت هو الشيء الأكثرحيرة.

    انتهى الفصل الثاني
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:13 pm

    الفصل الثالث



    ذهبت جوان وصديقتها جلينالتناول العشاء في مطعم لاس تريس هيرماناس الجديد حيث تقابل سكان المدينة كلها تقريبا.
    ان افتتاح مثل هذا المطعم في مدينة صغيرة مثل ديكتون امر مهم جدا مثل وصول السيرك اليها.


    قالت جيلنا وقد غشاها النغم :
    _انه تخت رائع
    اعترضت جوان وهي ترتشف الشاي المثلج:
    _حقا؟ لكني أرى انه كان على المالك ان يفكر قبل تنفيذ مشروع كهذا!
    ان مدينة ديكتون ليست كبيرة لدرجة تسمح بأضافة مطعم مكسيكي ثالث.
    _لاتنسي انه من دالاس وفيها لاتعرف الناس الفاصولياء السوداء المهروسة حتى ولو كانت ساخنة.
    بينما كانت المرأتان تتذوقان نوع حلوى لم تتوصلا الى معرفة مكوناته،لمحت جيلنا مجموعة صغيرة تدخل المطعم،
    فاستفسرت عندما رأت فتاة شقراء رائعة تدخل مع ديف وتانير:
    _من هذه الفتاة؟
    اجابتها جوان بفتور؛
    _انها تدعى ليندا
    لكني لاأعرف لقبها
    _فتاة مثل هذه لاتحتاج الى لقب انها تبدو كمن خرجت من مجلة ازياء ترى هل هي مع تانير! ارجوك لاتقولي هذا!
    _انها صديقة ديف لقد شاهدتها معه في اشيلون.
    _انظري كيف تسير..انظري تسريحتها،ياألهي ماذا تفعل... كيف..
    قاطعتها جوان وقد نفذ صبرها:
    _كفى ياجلينا ألم تعلمك والدتك ابدا الا تتفرسي هكذا في الناس؟
    تنهدت جلينا واستطردت:
    _لم أرى مثلها من قبل في ديكتون..انها..
    قاطعتها جوان بنبرة جافة:
    _فاتنه
    _نعم هذا ماأريد قوله.انتي على حق .فاتنة.
    قالت جوان بضيق:
    _هل انتهيتي من التأمل فيها بالنسبة لي لن ابقى هنا طويلا.
    _اني اكرهها ياجوان لأنها تجلس على نفس مائدة تانير وتبدو النساء بجانبها مثل الكومبارس.يجدر بها ان تعود من حيث اتت وتترك رجالنا.
    ذهبت جلينا الى الحمام وبقيت جوان بمفردها
    _يبدو انك بمفردك هذا المساء!
    التفتت ووجدت تانير واقفا الى جانبها مبتسما.
    كان يرتدي بنطلون جينز نظيفا وقميصا ابيض جديدا وعلى غير المعتاد كان حذاؤه نظيفا لامعا وشعره منسقا.
    لقد كانت هذه اول مرة تراه فيها منذ ان تقابلا عند العجوز جو ولكن لسوء الحظ لم تستطع جوان منذ ذلك اليوم ان تتجاهل وجود تانير.
    حيته بقولها:
    _صباح الخير ياتانير
    دون ان يتخلى عن ابتسامته اخذ كرسيا وأداره بأتجاهها قبل ان يجلس عليه ثم اجابها ساخرا:
    _صباح الخير ياجوان..لقد كنت مارا من هنا فترائى لي ان اسألك عن حالتك! ترى هل مزاجك فاترا ام في حالة غليان.أم...؟
    ولما قذفته بنظرة قاسية اكمل:
    _لا! بالتأكيد ثلجي.
    _تتصور اني في حالة مزاجية تعجبني؟
    _بل المفروض ان تكوني كما يريد الأخرون اذ أنهم لم يتركو لك الأختيار،لاتقولي لي:انه عندما كنت طفلة تم اخضاعك لقائمة من السلوكيات.ولقد اخترت كلمة الكبت للتنفيذ.
    _لست مكبوته! انا ببساطة لست واضحة مع كل الناس.
    _اذا كنتي تظنين ان ديف سيجاهد حتى يرى اعماقك فأنك قد غرقتي في الأوهام لابد اولا ان تربتي بيديك على رأسه لجذب انتباهه.
    وبأطراف اصابعه امسك ذقنه واخذ يرمقها بنظرات مثيرة اكثر مايمكن ان تكون ثم قال:
    _لماذا لم تصارحي شخصا قادرا على تقدير محاسنك الخفية؟
    مثلابود ارنولد الطيب! او اذا كنت تفضلين ذوي الشعر الكثيف فليكن جيري نون بويد،لقد طلق زوجته وها هو يبحث عن زوجة شابة تبادله الحب وتسعده..
    _انك تضايقني ياتانير
    نهض حينذاك وأعاد مقعده الى مكانه وأضاف بأبتسامة ساخرة:
    _ثم بالتأكيد يوجد انا،انا ايضا اعشق التحدي.
    ظل تانير ينظر اليها فترة طويلة وحاول الأمساك بأصابع يدها التي تقبض على حافظة الأوراق ثم اطلق ضحكة عالية وابتعد.

    وبعد ساعة وقد ولجت جوان الى منزلها القت بحقيبتها وقد تملكها الغيظ.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:15 pm

    توجهت الى المرآة وتفحصت وجهها جيدا عن قرب ثم تلااجعت لتعود مرة اخرى وتنظر الى وجهها من كل جانب,
    ان شعرها الكستنائي المرفوع في شكل قصة شنيون تتساقط منه بعض الخصلات وفستانها الأزرق الذي يظهر نحافة قوامها,
    خلاصة الأمر انها لم ترى في مظهرهها شيئا منفرا,
    يمكن لأي شخص ان يرى جمالها بلا اي مبالغة منه.
    ابتعدتت عن المرآة واستلقت على السرير بالعرض وفكرت في نفسها:ان هذا التانير على حق,انها تتمتع بكل مالفتاة صغيرة عاقلة جميلة ومهذبة.


    صعد تانير الدرجات الخشبية بهدوء وفتح الباب،وبدلا من ان يدخل،التفت ووقف يشاهد منظر الريف الجميل.كان يفكر في حياته،انه يسكن منزلا صغيرا جدا في اخر سراي ماكليستر ومن قبل كانت اقامته في حجرة خلف المطبخ للمنزل الرئيسي،
    احتاج الى شهرين تقريبا ليقنع العجوز بالسماح له بالعيش بمفرده.
    وهاهو اليوم له تسعة عشر سنه في هذا المكان الذي يحبه كثيرا.فهو يحب الوحدة والحرية وايضا المنظر الريفي الخلاب الذي يهبه احساسا بالسلام والأنشراح.

    بعد فترة ترك منظر الخضرة وأغلق البابوخلع قميصه ملقيا به على الأرض.ونام كان اليوم طويلا وحارا والليل ايضا كان خانقا.

    نزلت جوان من سيارتها وألقت نظرة على المنزل الصغير ثم بتنهدات عميقة سارت بضعة امتار وصعدت الدرجات الخشبية الثلاث..
    توقفت بضع ثوان متررددة قبل ان تعتزم القرع على الباب.. من العتبة رأت الداخل مظلما..مظلما وساكنا وفارغا..تانير غير موجود بمنزله!

    لقد كانت تخشى هذه الزيارة التي ظلت خلال ساعتين تجمع كل شجاعتها للقيام بها. وهاهو تانير غير موجود!
    استندت الى مقبض الباب فوجدته قد فتح لتجد نفسها بالداخل بدل ان ترحل ناحية سيارتها.
    ليس من طبعها التجسس على الآخرين،لكنها لم تستطع مقاومة الفرصة التي سنحت لها بتفقد منزل ذئب ديكتون العازب.
    لمحت ان المنزل مكون من قاعة واحدة كبيرة بها المطبخ وحجرة الطعام وحجرة النوم ،تفصلهما حواجز زجاجية من غير ستائر.
    كان ضوء القمر ينير المكان الذي كان يبدو مثل مستودع الحاجيات:ملابس على المقاعد والأرض,صحف تملأالأريكة والمنضدة..السرير غير مرتب والغطاء يتساقط وكأن يد دفعته...مجموعة كتب على البمنضدة الصغيرة بجانب السرير،فدفعها فضولها للأقتراب حتى تعلم اي نوع من الكتب يجذب تانير ويست!

    فجأة فزعت لأنها شعرت بوجود تانير..في هذه اللحظة ام***ا تانير من خصرها وألقاها على السرير.
    اطلقت جوان صرخة رعب وتخبطت غريزيا عندما احست بجسد الرجل يسقط على جسدها.
    بدأ قلبها ينبض من الخوف.اخيرا كان تانيرموجودا بمنزله.
    همس بصوت أجش في أذنها:
    _اتشعرين بالوحدة ياجوان؟هل لديك مايكفيك من احلامك الواهية؟انه انا من ارغب في قضاء هذه السهرة بمفردي.. هذا التغيير يثبت انك لاتعرفين حقيقة نفسك ياجوان!
    _لاتأت بتصرفات غبية..لقد اتيت هنا كي..
    _احكي لي عن رغباتك وسأحققها لك..وكلما كان يحاول التقرب منها كانت تنهاه قائلة:
    _ابتعد ياتانير
    ولما حاول ملاطفتها ولم يجد منها استجابة بادرها بقوله:
    _من الأفضل انت تنصرفي
    تمتمت جوان بأنفعال وهي تنهض من السرير وتضبط هندامها:
    _لقد اخطأت ماكان ينبغي ان آتي الى هنا.
    اضيء قنديل السرير فجأة وأعماها لحظة،عندما اعتادت عيناها على الضوء تجنبت جوان النظر الى تانير،ثم مسحت الحجرة بنظرها ووجدتهانظيفة.
    بتنهيدة بطيئة وعميقة ابعدت جوان نظرها عن تانير،لقد كان يقف على يمينها والى خلفها قليلا. انها لاتراه ولكن تشعر بوجوده.
    أدارت رأسها وألقت نظرة محذرة تجاهه،،لم يكن عاريا تماما كان يرتدي بنطلونه الشاحب فقط
    تجنبت النظر اليه ورفعت رأسها لتجد تانير يوشك ان يتأملها،
    قال:
    _حسنا اللهو غير مقبول،لكن هناك شيء يخبرني بأنك لم تقطعي هذه المسافة لتسلي رجلا متعبا,ماذا جاء بك اذن؟
    قالت جوان التي ظلت غير قادرة على تجاهله:
    _ارتد قميصك
    قال وهو ينفذ ماطلبت:
    _في الحال! أهكذا أفضل؟لكني اخشىالا يمكنني ان ابدو محتشما في هذه الأمسية,لماذا اتيت هيا اخبريني!
    اجابته وهي تقترب من الباب:
    _حاول ان تنسى مجيئي الى هنا!لأن الأمر ليس ذا اهمية،آسفة جدا لأزعاجك!
    اجابها:
    _عجبا لك!تأتين الى منزلي وتفسدين امسية هادئة وبعد ذلك تطالبيني بأن أتصرف وكأن شيئا لم يحدث؟!
    استند الى الباب وعقد ذراعيه:
    _حتى الآن لم ترضي فضولي..لك العجب..عامان وانت تتجنبين رؤيتي واذا ماتواجدنا معا تحاولين التخلص مني،وحتى حديثي معك كنت لاتتقبلينه،،لماذا غيرت رايك فجأة هذا المساء؟!
    استطردت وقد تملكها الضيق وقالت دون ان تنظر اليه:
    _اتعدني الاتضايقني؟
    قال مازحا:
    _لا انا لا أعد بشيء لأن من دواعي سروري ان أقوم بمضايقتك،ومازلت اكرر لماذا جئت ياجوان؟
    تراجعت جوان عدة خطوات بأحتراس.
    لقد حاولت قدر استطاعتي تجاهل الأشياء التي اخبرتني عنها لكن على الرغم من ذلك ،هناك شيء واحد من بين ماقلته لي اؤمن به!
    واكملت بقولها
    _اعتقد انه اذا كان باستطاعة احد ان يعلمني كيف اكون...جذابة فهو أنت.الآن فقط يمكنك ان تضحك اذا أردت.
    اغلق تانير الباب ببطء واقترب من النافذة القريبة من السرير؛
    _تريدين ان..
    قالت جوان بلهجة جافة:
    _اذكرك بأنه انت من عرض علي ذلك!يمكنني ان اتعلم شريطة ان توافق على مساعدتي.
    قال لها بجفاء دون ان يبعد عينيه عن النافذة:
    _لا اقرئي كتابا اوتلقي دروسا اوخالطي من لديهم الخبرة ،افعلي مايحلو لك لاكن لاتفكري بي.
    قالت جوان برقة:
    _اتفقنا.انها حرب.مالمقابل الذي تطلبه اذن؟
    استدار تانير عند سماع هذا السؤال بدهشة:
    _تريدين ان أعلمك كيف تصبحين امرأة وتنوين دفع الثمن ؟
    تقدم نحوها وهو يبتسم.
    _سأفكر بالأمر
    تفرسته جوان وهو يقترب منها ببطء تراجعت غريزيا الى الوراء قبل ان تقول:
    _انني لا أقصد من وراء كلامي انك...ان..
    قال مقترحا حينما لم يعد يفصل بين جسديهما سوى سنتيمترات قليله:
    _انه يمكن شراؤك بكل سهولة!هذا مارغبت ان تقوليه لي ياعزيزتي انك محقة يمكن شراء الأنسان في بعض الظروف.
    _تانير هذا خبث..أريد ببساطة ان أقول..
    تواقف جوان من تلقاء نفسه عن مواصلة الحديث عندما اصدمت بالباب المغلق.تشابكت نظرات تانير بعد لحظة بنظراتها ثم فك الأبزيم الذي يحتفظ بشعرها على رقبتها.لم تفعل جوان اي شيء لتوقفه وقد تقطعت انفاسها من فرط الدهشة،لكنها اكتفت بالنظر في عينيه بينما مرر اصابعه في شعرها ليطلقه.
    قال هامسا:
    _اوه!نعم ينبغي علي ان أفكر بالأامر جديا.
    عندما اطلق شعرها أحست جوان ان جزءا آخر منها تحرر في نفس الوقت.
    هذا الرجل يمثل خطرا عليها أنها لاتحبه ولايبدو لها ضروريا أن تحبه.لقد حددت هدفها وماهو ألا وسيلة للوصول اللى هدفها.فهذا الرجل سيعلمها كيف تجذب الرجال..ان تجذب ديف.
    لم تفكر ولا لمرة واحدة فقط أن هذا التانير قادر على ان يعزف بعض الأوتار التي لم يستطع اي شخص لمسها ابدا..حتى جوني..
    قال تانير فجأة قبل ان يتراجع بضع خطوات الى الوراء:
    _اتفقنا.
    _لماذا مالفائدة التي ستعود عليك؟مالمقابل الذي ستطلبه مني؟!
    لم يرد تانير مباشرة..أحست جوان في الظلام بنظراته المصوبة عليها،وشعرت فجأة بالعصبية.طالت فترة الصمت ثم نزلت كلماته عليها كالصاعقة.
    _روحك.
    أرتعد قلب جوان ثم ادركت انه يبتسم برقة قبل ان يقول:
    _لابدعليكي ان تعرفي مايدور برأسك.
    _عجيب جدا.
    _نعم انه عجيب جدا ياعزيزتي.
    هذا الرجل لايطاق!اذا كان على جوان ان تعاشره بصفة منتظمة فأنها ستصبح مجنونة،غير انها مجازفة لابد منها.لقد اختارت ولن تتراجع عن قرارها فلقد حصلت على ما جاءت لأجله.
    سألت متحيرة؟
    _ماسبب قبولك مساعدتي!
    _لأني بصراحة أريد ليندا،ففي حالة وصولك الى ديف أكون أنا قد فزت بليندا وكما يقال قد ضربت عصفورين بحجر واحد.
    في هذه الحالة ياجميلتي يكون كلانا قد قدم خدمة للأخر.

