الاربعون النوويه(الحديث لسابع)
????- زائر
- مساهمة رقم 1
الاربعون النوويه(الحديث لسابع)
السابع
عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ
أبورقية من أفاضل الصحابة رضي الله عنه ومن متأخريهم إسلاما فإنه يسلم إلا في العام التاسع الهجري ، وكان قبل ذلك نصرانيا ، كني بابنته لأنها الوحيدة له وليس له غيرها من الأولاد فلذلك تكنى بها .
عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ
أبورقية من أفاضل الصحابة رضي الله عنه ومن متأخريهم إسلاما فإنه يسلم إلا في العام التاسع الهجري ، وكان قبل ذلك نصرانيا ، كني بابنته لأنها الوحيدة له وليس له غيرها من الأولاد فلذلك تكنى بها .
وقد حاز فضيلة امتاز بها عن الصحابة الكرام وهي أن الرسول عليه الصلاة والسلام روى عنه وحدث عنه خلافا للمشهور في طريقة الصحابة أن يحدثوا عنه عليه الصلاة والسلام . ولكنه هو نال هذا الشرف حيث حدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة الذي رواه مسلم .
(الدين النصيحة) هذه الجملة جملة حصر ، حيث حصر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الدين بالنصيحة ، وطريق الحصر في هذه الجملة تعريف طرفيها ( ليس فيها إلا ، ولا إنما ) ولكن بتعريف طرفيها والحصر له طرق منها ماذكرت لك ( تعريف الطرفان ) كقول العلم الخشية فهذا حصر . كأن قيل هنا ما الدين إلا النصيحة .
فما هي النصيحة التي حصر الدين فيها. ( النصيحة ) قالوا في الأصل هي الخلوص فالشيء الخالص وخلوص الشئ يسمى نصيحا ومنه قولهم نصحة العسل يعني خلصته من الشمع والشوائب وغير ذلك فالنصيحة مادتها تدور على هذا الشيء وهو الخلوص وتنقية الشيء وتطهيره .
والمراد بالنصيحة هي بذل الإرشاد للغير . فإذا بذلت الإرشاد والمشاورة الصادقة فإن هذه هي النصيحة
فإذا أرشدت إنسانا أن يتقي الله في أمر من الأمور ودللته عليه ونحو ذلك فهذه نصيحة
فالنصيحة بذل الإرشاد والمشورة الصادقة .
فإذا أرشدت إنسانا أن يتقي الله في أمر من الأمور ودللته عليه ونحو ذلك فهذه نصيحة
فالنصيحة بذل الإرشاد والمشورة الصادقة .
(قالوا : لمن )يعني لمن نبذل هذه النصيحة التي منزلتها أنها هي الدين .
(قال : لله ..) خمس جهات تبذل لها النصيحة . ذكروا أن معنى الصيحة لله أولا: الإيمان بالله عز وجل والاعتراف له بالواجب الذي يجب له فهذا من النصيحة لله
ثم النصيحة لدينه وهي من النصيحة لله وتكون بأمور كثيرة منها : اعتقاد صحة هذا الدين ، والذب عن ما قد يعتر به من شبه ونحوها
(قال : لله ..) خمس جهات تبذل لها النصيحة . ذكروا أن معنى الصيحة لله أولا: الإيمان بالله عز وجل والاعتراف له بالواجب الذي يجب له فهذا من النصيحة لله
ثم النصيحة لدينه وهي من النصيحة لله وتكون بأمور كثيرة منها : اعتقاد صحة هذا الدين ، والذب عن ما قد يعتر به من شبه ونحوها
(ولكتابه ..) لكتاب الله عز وجل وذلك بالإيمان به واعتقاد صحته وبالذب عنه والذب عنه كل بحسبه فالعالم يذب عنه ذبا كبيرا بدفع الشبه التي تثار حوله وكذلك من دونه في العلم يذبون عنه بقدر علمهم وكذلك العامة باحتراق وبالرد على من أراد أهانته حساً أو معناً .
( ولرسوله ) عليه الصلاة والسلام والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم نقول:بالإيمان به والذب
عنه وعن شرعه) فمن آمن به وذب عنه وذب عن شرعه فقد نصح للرسول صلى الله عليه وسلم
فالذي مثلا يأتي بالمتشابه من الأحاديث ويضرب بعضها ببعض فالنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يذب هذا الاعتراض وتزال هذه الشبهات التي جمعت ويرد عليها
عنه وعن شرعه) فمن آمن به وذب عنه وذب عن شرعه فقد نصح للرسول صلى الله عليه وسلم
فالذي مثلا يأتي بالمتشابه من الأحاديث ويضرب بعضها ببعض فالنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم أن يذب هذا الاعتراض وتزال هذه الشبهات التي جمعت ويرد عليها
(ولأئمة المسلمين ) فلهم نصيحة أئمة المسلمين تشمل : أئمة الدين وهم العلماء وكذلك أئمة الدنيا وهم الملوك والسلاطين .
فأئمة الدين من المسلمين أيضا لهم نصيحة. فالعلماء ينصحون ويرشدون ويصل الإنسان ما يصل لهم من الواجب. وكذلك أئمة الدنيا وهم الملوك والأمراء ينصحهم الإنسان إما بالمباشرة إذا كان يستطيع ذلك أو بالواسطة بأن ينصح من يستطيع أن ينصح ويصل إليهم
(وعامتهم ) عامة المسلمين لهم نصيحة بتوجيههم وتعليمهم وتحذيرهم مما يضرهم وبهذا تكون نصيحتهم
إذا تبين أن لكل واحد من هؤلاء نصيحة تناسبه وتليق به وإذا حقق الإنسان هذه فقد حق النصيحة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة .
إذا تبين أن لكل واحد من هؤلاء نصيحة تناسبه وتليق به وإذا حقق الإنسان هذه فقد حق النصيحة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة .
ثم اعلم أن النصيحة على نوعين ( نصيحة ابتدائية ) يعني أن الإنسان يبتدئ النصيحة. يأتي يذب عن كتاب الله أو عن أئمة المسلمين أو عن عامتهم .
والثانية( نصيحة جوابية ) وهي التي تكون بطلب من الإنسان أو من إمام المسلمين أو من عامهم يطلب فيقول يا فلان انصحني أو يا فلان ما رأيك في كذا وكذا انصحني بالصواب فهذه تسمى نصيحة جوابية وهي أنك تجيبه بطلبه .
وهذه النصيحة بقسميها الأول والثاني كلها داخلة في الحديث ولكن أشدها هي النوع الثاني. لماذا هي الأشد ؟ لأن الإنسان ائتمنك وأمضى إليك بما في نفسه فواجب عليك أن تجتهد في نصحه فإن لم تستطيع نصيحته حين طلبها منك فما الواجب عليك ؟ الواجب عليك أن تعتذر إذا كنت لا تستطيع نصحه لكونك لا تعرف الصواب أو لكونك تخاف ألا تقول الصواب وتقول أسأل غيري أو استنصح غيري وكثير من الناس يخل بهذه حياء أو نحو ذلك فربما نصحه نصيحة عجلا سببت هذه ضررا عليه فالواجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل والمستشار والمستنصح مؤتمن على هذا . ا .هـ
magdyomara- مشرف الاقسام العامه
- زقم العضويه : 128
عدد المساهمات : 3479
نقاظ : 10166
السٌّمعَة : 108
تاريخ التسجيل : 28/04/2010
العمر : 66
- مساهمة رقم 2