صيدا جنوب لبنان
مصطفى الخواجه- مشرف
- زقم العضويه : 322
عدد المساهمات : 552
نقاظ : 6239
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
العمر : 48
الموقع : سيتى ستارز_مدينه نصر_القاهرة _مصر
- مساهمة رقم 1
صيدا جنوب لبنان
|
|
صيدا لبنان .. مصيف تحت الحصار والقصف والعنجهية الاسرائيلية ، الحديث عنها وعن اجوائها ومناظرها الخلابة يطول كثيرا لكنه حتما جميل جدا ولايمل .. سنبدأ بالحديث عن قديمها ومعلمها الرئيسي "القلعة". يخيل لأي شخص يزور مدينة صيدا عاصمة جنوب لبنان أنه يدخل مدينة يعود معظم أبنيتها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويزيد عمر بعضها على سبعة قرون ، ومن أبرز تلك البنايات قلعتها المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تطل قلعة صيدا التي بناها الصليبيون عام 1228م على مدخل المدينة، وشيدت على جزيرة صخرية تبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر، ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الأشرف خليل بن قلاوون، وجدده الأمير فخر الدين. وعن تاريخ صيدا وقلعتها، يقول هلال قبرصي رئيس بلديتها إن المدينة التي تبعد عن العاصمة بيروت 43 كيلومترا، واسمها القديم "صيدون"، تتميز بمبانيها القديمة، إاذ تشكل البلدة القديمة من صيدا بمساحتها البالغة 200 ألف متر مربع جزءا مهما من المنطقة الأثرية والتاريخية للمدينة. وتضم البلدة القديمة محلات وأسواقا ومساجد وحانات ومدارس ومقاهي ومشاغل صغيرة يعود معظم مبانيها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ووفقا لأرقام بلدية صيدا فإن حوالي 50 ألف سائح لبناني وعربي وأجنبي يزورون قلعة صيدا البحرية سنويا. وتقوم البلدية بحراسة وتنظيف القلعة فيما تعنى مديرية الآثار بحمايتها والاهتمام بها. يشار إلى أن البلدية تستفيد من رسوم دخول القلعة في صيانتها وتنظيفها، وهي تقوم مع مطلع كل سنة جديدة بإنارة القلعة طوال الليل لتشجيع حركة السياحة فيها وإبراز مظهرها الأثري. * صيدا تعرف بنفسها أنا مدينة صيدا الجميلة، أقع على الساحل اللبناني الجنوبي في الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وأبعد 36 كيلومتراً عن أختي بيروت، ولي وجهان: وجه تراثي قديم يتمثل بصيدا القديمة الملاصقة للبحر. ووجه جديد يتمثل بصيدا الحديثة الممتدة شرقاً على التلال المحيطة بي، مما يدل على تطوري العمراني منذ أكثر من سبعة قرون. يعمل أبنائي في التجارة والزراعة وصيد الأسماك، الذي هو الحرفة الدائمة لأبنائي، ومنها اشتق اسمي (صيدا) واليوم أتطلع إلى الإنماء والازدهار، لأني مركز للإدارات الرسمية والخدمات الصحية والتعليمية، باعتباري عاصمة الجنوب، وأنا مركز للاستثمار التراثي والسياحي والثقافي. التطور التاريخي : تدل الحفريات المكتشفة حديثاً على أن جذوري تمتد إلى خمسة آلاف سنة، وقد أدّيتُ دوراً بارزاً في التجارة والصناعة واللغة والكتابة وسائر الأنشطة الحضارية، وتعاقبتْ عليّ القرون وشهدتُ حركات صعود وهبوط من الازدهار والتأخر في العصور: الفارسية، والرومانية، والبيزنطية، والصليبية، والمملوكية، والإسلامية، وصولاً إلى العصر العثماني حتى أوائل القرن الماضي. وأحتفظ اليوم ببعض آثار ومعالم تلك العصور، وما زالت قلعتاي: البحرية والبرية، وما اكتُشف فيهما من نواميس وأدوات وتماثيل فينيقية ورومانية وغيرها، خير شاهد على عراقتي التاريخية، وإنتاجي الحضاري الهام. وعلى الرغم من توزع مجتمعي إلى فئات اجتماعية ومهنية متنوعة، والى منطقتين سكنيتين متميزتين هما: صيدا الجديدة، وغالبية سكاني من متوسطي الحال والميسورين، وصيدا القديمة التي يغلب على أبنائي فيها: الطابع الشعبي، إلا أن مجتمعي يمتاز بالعائلة الواحدة والصفة الغالبة عليه: الانفتاح والتسامح والمحبة بين أبنائي. وعلى المستوى السياسي والوطني والقومي، يؤدي أبنائي دوراً مشهوداً في المقاومة والتحرير، وفي التضامن مع إخوانهم وقضاياهم العربية في شتى بلاد العرب، خصوصاً في أمنا فلسطين والعراق. يدين أبنائي بقيم دينية وإنسانية بناءة، وهم أمينون في الحفاظ على تراثهم وتقاليدهم العريقة، ومنفتحون على مواكبة العصر ومتطلباته. وأخيراً, أنا مصيف جميل جداً، أمتاز بهواء بَليلٍ يشفي العليل، ويبعث الأمل في النفس، وهذه دعوة منيّ لقضاء أجمل أيام الصيف عندي، لتروا مناظري الخلابة، وتتذوقوا سمكي اللذيذ الذي لا يُنسى.. |