    انتهى الفصل الثالث
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:23 pm

    الفصل الرابع


    وذات يوم سبت في يوم صيف عادي كانت السماء صافية،والشمس تسطع بأشعتها الذهبية اللامعة على البحيرة التي تنزلق عليها المراكب الشراعية والمركبات ذات المحركات تاركة خلفها الأمواج في منظر بديع..
    جلست الصديقتان جوان وجلينا في ظل شجرة كبيرة تراقبان بنتي اخت جلينا في لهوهما على الشاطيء.
    كانت جوان ممدة مغمضة العيينين وسرحت بفكرها قليلا:لقد أقسمت ان تذهب لرؤية تانير وهاهي قد نفذت ذلك..
    _أستحلفك بالله ياجوان ماذا بك؟
    فتحت عينيها لتجد جلينا وقد بدا عليها القلق،فجلست قائلة:
    _المعذرة هل كلمتني؟
    _اكرر نفس السؤال منذ الصباح وكأنك لاتسمعين!وأراكي تأنين وتتمتمين بكلمات غير واضحة.
    دفعت جوان نملة كادت تقرصها وبنظرة مترددة قالت:
    _أأستطيع ان اسألك سؤال؟؟
    هزت جيلنا رأسها بالأيجاب.
    _لنفترض انكي معجبة برجل..
    قاطعتها جلينا:
    _هذا سؤال ليس افتراضيا عزيزتي ,,انني اعجب بعشرات الرجال..
    _لنتخيل اذن انه لايوجد سوى رجل واحد،وانت تعيشين بمفرد لأنك تفضلين انتظار..مقابلة الرجل المثالي الذي سيكون أبا لأولادك.
    _وهل في أفتراضك انه يجب علي ان اكون اما حقا؟وعن كم من الأولاد نتكلم؟وهل سأكون اما صالحة؟
    صاحت جوان ثائرة:
    _اصمتي بالله عليك ودعيني أكمل سؤالي:
    _لنفترض انك وجدت الرجل المثالي ،ماذا يحدث لو لم يجدك هو..اي ان الأهتمام والأعجاب كان من ناحيتك انتي وحدك؟
    _أولا انا لاأحلم بلرجل الذي تتكلمين عنه هذا الذي سيكون أبا،اما في حالة حدوث شيء عجيب ربما كنت ألاحقه وأجعله يتربع على عرش قلبي،وافعل كل مابوسعي لأجعله يحبني.
    لقد ازدادت جوان الما وتنهدت بشدة:
    _لماذا اذن ألجأ اليك؟
    _لأن الصغيرتين في الماء وأنا الوحيدة التي لديها الأستعداد لسماعك..لكن ماهذا!...مركب يقترب منا.. ومن به!
    صاحت جوان معترضة:
    _آه ياالهي لا!في الحقيقة لا اريد رؤية ليندا اليوم ولا تانير.
    _تانير ليس معهما أنا لا آرى سوى ديف وهذه الشقراء.
    لقد لمحت جوان ديف في شورت أبيض وتي شيرت ازرق ..ان له طريقة سير رائعة..ولما أشار بيده للسيدتين بالتحية ردت عليه جوان بالمثل.
    أما ليندا فلم تحاول الألتفات او الأشارة للتحية وكانت ترتدي مايوه يثير الرغبة في نفس أي رجل.
    نهضت جوان وقالت لجلينا:
    _اني ذاهبة لشرء مجلة هل انت في حاجة لشيء؟
    _نعم احضري لي شطائر وشوكولا..لماذا تنظرين الي هكذا!
    انا أشغل نفسي بالأكل عندما اكتئب.
    ابتعدت جوان عنها ,نادتها جلينا وأضافت :
    _وأيضا علكة بدون سكر من فضلك.

    لماتجاوزت جوان المطعم دخلت محل مأكولات مكيفا،وأحست بالراحة بسبب الهواء المكيف.وجدت في المطعم اشياء اخرى للبيع..كريمات..معطر..نظارات شمسية.. وكلها بأسعار زهيدة.
    وعندما توجهت لشراء المجلة شدت انتباها مجموعة من المجلات قامت بتصفح البعض منها وبينما هي مهتمة بمقال خاص دخلت ليندا بصحبة ديف الى المحل.
    _كنت متوقعا انه انت.
    خفضت جوان جريدتها لترى ديف واقفا على بعد متر منها وهو يبتسم لها.
    اجابته جوان قائلة
    _صباح الخير،لكن اين صديقتك؟
    اشار ديف برأسه تجاه دورات المياه
    ثم تفرس فيها وقال بنبرة هادئة:
    _لقد اصبح لون انفك ورديا ياجوان احذري التعرض الكثير للشمس،لماذا لاترافقينافي رحلة على ظهر المركب؟عندي كريم للفحة الشمس.
    _شكرا جزيلا لكني مع جلينا ..
    _ديف
    جاء هذا الصوت الطفولي ليشد انتباه جوان انها ليندا واقفة امام المحل ورأسها مائل على الجنب ويبدو عدم الصبر على شفتيها.
    قال ديف وهو يشير بحركة من يده الى جوان:
    _الى لقاء قريب ياجوان.
    ثم انصرف هو وليندا.
    ولما اقتربت من المكان الذي تنتظره فيها جلينا كان لمنظر طفلين في الماء وضحكاتهما البريئة وقبلاتهما الطاهرة أثر البلسم على قلبها

    تنهدت بحق يالله هذا هو حقا ماتتمنى. كانت تريد اطفالا تهدهدهم.زثم تقص عليهم القصص الخيالية وتهبهم كل الحب.
    مسحت دموعا قد تساقطت بيدها ورفعت رأسها ثم تابعت طريقها
    وجدت جيلينا والفتاتين نائمتين.
    بلمسة قدم حاولت جوان ايقاظ جلينا ففزعت هذه الأخيرة~:
    _ماذا؟ماذا بك؟
    اجابتها جوان بحركة عصبية:
    _قصي لي شعري،اريد ان أقص شعري.انا بحاجة الى تغير جذري



    ستذهب جوان الى تانير لتلقي درس الحب الأول.
    لما وصلت جلست على درجات السلم وذقنها بين يديها،
    وماهي الا لحظات حتى رأت تانير على الطريق المؤدي الى الحظائر.
    عندما رأها توقف دهشا أمام المرأة الشابة،فتح لها الباب:
    _هاأنت قد اتيت ظننتك ماازلت تفكرين
    ثم اغلق الباب وراءها وعندما لاحظ تغير مظهرها قال:
    _رائع!أخيرا تركت لشعرك الحرية.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:24 pm

    وبسرعة نزع مشطا صغيرا كانت تثبت به شعرها من الجانب الأيمن ليترك خصلة تنزل وتغطي عينها اليمنى.
    ثم استطرد:
    _الآن انت أمرأه عصرية جميلة وجذابه
    قالت جوان وهي تكاد تخفي اللهجة الساخرة في صوتها:
    _انني سعيدة حقا لتقديرك هذا كنت اتساءل طوال النهار ان كان سيعجبك.
    _انا مسؤل عن مشروعنا ياجوان وماعليكي سوى ان تحترمي ماأقوله
    _قل لي اذن من اين أبدأ
    _افردي ذراعيك..لأنك عندما تشبكين ذراعيك اويديك تظهرين وكأنك تأخذين موقفا دفاعيا.
    قالت بلهجة ثائرة
    _ليس لك الا انتقاد حركاتي؟!
    _انه عملي لكن اولا لابد ان تعلمي اني لن أعلمك كيف تكوني مغرية.
    _لكنك قلت..
    _لقد قلت من البداية انك تملكين بداخلك كل ماتحتاجينه,ولكنك لاتعرفين كيف تستفيدين من كل مايحيط بك.
    مال نحوها وهو يبتسم:
    _هذا بالضبط ماسافعله وسأظهر لك مايوجد بداخلك ثم أعلمك كيف تستخدمينه.
    سألته جوان بلهجة مرتابة:
    _ألن يصعب علي التظاهر بذلك؟
    _انه يعادل نشوة الحب ياعزيزتي.
    _هذا صحيح انني لم اتظاهر ابدا..ينبغي علي اذن ان..
    ثم توقفت عن مواصلة الحديث انها تعود مرة اخرى الى لغة الصراحة وهذا ماأضحك تانير.
    _انكي لاتعتنين بعد بكلماتك وهذا ماأحاول ان اخبرك به.


    عندما اتت جوان الى تانير هذا المساء لم تدرك ابدا ماكان ينتظرها.لكن ينبغي عليها ان تعترف انه يجهز نفسه الى درسهما الأول.
    اكد البريق في عينيه القلق الشديد الذي تشعر به.
    قال تانير:
    _سنبدأ كل شيء برقة.سنعمل على ردود افعالك ازاء رجل في موقف عادي.سنؤدي بعض تمرينات الأسترخاء.ينبغي ان تعتادي على الأحتفاظ بي بالقرب منك.
    عندما داعب خصلة شعره الساقطة على خدها توترت بشكل غريزي.
    قال تانير:
    _اترين
    سألته بصوت مضطرب
    ماذا أرى؟
    رأيتي كيف تأثرتي في لحظتها.لابد ان تتخلصي من رد الفعل هذا بأسرع وقت ممكن.
    حسنا استرخي مع نفسك الآن وسنعمل على اقحامك في خبرات جديدة،
    _كررت جوان فجأة بقلق:
    _خبرات جديدة..؟
    _نعم لاحظت انكي تفكرين قبل ان تتحدثي او تتصرفي وهذا يكبح اجاباتك الطبيعيه
    لابد ان تشعري بالراحة مع نفسك قبل ان تستجيبي لأي رد فعل غريزي.
    _وحينذاك يحتمل ان يتنهي الأمر بنا بممارسة الحب فترة طويلة.
    اطلقت جوان صرخة فزع ونهضت ثم قالت:
    _انك..كان لابد ان ارتاب في ذلك.. انك وغد خسيس تنتهز الفرصة!
    انني اكرهك،فلتذهب الى الجحيم!
    خرجت مسرعة من عنده وقد سمعته يقول بلهجة دهشة
    قولي لي هل حققت نجاحات قبل الآن؟
    ***********
    بعد ان استعرضت كل قنوات التلفزيون اختارت جوان احداها وجلست على الأريكة.انها على اي حال في حالة مزاجية لاتسمح لها بأعداد أي وجبة طعام.
    تذكرت فشل الليلة الماضية في منزل تانير.
    لما كانت غير راضية عن درسهما الأول الا انها كانت مقتنعه بأنه لايمكنها التقدم بدون مساعدة هذا الرجل.
    فكرت جوان في ضرورة ان تحصل على وسيلة اخرى... في هذه اللحظة ارجفتها ضجة في حجرة نومها يبدو كأنه صوت نافذة يغلق.زأو تفتح..


    زادت ضربات قلبها والقت نظرة هائمة من حولها قفزت من على الأريكة وأمسكت قطا برونزيا وضعته ببطء في مستوى عينيها.وأضاءت النور.
    ازاء دهشته للمنظر الذي رأته حينذاك وقفت جوان دهشة للحظة.
    كان تانير يوشك ان ينزل من على النافذة وهو يدير ظهره لها.
    _انت ..انك وقح! هل هناك سبب يدفعك لعدم الدخول من الباب كما هو معتاد!
    اجابها تانير وهو يستدير لها:
    _جوان ..لقد فاجأتني.
    ثم نظر الى المرأة الشابة بدءا بساقيها مرورا بصدرها حتى شعرها المشعث.
    _اعترف ان رأيي بشأن قميص نومك خاطئا بالفعل.
    بدا صوته الأجش والعميق الى جوان مغريا جدا كما هي عادته.
    نظرت الى عيني المتطفل
    وهمست بصوت معسول:
    _تانير اماذا اتيت الى حجرتي عبر النافذة؟
    _اتيت لرؤيتك لأنك تغيبتي حصتين عن درسك،اعرف كم انتي حساسة ولا اريدك ان تظني بي السوء
    قالت ساخرة:
    _انني متيقنه انك فعلت هذا عن عمد لقد اتيت لطلب مساعدتك وانت..
    قاطعها بجفاء؛:
    _وأنا عرضت عليكي مساعدتي بكل جدية.
    بعد هذه الكلمات بدأ تانير بتفحص عالم جوان امسك وسادة مغطاة بالدانتيلا البيضاء وحملها الى انفه وقال:
    _اعرف هذا العطر احسه في كل مرة اقابلك فيها مانوعه؟
    انتزعت جوان الوسادة وألقتها على السرير.
    _انك حقير..يستحخيل التفاهم بيننا..اني نادمة على ذهابي اليك.
    _جبانه
    اعترضت جوان:
    لست جبانه
    _بلى ادركت هذا منذ البداية.
    _الشجاعة ليس لها صلة بما طلبته منك
    _كلا ياجوان هل لديك من الشجاعة مايكفي لمواصلة ماتريدينه؟ان السؤال الصحيح هو عدم معرفة كيف اذا كان ديف يجسد حقيقة ماترغبيه؟اذا لم تكوني عازمة على تحملي بعض الوقت حتى تضعي يديك عليه فأنه لايمثل اي اهمية بالنسبة لك.
    همست جوان من بين اسنانها:
    تانير لقد ذهبت الى بعيد جدا.
    انفرجت عن شفتي تانير ابتسامة وقحة اعطت جوان الرغبة في صفعه.
    _لاتنس ان ليندا مازالت معه ولديها من الحرارة مايكفي لأذاتبة جبل من الثلج.كيف يمكنني ان اجرب اي شيء معها اذا تراجعت الأن؟
    _هذه ليست مشكلتي.
    قال وهو يقترب منها:
    _اعتقد ان ديف بدأ يمل منها. لقدحان الوقت لتتصرفي قبل ان يبحث عن صيد جديد.
    سألت جوان والدهشة تكسو وجهها:
    اذا كانت لم تستطع ان تفتن ديف فلماذا ترغبها بعده؟
    _لدي متطلبات مختلفة.هذا كل مافي الأمر.
    _و..أتعتقد حقاانه مل منها؟
    _لقد أتى الى العمل هذا الصباح تاركا ليندا الجميلة بمفردها بالقرب من حمام السباحة،كان لابد ان تشاهدي المايوه الذي كانت ترتديه اليوم..ترتديه كلمة كبيرة.
    _اتعدني بألا تدلي بأي ملحوظات بذيئة؟
    اجابها تانير بضحكة مكبةتة:
    _متأسف ياجميلتي لايمكن ان اعدك بهذا..من ناحية اخرى يمكن ان أقسم لك بأني لن أعرض عليكي ممارسة الحب معي.اهذا يطمئنك؟
    قالت اخيرا:
    _اتفقنا
    توجه تانير نحو النافذة وهو يبتسم ابتسامة رضا.
    بعد ان اغلقت النافذة خلفه ورأته يقفز على الجانب الأخرمن السياج برشاقه جلست جوان على حافة النافذة وأغمضت عينيه ثم هزت رأسها ببطء
    لقد وافقت في النهاية على تفويض امرها هذا الى تانير ويست.

