الاربعون النوويه(الحديث الثامن)
????- زائر
- مساهمة رقم 1
الاربعون النوويه(الحديث الثامن)
الحديث الثامن
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "أُمِرْت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ؛ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى".رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "أُمِرْت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ؛ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى".رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
هذه الأمور رتب الله عليها المقاتلة فالمقاتلة مستمرة إلى أن يأتوا بهذه المذكورات .
فهو مأمور بقتالهم ولا يترك قتالهم حتى يأتوا بالشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فدل على أن هذه المذكورة من الأمور تبيح مقاتلة من لم يأتي بها فمن لم يأتي بالشهادتين مباح أن يقاتل ومن لم يقم الصلاة مباح أن يقاتل ومن لم يأتي بالزكاة مباح أن يقاتل لأنه لم يأتي بالمانع من مقاتلته ولذلك الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مع أبي بكر رضي الله عنه الذين منعوا الزكاة لأنهم يرونهم لم يأتوا بما يمنع من مقاتلتهم .
فهو مأمور بقتالهم ولا يترك قتالهم حتى يأتوا بالشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فدل على أن هذه المذكورة من الأمور تبيح مقاتلة من لم يأتي بها فمن لم يأتي بالشهادتين مباح أن يقاتل ومن لم يقم الصلاة مباح أن يقاتل ومن لم يأتي بالزكاة مباح أن يقاتل لأنه لم يأتي بالمانع من مقاتلته ولذلك الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مع أبي بكر رضي الله عنه الذين منعوا الزكاة لأنهم يرونهم لم يأتوا بما يمنع من مقاتلتهم .
(فإذا فعلوا ذلك ..) يعني إذا أتوا بالمذكور وطبقوه فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم.فدمائهم محرمة لا يجوز أن نقاتلهم وكذلك أموالهم محرمة لا يجوز أن نأخذها .
قال إلا بحق الإسلام) فهي محرمة معصومة إلا بحق الإسلام . ما حق الإسلام ؟ بين حق الإسلام في هذا الحديث وغيره . حق لإسلام أن لا يأتوا بالشهادة أو أن لا يقيموا الصلاة أو أن لا يأتوا بالزكاة فهذا هو الحق الذي أباح الإسلام أن نقاتلهم دونه.
إذا بين عليه الصلاة والسلام أن مقاتلة المسلمين لا تجوز إلا بحق يعني أن مقاتلتهم لا تجوز إلا بمسوغ أو مبيح لمقاتلتهم . ما هو المسوغ وما هذا المبيح ؟ هو ما ذكر في الحديث .ألا يشهدوا أو ألا يقيموا الصلاة أو ألا يأتوا الزكاة . ثم بعد ذلك حسابهم على الله تعالى . فنحن نتعامل بالظاهر ثم البواطن إلى الله تعالى . فقد يشهدوا وقد يقيموا الصلاة وقد يؤتوا الزكاة خوفا منا . فنقول لا يهمنا هذا نحن نتعامل معهم بالظاهر وأما البواطن فهي موكولة إلى الله عز وجل .
في هذا الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن المقاتلة لازمة حتى يأتوا بهذه الأشياء . ولكن دلت النصوص أيضا أنهم أن يأتوا بهذه الأشياء أو أن يعطوا الجزية فهم بين خيارين : إما أن يأتوا بها ويكونون منا أو أن يكفوا شرهم ويعطوا الجزية ونكف عن قتالهم . وقد ذكر الله الخيار الثاني ( الجزية) في قوله تعالى : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ....) الآية . الشاهد من الآية ( حتى يعطوا الجزية ) فجعل الله إعطائهم الجزية سبب في الكف عن قتالهم . إذا نضيف إلى هذا الحديث ما دلت عليه الآية وهو إما أن يشهدوا ويأتوا بما ذكر أو أن يعطوا الجزية ولا خيار ثالث .
مسألة أخيرة:لم يذكر في هذا الحديث الصيام ولا الحج فهل معنى هذا أن لا يساوى بالمذكورات ويكتفى بالثلاثة ؟ نقول : لا . لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصيام ولا الحج لأنها ذكرت في أحاديث أخرى كحديث ابن عمر ( بني الإسلام على خمس ...) فما ذكره الرسول في هذا الحديث مثال لأركان الإسلام . وتكمل الأركان الباقية من حديث آخر . هذا هو الأسلم والأقرب في الجواب عن حذف الصيام والحج . أما من قال أنهما لم يفرضا بعد. أو قال مفروضان لكن لم يأتي وقتهما فالصيام في رمضان والحج في ذي الحجة . فنقول هذا الجواب فيه نظر لأن الزكاة ما أتى وقتها لأن وقتها عند نهاية الحول . فعلى كل حال الأحسن أن يقال لم يذكر الحج والصيام من باب الاختصار ويكمل الناقص من الأحاديث الأخرى المبينة الموضحة.
إذاً هذا الحديث أهم ما فيه أنه عرفنا أن الدماء والأموال معصومة إلا أن يأتوا بما يبيحها من ترك ما ذكر في الحديث .
ثم عرفنا ما كملنا به دلالة الحديث من أن هناك خيارا أخر وذلك بإعطاء الجزية.
الشروق- مشرف عام عالم حواء
- زقم العضويه : 120
عدد المساهمات : 3932
نقاظ : 11681
السٌّمعَة : 143
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
العمر : 47
- مساهمة رقم 2