توضيح الاحكام ( الوضوء )

بسم الله الرحمن الرحيم
الوضوء : بضم الواو مصدر وهو الفعل . مأخوذ من الوضاءة وهي النظافة والحسن واما بالفتح فالماء الذي يتوضأ به
لابد من استعمال ماء طهور
ما يعرف من حكمة الوضوء :جوهر الصلاة وروحها وهو ان يتصور العبد انه امام الله تعالى
ولكي يتهيأ ذهنه لذلك ويتخلص من شواغل الحياة
تقتصر الطهارة الصغرى علي غسل الاطراف التي جرت العادة انكشافها وخروجها من اللباس فتسرع اليها الاوساخ كما جرت العادة بنظافتها عند الاعمال النظيفة وعند الدخول علي الكبراء وتقابل الناس بعضهم ببعض كما ان غسل هذه الاعضاء الاربعة فيه تنبيه للنفس من النوم والكسل
والوضوء من اهم شروط الصلاة لما في الصحيحين عن ابي هريرة مرفوعا (( ان الله لا يقبل صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ ))
ولما روي مسلم : (( الوضوء شطر الإيمان ))
وعن ابي هريرة رضي الله عنه وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( لولا ان اشق علي امتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء )) اخرجه مالك واحمد والنسائي وصصحه ابن خزيمة وذكره البخاري تعليقا
هذا الحديث رواه البخاري (887 ) ومسلم (252 )من حديث ابي هريرة ولكن بلفظ (( مع كل صلاة ))
وعن حمران : ((ان عثمان دعا بوضوء فغسل كفيه ثلاث مرات ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى الي المرافق ثلاث مرات ثم اليسرى مثل ذلك ثم مسح براسه ثم غسل رجله اليمنى الي الكعبين ثلاث مرات ثم اليسرى ثلاث مرات ثم قال رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا )) متفق عليه
عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنهما في صفة الوضوء قال ((ومسح رسول الله صلي الله عليه وسلم براسه فاقبل بيديه وادبر )) متفق عليه وفي لفظ لهما (( بدأ بمقدم راسه حتي ذهب بهما الي قفاه ثم ردهما الي المكان الذي بدأ منه ))
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في صفة الوضوء قال (( ثم مسح براسه وادخل اصبعيه السباحتين في اذنيه ومسح بابهاميه ظاهر اذنيه )) اخرجه ابو داود والنسائي وصصححه ابن خزيمة
ومسح الراس يكون مرة واحدة
وعن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((ما منكم من احد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايهما شاء )) اخرجه مسلم والترمزي وزاد (( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ))
درجة الحديث صحيح مسلم فلا داعي لبحثه
اما زيادة الترمزي فقال : ان في سندها اضطرابا ولا يصح فيها شئ كما ضعفها احمد شاكر ولكن لها شواهد منها ما رواها البزار والطبراني في الاوسط من حديث ثوبان وابن ماجه من حديث انس والحاكم في المستدرك من حديث ابي سعيد ولهما شواهد اخرى ولذا اثبتها المبار كفوري و الالباني
الثمانية ابواب ( هذه الابواب جاءت مبينه في بعض الاحاديث ففي الصحيحين : باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصيام وباب الصدقة وجاء في مسند احمد وغيره : باب الكاظمين الغيظ وباب المتوكلين وباب الذكر وباب التوبة

جزاك الله خيرا يا مظلوم

ربنا يجعله في ميزان حسناتك
كمل علي بركة الله... سلسلة ممتازة ومفيدة ان شاء الله