    انتهى الفصل الرابع
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:26 pm

    الفصل الخامس


    بعد فترة صمت أردف تانير:
    _لننتقل الأن الى الأشياء الأكثرجدية.
    جلست جوان على الأريكة وكانت ترتدي بنطلونا أبيض وبلوزةبلون الخوخ وأخذت تنظر اليه بعصبية.لقد كانت تقضي كل أوقات فراغها في هذه الأيام الأخيرة محاولة _على الرغم من ان تعبير راحتها معه كان يستحيل تقريبااستخدامه في ظل وجود شخص مثل تانير ويست معها،الا انها لم تعد تغضب في كل مرة تراه فيها.انها مع ذلك لاتستطيع ان تدعي انها تحبه وتشك في مقدرة احد على ذلك-ان تأخذ راحتها معه.

    لقد كانت ترى احيانا في عينيه عنفا وكأنه مستعد للصراخ لأتفه سبب،وأحيانا كثيرة كان يعمل على أضحاكها.
    كانت نظرته للمجتمع غير موضوعية وغير أدبية،وجوان لم تترد في مشاركته نفس الرأي.
    قالت جوان مستفسرة عندما أرغمها تانير على الأعتدال عن الأريكة:
    _ننتقل الى أشياء مهمة؟ يخيل لي انني استعد الى اختبارات اولومبية.
    _هل سألتك عن رأيك الآن!أغمضي عينيك!
    سألته بأرتياب:
    _ماذا ستفعل! اذا ماحاولت مضايقتي فسوف..
    _اغمضي عينيك
    أغلقت جفونها قائلة:
    _انا لا أثق بك تانير
    بعد لحظت فوجئت بشيء ناعم على وجهها فأقشعرت من الدهشة.
    كرر تانير عندما داعب الملمس الناعم خدها:
    _لقد قلت لك لاتفتحي عينيك
    _ماهذا ايشارب حرير!
    _ليست هذه لعبة الفوازير،ركزي ليكن كل اهتمامك في الأحساس وليس في المعرفة.عليك الآن ان تكون لك حواس يقظة ،اللمس،التذوق،الشم واللمس هو أهمها.
    تساءلت بعد تسع سنوات استطاع ايشارب بسيط ان يحرك أحاسيسها!
    بينما كانت تستمع اليه وهو يتكلم شعرت ان العقد التي بداخلها بدأت تنقشع بل ان جسمها بدأ يتفاعل مع اللمس الناعم.
    أريد ان تشعري بأقل لمسة قالت جوان في نفسها،الآن قد شعرت،وكان لصوته عذوبة مختلطة بنعومة الحرير،حتى استحال عليها ان تعرف ايهما قد أثر فيها.
    استطرد:
    _سيصبح جسدك حساسا لأي ملمس خفيف ستشعرين ان الدم يجري في عروقك,عندما ستجتازين حجرة ستشعرين ان الهواء يداعبك مثل تأثير من تحبين عليك.لكنك لن تكتفي بمثل هذه المشاعر ولن تتركيهاتتلاشى بالطبع بل ستتفاعلين معها،
    ثبتت جوان في تنهيدة تعبر عن احساس بالرضانفسها على الأريكة وسحرتها في آن واحد النبرة الحارة ل تانير والأحساس بمداعبة الحرير لجسدها.
    لكن ما ان بدأت تموج في الصمت اللذيد سمعت من خلفها الصوت الحاد لتانير وهو يقول:
    _هائل !رائعاعتقد الآن انك قدفهمت ماأنتظر منك.
    رمشت بعينيها واعتدلت فجأة وقالت بصوت اجش:
    _شيء عجيب كنت لا آرى في الايشارب الحرير سوى مظهره والأن اشعر بلمسته تلاطفني..
    فقاطعها قائلا:
    _بالضبط لننتقل الى شيء آخر اذن.
    سألته متكاسلة تحت تأثير احساسها:
    الى اي شيء!
    _الى طريقتك في النظر الى رجل!
    بدأت تتكدر فاستجوبته:
    _اي سوء ترى في نظرتي للرجال!
    _ان لم أقل الرجال ياجوان!أقول رجلا،،انك تنظرين الى كل الناس بنفس الطريقة بدون تمييز،ليس في عينيكي نظرات جذابه.
    هذا يناسب الآنسة اندرسون عندما تترافع في المحكمة،ولكن الأمر يختلف اذا ما أرادت ان تجذب رجلا

    اقتنعت جوان في داخلها بما قاله هذا الرجل.
    واستمر تانير في تلقينها الدرس.
    _الآن اذهبي عند النافذة ،اما أنا فسأذهب من الباب،سنمشي كلانا في اتجاه آخروكأننا تقابلانا في الشارع.
    وضعت يدها خلف ظهرها بعصبية ووقفت عند النافذة.
    _تقدمي الآن وعندما اقترب منك تفرسي في،أفحصي هندامي ومظهري.
    _سأطيعك وان كنت أشعر بأني غبية.
    نفذت أوامره وبدأت في تفرسه من قدميه حتى شعر رأسه.
    _حسنا جدا،الآن تكلمي في أي موضوع عن المطر عن الطقس قولي اي شيء.
    المهم تكلمي.واضعة يدك على ذراعي كمن تريد ان تشد انتباهي وتدعوني لمبادلتها الحديث،لكن في داخلك تدعوني لأكثر من شد الأنتباه وايضا دعي نظراتك تلتقي بنظراتي التي من المفترض انها تأثرت بذلك.

    لقد كانت جوان تخشى من لقاء النظرات ولكنها قالت في نفسها:
    سأهرب بما لي من شخصية،وأخذت تحكي نكته عن الرجل المسن بيترسون ولمست ذراعه وكان عليها ان تترك نظرها مثبتا على نظره لثوان.
    _هل هذا مايمكنك فعله ياجوان!سامحيني على غلظتي في الكلام لكنك تبدين مضطربه تماما،من المفروض ان افهم الرسالة من عينيك وتجعليني انظر اليك مفعما بالأعجاب..والرغبة.
    توجه تانير حينذاك نحو السرير وألقى بنفسه عليه وهو يشبك يديه خلف رأسه.
    قالت جوان:
    _انك مجنون
    _لماذا! تذكري ماكنت تفعلينه انت وجوني خلف السيارة او عندما اختفيتما معا في احدى السهرات لتبقيا بمفردكما عدة دقائق،تذكري الأثارة التي تشعرين بها عندما يداعبك.
    قالت جوان قبل ان تمتنع عن مواصلة حديثها:
    _بالمناسبة...
    قال تانير وهو يبدو غير مصدق:
    _استخبريني انكما لم تفعلا هذا ابدا!!انكما لم تتبادلا الحب ابدا خلف السيارة او اختفيتما في احد السهرات؟لايمكن تصديق هذا حقيقة.
    اعترضت جوان بلهجة جافة:
    _ليس هذا من شأنك،لكني وجوني قد قررنا ان ننتظر حتى زواجنا من أجل ممارسة الحب لقد تجنبنا المداعبات الصارخة.
    _غير معقول لايمكنني ان أتخيل بوجود ناس مثلكما!وكأنني اشاهد مسلسلا في الخمسينات.
    واستلقى على السرير ناظرا الى السقف ثم نهض فجأة:
    _علينا الآن ان نبدأ من هنا.انها نقطة البدايه ياجوان.
    لقد نطق هذه الكلمات بطريقة رشيقة،ولم تكن نبراته شديدة مشتته كالمعتاد بل أتت جادة تماما..
    ثم أراد العودة الى الماضي وان يتكلم عن ايام المراهقة
    فهزت جوان رأسها قائلة:
    لا ياتانير لا أعتقد ان ..
    _~لماذا التردد ياجميلتي
    _لا اعتقد انها الوسيلة ل..
    _تذكري انك لست هنا للتفكير او الأعتقاد انت هنا لتتعلمي كيف يكون لك مشاعر وهذا يختلف.
    _جاء الآن دور الأحساس الأسمى من الأحساس بالحرير انها تجربة ضروريه .
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:27 pm

    وقف خلفها ولكنه كان قريب منها حتى انها شعرت بأنفاسه وحرارة جسده.اغلقت عينيها مع تنهيدة مرتعدة وقاومت -بلا أمل -جاذبية صوته التي تؤثر فيها تماما.
    أردف:
    _استرسلي في الخيال ياجوان نحن نبلغ الآن السادسة عشر ونقف تحت اشجار حديقتكم ..نافذة حجرتك مفتوحة وصوت الراديو مسموع هل تسمعينه..هل تسمعين الكلمات المنبعثة منه..انا لست محتاجا الا للهواء لأتنفس..لست محتاجا الا اليك!
    ثم حوطها بذراعة ودهشت جوان عندما وجدت نفسها تتناغم مع ايقاع الموسيقى.
    رائع ياجوان لقد أثرت فيك الموسيقى.أليس كذلك!لقد تناغم جسدانا على نفس الأيقاع.
    داعب تانير ظهر المرأة الشابة برقة ولم تستطع مقاومته.
    _آراك الآن تحاولين تجربة الحب لكنك غير قادرة ففي اي لحظة نتوقع خروج والديكوالمجيء الى الحديقة.
    أتشعرين بضربات قلبك! وجودنا هنا خطر لكن لن يمنعك هذا عن التوقف.
    وقارب شفتيه من شفتيها محاولا تقبيلها.
    لما حاولت التوقف..قال لها؛
    _لاتتوقفي قبل ان ألاطفك واقبلك،ينبغي ان أتمم الدرس.
    رفعت جوان-في رغبة عارمة-عينيها نحوه عندما شعرت به يتحرك،كان تانير يقف امامها،ألقت نظرة مضطربة بينما هو مستمر في جذبها اليه وجسداهما يتراقصان على نفس الأيقاع.
    ثم استطرد وهو يتفرسها؛
    _ربما تراكب احد جاراتك ماذا ستقول حينها عن جوان الصغيرة وهي تترك صديقها يلاطفهاّ،وماذا ستقول ايضا اذا مارأتك تتحرقين شوقا لملامسة صدره.
    امسك تانير يدها وجذبها نحو قميصه المفتوح قبل ان يضعها على صدره العاري.
    قال وقد بدأت جوان تتفحص صدره:
    _هكذا.انك تعانين لمعرفة انه لايمكنك الحصول على اكثلر من ذلك.اليس كذلك؟فكرة ان يراك احد تخيفك لكن هناك شيء اقوى من الخوف.
    شيء ما يقودك الى احلامك لأنك تعرفين انني..اقصد صديقك يرغبك بقوة وهذا مايجعله مجنونا.
    اطلقت جوان تأوها عندما بدت أصابع تانير متم*** بها.
    _تريدين الباقي والرغبة العارمة تجتاحك لكن لايمكنك الحصول على كل شيء..ليس هنا..ليس الأن.وهذا بدوره يزيد رغبتك المحتدة.هناك امور تحدث بداخلك تجهلين ماهي،اتشعرين بها؟كل جزء في داخلك يهتز من فرط الرغبة.
    ارجعت جوان رأسها لى الخلف وأفلتت منها بعض التأوهات البسيطة.هذا الرجل جذاب..هذا الرجل مدهش..لا انها كلماته المعسولة فقط..
    استسلمت جوان قليلا امام جسد تانيروفتحت عينيها كي تتأمله كان يتأملها بدوره لكن على عكسها تماما فقد كانت نظراته لاتعبر عن اي احساس..انه ينتظر.
    قال تانير؛
    _بالتأكيد لايمكنني تجسيد مشهد الحب الطبيعي،لكنني اعتقد انه لديك الآن فكرة عن هذه الأحاسيس.
    نظر الى ساعته وقد بدا عليه الأهتمام:
    _يبدو انك متعبة لنتوقف هنا ،سأبدأ فيما بعد الدرس اللاحق.


    في طريقها الى المنزل احست جوان برجفة داخلية كانت يدها متقلصتين على عجلة القيادة فلقد وجدت نفسها في موطن غريب ..انه موطن تانير

    اما تانير فقد كان يسير بعصبية في حجرته بعد انصراف جوان وقد اعتراه ارتباك لم يعهده من قبل،،كان يضع يديه في شعره محاولا طرد الأفكار التي تساوره لكن دون جدوى.
    كان عليه ان ينقض عليها ويمارس الحب معها.أفلتت حينذاك ضحكة قوية من حلقه.انه الآن يدفع ثمن حماقته،انها النار.نار الرغبة والعاطفة.
    فقط ليثبت لجوان مايمكن ان يفعله!!لقد أخطأفي ذلك وهو يعرف هذا تماما ومع ذلك لم يستطع ان يكبح جماح رغبته.لقد فقد دون ان يشعر السيطرة على النار التي أشعلها.ان النار بداخله الآن تلهبه ببطء.
    وجد نفسه مدفوعا نحو الباب وقفز الدرجات الخشبية الثلاث مرة واحدة وجرى نحو الإصطبل،
    ففترة من الفروسية ستنسيه كل شيء.

    اما بالنسبة لجوان فقد ظلت هي الأخرى قلقة فترة طويلة من الليل..طاردتها الذكريات..لقد أشعل تانير بكلماته النار الكامنة بداخلهامنذ فترة طويلة تلك النار التي لم ترد أن تراها أبدا.
    وبقفزة عنيفة تركت السرير وتوجهت نحو النافذة
    كم كان منظر الحديقة هادئا جذابا في ضوء القمر.مما اعطاها الرغبة في التنزه واستنشاق نسيم الليل الدافيء وهي ترتدي قميص نومها .
    ادركت جوان انها قد تغيرت خلال عدة ساعات لقد تعرفت على مشاعر جديدة غير مشاعرها.
    رغبة أكيدة..حماس..حب الحياة
    اقرت جوان بضحكتها البسيطة ان تانير قد نجح في المهمة التي وعدها بها وجعل منها الأنسانة التي تريد.

    انتهى الفصل
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:28 pm

    الفصل السادس


    بينما كانت جوان تبحث عن مفاتيح سيارتها في حقيبها قالت في اتصال تليفوني؛
    _عندي فكرة رائعة.
    اجابتها جلينا ساخرة:
    _وانا بالغريزة اشك في نوعين من الناس..هؤلاء الذين يدعون ان قليلا من الأردادة يكفي للنجاح في الحياة..وأولئك الذين يقولون لي :ان لديهم فكرة رائعة.
    تركت جوان سماعة التيلفون مثبته بين كتفيها واذنها ونظرت في المرآة للتتفحص مظهرها.كانت مرتدية ملابس من قطعتين من الكتان بلون النعناع وقفاز جلد ابيض في يدها وغطاء رأس متناسقامع الباقي،كان هذا المظهر المثالي لحضور دعوة غذاء مقدمة من جمعية فن وتاريخ.
    ثم استطردت جلينا في التلفون:
    _دعيني اسألك بجدية:لما لا تأتين معنا الى النادي؟أني متأكدة ان وجودك لن يسبب اي ضيق لأيندا!
    _ربما لن تجد أيندا اي ضيق أما أنا فمن الممكن ،لأني اذا ماسمعت ملحوظات على طريقة اكلي اوتعليقا على العزوبيةو ماعلي
    في هذه الحالة سوى الذهاب عند أمي.
    واستطرت جوان..
    -أنها ليست دعوة غداء فقط اما الهدف هو انعقاد مؤتمر هناك فرصة لمقابلة أشخاص مثقفين.
    _مثل موريس لمسون! اني لمتعجبة لك كيف استطاعت هذه الأيندا ان تجذبك الى هذه المصيدة؟
    _اسمعي جلينا ان ايندا تمر بظروف قاسية منذ وفاة زوجها ..
    قاطعتها بضحكة ساخرة ثم قالت:
    _منذ وفاة جورج وأيندا تمرح كفتاة صغيرة مجنونة..أن ظروف هذه العجوز تحسنت ثلاث اضعاف منذ ان أصبحت ارملة..تعقلي ياجوان ولا تنساقي لمشاعرك الرقيقة.
    أجابتها جوان قائلة:
    _انتي حرة بحكمك على الناس اما أنا فلا أنسى ما كنت عليه بعد وفاة جوني ..لقد كنت..
    وهنا رن جرس الباب.
    يبدو أنها هي,أتمنى لك اسوأ يوم في العالم ياجلينا
    _أما أنا فواثقة انه سيكون اجمل يوم لأني سأمرح وأتمتع أكثر منك.


    يوجد نادي المدينة على الحدود الجنوبية لمدينة ديكتون.عندما وصلت جوان وبرفقتها جارتها وجدتا ان قاعة الطعام كادت ان تمتليء بالأغنياء.وكما توقعت وجدت ديف وكان في صحبته صديقته الرائعة الجمال.
    اخذت جوان مكانها أمام منضدة مع صديقتها وبينما هي ترتشف كوبا من الشاي المثلج كانت تستمع الى صديقتها
    التي كانت تكلمها عن محاسن ومساوئ الفلاحة باستمرار.
    كانت جوان تتعاطف مع هذه السيدة ولكن سرعان ماأصابها الملل من كثرة ثرثرتها.
    ثم أحست بعد ذلك بتمتمات تملأ المطعم تعبر عن الدهشة فألتفتت باحثة بنظرها عن سبب ذلك
    ثم ثببتت نظرها على الباب وهاهي تكتشف السبب.

    انه تانير!
    كان واقفا على الباب يراقب المدعوين برخاوة،وعلى الرغم من الطابع الهاديء الذي كان باديا عليه كانت نظراته مجنونة.
    كان يرتدي جاكيت بني مع قميص ابيض ولكن هناك مايتعارض مع مظهر باقي الرجال الموجودين.انها كرافاتته(ربطة عنقه) التي تتدلى حوليا حول ياقة قميصه المفتوح.كان ايضا حذاؤه البالي يكمل المظهر.
    ترى هل هي تصرفات هوجاء أم روح دعابة سخيفة!
    لقد ظهر الأرتباك على ايندا وتمتمت مم*** بكم قميص جوان:
    _تانير ويست أنا لاأصدق عيني ماذا يفعل هنا؟وحتى لم يترك حصانه خارجا!!يألهي كأنه قد قص شعره.
    قالت جوان بعصبية:
    _لا بل يبدو انه يضمه بشريط من الجلد.ازاء تعبير الدهشة البادي على الوجوه لم تتمالك نفسها من الضحك،شيء لايصدق!ان تانير يبعث حوله جوا مكهربا اينما ذهب.


    بعد انتهاء المؤتمر الخاص بالفن البيزنطي وتأثيره على اورباانتقل المدعوون الى الشرفة لتناول القهوة وماهو الا القليل حتى تكونت مجموعات امام حمام السباحة.
    لمحت جوان تانيير واقفا بمفرده في اخر حمام السباحة..وعندما همت للقائه،ارتفع صوت قوي بين الأحاديث التي كانت تملأ المكان من هنا وهناك.
    _وأحب ان اؤكد ان ثروة العجوز جو لاتكفي لأقناع كل سكان ديكتون على بقاء تانير ويست في مدينتنا.
    كادت قوى جوان ان تنهار في هذه اللحظة،وكالباقين ألقت نظرة نحو مصدر الصوت:أنه فيرجل امبري بطل قديم لكرة القدم وصاحب المصنع الوحيد لمعدات الزراعة في ديكتون..ولما حاولت زوجته أسكاته بهدوء صاح بأعلى صوته:
    _اني اسخر منه من هذا التانير الكل يعلم الحقيقة انه يوجد ناس من الافضل عدم مخالطتهم.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:29 pm

    ثم استطرد:
    _كان على جو الا يترك الفرصة لأبنه غير الشرعي لأستخدام بطاقة عضويته للحضور الى هنا..!
    وتوقف فجأة عن الكلام وشحب وجهه عندما ثبت تانير نظره عليه.
    ودار ايضا ببصره على مجموعة المدعوين التي كانت تفصل بينهما.
    وتقدم بكل هدوء تجاهه وعندما وصل حيا مدام أمبري ثم بحركة تنم عن الأحتقار والسخرية دفع فيرجيل بخفة وبساطة في حمام السباحة.
    حينئذ صاحت جوان:نعم هكذا..لكن كلماتها ذابت وصت الصوت الصاخب التي تبعت هذه الحركة،وأسرع الرجال محاولين انتشاله ومع ذلك على الرغم من التعاطف الذي ابدوه نحوه الا انه كانت في عيونهم نظرات المرح.

    في هذه اللحظة كانت جوان تبحث عن تانير بعينيها محاولة أخفاء ابتسامتها.ولما لمحته وهو يتأمل هذا المشهدبسخرية اتجهت نحوه ومن المحتمل ان يكون قدلمح شيئا في عينيها لأن وجهه قد ازداد سمرة.
    ثم بضحكة جافة حيا الجمع الذي كان يتجاهله وانصرف دون ان ينظر خلفه.

    اخذت جوان سيارتها الفولفو وكانت تقودها على غير هدى الى مكان غير محددزياله من هدوء نفس نعمت به بعد ان غادرت ديكتون وتركت وراءها كل الشائعات التي اخذت مجراها بخصوص تانير ويست.
    على بعد حوالي ثلاثين كيلو مترا من المدينه دخلت حديقة معزولة عن المدينة تحوطها أشجار الأرز.
    وكم كانت دهشتها عندما رأت سيارة تانير المتسخة بالوحل في اخر الموقف,وبدون تفكير فيما تعمل أوقفت جوان سيارتها الى جانبها وقبل ان تنزل من السيارة القت نظرة على تانير الذي كان جالسا أمام منضدة يوزع على العصافير الفتات .
    نزلت وتوجهت نحوه بخطوات تحاول جعلها ثابته.
    فبادرها بقوله:
    _هل من المعقول ان اصدق انك تبعتني!
    ماذا حدث ياجوان؟اما عندك الصبر الكافي لأنتظار موعد درسنا هذا المساء؟!
    ارتبكت قليلا ثم قالت مبتسمة:
    _الجو جميل هنا ألا ترى ذلك؟
    وبظهر قبعته نفض الغبار الموجود على طرف المقعد ودعاها للحاق به وقال ضاحكا:
    _تعالي اجلسي،لاتخافي أنا لاأعض.
    جلست جوان بوداعة ثم قالت وهي ترفع عينيها نحوه:
    _أهكذا تقضي أيام العطل؟
    _أحب جانب سان فرانسو وأعشق العصافير الموجودة وكل الطيور والحيوانات ايضا.
    _وأي جانب أظهرت لنا في المؤتمر؟
    _آه سوف اعطي بعض الدولارات لمن يحضر لي صورة فيرجيل في غطسه،كنت اجهل انكم تمرحون هكذا في نادي المدينة.
    وبنبرة جادة اكمل:
    _أنا لاأملك شيئا اتعلمين!حصانينسيارتي،قميصي هذا كل ماعندي..انها أم أولادي التي ستتكفل بالباقي.كل مايهب المنزل روحا وبهجة وكل مايعطي الأولاد احساسا بالأمان.
    وظل صامتا لحظة وغارقا في احلامه ثم استكمل بلهجة ينبعث منها احساس:
    _سيكون على الشرفة كرسيان تجلس عليهما من ستكون شريكة حياتي وانا..نراقب الأولاد في اثناء لعبهم،لن تكون اي أمرأة انما ستكون الزوجة التي تعرف كيف تساندني حتى في أشداللحظات وتقف الى جانبي في كل مواقف الحياة،ستعمل هذا عن طيب خاطر لأنني الرجل الذي اختارته لتقضي عمرها معه ستكون زوجة تعرف معنى كلمة الى الأبد زوجة..
    لم تكن جوان ترى وجهه لأنه يعطيها ظهره الا انها خمنت التوتر الذي يصاحبه.
    ثم استكمل فجأة:
    _اعلم تماما انك ترين في ذلك خيالا واسعا وأنه يستحيل ان يجد تانير زوجة أليس كذلك؟أعرف تماما انه ليس سوى مجرد حلم!ولكن من حق أي رجل ان يحلم!!
    التفت نحوها متوقعا اجابة منها ورمقها ليرى في عينيها شعاع اشتياق للحب والمودة.
    اجابته مستطردة.
    _بلى كل رجل له الحق في ان يحلم..
    وكل امرأه ايضا يمكنها ان تحلم.
    وفي لحظة خاطفة شعرت جوان برغبة في الذهاب اليه ومعانقته.
    ولكن سرعان ماتبددت افكارها عندما سمعته يضحك ضحكة عالية وقال:
    _واذا كنت غير مصدقة .زسأكلمك ايضا عن كوبري..لكن أخبريني ياجميلتي:هل تأخذين كلماتي هذه بجدية؟!
    وفجأة هز رأسه بشدة وقفز من على المنضدة التي كان مستلقيا عليها وقبل ان يتجه لأخذ سيارته قال:
    _أتعلمين لماذا أسرد لك كل هذا!؟لأنك سريعة التصديق!انتظرك هذا المساء.هل ستأتين؟
    _بلى سأحضر بمشيئة الله.

    لم تشعر جوان نحوه بأي حقد او ضجر على الرغم من انه كان يعمل على أثارتها،
    ربما تكون ساذجة ولكنها تعلم انه قال الحقيقة،
    انه يحلم للمستقبل..ز
    هذا هو السبب الذي جعله يتقهقر الى الوراء فجأة لقد حاول-لما أدرك انه سلم المرأه الشابة جزءا بسيطا من نفسه
    وعليه ان يستعيده منها قبل ان يسنح الوقت امامها لتفحصه.

    اليوم عرفت جوان السبب الذي دعا تانيرلمضايقتها وتعذيبها الى هذه الدرجةز
    لقد تصرف هكذا لأنها الوحيدة التي اكتشفت مايوج بداخله حينما نظرت اليه.
    وتانير يكرهها لهذا السبب.
    لقد قال ان المدينة تعامله كشخص هار عن القانون لكنه اخطأ انه هو من يلقب نفسه بهذا الأسم
    هذا هو سلاحه الذي يستخدمه دائما في هجومه.
    قالت جوان لنفسها وهي تعود الى السيارة:
    لا أحد يمكنه الوصول الى تانير لأنه يدفع اي شخص يقترب منه حتى قبل ان يهاجمه
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:30 pm

    الفصل السابع

    يوم الخميس التالي ذهبت جوان الى مكتبها وكان فارغا.لأن جلينا كانت تعاني من نزلة برد وظلت معتكفة في منزلها لاتفارق السرير.الأمر الذي يعني انه ليس لأحد ان يسألها لماذا تأخرت في المحكمة..ولم هذا البريق الغريب في نظرتها!

    لقد مرت الآن أربع ايام منذ أن قابلت تانير في الحديقة المحاطة يشجر الأرز،وكانت قد توجهت عنده مرتين لتلقي الدروس،وكأنهما كانا قد اتفقا على ان لا يعلق احداهما على ماحدث في لقاءهما الأخير عند الحديقة.
    تمت الدروس كالمعتاد ..تانير يصدر الأوامر وهي تستمر في التنفيذ ممزقة بين الضحك والرغبة التي يوقظها هذا الرجل في داخلها
    لم تكف جوان عن التساؤل:اذا ماكانت ستصل الى ماتبغي غير انه في دقائق اضطرب كل شيء بالنسبة لها.
    عندما دخلت مكتبها اغلقت جوان الباب خلفها.ثم بينما تميل برأسها على الجانب قهقهت:
    _هل في استطاعتي معرفة مايضحكك الى هذا الحد!
    فوجئت بمقعدها يتحرك فأكتشفت ان تانير يجلس مكانها ورأسه مستند الى يده.
    بادرها بهدوء:
    _وكأنك قد ربحت الجائزة الأولى،أو قد نجحت في قضية مهمة..لاتقولي لي أن أدارة الكهرباء قد تفاهمت مع الآنسة رودال؟
    ابتعدت جوان عن الباب واتجهت نحو تانير ثم وضعت كفيها على حافة المكتب.
    وعلقت مبتسمة:
    _-امامي-بحذائه المعفر والجينز القديم.
    ثم استطردت امام دهشته!
    _كانت لدي الرغبة أكثر من مرة خلال العامين الماضيين في خنقك.وأكثر من ذلك لقد تمنيت لك الموت احيانا ألا أنه وجب علي الآن ان أقر بصراحة ان تانير ويست متمرد مدينة ديكتون عبقري حقيقي..لو كنت أضع قبعة الآن لخلعتها لتحيتك،وبماأنه لايوجد لدي قبعة فأني مضطرة أن أشد على يد من حقق معجزة.
    وأمام طلعته المنزعجة قهقهت مرة أخرى:
    _لا لست فاقدة للوعي!لاتخف.
    ابتعدت عن المكتب وشبكت ذراعيها وقفت تتأمل محدثها قائلة:
    _ألا ترى ياسيد ويست أنك رجل مكار..لاريب في أنك تعرف الكثير عن النساء اكثر من كل رجال المدينة مجتمعين.
    وبخفة مرت جوان خلف مقعد تانير ووضعت يديها على ظهر الكرسي..ثم مالت عليه وبشفتيها لمست رقبته.
    _احزر..فكر..ماذا ترى!
    قبض على يديها بعد أن نفذ صبره وألزمها ان تعود أمامه حتى يتسنى له رؤية وجهها.
    _أرى فيك أمرأة مشرقة مبهجة..هل طلبك ديف للزواج؟!
    أجابته قبل أن تجلس على.
    _لا!بالمرة لقد اصبحت حساسة بفضل مواهبك والأكثر من ذلك جذابة متقدة.
    قال تانير مترددا:
    _لا أدري انما أرشح ..
    قاطعته:
    _ان التواضع لايتفق مع شخصيتك ياتانير ألا تفهم ذلك!كنت تقول لي أنك ستعلمني كيف أجذب الرجال وهأنت نجحت.
    جلست على الكرسي في مواجهة تانير وقد بدا عليها التعب.
    -لقد قابلت منذ برهة ديف في المحكمة ..وتناقشنا في موضوع عادي بطريقة طبيعية
    ولم أشعر بالحاجة لوضع يدي على ذراعه للفت انتباهه ولا ان أضحك ايضا،
    ألا أنه كان ينظر لي هذه المرة نظرة تختلف عن نظرته الماضية لي بطريقة غير معتادة من الصعب ان اصفها لك.
    وبأبتسامة ماكرة أكدت:
    _لقد حددنا موعد لقائنا مساء غد للعشاء.ثم الرقص بعد ذلك.
    ثم أضافت وهي تميل نحوه:
    _لقد سألته عن ليندا فأخبرني بأنها سافرت الى نيويورك لكنه يتوقع عودتهل لأنها تركت كل اشيائها في المزرعة.لم يكن يبدو عليه حقيقة الأهتمام بها..كان يبدو..
    ولما لم يبد تانير أي رد فعل توقفت جوان لتسأله:
    _لماذا لم تقل شيئا!
    ألتفت تانير وقد بدا عليه التفكير وأخذ يحك ذقنه قائلا:
    _لست أدري!
    فسألته وقد تملكها الغيظ.
    _ماذا تقصد ديف قد أعطاني موعدا أنه لاحظ التغير الذي طرأ علي.
    فأجاب وهو يهز رأسه:
    _حسنا كبداية نقول حسنا!لكن ماذا سيحدث أذا ماخرجتما معا غدا؟وفجأه تعودين الى ماكنتي عليه؟
    أننا لم ننه الدروس ياجوان.
    مازلت أشعر ان فيك طابع الأمريكية التي...
    _لكني كنت أعتقد..
    _اسمعيني جيدا ياجوان أنا لاينبغي ان احطمك فلقد حققت تقدما كبيرا.واذا لم تشعري بالتغيرات التي طرأت عليك فهي مما لاشك فيه واضحة في طريقة تحركاتك في مظهرك،في انفتاحك على العالم كما أن أرتداءك هذه الملابس الحريرية الشفافة لا تزعج احد.
    احست جوان بالأحمرار يكسو كل جسدها عندما شعرت أن قميص نومها الأحمر يبدو ظاهرا من تحت ملابسها.
    اكمل تانير حديثه وهو يبتسم:
    _لاتنظري الي هكذا,,انا لم أعد أتجسس عليك ولم اسأل بولا شيئا.انني أحسه فقط.
    نهض ودار حول المكتب ثم قال:
    _ثقي بي ياجوان نحن لم ننته بعد.تعالي هذا المساء سنقوم بتجهيز عشاء يعوض هذا التكرار الممل.
    _ألك دراية بشؤون المطبخ!
    _نعم اعلم جيدا واذا ماحاولت فأنا أجيد ما أكلف بعمله.
    ثم أضاف قبل أن يخرج:
    أنها أفضل وسيلة تجعل الناس يتذكروني.

    *************************
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:33 pm

    غطى تانير المائدة بفرش ابيض وكانت شمعة واحدة تضيء الحجرة,وهذا كما وضح لجوان لخلق جو مماثل للأماكن التي سوف يصطحبها ديف اليها.
    سألته جوان وهي تراقبه يتصرف امام الموقد.
    كيف توصلت الى ماأنت عليه؟!
    ولما لم تحصل منه على رد أضافت دون ان تبدي اي سخط:
    _حتى الآن لا أفهم ما أنت تسعى لتحقيقه.الآن بت قادرة على تناول الحديث بمرونة اثناء العشاء ولا اشك ان تصرفاتي فيها ماسيسبب الضيق لديف.
    _ان ماتقومين به لاعلاقة له البتة بأصول الأتيكيت ان هدفنا الآن هو ان تستمري بالقيام في اغراء ديف من خلال قيامك بأي شيء آخر.
    سألته جوان بأرتياب:
    _وهل سأصل الى هذا من تلقاء نفسي!
    _بالتأكيد نعم!لذا يجب عليك استخدام سحرك في جعله يتمنى بقاءك الى جواره أطول فترة ممكنه ليصل الى معرفة المزيد عنك.
    ولما اقترب تانير ليضع طبقا نحوها رفعت عينيها اليه ثم قالت:
    _اعلم اني جئت لأراك لكن احيانا يعتريني احساس ب أنه تصرف غيرشريف
    _لاياجوان انه امر طبيعي.
    وقبل ان تبدأ في الأكل.
    _اعرف جيدا انه لست انت من أعد هذا الطعام.الست محقة في ذلك!لقد أحضرته من مطعم اورسكوب انه المكان الوحيد في الولايات المتحدة الذي يقدم اطباق الفطائر هذه.
    فأجاب وهو يصب لها العصير في كوب:
    _عندما قلت لك اني أعرف اصول الطهو لم أقل لك اني سأقوم بأعداد الطعام..
    قال مستطردا:
    _اما ماسنفعله اثناء العشاء هو مناقشة مواضيع ساخنة،ربما يكون في البداية صعبا عليك لأن ذهنك لم يعتد على ذلك وعليك التخلي عن اسلوبك وتعليقاتك الطفوليه،على كل كلمة من كلماتك ان تكون مثيرة.
    ولما انتهى العشاء رفع المائدة معلنا:
    _الآن انها ساعة درسنا للرقص.
    قالت جوان بدهشة:
    _الرقص!في امكاني الرقص!
    _تعرفين رقصة المدينه!
    _لا لأني مع جوني كنا معتادين..
    قاطعها تانير مبتسما من زاوية فمه.
    _ان ترقصا سلو أو روك انك لا ترقصين رقصة المدينه.
    ثم فتح الراديو باحثا عن المحطة التي تذيع الموسيقى 24 ساعة.
    _الآن نبدأ ببطء,,لاتنزعجي..انظري لي..خطوة خطوتين ثم انزلاقة قدم وهكذا اتفقنا!
    ثم علمها كيف يتشابكان واضعا يده على عنقها ممسكا بيدها باليد الأخرى ثم قال لها:
    _الآن ضعي انت يدك على خصري.
    قالت جوان لنفسها ن واحد.انه ينتهز الفرصة.
    ووسط ضحكات مرحة تممت الدرس بكفاءة.
    _اتفقنا ! حقا اني كنت في احتياج الى هذا الدرس لقد اكتشفت اني اجهل اصول الرقص،والآن ماذا سنفعل؟
    _سنجلس في مواجهة بعض لتناول المرطبات.خذي رشفة ثم تلذذي بالشراب على شفتيك وانتي تثبتين نظرك علي..في عينيي..
    _لاياتانير لا أستطيع القيام بهذا الدور..انها سخافة.
    اسكتي وافعلي ماأقول لك.
    نفذت جوان أوامره وهي غير راضية وحينئذ رأت اهتمامه مركز تماما على فمها.
    _آه!لو رأيت سحر عينيك.
    قال هذا متمتما.
    فالتفتت جوان محرجة ثم استفسرت؛
    _ترى هل أجدت!لم أعتقد ان التلذذ بالشراب على الشفتين له هذا الأثر على من يلاحظك!
    _وبأمتياز
    وفي اثناء تناولها لباقي العصير انتابتها نوبة كحة شديدة مما جعل العصير ينسكب على ملابسها،
    فقال لها ضاحكا؛
    _آه لوحدث ذلك وانتي مع ديف لأفسد ذلك الأمر كله.
    _آه كفى!ارجوك!لاتسخر مني ..لاأعتقد ان هذا من الممكن حدوثه معه
    _لاتنزعجي اخلعي قميصك وسأضعه في الغسالة.
    _هل عندك غسالة!
    _غسالة ومجفف ايضا أتظنين اني اذهب الى النهر كل صباح لأغسل ملابسي!
    دون ان تجيب سارة جوان خلفه الى الحجرة وناولها روب نوم حريريا قائلا:
    _ارتدي هذا الى ان تجف ملابسك..انه هدية..التي قدمته لي لم تمكث معي طويلا لتعرف بأني لست النوع الذي يلبس روب نوم حريريا.
    دخلت جوان المكان الصغير جدا الذي يمكن اعتباره حماما،وخلعت ملابسها وناولتها لتانير من الباب الذي كان مفتوح قليلا،
    وتفحصت المكان ظنا منها انه من الممكن ان تأخذ دشا..كان يوجد حوض تعلوه مرآة مضاءة..كرسي خشبي صغير..دولاب يحتوي على مناشف ولكن لايوجد بانيو ولاحتى دش.
    -تانير اين البانيو؟!
    _ليس لدي بانيو استخدمي الدش.
    _أنا لاأرى دش؟
    _افتحي الباب المواجه لك.
    لمافتحت الباب صاحت:
    _تانير انت تضع الدش خارجا تحت السماء!
    وفتحت الصنبور واندفعت تحت تيار الماء واقشعر بدنها في باديء الأمر عند ملامسة الماء البارد له ثم اعتادت
    برودته.
    _ممتع اليس كذلك!
    فصرخت منزعجه:
    _أين أنت؟
    _الى جانبك.
    فألتفتت محاولة ستر جسدها.
    -اني متأكد انكتتوارين الآن لاتقلقي لاأرى شيئا.
    قالت وهي تدرك بأنه لايستطيع ان يميز شيئا عبر السطح:
    _انني اسخر من نفسيناستمر في حديثك.
    _افعلي اي شيء وكأنني لست موجودا.ارفعي عينيك الى السماء ياجوان اليس هذا المشهد برائع!ألا يسحرك منظرها؟
    رويدا رويدا اخترق صوت تانير العذب ذهن جوان التي استرخت ونسيت عصبيتها.
    قال مواصلا حديثه
    اسرحي بخيالك ياجوان لقد رأت السماء قصص كل الرجال السعداء والتعساء،الهادئين والعنفاء.
    استمعت جوان التي اثارها الفضول الى مايرويه تانير بكل ود ودون ان تدرك ابتعدت عن الصنبور واستندت برقة الى الجدار.
    ان كونك على هذه الحال الآن ياجوان هو الشيء الطبيعي في هذا الكون هذه الطبيعة توجد بداخل كل واحد منا.
    وكباقي الكائنات ينجذب الذكر الى الأنثى لأستمرار الأجيال وهي سنة الحياة وقد باركتها الأديان السماوية.
    كان صوته يزداد شيئا فشيئا دفئا وحرارة وتكسوه جاذبية تمكنت من جسد جوان ببطء.
    ان هذا الحديث يعكس ماكان يريد تانير قوله لها منذ اسابيع,ترى هل هو على حق!هل هي ايضا عندها هذا الأستعداد الطبيعي!
    وفجأة سمع نبرتها المتذمرة:
    _لقد ابتل شعري.
    _ياخسارة.لاتتضايقي ياعزيزتي ليست كارثة ان يبتل شعرك.
    المرة القادمة سيكون درسنا تحت المطر.
    _لا لا داعي لدروس اخرى، ارى انه يجب ان اعود لتجفيف شعري.
    خرجت جوان حينذاك من الحمام وهي ترتدي قميص نوم مدهش للغاية.
    قال تانير وهو يواصل كلامه:
    _هل تخيلتي مشهد الحب؟
    اجابته وهي تتنهد:
    _نعم..نعم
    داعب تانير في ذلك الوقت كتفيها العاريتين.انها حركةمفاجئة واسرها سريع ومفاجيء على جوان التي شعرت بصدمة كهربائية تجتاحها.
    -جوان ماذا بك؟ّ!
    _لاشيء..لاشيء على الأطلاق.
    بينما كانت تحاول التحكم في نفسها داعب تانير ظهرها ومرة اخرى سرت رجفة في انحاء جسدها .ارجعت جوان رأسها الى الخلف وعندما سمعته يتكلم ضاعت كلماته في ضباب خيالها.
    سألته برقة:
    -ماذا قلت؟لم أفهم؟
    _اقتربي مني أكثر ياجوان
    فكرت جوان في انه ينبغي ان تبتعد..وفي الحال حتى لاتترك نفسها لأغرائه.لابد عليها..
    لكن قبل ان تنوي ذلك كان قد اقترب منها بشدة.
    قال وأصابعه تتحسسها:
    _أتذكرين عندما قلت ان مفهومك للحب ليس كمفهومي؟هل تضايقك فكرة ممارسة الحب ياجوان تحت ضوء القمر؟
    هل اخذ ماترغبين فيه دون ان تقلقي يشأن احترامك للأعراف يكدرك ايضا؟!
    لم تكن كلمات تانير تصل الى عقل جوان مباشرة وانما كانت تصل الى جسدها وتدفهعا الى الأقتراب منه كثيرا.
    زاد اثر الجاذبية التي يمارسها عليها.
    اغمضت جوان عينيها وهي تكتم تأوهات رغبتها..لابد حتما ان تستطيع السيطرة على نفسها وان تهرب قبل ان..
    ابتعدت عنه فجأة كان يلزمها بعض الوقت حتى تعود ضربات قلبها الى ايقاعها الطبيعي-حاولت وهي تستند على الحائط ان تهديء نفسها وتتنفس بطريقة منتظمه.
    جلس الأثنان على الأريكة يتحدثان عن الدرس الذي انتهيا منه للتو.
    حاولت جوان طوال فترة محادثاتهما ان تعود بأفكارها الى الوراء وان تصبح الأنسانة التي كانت عليها قبل ان تطلب مساعدة تانير.
    لكن هذا كان بلا جدوى.انه لايمكنها الرجوع.
    لقد عرفت الكثير عن العاطفة والحب والرغبة.أيقال للزهرة عودي بذرة؟!
    تأكدت عندما نهضت ان تانير يتأملها بعين ثاقبة وبأبتسامة ماكرة تعلو شفتيه.
    سألته:
    _لماذا تنظر الي هكذا!
    _اذا كنتي تريدين اثارة ديف انصحك بأرتداء هذا الروب في امسية الغد.
    اخفضت جوان رأسها ببطء وأدركت بفزع ان الروب يكشف عن صدرها.
    لم تنطق اي كلمة عندما ضبط تانير الروب وغطى صدرها العاري ثم ربط الحزام حول خصرها.
    قال لها:
    _هيا ادخلي وارتدي ملابسك وعودي الى المنزل لتستريحي استعدادا لسهرة الغد.

    بعد لحظات ركبت جوان سيارتها وقبل ان تنصرف ألقت نظرة أخيرة على منزل تانير.لماأدركت انه واقف امام الباب لم تستطع ان تمنع نفسها من التفكير في جسديهما العاريين تحت ضوء القمر.
    نهاية الفصل
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:34 pm

    الفصل الثامن

    وضع تانير سيارته في جراج مطعم شيز روستي.
    اوقف المحرك واسند بذراعيه على عجلة القيادة.
    تساءل تانير وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة اذ ماكان ديف قد لاحظ جوان الجديدة ؟
    ضحك تانير عندما فكر في النصائح الغبية الغريبة التي كان يلقيها عليها في الليلة الماضية.
    بعد لحظات من التفكير حول تانير نظره نحو أضواء المطعم.
    نزل من سياارته واتجه نحو المدخل وعند دخوله وجد مارتي جونسون وهو صهر فيرجيل امبري.
    مارتي جونسون رجل اسمر ذو كتفين عريضين يمتلك مزرعة في المنطقة.
    كان مارتي ثملا هذا المساء وخطواته غير ثابته وعندما اراد ان يخرج وقبل ان يكتشف الحاجز الذي أمامه الذي كان يظن انه يمنعه من الحركة.رفع عينيه ليرى تانير.
    فأردف:
    _تانير ويست !ماذا تفعل هنا؟
    _انك فاقد الوعي يامارتي ليس لي اي غرض من المجيء الى هنا.
    لكني لن أقضي السهرة في التخمين الى اين تتجه.قف مكانك لا تتحرك ودعني امر.
    ولكن في نفس اللحظة التي حاول فيها تانير ان يخطو خطوة الى الأمام كان الرجل قد سد عليه الطريق.
    _ان ماقاله فيرجيل في نادي المدينة كان غير لائق..لقد قلت له انه أخطأ لأنك ربما تكون الأبن غير الشرعي لجو على الأقل لأن نصف الدم الذي يجري في عروقك ليس من دم الرعاع.
    تأمل تانير وهو يضع يديه في جيبه مارتي طويلا ثم قال له:
    _انك تهذي ولا ترى أمامك!لنتبادل الآن بعض عبارات الأدب!ألا تتركني أمر؟
    تعجب مارتي وهو يبدي غضبه:
    _ياله من حقير!
    _هذا ليس لطيفا منك!أسمع اذا كنت تريد ان نتعارك قلها صراحة.
    _تعرف جيدا اني أقوى منك سأحطمك مثل الناموسة( ناموسة بالمصري وتعني الباعوضة عندنا لمن لم يفهم)
    _وهل انت متأكد من رغبتك في العراك معي؟فكر بالأمر لديك الوقت لتقول لا فلن يعرف احد سوانا بهذا.
    اجابه مارتي وهو يوجه له ضربة قوية في صدره:
    _أهذا يروقك .اعتقد ان ديف خرج مع محاميتنا اللطيفة هذا المساءز واعتقد ان جو العجوز يقدرها ايضا.
    ولكن ان تزوجا ماذا سيحدث لك ياتانير،عندما ينجب ديف اطفالا لآل ماكليستر؟
    سينساك العجوز.هذا كل مافي الأمر,اعتقد ان ديف سيحب انجاب اطفال نت هذه الصغيرة,يبدو له في اغلب الآحيان ان..
    توقف تانير عن مواصلة الحديث لما أمسكت يدا تانير القويتين حلقه وضربه.
    رفع حينذاك قبضته الغاضبتين لكن سرعان ماأنزلهما عندما نظر في عيني تانير.
    حينذاك فقط ادرك تانير ان هذا المارتي قد قدم له خدمة جليلة فلقد اعطاه تحديدا هذا المساء ماكان يحتاجه.
    انه لم يحتس الشراب ولكنه أطلق مكبوتاته ضد هذا البرميل المتجول.

    كانت جوان تسير الى جانب ديف على الطريق السريعة المؤدية الى حديقة مطعم ديكتون اليابانية عندما جاء الى مسامعهما المشاجرة.
    اقتربا من السور .وماكانت تخشاه جوان قد وجدته.تانير ممسكا بمارتي من ياقة قميصه ودافعا به على سيارة.
    صرخت عندما رأت مارتي يلكم تانير في فمه والى جوارها كان ديف ضاحكا..ثم أمسك بذراعها واصطحبها بعيدا.ولما التفتت جوان قالت:
    _ليس هنا من يتدخل لفض النزاع
    اجابها ديف بنظرة هادئة.
    _مارتي في امكانه ان يتصرف وحده وايضا تانير يعرف متى يتوقف.
    لم يكن مارتي هو الذي يشغل بال جوان كان وزنه يزيد بمقدار عشرين كيلوغراما عن وزن تانير.
    _ولماذا يتشاجران هكذا؟
    _من يدري يبدو أنه يحب ذلك!منذ عرفته وأنا لاأراه سوى يتشاجر.كأن هذا في دمه.

    بعد ساعات كانت جوان واقفة امام منزلها .
    قبلها ديف متمنيا لها ليلة سعيدة..
    وماهي الا لحظات حتى رأت سيارة ديف تبتعد..
    لقد كانت غير قادرة على استعادة الحديث الذي دار بينهما على طريق العودة,لأن منذ ذلك الحين ومشكلة اخرى تشغل ذهنها.انها مشكلة اسمها "تانير".
    دخلت وأغلقت الباب وراءها..انها ليست امور تانير التي تشغلها وهو لن يشكرها على قلقها على مصيره..لم يكن لها الحق حتما في..
    انقطعت دوامة الخواطر هذه فجأة ..عندما وقع نظرها على رجل جالس في الصالون.
    كان تانير جالسا على مقعد يقلب صفحات ألبوم صور فوتوغرافية.
    ثم نظر الى جوان وسألها:
    _من هذا؟
    وضعت حقيبتها على المنضدة ولحقت به.
    _انه عمي تيتوس كم كنت أخاف منه عندما كنت صغيرة.ولا أدري مالسبب.عندما كنت اقترب منه كان يصرخ في وجهي وعندما اجري لأختبيء كان يقهقه.
    ولما أشار على صورة اخرى قالت:
    _انها خالتي بوجي الأخت المتبناه لأمي,لم تنجب ابدا لذلك كانت تدللني كثيرا.
    _وهذه؟
    _انها أنا عندما كنت في الرابعة عشر من عمري،انا أكره هذه الصور لأن الظل فيها يعطيني وجها ضخما،اتعجب لما أرسلتها لي أمي وهي تعلم بأني أكرهها!
    اعترض تانير:
    _لا ان وجهك لايبدو ضخما ابدا وعيناك حالمتان وكأنك ترين اشياءا لايستطيع الآخرون رؤيتها,انها صورة جميلة جدا.
    _اذا كنت تقول ذلك...
    وتوقفت عن الكلام عندما رأت الجلروح على جبهته ووجنتيه ثم قالت متأثرة:
    _انظر في اي حال أنت!تعال يجب تطهير كل هذه الجروح.
    توقعت ان يعارض لكنه تبعها الى الحمام وجلس على كرسي خشبي صغير وتركها تعالج جراح وجهه.
    ثم سألها بعد بضع ثوان:
    _أخبريني ياجوان هل نجحت في أخضاع ديف؟
    _ليس بالضبط.
    _ماذا لا تقولي لي انه لم يقترح عليكي شيئا،الم يطلب ان تشاركيه الشراب في منزله؟على كل حال مهما طلب منك فلا تعطيه دعيه دائما مشتاقا اليك.
    انزلت جوان ذراعيها واتجهت نحو غرفتها وهي تكاد تكون مدركة ان تانير تبعها الى هناك.
    فكرت كيف وبأي أسلوب عليها ان تخبر تانير بأن خطته لم تنجح.وان كل هذه الدروس لم تفد بشيء.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 1:35 pm

    حقا كان ديف رقيقا ولطيفا معها انما شعرت بأنه ليس لها.لقد اكتشفت هذه الليلة حقيقة غير مقبولة،صلتها بديف لن تتعدى الصداقة السطحية فقط.
    عندما قبلها ديف لم تشعر نحوه بأي عاطفة.ان كل الجاذبية التي عرف تانير تحريرها من داخلها لم تظهر الا في هذه القبلة الفاترة..كما انها تعتقد ان ديف لن يترك فرصة لتانير كي يستميل ليندا.
    ذهبت جوان وهي مشغولة البال ناحية السرير وجلست على حافته.
    اذا كان ديف يستخف بها فهي لن تسعد لرؤية تانير يلقي بنفسه تحت نظرها في علاقة عاطفية .
    من اليوم اصبحت جوان تتمنى لتانير كل خير وترجو له حياة سعيدة للأبد.مع ليندا اذا يلزمه انسانه مثلها تعرف معنى كلمة "الى الأبد".
    وبعد ان أطال النظر اليها قال مبتسما:
    _هل لاحظت اننا احيانا نندم على كوننا لسنا حجارة؟الحجارة لاتهتم بشيء.انها لاتبالي بشيء.
    _كفاك فلسفة ياتاننير.من الأفضل ان تخبلاني اما تشاجلرت هذا المساء؟
    _لأن هذا المارتي كان بحاجة درس جيد لايأتي الا بالضرب والمشاجرة.
    قالت له ملاحظه:
    _كلهم هكذا في الجنوب.لكن مالسبب الحقيقي ياتانير؟
    _لقد حاول التطرق الى اصلي.الى والدي.
    _والديك كنت اعتقد ان جو العجوز..
    قاطعها بضحة جافة ثم قال:
    _اعرف ماتريدين قوله لقد كنت حاضرة عندما عاب فيرجيل علي بأنني ابن غير شرعي لجو العجوز.اذا كنت ابن جو ماكان ليتجنب اخفاء تلك الحقيقة.ولصعد على سطوح المنازل وصاح بأعلى صوته قائلا بأني ابنه.
    _اعتقد بأنه هو الذي رباك.
    _لا لقد ربيت نفسي ان مافعله هو غاية مافي الأمر انه وهبني مأوى
    _اخبرتني جلينا انها تتذكر يوم وصولكما انت ووالدتك الى ديكتون ؟ ولكن أين كان والدك وقتئذ؟هل لك زمان طويل لم تره فيه؟؟؟
    _في أكتوبر أتم ال28 سنه،ولقد رأيته أخر مرة عندما كان عمري 7 سنوات اذ لم ألتق به منذ ذلك اليوم.
    فطنت جوان الى نظرته التي كانت مليئة بالحزن الدفين.
    استطرد:
    _كنا نعيش في ابيلين مكثنا فيها 6 اشهر لم نلق خلالها اي معلومات عنه.الى ان ظهر ذات يوم فجأة واصطحبني للعشاء في مطعم ايطالي.وعند عودتنا الى المنزل تحدثنا طويلا تحت البلكون.
    اعلمني انه خلال حياته قد ارتكب اخطاء كثيرة وبأنه من أجلي سيتعلم تصحيحها.كما وعدني انه سيكون أفضل أب افخر به وأستحقه.انه سيصطحبني معه الى الصيد وسيشتري لي عجلة،كال لي الوعود التي ترضي طفلا.
    تنهد تانير وأغلق جفونه لحظة،ثم واصل حديثه.
    _لقد كانت اجمل ليلة في حياتي وليس في طفولتي فقط مازلت حتى يومنا هذا اتذكر ماكنت اشعر به في هذه الليله.عند ذهابي الى غراشي كنت سعيدا جدا..وفخورا به..لكن عند استيقاظي صباح اليوم التالي حدث مالم نكن نتوقعه..
    رحل حاملا معه كل ماهو نفيس وغالي في المنزل كل ماكنا نملك..كان في وسعي أن أغفر له سرقته لنا..وكونه رحل من غير وداع..لكن مالن أسامحه عليه ابدا ولن أنساه ماحييت هو أنه بعد ماأيقظ في هذا الأمل،سرعان مانزعه مني حتى قبل ان أتذوقه.
    ألقت جوان رأسها الى الخلف،وابتسم تانير ابتسامة كلها مرارة:
    _لقد قال لي انه سيكون افضل اب افخر به..انه اهانني وهذا ماأستحقه.
    عضت جوان على شفتيها لتحبس الدموع ثم وضعت يديها على صدرها وانحنت لتخفي عته الأحساس بالألم الذي قد بدأ عليها..
    تألمت وكأنها هي التي عانت ماسرده تانير.
    كان في السابعة فقط ولايقدر على تحمل مثل هذه الآلام النفسية وخيبة الأمل هذه التي لحقت به.
    تعاطفت جوان معه فبادلته الحديث مستفسرة:
    _ووالدتك؟؟اين كانت؟لماذا لم تمنعه من الرحيل؟لماذا..؟
    قاطعها بجفاء:
    _عليك ان تقدريموقفها.لقد استيقضت هي الأخرى لتكتشف غياب زوجها وسرقة مدخراتها.
    ثم نهض ليفتح النافذه والتفت نحوها غير انه عندما أكتشف الوجوم البادي على وجهها لم يتفوه بكلمة واحدة بل اكتفى بالنظر اليها..
    ثم قال بصوت مقتضب:
    _كنت اعتقد انهم قصوا عليك كل هذا..كل الناس في المدينه على علم بهذه الأمور..ان أمي وقتها خرجت للبحث عنه.
    لم يترك فرصة ليرى رد فعل جوان ازاء هذا واختفى في الظلام.
    تقدمت جوان نحو النافذة لترى تانير..
    لقد آلمتها الحقيقة الآن وكـأنه صوت تجلد به.
    الآن قد اصبح من المستحيل عليها ان تحب ديف أو حتى تفكر فيه
    لقد وقعت في حب تانيرويست.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:07 pm

    الفصل التاسع.


    كيف لم تفهم جوان الحقيقة قبل ذلك؟كيف ظنت ان حمى لوتن ديس التي تملكت منها عندما تلاقت نظراتها الملتهبه مع النظرات الثاقبة لتانير.
    كانت تقول ان هذا الرجل يزعجها ويثيرها وانها لاتحبه.كما انها ادعت ان جاذبيته تمثلت في الجانب الجسماني فقط.
    ببساطة لقد انكرت جوان احاسيسها نحو تانير لأن حدتها تفزعها..
    في اليوم التالي جلست جوان امام مكتبها وامسكت بصورة جوني.ان ماتشعر به اليوم نحو تانير لايقارن بالحب الذي كان من النوع الآخر.هذا الحب الرقيق والعميق والحار النابع من القلب.وهو هذا الحب الذي كانا يتبادلانه هي وجوني.
    ان تحب تانير امر اشبه بمحاولاتها ان تسلك طريقا جبليا كله منحنيات ولا يخلو من المخاطر،
    غير ان وجدانها يوحي اليها بأنه اذا ماوصلت الى القمة فستكون الرؤية من أعلى خياليه وليس لها مايشبهها على الأرض.
    غير انه في الواقع لاتوجد حواجز بينها وبين تانير لأنه لم يدع احد يقترب منه..ثم عاودتها الخواطر..
    لقد كانت بالأمس تريد ان تأخذه بين ذراعيها وان تعمل على تخفيف ألمه،لكنها لمحت من قسمات وجهه انه لن يسمح لأحد ان يعزيه.
    جلست في مقعدها متراخية وفكرت انه لايرغب في حبها.انه ليس محتاجا اليها.لكنها رأت ان هذا الأحتمال يصعب الاعتراف به لأنها كلما واجالحقيقة كانت تصرفاتها أفضل.
    افضل!وهنا انتصبت جوان فجأة ..أفضل بعيدا عن تانير !!يالها من فكرة مجنونة.
    ترى هل طفت الىن جوان القديمة على السطح؟
    ثم قررت وهي تنهض انه مهما كلفها الأمر فسوف تتغلب على كل الصعاب للوصول الى ما تبغي الحصول عليه..حب تانير.ز

    أرتدت فستانا مثير يظهر أنوثتها وذهبت اليه...

    لما لمحته في الأصطبل وهو يضع التبن للخيول حيته:
    _صباح الخير ياتانير!
    _ماذا تفعلين هنا؟ّاننا لم نتفق على ميعاد درس أخر.
    أجابته:
    _ان مجيئي هنا ليس من أجل ذلك انما لاكلمك بخصوص ماقد قلته لي بالأمس.
    قال وقد نفذ صبره:
    _اراك ترثين لحالي الذي يهمك كثيرا!اتين فيي طابع من هو بحاجة لشفقة الآخرين عليه!
    وبحركة جافة ادار لها ظهره وعاد الى عمله.
    _لست الآن على استعداد لمناقشة هذا الموضوع .واذا حدث فجأة أن اغير رأيي اعتقد انه من حقي ان احدد الوقت والمكان المناسب ..والشخص الذي اثق به.
    اردفت جوان محاولة اظهار الهدوء لتخفي ماقد لحقها من حقد نحوه:
    _مفهوم .لكنك تغافلت عن انك خلال سنتين لم تكف عن مضايقتي واستفزازي بطريقة او بأخرى غير مبال بما سوف يكون لهذا من رد فعل عندي،أتخبلرني لماذا لك الآن الحق في اعتبارات بعيدة عني؟

    وهنا من شدة ثورته أمسك بذراعها ودفعها نحو باب الحظيرة قائلا ببرود:
    _هيا أخرجي من هنا!
    لكن جوان ابتعدت عن الباب بكل ثبات مستطردة:
    _ليس قبل ان تقص علي الباقي..ليس قبل ان تكلمني عما حدث بعد ذلك..لوالدتك.
    اجابها والغضب يطل من عينيه:
    _استحلفك بالله ياجوان..
    _لن اتحرك من هنا!

    ازدادت ثورة تانير فضرب الحائط وتسبب في سقوط بعض لوازم ركوب الخيل من سرج ولجام وخلافه التي كانت معلقة على حامل خشبي.
    _اتريدين ان اكلمك عن والدتي!حسنا !ترى اتعتقدين انه عندما كنت اعود الى المنزل كل مساء لأجد شخصا غير ابي في حجرتها أمر يزعجني!كلا!لا بالمرة لأن صبيا في مثل عمري وقتئذ عامة يعتاد الوضع الذي يفرض عليه.
    وكان تانير من شدة توتره وهو يسرد ادق مرحلة في حياته يذهب ويجيء بعصبية.
    ثم استطرد:
    _اما مالم احتمله فهو ان اضطر الى قبول بل الخضوع لترك كل شيء خلفي.لكني انك لن تلمسي ما أتكلم عنه.
    اذ انك قضيت حياتك في نفس المنزل ..وجوني بالقرب منك اليس كذلك؟
    ليس في امكانك تصور ماكان يحدث لي عندما أرى ذات مساء امي تحزم متاعها لتذهب بعيدا..
    كان من المفروض ان اترك كل شيء ولاسيما القليل من الأصدقاء الذين كنت ارتبط بهم.
    ومنذ ذلك الحين تعلمت الا مبالاة والأحساس بأنه لاقيمة لأي شيء بالنسبة لي مادمت سوف أتركه.
    قامت جوان منزعجة قائلة:
    -تانير..
    فقاطعها تانير رافعا يده بأشارة للأنتظار حتى ينهي حديثه.
    _لقد وصلت الآن الى ادق نقطة..لقد اسقللنا في ديكتون عندما كنت ابلغ الثانية عشر من عمري..ولكن هذه المرة كان لنا الأستقرار.
    للأسف كنت اجهل لماذا تم هذا!
    ولكني لم استفسر ابدا من والدتي.
    كان لوالدتي صديق يدعى توم ليل رجل متزن كان يعاملنا معاملة حسنة جدا..غير ان ماكنت قد ظننته استقرارا كان للأسف مصيدة.
    فبعد ستة شهور من بقائنا هذا ظللت اتعشم انه سوف يكون لدينا منزل حقيقي واننا في النهاية سوف نعيش مثل باقي الناس.
    كان عندي امل في تحقيق ذلك،"الأمل" ياله من خداع!الأمل ماهو الا وسيلة يكذب بها المرء على نفسه.

    كان تانير يراقب وجه جوان خلسة ليرى انطباعها ثم ادار وجهه وأكمل:
    _وذات يوم في شهر ديسمبر وبالتحديد أسبوع قبل عيد الميلاد فوجئت عند دخولي للمنزل بوجود حقائب وصناديق في كل انحاء البيت.ووجود شخص غريب في غرفة نوم أمي.حينئذ جن جنوني لمجرد التفكير بأننا سوف نرحل مرة اخرى.فما كان مني الا ان خرجت الى الحديقة وأخذت قضيبا من الحديدوانهلت على سيارة هذا الغريب الى ان حطمتها.
    فما كان من امي الا ان تطلب لي الشرطة!!
    وبعد يومين كنت نزيلا في مؤسسة الأحداث.وهناك وجدت مكان استقر فيه.

    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:08 pm

    وببطء ادار رأسه نحو جوان فرأى الدموع تنساب من عينيها ثم أمسك بها من كتفيها وهزها بعنف قائلا:
    _لاتنظري الي هكذا ياجوان! كنت مشتاقة لمعرفة المزيد عني وها قد عرفت والآن هل انت راضية!
    اذن لاترثي لي..لاتبكي على حالي.اني لاأريد من احد ان يبكي علي.
    كانت جوان تنظر الى عينيه دون ان تصغي اليه.
    عيناه تبدو عليها الأحقاد المتراكمة عنده من جراء هذه الظروف.
    _لقد أخطأت ياجوان بمجيئك الى هنا..اذ قد ايقظت كل المشاعر النائمة بداخلي...ارجوك مازال هناك وقت لتختفي من حياتي.
    لم تتأثر جوان بكلماته هذه.وكانت نظراتها تعبر عن رغبتها في البقاء معه.انها تريد هذا الرجل كما هو،بحقده وحزنه وبتصرفاته الوحشية التي ماهي الا ثمرة الماضي المرير.
    _لقد انذرتك ياجوان! اهربي مني..
    وبتنهيدة غيض اخفض تانير ذراعه وتفرس في المراة الشابة طويلا ثم جذبها ناحيته وقبلها بقوة .اخيرا طالب بشفتيها التين قبلهما بنهم.
    همس امام فمها:
    _لاتعرفين ماسأفعله بك اذ بقيت لقد حذرتك.لكن الوقت قد فات الآن..فات..
    حملها تانير بيديه القويتين واقترب بجسده من جسدها.تعلقت جوان بكتفيه وهي تتأوه.ثم ذهب بها الى مربط حصان فارغ ووضعها برقة على التبن وهمس:
    _سأفعل بك كل ماأرغب لن أفعله منذ اول يوم رأيتك فيه.أحبك ياجوان وسأثبت لك ذلك فورا..

    داعب تانير كتفي المرأة الشابة برقة لم تشك جوان ابدا في انه يمتلكها.ولم يكف ايضا عن الهمس بالكلمات المعسولة في اذنها.
    ثم امطرها بسيل من القبلات الحارة التي تداعى لها كل جزء في جسدها.
    تأملها تانير طويلا ثم داعب خديها وشفتيها حتى أفلتت منها بعض الصرخات الممزوجة بالدهشة والأحساس الطاغي بالحب.
    قال لها هامسا:
    _انك جميلة جدا ياجوان اتركي النار الكامنة بداخلك منذ فترة طويله تلهبنا نحن الأثنين،دعينا نمارس الحب معا.

    اظهرت اللحظات التالية احاسيس رائعة،تلك الأحاسيس التي اعتقد الثنائي انهما قد نسياها،لكنها استيقضت بداخلهما بقوة عن ذي قبل.

    عندما اسدل الليل ستاره على مربط الحصان ابتعد تانير عن جوان برقة،ثم تأملها بنظرة تظهر الحب الذي يكنه لها،وداعب جسدها المرتعد طويلا.
    همست بصوت أجش:
    _انك رائع ياتانير
    _وانت ايضا ياحلوتي اتعرفين ان لوكو كان يرانا طوال هذا الوقت؟
    صاحت قبل ان تتيقن انه يتحدث عن حصانه:
    _لوكو آوه لقد افزعتني..
    قال لها وهو ينهض ويمد يده لها:
    _لاتخافي انها الطبيعة ياحبيبتي.
    ايقظت النظرات النهمة لتانير امام جسدها المثير رغبة اخرى ادهشتها.انها لم تشعرابدا بهذا الأحساس.
    اخفضت عينيها وهي تشعر بالخجل..
    وبحركة رقيقة امسك تانير ذقنها وهمس:
    _اعرف ماتفكرين به عزيزتي لاتخشي شيئا.احساسك طبيعي وغريزي ..ربما تحتاجين الى درس او درسين آخرين ..
    هلم بنا الى منزلي..

    ****************
    مرت ساعات طويلة على ممارستهما للحب ثم سألته جوان:
    _وماذا بعد ان خرجت من مؤسسة الأحداث!
    يبدو ان هذا السؤال سبب الضيق له
    _آه من الحاحك ياجوان!اراك تريدين معرفة كل شيء حسنا.
    بقيت في المؤسسة عاما وفيها تعلمت الملاكمة.
    _عاما عقابا على تحطيم سيارة؟!أليست هذه بالمدة الطويلة؟
    _بلى لأن امي لم تترك اي عنوان عند ايداعي المؤسسة.ثم بعد ذلك اودعتني هيئة الخدمة الأجتماعية عند اسرة قضيت عندها اسبوعين ثم عدت الى ديكتون.
    كنت اقضي ليلتي في جراج في اشيلون عندما عثر علي جو ثم قام ببعض الأجراءت القانونية مع السلطات حتى يتمكن من ضمي اليه.وهكذا بدات العمل عنده.
    _حقا! ان لهذا الرجل قلبا كبيرا وان كان يبدو جافا.
    الأن هل انتهينا من هذه المناقشات؟
    _نعم لقد انتهينا.

    *****************
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:09 pm

    عندما استيقظت جوان وجدت نفسها بمفردها على السرير ونظرت من حولها فوجدت تانيرواقف امام النافذة مستندا الى الزجاج.
    فسارعت بسؤاله والقلق يبدوعليها؟
    _هل انت بخير ماذا بك ياتانير؟
    _لاشيء!لاشيء بتاتا.
    ثم استطرد:
    لم أضع في حسابي انك ستكونين تلميذة جيده هكذا؟
    اضطرب قلبها وهي تشعر بالخوف بداخلها.
    _ماذا تقصد بقولك هذا؟
    تظاهر بأنه لم يسمعها وأكمل:
    _لم اتوقع ابدا ان دروسي ستذهب الى ابعد من هذا.لكني لن أتذمر ولن أندم على ذلك..لقد حصلت على ضعف ماكنت اسعى اليه.
    _الضعف..!
    _نعم لأنني بينما ألقنك هذه الدروس لجذب ديف استفدت انا الآخر.
    _تريد ان تقول ان ماحدث كان جزء من دروسنا؟؟!
    استطردت ملحة:
    _فسر لي ماتقول ؟لماذا فعلت هذا؟
    _ان السؤال الحقيقي هو لماذا اتيت عندي ياجوان؟!احقا كنت تسعين لمعرفة السبيل للوصول الى اجتذاب ديف!ام مجرد اظهارا للعطف لهذا المتمرد الذي هو أنا!!!
    في هذه الحالة اقول لك :لست محتاجا الى اشفاقك هذا.احتفظي به لنفسك.
    قفزت وأمسكت به:
    اتعتقد انني تصرفت هكذا لأني اشفق عليك؟!لكن مع من مارست الحب اذن؟!ليس مع تلك التي تحدثك على اي حال!لان ماحدث بيننا لاعلاقة له بالشفقة..
    قاطعها تانير وابتسامة مريرة تعلو شفتيه:
    _هذا مجرد اطلاق للمكبوتات التي بداخلنا ياجوان!لكن اتذكرين ذلك اليوم الذي تقابلت فيه نظراتنا عندما كنا في حفلة لون ديس؟
    لو لم تكوني متحفظة في ذلك الوقت لكنا مارسنا الحب في تلك الليلة.
    لقد قضينا وقتا ممتعا وانتهى الأمر الآن.
    ثم هز تانير رأسه وألقى عليها نظرة مليئة بالأحتقاروواصل حديثه:
    _اتعتقدين انه يوجد شيء خاص بيننا؟هل النساء دائما يتسمن بالخداع ؟
    انها ليست بالنسبة لي سوى لحظات لهو امنحها لنفسي عندما تكون لدي الرغبة.
    تفرسها تانير وقطب عينيه ليقرأ جيدا مابعينيها ثم اضاف بلهجة عقيمة:
    _على فكرة لقد عادت ليندا امس وهي كما تعلمين جميلة وجذابة،وهي ايضا تتمناني وسوف تحصل علي بعد ملاحقتها لي.
    لكن لايوجد مشاعر او احاسيس هناك فقط ممارسة الحب،أتظنين ياجوان ان في هذه الحالة ستكون عواطفي لها مماثلة الى تلك التي اكنها لك؟ والآن اعلمي ان دروسنا قد انتهت.
    وبينما كان يتكلم اسرعت جوان نحو سيارتها..وكما في الحلم كادت تسمع تانير يقول لها:
    _الى اللقاء ياجوان.

    انتهى الفصل.
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:10 pm

    الفصل العاشر.


    وبعد يومين كانت جوان قدر ركنت سيارتها امام مكتبها..ونزلت منها وقد بدأ عليها الأعياء بصورة لم يسبق لها مثيل.

    منذ بضعة ايام لم ير احد تانير في المدينه ..ترى اين اختفي..عللت جوان الأمر بأنه قد يكون هرب مع ليندا!
    غير ان هذه الفكرة لم تسبب لها اي حزن اوغضب وكأنها تعاني من حالة جمود او عدم صفاء ذهن.
    كانت تعمل وتأكل وتنام بصورة آليه.اي انها مارست نمط الحياة التي كانت تحياها من قبل.
    وهاهي تبكي تانير كما كانت تبكي جوني.
    وقبل ان تلحق بالباب كانت جلينا في استقبالها،فتحت الباب وامسكت بذراعها لتساعدها على تمالك اعصابها.
    ثم اعلنت:
    _هناك حريق عند لييل سمر لقد التهمت النيران المنزل كله تقريبا وبدأت تلمس في الاشجار.
    ودون تردد اتجهت جوان نحو سيارتها..ركبت وأخذت الطريق المؤدي الى مكان الحريق.
    ان روح المشاركة الوجدانية تظهر في ديكتون عند الشدائد..
    الجميع يشمر عن ساعده دون تردد ليسهم في نجدة الجار.
    انها الشهامة التي هي شيمة رجال المدن الصغرى.
    وبقيت جوان وجلينا يومين مع عشر نساء في اعداد الشطائر وتقديم الشاي او القهوة للرجال الذين يقاومون الحريق.
    كان السواد يعلو وجوههم مع احساس بجفاف في الحلق.
    لمحت جوان تانير وهو يكافح النيران مع الآخرين ولكن عندما تلاقت نظراتهما أدار تانير وجهه عنها وابتعد.

    وفي اليوم الثالث وقد بدأ الرجال في السيطرة على الحريق ،كانت جوان تقدم لهم القهوة.
    ولكا ذهبت الى احدى السيارات لـتأخذ منها الترموس حتى تقدم القهوة الى متطوعين آخرين جاءت الى مسامعها هذه المحادثة:
    _بلنسبة لي انا لا اقول شيئا عنه لقد كافح النار بكل قواه.
    وقفت جوان لتصغي جيدا،ولم تكن تحتاج للأستفسار عمن يتكلمون عنه.لأنها كانت تعلم..
    وجاءت اجابة الآخر:
    _وهو يعرف كيف يطفيء النار..كما ان اللهب لايخيفه.
    وانطلقت ضحكات من الجميع.

    ليست هذه اول مرة تسمع فيها جوان تعليق الناس على بسالة تانير,وكان هذا يضيف اليها سبب آخر لتقلق عليه.
    كانت ترى الذين يعودون من مكان الحريق وغيرهم يأخذون مكانهم..هاقد مر يومان لم ترى فيهما تانير..

    بعد الظهر وبعد ان تكلمت مع احد الرجال انصرفت في اتجاه دخان كثيف.
    هناك رأت تانير ..كان وجهه وعيناه يكسوهما السواد،
    كان مستندا على حائط صغير وعيناه مغلقتان من التعب وبدون مقدمات قالت له:
    _لقد احضرت لك شيئا لتأكله.
    فتح تانير عينيه لحظة ورأت جوان فيهما وميضا تعرفه جيدا ولكنه وميض مضطرم وتقطعت أنفاسها امامه.
    تأمل تانير وهو يبتسم الساندويشات والتورموس اللذين احضرتهما.
    _تدليل آخر هذا؟
    اجابته وهي تضع الطعام على الأرض.
    _بالضبط.
    الآن وقد اطمأنت على سلامة تانير فلا داعي لبقائها في هذا المكان..فهمت بالأنصراف لكن صوت تانير قد اوقفها:
    _لقد رأيتك بالأمس مع ديف كنت تعالجين حرقا في يده،اراكما متفاهمان.انه فعلا ممتاز بالنسبة لك وهو الوحيد الذي يستحقك.
    _أتريد ان ابقى معه؟لماذا؟
    فأجاب بسؤال
    _الم يكن هذا حلمك منذ البدء وهو ماقد اتيت عندي من أجله!أليس كذلك؟1
    _كلا! يجب ان أعود انهم محتاجون لي هناك.

    _نعم اذهبي للحاق به انه محتاج لك هو ايضا.
    وتركت جوان تانير وهي تعاني من مرارة النفس.
    لقد كانت تعلم انه يتألم ولكن لماذا كان يرفض الحب الذي تقدمه له؟
    لماذا يرفض الأرتباط بمن هي على استعداد لأن تضحي بكل شيء من أجله؟


    لما تم اطفاء الحريق تماما فقد راى تانير هو الآخر انه ليس من مبرر لوجوده في هذا المكان.
    ركب سيارته ومضى على الطريق السريع وهو يقود بأكبر سرعة ممكنة.
    وفي الطريق لم يستطع ان يمنع نفسه من التفكير في جوان.نعم!
    لقد حاول ان يتحاشاها خلال بضعة ايام ولكنه لم يفد شيئا،
    لأنه مازال يتذكر اللحظات السعيدة التي كانا يقضيانها معا.
    ربما لو كان قد قضى بعض الوقت مع ليندا لكان لهذا قدرة على محو طيف جون من امامه.
    لكن في الحقيقة هذه المخلوقة التي تدعى ليندا لم تعجبه يوما.
    انها جوان التي استطاعت ان تملأقلبه وعقله.اذ كان لحكمتها وحنانها واهتمامها به تأثير قوي عليه.
    بالأضافة الى هذا فهو لاينسى تلك الجاذبية لنظرتها في تلك الليلة التي قضياها معا.
    لقد اراد ان يعاقب جوان لأنها عرفت كيف تجذبه.
    لكن السبب الرئيسي لقبول تانير ان يلقنها بعض الدروس في الحب هو مطاردة وجه جوان له منذ حفلة لون ديس ومنذ ذلك اليوم تولد عنده احساس غريب يجذبه نحوها وكأنه لم يتقابل مع امرأة من قبل.
    واليوم هاهو يدفع ثمن غبائه..اذ ليس في امكانه ان يوفر لها ماقد يكون في وسع ديف تحقيقه لها.الأمان ..الثروة..المسؤوليه.
    واعترف داخليا ان هذه السيدة ليست له لأنه لايملك شيئا البته ليقدمه لها.

    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:11 pm

    بعد اسبوع من حادثة الحريق علمت جوان عند عودتها الى المكتب بموت الرجل المسن جو بأزمة قلبيه.
    سوف تتغير مدينة ديكتون من بعد وفاته:ديف سيتولى ادارة اشيلون بطريقة اكثر وداعة من ابيه.
    كان جو قد اعلم جوان بأنه لن يترك الى تانير شيئا يذكر بالمقارنه الى ماسيحصل عليه ديف..
    غير ان مائتي الف دولار تعتبر مبلغا معقولا كي...
    تسمرت جوان مكانها وهي تفكر.هذا المبلغ كاف من الممكن ان يسمح لتانير ان يحقق احلامه لأن بعد وفاة جو اصبح بأمكانه ان يذهب حيث يشاء.
    مستحيل لايستطيع الرحيل!لايمكنه ان يفعل..

    ***********
    لم يرفع تانير رأسه عندما ركنت جوان سيارتها الفولفو خلف المقطورة الملحقة بعربته..كان وقتها منهمكا في وضع صناديق فيها ولم يلتفت الا لما رآها بجواره.
    قالت وهي تتنهد:
    _لقد علمت بوفاة جو واعلم انك كنت تحبه كثيرا.
    توقف تانير لحظة عن تحميل العربة ووقف يتأمل المزرعة من حوله قائلا:
    _لقد امسك رحمه الله بذراعي قبل وفاته ولم يقل لي كلمة واحدة..بل فقط نظر الي..وهنا فهمت انه يقول لي الوداع.الوداع يابني..كانت فعلا نظرة وداع اب لابنه.

    ظل تانير ساهما لفترة ثم ابتعد عن العربة:
    _حسنا الأفضل ان أستمر...
    وهنا فزعت جوان فعلا كان تانير ينوي الرحيل من جديد..تاركا اياها خلفه كما اعتاد ترك كل مايحب.
    وامسكت بذراعه صارخة:
    _انتظر ياتانير !هناك ..لدي شيء اود ان اقوله لك.تذكر عندما قلت لي انه يوجد نار هائجة!وقتها لم اصدقك!
    لكن رويدا رويدا بدأت اشعر بها تضطرمني.انها جزء مني لكنك انت الوحيد الذي اكتشفتها ياتانير.
    انت وحدك ألايجعلك هذا تفكر في موقفك؟

    _انك تتحدثين عن ممارسة الحب ياجوان فقط ممارسة الحب..
    _لا!انك مخطيء ممارسة الحب التي تتحدث عنها تأتي في المرتبة الثانيه انها نتاج ماأشعر به نحوك.
    _انك لاتعرفين ماذا تقولين؟لماذا تكررين هذا الكلام ياجوان!
    صاحت بصوت مؤثر:
    _لأنك تكذب!لقد كان جوني..
    قاطعها بنبرة جافه:
    _لاأريد سماع هذا الأسم
    _لايهم!لمنك ستسمعه بالرغم منك.
    انت تعلم اني كنت ابحث عن رجل اشترط فيه ان يكون المكمل لجوني،واني سأحبه مثل جوني،
    لكني كنت مخطئة!ليس هذا ماأريد يا تانير فأنا أريدك اكثر..
    اكثر جدا..

    _لماذا تقولين لي هذا الكلام!
    اذا كنت تريدين اكثر مما كان يحضره لك جوني العزيز فما عليك الا ان تنظري مدخل المزرعة.
    فاستطردت دون ان تصغي اليه.
    _ان احب جوني كان مرا سهلا.اما معك فلم اسمح لنفسي باخذ اي قرارات لأن ماشعرت به نحوك كان اقوى من غيره.
    ان حبك قد اعادني الى صوابي.
    ثم اضافت وهي تقترب منه:
    ان جوني قد اضاف شيئا رائعا الى حياتي.اما انت..فأنت حياتي!

    فقال بنظر ثابته محاولا ابعاد نظره عنها:
    _انت تعلمين جيدا ماتقولين!اعتقد انك لاتعلمين؟
    قالت وهي تبكي:
    _اعلم تماما ماأقوله تانير!أعلم معنى كلمة الى الأبد!
    هل مطلوب من ان اجثو أمامك حتى تصدقني!هل ينبغي ان أتوسل اليك!
    اجابها ممسكا بيديها:
    _لا!لاتبكي!انا لا احتمل هذه الدموع..اتعشم بأنك على يقين كامل بما تفعلين..
    لأنه اذا ماحصلت عليك فلن اتركك ابدا..ابدا..الى الأبد.
    ولأول مرة في حياته ارتجف تانير وهو يحتضن رفيقته ..ثم اراد ان يفصح عما بداخله:
    _لم اكف ياجوان طوال الاسابيع الماضية عن الكفاح حتى لا اقع في فخ الذي ينصبه لي الأمل وتعلمين جيدا ان الأمل قد خدعني كثيرا في حياتي.
    وعندما كنت افكر فيك عالما انك كل شيء في حياتي كنت اخشى ان ...
    فقاطعته قائلة:
    HAMS
    HAMS
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه
    مشرف عام الاقسام الرومانسيه


    زقم العضويه : 58
    عدد المساهمات : 720
    نقاظ : 6069
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 08/02/2010
    العمر : 31
    الموقع : مصر

    m155 رد: وتحقق الامل

    مُساهمة من طرف HAMS الأربعاء يوليو 28, 2010 2:12 pm

    _انت مجنون ياتانيركيف تتوقع شيئا مثل هذا! وكيف لم تسأل نفسك اذا ماكنت ان ايضا اخشى نفس الشيء؟

    لم ترى جوان وجه تانير المستند الى كتفها لكنها سمعت صوته الأجش الهامس:
    _عندما رأيت سيارتك كدت اقول:انك اتيت من باب المجامله لتسمعيني كلمات الوداع مع اطيب التمنيات لأقامتي الجديدة،لكني تيقنت ان الأمل لايموت بسهوله حتى ولو لشخص مثلي.
    وكنت اشعر بأنني قد اخطأت في التفكير بالرحيل.
    نظر تنير حينذاك الى جوان وقد اربكه جمالها.
    اظهرت اشعة الشمس شعرها المتدلي على كتفيها العاريين ،
    داعب شعرها بحنان كان يموت شوقا لأن يقبل هذا الفم المثير ويتذوق من رحيق شفتيها.
    انها تشبه النحلة التي تقطر عسلا مصفلى يتساقط من فمها..ولكنها اذا مست لسعت وحتى لسعتها لاتخلو من العسل.
    كان حديثها يقطر رغبه عارمة في احتضان هذا الرجل
    لم يرى في عينيها سوى هذه الرغبة القاتلة المماثلة لرغبته..كانت تتنفس برقة وهي تشد نفسها اليه..
    داعب تانير كتفيها بشفتيه ثم تمتم:
    _جوان ،انا أحبك.
    شعربها وهي تتراجع وتلقي زفرة وبينما كانت تبحث عن التعبير الذي في عينيه ابعدها عنه برفق ثم سألها:
    _هل يصعب تصديق ذلك!
    همست بدلال:
    _نعم،بعض الشيء..
    وهنا تلاقت شفتاه بشفتيها في قبلة اقشعر لها كل جزء في جسدها ليثبت لها صدق قوله.
    قالت وهي تكتم تأوهها :
    _لقد احسست بشعور غريب لم احس به من قبل مع اشباع الرغبة..
    وهنا انزلقت اصابعها على ظهر تانير الذي امطرها بسيل من القبلات الحارة التي ايقظت رغبة عارمة في جسدها ثم واصلت حديثها:
    _كان ذلك مجهولا بالنسبة لي حتى الآن لأنني كنت اجهل انه..انه الحب يامالك قلبي.
    ابتسم لها باستسلام تام:
    _اعرف ان هذا ليس بالوقت المناسب..ولا المكان المناسب..
    لكني اريدك ياجوان،وسأظل ارغبك الى الأبد..الى الأبد.

    لم تبد جوان اي مقاومة تذكر عندما اخذها تانير بين ذراعيه وقبلها بحنان ورغبه.
    لقد تقارب جسداهما بشدة حتى كادا ان يصبحا جسدا واحدا واقتربا من نقطة الا عودة.
    شعر بها تانير ترتعد بين ذراعيه
    _ليس لدي ادنى رغبة في ان اعيدك الى المنزل.
    كان من الواجب عليه ان يقترح عليها ان يصطحبها الى المزرعة لكن الكلمات لم تخرج من فمه.
    مازال امامهما مشوار طويل يجب ان يمشياه قبل ان يبلغا غايتهما المشتركة.
    قال وابتسامة ماكرة تعلو شفتيه:
    _هيا بنا ياحبيبتي نمارس الحب لننجب اطفالنا..
    واتجها معا نحو سيارة جوان وكان على سطحها مقعدان مربوطان.
    هذان المقعدان اللذان كان يحلم تانير بوضعهما في حديقة منزله.
    ان جوان هي المرأة التي عزم على حبها وعلى الاحتفاظ بها مدى حياته.
    سيجلس معها وقت غروب الشمس في البلكون وسيشاهدان معا اولادهما يلعبون في الحديقة وقد غمرتهم جميعاالسعادة.

    The End

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:17 pm